مقالات سياسية

جهود ضد التعليم

في أبريل 2013 وقعت وزارة المالية السودانية اتفاقية منحة مع البنك الدولي بقيمة 76.5 مليون دولار أمريكي، لدعم مرحلة التعليم الأساسي في السودان، المشروع ممول من الشراكة الدولية لصندوق التعليم، ويهدف لتقوية التعليم الأساسي إلى جانب تحسين البيئة المدرسية وتعزيز تخطيط التعليم وتقوية آليات إدارته في السودان، وقتها كشفت ?اليونسيف? عن وجود ثلاثة ملايين طفل سوداني خارج المدرسة، وأن أقل من 50% من الأطفال فقط يذهبون إلى المدارس بسبب الحرب والنزاعات في مناطق مختلفة بالبلاد، ودعت الدولة للاستثمار في التعليم بصورة أكبر لتحقيق النمو الاقتصادي والمحافظة عليه، مشددة على ضرورة إيلاء التعليم أولوية قصوى، كما أكدّت بعثة الاتحاد الأوروبي عن وجود تحديات خطرة أمام التعليم في السودان، في ظل حرمان البعض من التعليم والتباين الكبير في نوعية التعليم بين المدن والريف.

هذا الإرشاد والتوجيه و الدعم المادي المقدم من البنك الدولي واليونسيف والاتحاد الأوروبي وفي حضرة الوزيرة السابقة سعاد عبد الرازق، جدير بأن يضع التعليم في المسار الصحيح أذا كان للحكومة الرغبة والإرادة ولكنهم كانوا (بنفخون في قربة مقدودة) فما زال التعليم يقف في نفس النقطة مع مزيد من التدهور والتجارة في الالتزامات والوعود من قبل الحكومة.

أول أمس و أمام البرلمان الفاشل قدمت وزيرة التربية والتعليم آسيا محمد عبد الله تقرير أداء الوزارة للعام الماضي وخطة العام المقبل، واعترفت بترد مريع في البيئة التعليمية وإن 52% من المدارس بلا أسوار و47% بلا تيار كهربائي وهناك نقص في الإجلاس نسبته 32%، ونسبة المؤسسات التعليمة المشيدة بمواد غير ثابتة 65%، وقالت إنها ستبذل مزيداً من الجهود للحصول على جودة عالية في التعليم، تقرير الوزارة رغم إنه وصف واقعاً سيئاً للتعليم إلا أن الحقيقية أسوأ منه بكثير وأي تقرير لا يعكس غير ربع الحقيقة، وما قالته آسيا قاله قبلها كل الوزراء الذين مروا على الوزارة قبلها، ولا أدري كيف يمكنها أن تفي بوعدها في ظل حكومة تحرك وزراءها (بالريمود كنترول) مع عدم وجود ميزانية خاصة بالتعليم والتعدي على الدعم الذي يأتي من الخارج؟!.

. في شهر يوليو الماضي التقت وزيرة التربية والتعليم آسيا محمد عبد الله بالمدير القطري للبنك الدولي كارولينا ترك، بحضور مدير إدارة مشروع تقوية الأساس هاشم حمزة الحسن وطالبت البنك الدولي بتقديم المزيد من الدعم للمشاريع التعليمية في السودان، لأن السودان يستوعب أعداداً كبيرة من اللاجئين، ولكن البنك الدولي طالب السودان بالاجتهاد وتقديم برامج فاعلة فيما يتعلق بالتعليم ،فقد قالت كارولينا أن السودان تم تضمينه من المستحقين للدعم الدولي، إلا أن ذلك يتطلب اجتهاداً من السودان لتقديم برامج فاعلة، ويبدو إنهم علموا كيف وجهت تلك المنحة ،ولديهم إجراءات جديدة أكثر صرامة.

عموماً الواقع يقول أن التعليم في السودان سيواجه مزيداً من التدهور ببساطة لاأنه ليس من أولويات الحكومة ، فالتعليم لا يتطور إن لم ترَ فيه الحكومة طوق نجاة الوطن من حالة الضياع والانكسار التي يعيشها ، وهذا ما لا يمكن أن تشعر به لأن نجاة الوطن تعني غرقها هي .
التيار

تعليق واحد

  1. يا استاذه اسماء..تقولين ماذا..تقولين..ويحى.. وهل نفهم حرفا يمر عن التعليم!
    تعليم..قلتى!؟التعليم راح..والسودان راح..راح..راح! منذ تعيين من كان غائبا عن السودان سبعة اعوام وجىء به فى اللحظات الاخيرة من نهار الجمعة الحزينه اسراعا لأعلان قائمة الوزراء حينما اقترح اسمهَ احد اصهاره وهو من تم ضمه الى مجلس قيادة الثوره التى لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل..الاخ الوزير (رحمه الله) لم يكن يصدّق دخول مكتب الوزير ناهيك عن جلوس على مقعد جلس عليه كبيرالمعلمين عبدالرحمن على طه وخير من خلفوه من بعده..زياده ارباب..ومنصور خالد!
    الرجل تشتت افكاره..شغلوه بشعار”اعادة صياغة الانسان السودانى” وفضل يضرب على ذلك الوتر..مذكرا نفسه به كل حين..وجهجهوه بوفود داخله واخرى طالعه من مكتبه. تزن على راسه ب”اسلمة المناهج” وقبل ما يتوهّط فوجىء برسالة ما فيها توقيع تطالبه باحالة”دسته”من المدرسين للمعاش قالو ليه ممكن نجيب غيرُم!.. هم كانوا كبار رجال وزارته اللى كان معتمد عليهم.. تكرموا عليهم بالمعاش وفرضوا عليه من شاركوا فى ابعاده بعد اشهر قلائل..برضو ما صدّق طريقة ابعادو.. قالو ليه .. قررنا توسيع دائرة المشاركه من الاحزاب والاخترناه قال داير وزارة التربيه( وهو اصلو زولنا وزمان كلفناه يجنّد “صاحب الشرعية الدستوريه”اللى قال كان ناوى يقاومنا او يتفاهم معانا..بعدما يعرف هويتنا!! وعيييك .. عايره وادوها سوط!
    *الكلام كتير .. اخشى يصبّحْبِك الواطه! المهم دى كانت البدايه .. وما تشوفى الآ الظلام .والهرجله الى هذه الساعه ماااشه زى سمير.. فدى الحكايه!

  2. يا استاذه اسماء..تقولين ماذا..تقولين..ويحى.. وهل نفهم حرفا يمر عن التعليم!
    تعليم..قلتى!؟التعليم راح..والسودان راح..راح..راح! منذ تعيين من كان غائبا عن السودان سبعة اعوام وجىء به فى اللحظات الاخيرة من نهار الجمعة الحزينه اسراعا لأعلان قائمة الوزراء حينما اقترح اسمهَ احد اصهاره وهو من تم ضمه الى مجلس قيادة الثوره التى لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل..الاخ الوزير (رحمه الله) لم يكن يصدّق دخول مكتب الوزير ناهيك عن جلوس على مقعد جلس عليه كبيرالمعلمين عبدالرحمن على طه وخير من خلفوه من بعده..زياده ارباب..ومنصور خالد!
    الرجل تشتت افكاره..شغلوه بشعار”اعادة صياغة الانسان السودانى” وفضل يضرب على ذلك الوتر..مذكرا نفسه به كل حين..وجهجهوه بوفود داخله واخرى طالعه من مكتبه. تزن على راسه ب”اسلمة المناهج” وقبل ما يتوهّط فوجىء برسالة ما فيها توقيع تطالبه باحالة”دسته”من المدرسين للمعاش قالو ليه ممكن نجيب غيرُم!.. هم كانوا كبار رجال وزارته اللى كان معتمد عليهم.. تكرموا عليهم بالمعاش وفرضوا عليه من شاركوا فى ابعاده بعد اشهر قلائل..برضو ما صدّق طريقة ابعادو.. قالو ليه .. قررنا توسيع دائرة المشاركه من الاحزاب والاخترناه قال داير وزارة التربيه( وهو اصلو زولنا وزمان كلفناه يجنّد “صاحب الشرعية الدستوريه”اللى قال كان ناوى يقاومنا او يتفاهم معانا..بعدما يعرف هويتنا!! وعيييك .. عايره وادوها سوط!
    *الكلام كتير .. اخشى يصبّحْبِك الواطه! المهم دى كانت البدايه .. وما تشوفى الآ الظلام .والهرجله الى هذه الساعه ماااشه زى سمير.. فدى الحكايه!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..