لقاء كمبالا

كلام الناس

* انفردت “المشهد الآن” بخبر اللقاء الذي كان من المقرر أن يتم بين الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وقادة (الجبهة الثورية) في كمبالا بعد أن تأكد من أكثر من مصدر.

* التاريخ الذي نشرناه للقاء أخذناه من مصدر لصيق الصلة بالإمام الصادق المهدي الذي قال إن اللقاء نظم بمبادرة من الإمام في إطار سعيه لإلحاق “الجبهة الثورية” بركب الحل السياسي من أجل الإعداد للنظام الجديد، الذي يرى الإمام إمكانية تحقيقه عبر الحراك السياسي السلمي.

* خبر تعثُّر اللقاء حصلت “المشهد الآن” عليه من مصدر مقرَّب من الإمام ومن التحالف المعارض بالداخل، أكد لنا فيه أن قيادات بارزة في “الجبهة الثورية” وفي “التحالف المعارض” تقف حجر عثرة امام إتمام هذا اللقاء.

* نفس المصدر قال إن السفارة اليوغندية لم تُعطِ الإمام تأشيرة دخول إلى كمبالا، لكن مصدر بحزب الأمة أوضح لنا أن الأمر يتعلق بترتيبات أمنية لابد أن تتم كإجراءات استباقية، تُجرى عادة للشخصيات الاعتبارية. وقد أكد حزب الأمة هذا في بيان لاحق عمَّمه على الصحف.

* كان لابد من توضيح ملابسات نشر خبر لقاء كمبالا الذي لم يتم نسبة لعدم اكتمال هذه الترتيبات اللازمة، حسب بيان حزب الأمة، لكن هناك تسريبات أخرى كشفت بعض ما ذكرناه في خبر “المشهد الآن” من مماحكات كانت تهدف لتعطيل هذا اللقاء.

* نحن أحرص على مثل هذه اللقاءات لاقتناعنا بأن النزاعات المسلحة لن تحل أية قضية لأي طرف من الأطراف، هذا عدا الخسائر المكلفة في أرواح السودانيين واقتصادهم الذي تأثَّر مسبقاً بهذه النزاعات المسلحة ولا يزال.

* لابد من الإشارة ايضا إلى أن هذه الخلافات التي تعرقل الاتفاق السياسي المنشود ، الذي نريده أن يكون اتفاقاً قومياً على مستقبل الحكم وعلى الدستور وعلى آليات التحوُّل الديمقراطي الشامل ، المخرج السلمي من هذه الدوامة الجهنمية التي كادت أن تقضي على الأخضر واليابس.

* هذه هي حيثيات متابعتنا في “المشهد الآن” للقاء كمبالا الذي لم يتم دون أن يعني هذا فقدان الأمل في استمرار الجهود من أجل إتمام مثل هذا اللقاء لدفع الحراك السياسي القومي الأهم لقيام النظام الجديد بعيداً عن كل مظاهر العنف والاحتراب والقهر والهيمنة.

نورالدين مدني
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (التاريخ الذي نشرناه للقاء أخذناه من مصدر لصيق الصلة بالإمام الصادق المهدي الذي قال إن اللقاء نظم بمبادرة من الإمام في إطار سعيه لإلحاق “الجبهة الثورية” بركب الحل السياسي من أجل الإعداد للنظام الجديد، الذي يرى الإمام إمكانية تحقيقه عبر الحراك السياسي السلمي)

    وهذا سفهٌ سياسيّ آخر؛ فما معنى أن يذهب الإمام إلى كمبالا كيما يلحق الجبهة الثوريّة بركب الحل السياسي؟ يعني حيمشي يمسك الجبهة من أضانة ــ كما الغنم ــ ويجرّها كي تلحق بالركب الذي فاتها؟! وأيّ ركب يعني؟ ولم لم يبدأ بالخرطوم التي التهمت 300000 ولم تشبع؟ وشرّدت الملايين ولم يهدأ لها بال، كيما يلحقها بركب السلام الميمون!
    إن هذا “الركب” لا يوجد إلا في أحلام الإمام. وبمفهوم ونظرية: عفا الله عمّا سلف، تلك “النظرية” الخائبة التي تبرّء الجاني وتقمط حق الضحية! وإلا ما معنى الحل السياسي مع نظام مجرم وفاسد، نظام ينهب الوطن صباح مساء، يتمسخر ويغتصب النساء، يمارس أبشع أنواع التعذيب والغش والخيانة؟
    وعلى سبيل المثال هل، حقّا، أغلق البشير بيوت الأشباح؟ وأنا أجيب نيابة عنه: نعم أغلقها.. ولكنه صنع بديلا لها وألبسه ثوب “القانون” فالتعذيب والإغتصاب والقتل تمارس الآن في موقف شندي على عينك يا تاجر! تمارس في مكاتب جهاز الأمن، في الأستخبارت العسكرية.. وحتى في بيوت الله!
    إن الله لا يغفر لمن قتل الأنفس الحرام، فما بالك والبشر.. إن الإستهانة بقدر البشر وأرواحهم وكرامتهم وقوت يومهم ـ جرائم لا تغتفر.
    فبدل أن يتبهدل الإمام أمام سفارة كمبالا (وهذه فرية، طبعا، إجراءات أمنية بتاعة الساعة كم؟ إن رؤساء أعتى الدول يقومون بزيارات مفاجئة، يتم ترتيب أمنها في ساعات قلائل ريثما تحط الطائرة في البلد المعني؟) كان من الأكرم له يجادل الجلاد ويقنعه، أو بالجر من الأضان، نحو ركب السلام!
    ولو أعطته الجبهة الثورية الضوء الأخضر ليذهب إليها، فهي قادرة على حمايته في كمبالا، وهم قادرون، لو أراد، أن يرجعوه إلى الخرطوم بدرب الأربعين!
    إن من يود أن يكون وسيطا بين طرفين، يجب أن يتحلّى بصفات تخوّله الوذ على ثقتهم، هذه الصفات من الحياد.. ولا أظن أن الإمام يتحلّى بها!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..