جزاء سمنار “المشتركة” !

إسماعيل عبد الله
ستظل موعظة تجربة المهندس سمنار عبرة لكل من سد الله بصيرته على مر الزمان، الموعظة التي سارت بها الركبان، فسمنار مهندس بارع بنى قصراً لإمبراطور ذلك الزمان، ثم كافأه الإمبراطور ببتر يده التي بنت القصر، حتى لا يذهب المهندس الماهر لملك آخر أو سلطان جائر، فيشيّد صرحاً منيفاً يوازي قصر الإمبراطور. يبدو من المناوشات الجارية بين رموز القوة المشتركة التي انحازت لجيش الحركة الإسلامية التي يقودها علي كرتي، أن رئيس الوزراء الجديد المحلل (التيس المستعار)، قد اوكلت إليه مهمة تبني (وجه القبح)، وهو مثل سوداني يضرب حينما ينوي الناس فعل شيء يستحون منه، فيأتون بشخص (بائع للقضية) لا يهمه غير حمل شارات السوء ونياشين القبح على كتفيه، فرئيس وزراء جيش “الكرتونيون” هو سيف الإمبراطور الباتر ليد المهندس سمنار، فبعد أن قاتل سمنار أبناء الجغرافيا المشتركة – جحافل قوات الدعم السريع، ثم انتهت المهمة بطريقة دراماتيكية شابها الغموض، بانسحاب قوات الدعم السريع إلى كردفان ودارفور، وبعد ان تنفست كتائب البراء ودرع السودان الصعداء، قلبت هذه الكتائب ظهر المجن لمن أطلقت عليهم الوصفة الجاهزة (مرتزقة تشاد)، الروشتة المركزية القديمة منذ أيام الجبهة الوطنية سبعينيات القرن الماضي، التي يتغافل عنها الانتهازيون من أبناء دارفور، لأنهم لا يعبئون بالإقليم الذي انحدروا منه إلّا نفاقا.
يحضرني في هذه المناسبة المقولة الشائعة: (الخائن لوطنه مثل الذي يسرق بيت أبيه ليطعم اللصوص، في الآخر، لا اللصوص يأوونه ولا يسامحه أبوه) ، فكلما استذكر هذه المقولة يتبادر إلى ذهني “الفكي جرجير” و”أرز زول” و”أركبي مناوي” و”طام بور”، وكل منهم يستحق الوصف الذي أطلقه عليه ظرفاء المدينة، الذين هجّرهم هذا الرباعي البائس وجعلهم يتكففون الناس ويسألونهم إلحافا، في بلاد المهجر والاغتراب أعطوهم أو منعوهم، إنّ واحدة من مخازي الدولة القديمة، التعايش مع الفساد والرذيلة، والتآمر مع المساندين لهذه الممارسات الفاضحة، في هذه الأيام فتح الله على الشعب السوداني المهجّر والمقيم (المحتسب) نافذة للترويح عن النفس، باندلاع صراع المرتزقة وفلول النظام الحركي الإسلامي (الكرتوني)، ففي كل ركن وزاوية تسمع النكتة السياسية تجوب الأرجاء، وكما هو معهود عن الشخصية السودانية أنها تداوي مأساتها بالسخرية من الواقع الأليم، ولا أذيعكم سراً لو قلت لكم أن “الكيزان” استثمروا في هذه الخصيصة أيما استثمار، فأنشأوا الفرق الكوميدية (الخبيثة)، ولو طالبتموني بالدليل أقول لكم، أنظروا إلى المساحة الإعلامية التي أفردت للمهرّج “شيبة ضرار”، لقد أصبح هذا الشرقاوي الساذج بين ليلة وضحاها رقماً صعباً لا يتجاوزه (رئيس مجلس العصابة)، لقد فتحت له الأبواب ليسب ويشتم ويمارس العنصرية على عمال البنيان التابعين للمهندس سمنار (المشتركة).
في تشكيلة عصابة مافيا بورتسودان لن يكون لأهل “سمنار” كعب عالي، ولا حتى لرهط “شيبة ضرار”، فما دام الكرتونيون قد حرموهم منصب (رئيس التعساء)، فاعلم أن الحلاقة القادمة ستكون بالسكين لا الموس. إنّ المشاهد الأخيرة للفلم الذي أخرجه علي كرتي ومنتجه أسامة عبد الله، وأشرف على إضاءته صلاح قوش، ستؤكد للسودانيين على أنهم ولقرابة السبعين عاما، كانوا أمام خشبة مسرح الكاميرا الخفيّة، المرتكزة وراء أعشاب ضفاف النيلين الأزرق والأبيض عند الملتقى، الضفاف التي فشل السودانيون في أن يجعلوها منتجعاً سياحياً يرتاده العالم، فذهبوا يعايرون أهل الصحراء الذين حولوا صحرائهم إلى مروج وأنهار، بالوحدة والتسامح والشهامة والفزعة، إنّ اصطراع “المشتركة” و”الكرتونيون” سيكون آخر حلقة من حلقات مسلسل التآمر على السودان. اللهم أجعل كيدهم في نحرهم، لقد أشعلوها حرباً ظالمة بحق النساء والأطفال، من الجنينة إلى بورتسودان ومن حلفا حتى “كاودا”، فاختلاف اللصوص من نصيب المسروقين، وسوف يعلم الناس أن النهب الوزاري والسرقة السيادية إبان الحرب، تفوق ما سطا عليه علي عثمان وعوض الجاز والخضر في سنوات التمكين، سيملك الشعب السوداني الحقائق بعد اكتمال مشروع التحرير، بنشر سجلات وزارتي المالية والمعادن. لقد صدق العزيز الجبّار: (ولا يحيق المكر السيء إلّا بأهله).
المشتركة تقاتل الرزيقات والمسيرية لان بينهم ثارات قديمة ودماء وانتقام واجب السداد . ولا ننسى ان جناح فكى جبرين اخوانى العقيدة والمذهب واسسه المؤتمر الشعبى قبل ان ينفق الهالك المقبور الترابى . والان الاخوان جناح على كرتى والمشتركة يقاتلون اخوان الدعم السريع جناح الرزيقات والذى كونه حسبو ومسار .. يعنى كله فخار يكسر بعضه من اجل السلطة والمال ولذلك الدول التى يهمها امتها القومى وسيادتها وسلامة شعبها تضع الاخوان فى اتنين بس … اما السجن او القبر وبذلك نجحت فى تفادى مصير ما كان يعرف سابقا ب جمهورية السودان . والكاتب العزيز ينحاز الى اهله الرزيقات ( قدر عقله ) ويمنى نفسه ويحلم بالمستحيل والانتصار والسيطرة او العودة للمشاركة فى اموال بنك السودان ووزارة المالية والمعادن والبترول مع بقية الاخوان مرة اخرى …الحمد لله تم تدمير كل منشٱت النفط وبنك السودان والقصر الرئاسى وكل البنية التحتية وانهارت الدولة وتمزقت اشلاؤها وهجرتها العقول والاموال قبل ان يهاجر شعبها فى ارض الله الواسعة ولن تقوم لها قائمة .. وعشان ما تزعلوا مبروك الانتصار للدعم السريع الاخوانى جناح حسبو ومسار .. ونبارك الانتصار الحاسم لجناح على كرتى دمرتو السودان وهجرتم اهله ولن يعودوا لناس ( عجال لاقن ) ومجتمعات التخلف والانسان البدائى وكهوف الظلام .. فيروس الاخوان اذا انتشر فهو قاتل لا محالة .. اللهم لا تقم للسودان قائمة بين الامم وارزقنا من واسع ارضك التى سعينا فيها كما امرتنا ..
(إنّ المشاهد الأخيرة للفلم الذي أخرجه علي كرتي ومنتجه أسامة عبد الله، وأشرف على إضاءته صلاح قوش، ستؤكد للسودانيين على أنهم ولقرابة السبعين عاما، كانوا أمام خشبة مسرح الكاميرا الخفيّة، المرتكزة وراء أعشاب ضفاف النيلين الأزرق والأبيض عند الملتقى، الضفاف التي فشل السودانيون في أن يجعلوها منتجعاً سياحياً يرتاده العالم، فذهبوا يعايرون أهل الصحراء الذين حولوا صحرائهم إلى مروج وأنهار، بالوحدة والتسامح والشهامة والفزعة،) اقتباس من المقال اهل الصحراء انفصلو عن العاطفة الدينية والعاطفية القومية العربية وفتحو قلوبهم وعقولهم للعلوم الانسانية والتكنولوجيا التقنية ونحن عشنا في ظلام الوهم والعاطفة الدينية والقومية العربية وانغلقنا حولهما وصنعنا عداء مع العالم ومع التطور اما بوعي او بدون وعي واصبحنا من فشلنا المتطور وبعد ان ادركنا اننا فاشلون ويجب ان نواجه هذا الغشل ذهبنا الي تحميل فشلنا الي الدولة التي انفصلت عن ما يقودها للفشل واصبحنا في زيل الامم المتخلفة تبا للحرب وتبا لمن يدعو لاستمرار الحرب ونعم لسلام والحكم المدني