حول التضامن النيلي ومقالة عليو..

حول التضامن النيلي ومقالة عليو..
صديق حمدين البيلي:
تصدى الاستاذ/ محمد عيسى عليو في مقاله بجريدة الصحافة العدد 6667 بتاريخ 2012/2/20، بالتعليق على مقال للدكتور عبداللطيف سعيد عن التضامن النيلي، والاستاذ عليو درج في كل مقالاته على التعريض بأهل السودان النيلي، وينسب اليهم كل نقيصة ، ولم نعد نصبر على جرأته علينا، ولابد من رد يعيده الى صوابه ان كان اصلا من اهل الصواب..
توهم الاستاذ عليو وجود تنظيم له عضوية وقوائم هو الذي تولى اسقاط الحكومات منذ العهد السناري الى عهد الصادق المهدي. نعجب من هذا الزعم بوجود ماسونية نيلية عمرها مئات السنين تحيك المؤامرات ضد انظمة الحكم السوداني على مدى العصور.
ويدعي السيد عليو ان هذه الفئة هي:
/1 التي نخرت في عظم الوطن.
/2 والتي أوقدت نارا في القلوب.
/3 وانها جرثومة عرقية نتنة.
وردا عليه نقول لم يعرف اهل الشمال النيلي اي تنظيمات عرقية، بيد ان اول تنظيم عرقي في السودان ما بعد الاستقلال هو تنظيم سوني الدارفوري.
يزعم السيد عليو بأن هذه الفئة قد نخرت في عظم الوطن، ونقول له ارعوي يا هذا، وراجع كم من ابناء السودان النيلي كانوا يقدمون على امر التدريس بدارفور على عهد تلمذتكم؟!
وكذا كافة كوادر الخدمة العامة، اضافة الي امر الصناعة والتجارة والمصارف وغيرها.
لقد قام مؤتمر الخريجين الحائز على براءة الملكية الفكرية لاستقلال السودان على اكتاف هؤلاء النيليين.
ولاحقا قامت على اكتافهم الخدمة المدنية، السكة حديد مشروع الجزيرة ، الخطوط الجوية والبحرية والنقل النهري، والتعليم، وكذا الصناعة والتجارة وكافة الخدمات المهنية، وعمت مساهماتهم كل ارجاء البلاد، حتى ان مدن نيالا والضعين تشهد لهم بالسبق في اقامة الصناعة والتجارة ومد السكة حديد، واقامة المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات ، اما عن نتانة القبلية وجرثومة العرقية فان قبائلنا لم تعرف الحروب القبلية بينها، ولا ضد الآخرين، في حين ان هذه الوصمة لا تنجو منها سيادتكم فقبيلة سعادتكم لها القدح المعلى في ذلك، فلم ينجُ من عدوانها وشرورها من يجاوركم من الجهات الاربع.
اما اتهامنا باطلا بفصل الجنوب، فهي تهمة مردودة عليك شخصيا او قبليا وإلا ماذا تقول عن مذبحة الجنوبيين بالضعين في حقبة الثمانينات والتي قام بتوثيقها كل من بلدو عشاري؟!!
لقد كان جرما تجرد فيه اهلك من صفة الآدمية والانسانية.. وهل ينسى لكم الجنوبيون هذه الفعلة الشنعاء ولو بعد قرون..؟!!
اما عن حرقنا لقلوب الآخرين فما ذنبنا اذ تقدمنا في العلم وتخلف الآخرون..؟ ولم نستحوذ على موقع بالدولة الا بالمؤهل والجدارة ، وهل تعد سبة ان يكون جُل اهل الطب، والهندسة ، والزراعة، والقانون، والقادة العسكريين، والنقابيين واهل الابداع والإعلام، واهل الثقافة والفنون، واهل الفكر والفلسفة والآداب ان يكونوا من اهل الشمال النيلي!! بنسبة كم كان اسهامكم في هذه المهن والمواهب.
ثم نأتي الى امر مهم جدا نحن فيه اصحاب اليد العليا ونحن من يرفد الخزينة العامة بالضرائب والرسوم وقوائم دافعي الضرائب موجودة في كل انحاء السودان، وهي قوائم حقيقية وليست قوائم مزعومة كالتي توهمتها!! وولايات دارفور تمول من ضرائبنا بنسبة 85% من ميزانياتها السنوية!! ثم بعد ذلك لا نأكل من صدقات الكفار!
واذا نأتي الى الحديث عن حقنا التاريخي، فالحضارة النوبية هي اقدم الحضارات الانسانية واعلاها تطورا في البناء والمعمار، وهي اول حضارة صهرت الحديد، واول حضارة اخترعت التروس الناقلة للقوة، (الساقية) وتقدمنا في علوم الهندسة والطب، حتى علوم السحر بلغنا فيها شأوا عظيما كما ورد بالقرآن الكريم، ونحن ورثة هذه الحضارة. في عهد الملك بعانخي وابنه تهراقا كان السودان النوبي هو القوة العسكرية العظمى في العالم، وقمنا بغزو مصر وتأسيس الاسرة الـ 30 ثم سارت جيوشنا شمالا حتى وضع تهراقا يده على بيت المقدس واجلى منها قبائل الحيثيين وطاردهم عبر بلاد الشام حتى وطئت سنابك خيله اعالي جبال طوروس جنوبي بلاد الاناضول..
وجاء ذكر ذلك بالكتاب المقدس في الاصحاح الثامن عشر من سفر اشعياء الرسول. ان حكم بلاد النيل حق طبيعي لنا، وغيرنا يأتي به صروف الدهر الى ان يطرد او يقهر، وشركاؤنا في السودان الحالي، نقبل شراكتهم في السلطة والثروة دون ان نتنازل عن حقنا التاريخي!!
حضارتنا النيلية قادرة على جذب واستيعاب النبهاء والاذكياء من كل انحاء السودان، ونفتح لهم ابواب العلم، ونتيح لهم فرص الكسب واسباب الرفاهية حتى لا يفكروا في العودة الى مساقط رؤوسهم في عسلاية والفردوس وتمساحه التي اعاد تسميتها احد عظمائنا طيب الله ثراه بعد ان كانت لها تشابه ثقافتكم..
الصحافة
اللهمّ لا تبتلينا بما قال السفهاء منّا وعافنا ممّا أبتليت به غيرنا وقديماً قالوا: أحشفاً وسوء كيلة.
وانت طبعا واحد من ابناءالشمال المتعلمين
لك التحية اخي صديق.. فقد تطاول علينا هؤلاء حتي ظنو ان صمتنا جبناواشبعونا من كل الكلام المر فقد قامت نهضتنا بعلمنا وتكاتفنا لا بمعسكرات النازحين والاغاثات. لن يغلبنا الرد فنحن اهل الطيب صالح وعبدالله الطيب. لك الشكر ويسلم قلمك.
اتركونا من هذا الجدال العنصري كتابنا الاعزاء الوطن واحد وان كان هناك جزء متخلف عن الاخر فهذا مسؤلية اهل الحل والعقد من الحكام الذين فضلو بعض اجزائه على الاخرى وعشمنا فيكم يا اهل الاقاليم المحظية الاخذ بيد المتخلفين في الاقاليم الاخرى لا التعالي عليهم
قال تعالي:
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)
( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
(قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
لك التحيه صديق: علي هذه التحفة التاريخية التي تعكس حبك للوطن والوطنية العميقة في دواخلك وانت لا تفرق بين قبيلة في السودان فهذا الذي لا يعلم لا بد ان يعلم من عاون الانجليز ومن دحرهم من السودان ودحر الحكم الثنائي المصري و الاتراك …. وعلي يد من انتشر العدل وشاركت كل سحنات السودان في العمل العام وخير مثال الخارجية… والبترول …. والامن… اما انك عادل في كلامك….
تخريمة:
ونحن في هذا الزمان ننعم بالاستقرار والرخاء والرفاهية في كل انحاء السودان غربه وجنوبه ووسطه وشرقه وشماله….
مسألة بناء السودان لم تنسب لجهة معنية بعينها سواء أطراف نيلية في معانها الجغرافي او أطراف أخرى من السودانالكبير قد شارك معظم السودانيين في بناء السودان الحديث خاصة بعد وفاة الامام المهدي تولى الخليفة عبد الله التعايشى أمر تنظيم الدولة السودانية الحديثة رغم المكائد الداخلية والخارجية التى كانت تحاك من هذ وذاك قد أستعان في بداية الأمر بالافباط وكذلك بقايا بعض الاتراك ككتبة اداريين بدولاب الحكومة ولهم منا كل الوفاء والتقدير لأسهامهم الكبير في النهوض بالعمل الاداري انذاك وتوال الأمور السودانيين من مختلف أنحاء السودان وكذلك كان للأبناء زعماء القبائل السودانية والطوائف الدينية حجر السبق في التعليم أيام زمن الانجليز والذهاب الى انجلترا ، وأما الحديث بشأن المسئول عن فصل جنوب السودان عن شماله وهي مسألة موثقة في ارشيف الأمم المتحدة لا يحتاج منا الى دليل مادي او مغالطات كتابية كما ورد في توقيع اتقافية نيفاشا
وكذلك الحديث عن مجزرة الضعين هو كان مجرد تقرير كتابى ثم حول الى كتاب ليثير الرأى العام ويلفت الانتباه باعتراف من ابن صاحب الكتاب نفسه (أنه كان تقرير معد ) لكنه لم يكن في المعنى الصحيح ،تجد مثل هذه القضايا ومسائل الثأر كثيرة جدا بالسودان وانى لم ادافع عن الزريقات ولكن يجي علي ان اتحدث عن الامور السودانية التى يريد بعض الكتاب السودانيين ان يثيروا بها القراء من ناحية أخرى ويغضوا طرف أعينهم عن أخريات وقد قتل الناس في دارفور بالالآف وتشردوا في بقاع الأرض فهل كتب بعض الكتاب السودانيين المعنيين بذلك ، وكذلك الحديث عن مؤتمر الخريجين ليس بصحيح ، لأن مؤتمر الخريجين كانت نواته من مختلف أهل السودان واذا أردتم ان أتى بعض النمازج يمكننى فعل ذلك ، وأما الحديث عن عمق الحضارة النوبية لا يحتاج الى مدافع من أحد لقد عرفت بلاد النوبة الى قرية السروراب وكما عرف فيما بعدها بالسودان وكذلك عرفت بلاد التاكا بين نهر أتبره ( ما يعرف بنهر اللبن ) والبحر الأحمر وكذلك عرفت ممالك دارفور وسنار وعرفت الديار العربية وغيرها وتلاقحت الحضارات بعضها بعض لا يمكن لأى انسان ان ينسى فضل أى منها بالسودان ، ,أما حديث بعض الكتاب عن هذا أهل النيل وهذا أهل كذا وهذا أهل كذا هو حديث مفرغ منه لا يبلغ أكثر من حبره الذى كتب به ودورالمجالس التى لا تعرف مكنون الوطن السودانى وأكد لكم ان معظم السودانيين الذين يوجدون بهذه المنطقة او تلك هم ليس بها من قبل لكن ظروف الهجرات السودانية شكلت هذا التنوع السودان وأقول لك مثال واحد عن الجعليين التى تحدثت عنهم كتب التاريخ القديم هم اليوم بسكنون سنار وكردفان وحول الخرطوم وبعض منهم في الجزيرة وكذلك جزء أخر في نهر النيل بمناطق مثل الدامر والمتمة والمغاوير وجزءأخر في شندى ، لذا يجب على الكتاب السودانيين ان لا يدخلوا المسائل السودانية بمدولات الالفاظ الكتابية التى لا تنفع أحد بل تثير الفرقة والشتات ، كذلك يجب علينا ان نتعرف بان هناك نوع من الريبة والشك من شرائح سودانية كبيرة بشأن أنظمة الحكم المتعاقبة منذ الاستقلال الى اليوم. السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا نشبت الحروب الأن؟ والمسألة يا اخوانى واخواتى تحتاج الى مصارحة ومكاشفة واضحة وكذلك اصلاح الامور السودانية بلغة الحوار الجاد لا بالسكوت عنها أوالسير في طريق محفوف بالمخاطر لهذا البلد ،نحن نقول ليس هنالك ثقافة معينة تحدد هوية السودان المتنوع .
البيلى انت عنصرى بغيض الله لا يوفقك فى مسعاك البغيض اغرب عن الراكوبة انت لا تشبة كتاب الراكوبة اخرج من الراكوبة مطرودا
1- نعم توجد ماسونية تضامنية نيلية منذ عهد دخول كتشنر السودان. فالذين كانوا عملاء لمخابرات ونجت باشا الرئيسيين هما: الكباشي عرفو وخشم الموس وهؤلاء من التضامن النيلي. (عاوز تعرف قبائلهم أقرأ كتاب كرري للطيار عصمت زلفو).
2- حكومة عبد الله خليل أسقطها عبود وحسن بشير والبحاري وهم من التضامن النيلي.
3- حكومة الصادق المهدي أسقطها نميري وخالد حسن عباس وأبو القاسمين ومأمون عوض أبو زيد وهؤلاء من التضامن النيلي. وقد استبعدوا يعقوب لأنه من كردفان.
4- حكومة الصادق المهدي الأخيرة أسقطها عمر البشير والزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين وزمرتهم وكلهم من التضامن النيلي.
5- تدريس الشماليين لأبناء الغرب سببه أن المستعمر كافأ النيليين على وقوفهم معه ضد الوطن وضد دولة المهدية ولهذا فتح المدارس في الشمالية القديمة ولم يفتح مثلها في الغرب. فحتى العام 1970 كان بكردفان الكبرى سبعة مدارس وسطى ومدرستين ثانويتين خور طقت وهذه مدرسة قومية والأبيض الثانوية وهي مدرسة خارجية. وفي كل غرب السودان توجد ثانوية واحدة للبنات في الأبيض.
6- في دار فور توجد الفاشر الثانوية فقط. هذه هي أسباب إنتشار التعليم في الشمالية وعدمه في الغرب.
7- أهلك هاجروا وأغتربوا ونزحوا للغرب في الزمن الجميل كجلابة. كاكو في الغرب وبيّضو في البحر. كل أغنياء السودان من 1945 وحتى 1970 كان من التضامن النيلي الذين عملوا في غرب السودان. الأمثلة لا تحتاج لبرهان ولو كنت صغيراً في السن فأسأل أباك أو جدك. وإليك بعض الأسماء ليطمئن قلبك وإن كنت أعلم أنّ لا قلب لك. (الشيخ مصطفى الأمين الغبشة وتندلتي- وقيع الله سيد أحمد أم روابة- الحاج المكي تندلتي- إبراهيم مالك تندلتي- عبد الله محمد طه أم روابة- عمر عثمان أم روابة- كل الكوارتة الأبيض ونيالا وأم روابة- هذا غيض من فيض.
ولو عرفناك تحديداً من أي قبائل التضامن النيلي لأوردنا لك مخازي أهلك منذ التاريخ القديم. أرعى بقيدك والبيتو من قزاز ما بجدِّع الناس بالحجارة.
دائما اسوأ الناس هم ذوي الاصول المخفية او المفتعلة و اولهم من قلب “بيلو” الى “البيلي”، فاراد
ان يتوهم دورا يقوي فيه من ثقة المجتمع الذي استوعبه. البروفيسور ابومنقة كاد ان يذكر هذه النوعية في احدى مقالاته وقد لمح لذلك حتى لا يحرجهم
ثم بعد ذلك لا نأكل من صدقات الكفار! يا كفار انتم اين صدقاتكم يا مسلمين؟
من ينكر التضامن النيلي كانكار طلوع الشمس من المشرق. يا البيلي دا اسم ما سوداني لا ادري لمازا تريدون قفل باب التسامح؟ ايكاكم بدت فرص التسامح تنفد وبعدها سيكون الانتقام واللة يهديني ما بتنفع