السوداني ما مغترب.. مهاجر

السوداني ما مغترب.. مهاجر
الطاهر أمين
[email protected]
المغتربين، شريحة عريضة من شرائح المجتمع السوداني، شريحة لم تجد الراحة قط، بل مكتوب لها الكي بنار الاغتراب والاكتواء بلهيب الوطن، كيف لا.. والمغترب لا يستطيع تحديد موقفه من مدة الاغتراب، هل سنة أم عشرة أو مئة، لماذا ؟ لأن الأمر ليس بيده بل بيد القائمين على قيادة الدولة.. فالسياسة التي تنتهجها الدولة .. والله اعلم.. غالباً ما تكون ضد المغترب، لم تتركه ليتنفس الصعداء ولو لمرة في حياته، فسياج الحكومة أحاطت بالمغترب من كل حدب وصوب، فالمغترب يدفع ضرائب وزكاة ورسوم خدمات ورسوم تأشيرة وخدمة وطنية ورسوم مغادرة، وإن أراد جلب (عجلة) له دفع رسوم تصدير وتأمين وجمارك ودمغة جريح، ورسوم لمسميات أخرى لا أول لها ولا آخر.. لا أعلم خدمة (واحدة) قُدمت لهذا المغترب الذي قضى جّل سنوات عمره في البحث عن لقمة العيش ومساعدة أسرته.. ما الذي فعلته الحكومات لهذا الإنسان البسيط الذي ترك أهله ووطنه وجال في أصقاع العالم بحثاً عن لقمة تسد رمقه ورمق أسرته لم يجدها في وطنه.. بحق الله، مغتربون لم يستطيعوا لسنوات طوال زيارة وطنهم بسبب أن لديهم قائمة أرقام طويلة من الضرائب وغيرها عليهم تسديدها ليتسنى لهم قضاء عطلة هادئة وسط أهاليهم.. بالحق، ينتابني شعوراً أن المغترب عدو لدود للحكومات السودانية المتعاقبة، لذلك ترهقه بدفع الأموال الأمر الذي جعله يعمل من أجل الحكومات وليس من أجل من يعول… سؤال مشروع، عند العودة النهائية للمغترب لأرض الوطن، ماذا تقدم له الحكومة من خدمات نظير خدماته لها طوال سنوات اغترابه؟ الإجابه.. بالطبع لا تقدم له شيئاً، وكأنها تقول له ( الجابك شنو؟).. منذ فترات متباعدة كان يقوم وفد من مصلحة الأراضي بالتنسيق مع جهاز شؤون المغتربين، كانوا يقومون بعرض أراضي على مغتربين بعض الدول الخليجية، ويتهافت بعض المغتربين غير مصدقين ويقومون بالشراء، وعندما يعود ذلك المغترب للوطن ويستفسر عن تلك الأرض التي اشتراها من هؤلاء الذين يريدون – مصلحتنا- عندما يسألون عن قيمتها الحقيقية في السوق تكون المفاجأة كالصاعقة لأن قيمة الأرض لا تساوي ربع ما تم دفعه لوفد الأراضي، هذه بعض الخدمات الجليلة التي يقدمها جهاز شؤون المغتربين العاملين بالخارج للمغترب الذي لم يرَ والداه وأبنائه وعموم أهله لسنوات طويلة.. هنـاك سؤال مُلحّ يتبادر لذهن المغترب، عند العودة النهائية لأرض الوطن ماذا تقدم لك الحكومة لكي تقيم مشروعاً تعتاش منه؟ أقول لك شيئاً أيها المغترب دون أن تُصاب بصدمة سكري.. لا تقدم لك شيئاً، بل تتركك تتهاوى وتصطدم بواقع مرير، ما الضير أن يقوم جهاز شؤون المغتربين بمنح أراضي صناعية كي تقيم بها مشروعاً متواضعاً يعينك على مواجهة الحياة، أو تعفيك من الجمارك لإدخال حافلة تعمل بها لتلبية احتياجاتك الأسرية، ماذا ستخسر الحكومة عندما تقدم للمغترب هذه الخدمات مقابل خدماته التي امتدت لعقود… المغترب يا جماعة الخير أصبح مشوش التفكير مع صعوبة في الرؤية المستقبلية لوطن يتمزق ويتفتت، وطن أرهقته الحروب والنزاعات والصراعات، لذلك أصبح المغترب في حيرة من أمره، القابعين في الوطن يحذروه من العودة النهائية، وهو يشعر بأنه قد حان وقت الاستقرار.. فالمعادلة لا تخلو من صعوبة، لأنّ من هم بالداخل يريدون الخروج، والمغترب سئم الغربة ويريد العودة…. لقد أصبح قرار الاستقرار في الوطن من أصعب القرارات التي يتخذها المغترب في مراحل حياته، ولنا أسوة في الكثير من المغتربين الذين استلموا مكافأة نهاية الخدمة وعادوا للوطن وكانوا متفائلون ودخلوا في مشاريع باءت بالفشل الذريع، وعادوا مرة أخرى للغربة.. ومهما كنت يا مغترب حاذق ( وحاسبها صح)، الواقع في وطنك خارج كل حساباتك، لأنّ الأوضاع متجددة في كل يوم وكل لحظة.. ولا تفرح كثيراً وتنفرج أساريرك إن نجح مشروعك، فكل الدلائل تشير أن نجاح المشاريع لا يستمر إلا لفترة محدودة من الزمن، كل ذلك بالتأكيد بفعل السياسات الاقتصادية المتغيرة والغير مدروسة… يا مغتربين لابد وأن تصلوا لنتيجة مفادها أن الغربة للسوداني مدى الحياة، غربة للأبد، هجرة ، واضحة دي.




لك التحية الأخ الطاهر فقد أصبت كبد الحقيقة وكأنك تكتب مايجول بخاطر كل الذين هجروا أرض الوطن;(
السوزوكي الماسورة
الأخ الطاهر لقد مسيت فيني وتر الحيرة .. وهيجت كوامن من احساس بالغل و الغبن الدفين .. بإختصار أنا مغترب بدأت من 2009 في وضع استراتيجية عودتي للوطن بنتهاء 2012 وقمت بشراء سيارة موديل 2009 بالتقسيط علي أن أكمل ماتبقي بنتهاء خدمتي و من مستحقاتي علما بأن نظام السماح كان لمدة 5 سنوات حسب نظام البلد و علي ضوء ذلك كان تخطيطي و حسب مقدرتي … وفجأة .. قررت الدولة و قف الاستيراد من دون استثناء الإ آحر موديل … ثم بعمر 3 سنوات كحد أقصي ..
مفاجأة يبقي عمر السيارة التي بنيت عليها حساباتي 4 سنوات و هي خارج التغطية..
خيارات .. أنسي الموضوع و أبيع السيارة في بلد الغربة مستعملة و أتحمل الخسارة و ما عارف مين الغريم.
و الدليل على ما حدث للمغتربيين السودانيين فى ليبيا الحكومة لم تكلف نفسها بارجاعهم الى ارض الوطن لم توفر لهم الحد الادنى الا هو انقاذ حياتهم جهاز المغتربيين وظيفته الاساسية اقامة الحفلات الهابطة والدعاية الانتخابية و السعى لاقامة الانتخابات المزورة وسط الجاليات نطالب بحل جهاز المغتربيين:eek:
الموضوع ماداير شرح يا أخ الطاهر بلد حكومته ما بتحترم المواطن البخلي المواطن يقعد فيه شنو والعوير بس هو البفكر يستثمر أمواله التي جمعها طوال سنين غربته في السودان الشمالي لانه من الاخر كده سيكون رماها لحرامية الحكومة لغمة سأئغة وهم ما بقصروا في اللهف واللهط!!!!!!:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
الوضع في السودان اصبح ملك الكيزززااااان —- مملكة الكيززاااانننن 23 سنة ؟؟؟؟