دنيا سمير : لا أحب الكلام في السياسة لكني «خايفة» على البلد

القاهرة – سعيد محمود
الفنانة الشابة دنيا سمير غانم.. واحدة من الفنانات اللاتي اثبتن حضورا فنيا طاغيا في العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية.. صحيح انها دخلت الفن عن طريق والدها الفنان الكبير سمير غانم والفنانة الجميلة دلال عبدالعزيز الا انها اثبتت موهبة لا يخطئها احد في كافة اعمالها.. من هنا وإزاء مشوارها الفني واعمالها في السينما والتلفزيون والغناء كان اللقاء لتكشف عن اسرار ورأيها في البرامج التلفزيونية والمسلسلات التركية.. وكان هذا اللقاء:
بداية ما رأيك في الاوضاع الجارية؟
٭ لا احب الكلام في السياسة لكني بصراحة خايفة على البلد، ولا اعرف شكل القادم ايه بالرغم من انني متفائلة على طول الخط، لكن الازمة الاقتصادية وافتقاد الامان في البلد يقلقني بشكل كبير.
وهل يؤثر ذلك على الفن؟
٭ بالطبع يؤثر على الفن وعلى كل شيء والحياة كلها، فالاستقرار هو الطريق الوحيد للانتاج في كل المجالات، واذا افتقدنا الامن والامان فقل على البلد السلام، لذلك اعتقد ان التحدي الموجود الان هو تحدي امن في الاساس.
وبخصوص اعمالك.. لماذا اعتذرت عن فيلم الحرامي والعبيط؟
٭ ليس هناك سبب بعينه سوي أنني لم أجد نفسي في الدور الذي رشحت له من قبل القائمين على العمل، ولكن للاسف الصحافة الفنية اضافت ابعادا اخرى على القصة حيث نشرت ان دنيا رفضت العمل مع خالد صالح وخالد الصاوي، وهذا ليس حقيقيا على الاطلاق، خاصة ان خالد صالح وخالد الصاوي من النجوم الكبار ومن اصحاب المواهب الناضجة.
هل لك شروط معينة في الدور الذي تقبلين
٭ هي ليست شروط بقدر ما هي بحث عن الدور الجيد الذي يفجر طاقاتي الفنية ويكتشف منها الجديد ويكون مؤثرا مع المشاهدين بغض النظر عن حجمه كما حدث مثلا في فيلمي الفرح وكباريه.
قلة الافلام المنتجة دفع البعض للقول ان السينما دخلت حالة بيات شتوي او خمول؟
٭ لا يمكن ان تتوقف السينما في مصر لأي سبب من الاسباب وحتى في ايام النكسة كانت مصر تنتج سينما مثيرة لاعجاب الآخرين، لكن الظروف الاقتصادية الحالية جعلت المنتجين في حالة قلق وهذا مشروع جدا لانه من غير المعقول ان يقوم المنتج بتقديم كل ما يعرض عليه من افلام ثم يفاجأ بخسارة ملايين الجنيهات، لذلك هناك حالة من الحذر ليس اكثر وليست توقفا.
وما مصير مسلسل «ألف ليلة وليلة» في ظل عدم استكمال تصويره حتى الآن؟
٭ مازلت بانتظار تحديد الجهة المنتجة موعدا لاستكمال التصوير خاصة أن المسلسل صعب للغاية في تنفيذه لاحتوائه على العديد من مشاهد «الجرافيك» التي تحتاج إلى وقت طويل لكي يتم تنفيذها على المستوي المطلوب وهو الأمر الذي جعل الشركة المنتجة تتخذ قرارا بخروج المسلسل من سباق دراما رمضان الماضي وتأجيله للعام، نظرا لرغبتها في تقديم عمل مصري مشرف ينال إعجاب الجميع. ولذلك تم تقليلها إلى 15 حلقة بعدما فوجئنا أننا نصور في اليوم الواحد مشهدا واحدا وهو ما يعني حاجتنا لوقت طويل لكي يتم تصوير بقية الحلقات.
وماذا عن طبيعة دورك؟
٭ أجسد شخصيتين هما «شهرزاد» و«مرجانة»، ولكن الجديد في هذا العمل أن «شهريار» و«شهرزاد» لهما قصة درامية مختلفة، بحيث لا يقتصر دور «شهرزاد» على سرد الحكايات على مسامع «شهريار» مثلما جاء بالرواية الشعبية الشهيرة.
وما صحة ما تردد عن رفضك العديد من العروض لتقديم برامج تلفزيونية؟
٭ بالفعل تلقيت عدة عروض من محطات فضائية لتقديم برامج على شاشاتها كوني خريجة كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون أي أن مهنة المذيعة تعد هي مجال عملي الرئيسي إلا أنني اعتذرت لهم، حيث وجدت نفسي بحاجة بعض الوقت لكي أقدم على خطوة تقديم البرامج لاسيما أنني شخصية خجولة للغاية حينما أظهر في البرامج التلفزيونية، كما ان البرنامج اذا لم يكن ذا فكرة مفيدة فلا داعي لأحرق نفسي.
وماذا عن آخر أخبار ألبومك الجديد؟
٭ من إنتاج شركة «روزناما»، حيث انتهيت من تسجيل عدد كبير من الأغنيات ولكنني مازلت في مرحلة الاختيار، والتي على إثرها سيتم تحديد الأغنيات التي سأضمها إلى الألبوم، حيث تعد تلك المهمة صعبة للغاية نظرا لإعجابي بكلمات وألحان كل الأغنيات التي قمت بتسجيلها.
ومن هم أبرز الشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم؟
٭ لن أستطيع الإفصاح عن أسماء أي منهم في الوقت الحالي لأنني مازلت كما قلت لك في مرحلة مفاضلة بين جميع الأغنيات التي قمت بتسجيلها.
هل سيكون هذا الألبوم بداية انطلاقك في مشوار الغناء أم ستحدث فترة توقف كالتي حدثت منذ عدة سنوات بعد غنائك أغنيتي «مش قادرة أصدق عينيا» و«خلاص ارتحت»؟
٭ ليس لدي مانع في مواصلة مشوار الغناء بالرغم من وجود أزمة في مجال التلحين بمصر من وجهة نظري، والتي تتمثل في وجود حالة من التشابه بين ألحان جميع الأغنيات، وهو ما يشعر به أي مستمع رغما عنه، وهذا لا يعد عيبا في الملحنين المصريين، لأننا نمتلك مجموعة من الملحنين المميزين للغاية، ولذلك فأنا أسعى بكل جهدي لتفادي هذا التشابه في الألحان من خلال ألبومي الجديد.
البطولة المطلقة.. ماذا تعني لك؟
٭ أضعها نصب عيني ولكني لا أسعى إليها من منطلق رغبتي فيها خاصة أننا للإسف الشديد مثلما نعاني من أزمة في التلحين كما قلت مسبقا، نعاني أيضا من أزمة أخرى في الكتابة ولذلك لم أجد السيناريو الذي يجذبني حتى الآن.
وما الحلول المقترحة من جانبك لكي نخرج من تلك الأزمة؟
٭ اتجاه المؤلفين للمذاكرة والقراءة وذلك لن يتحقق إلا من خلال اطلاع كتّاب السيناريو على الأعمال الأجنبية، وكلامي بالتأكيد لا يعني استنباطهم للأفكار من تلك الأعمال، ولكن أقصد الاستفادة منها بشكل عام كما أرى أن القراءة شيء مهم للغاية لكي تتفتح عقول المؤلفين بشكل أوسع.
ماذا تفعلين مع الشائعات التي تلاحقك؟
٭ تعلمت من والدي ان الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالطوب واعتقد ان الشائعات احدى ضرائب العمل الفني، لكني مع ذلك لا التفت اليها تماما ولو فعلت لدخلت في قضايا ومحاكم ولن اخلص، والجمهور المصري والعربي جمهور ذكي يعلم تماما الفرق بين الشائعة والحقيقة وبينه وبين الفنان الذي يحبه علاقة تواصل خفية لذلك لا تقلقني ولا التفت اليها.
وماذا عن المسرح؟
٭ للاسف لايوجد عندنا الان مسرح ومنذ سنوات والمسرح يكاد يموت وانا اعشق المسرح ودخلته وانا لا ازال طفلة فأنا ابنة الفنان الكوميدي العملاق سمير غانم، لكني اعتقد انه بحاجة الى ورق جيد ومخرج مغامر يستطيع ان يخرج الى الناس في هذه الظروف.
وماذا عن الدراما التركية؟
٭ جذبت الناس لأسباب كثيرة منها انها تلعب على وتر الرومانسية وهو مفتقد بشدة في اعمالنا المصرية ومنها انها تقدم مناظر طبيعية خلابة لم يعتد عليها المشاهد المصري من قبل لكنها لن تكون بديلا عن الدراما المصرية التي يرتبط بها العالم العربي كله.
الانباء
بئس الاب وبئس الام وبئس الابنة..