طالب الإتحاد النسائي السوداني بوقف كافة أنواع العنف السياسي، المتمثل في انتهاك حقوق المواطنة والعنف في المواكب ومناطق النزاع والعنف الهيكلي في مؤسسات الدولة.
وقال الاتحاد، في بيان حصلت عليه (الديمقرطي)، إنه “من موقع مسئوليته التاريخية لإنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتصديا لدوره الوطني في حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان في التعبير والتنظيم، ومن أجل وقف العنف السياسي الذي لازم مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة، خاصة بعد إنقلاب 25 أكتوبر الذي هدف إلى قطع مسار الثورة والإنتقال الديمقراطي، وعلى شرف الذكرى الرابعة لثورة شعبنا المجيدة، فإننا نطالب بوقف كافة أنواع العنف السياسي”.
وأشارت إلى أن العنف السياسي يتمثل في: العنف ضد المواطنين مما ينتهك حقوق المواطنة، العنف الجنسي في المواكب والتجمعات عامة وفي مناطق النزاع خاصة والعنف الهيكلي الذي طال جميع مؤسسات الدولة خاصة عنف الدولة القانوني والعنف الإقتصادي والإضطهاد الاجتماعي والتنمر الثقافي.
ووضع التجمع خارطة طريق لأهم المداخل للقضاء على العنف ضد النساء، وذلك عبر سن تشريعات واضحة توصف العنف وتجرم من يمارسه مع إتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة للتعرف على الجناة ومنع الإفلات من العقاب.
إضافة إلى حماية النساء في مناطق النزاع وفي أماكن العمل مع الإلتزام بتكوين آليات المتابعة والتقييم والعمل على تسخير كافة أجهزة الدولة المختلفة لتوثيق الجرائم والإنتهاكات والتحقيق فيها بكل شفافية وسن القوانين الرادعة وعدم الإفلات من العقاب بواسطة الأجهزة العدلية.
وتتضمن الخارطة ضمان مشاركة المرأة في كافة اللجان والهياكل الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة وتعديل القوانين التي تقوم على تمييز المرأة ووقف كافة أنواع العنف السياسي عبر برنامج شامل يضمن حقوق المرأة التي هي من أساس حقوق المواطنة مع ضمان الحماية الدستورية لها.
وشملت الخارطة وضع آليات مراقبة وتسهيل الإجراءات القانونية لوصول النساء للعدالة وإتخاذ إجراءات وتدابير واضحة للتعرف على الجناة وإتخاذ إجراءات صارمة في مواجهتهم وتفعيل وتطوير عمل وحدة الحماية ضد العنف بما يؤهلها للقيام بدورها المهني والإستراتيجي.
كما تضم الخارطة مطلب تسخير كافة المؤسسات الإعلامية لتلعب دورها في التنوير ورفع الوعي وتوثيق كافة أشكال العنف ضد المرأة وتوفير ملاذات ودور إيواء للمعنفات وتقديم الدعم النفسي لهن وأسرهن.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الديمقراطي
