كيس الأمريكان.. و كيس الديوان

محمد وداعة
للعام الخامس توالياً، أعلنت السفارة الأمريكية عبر صفحتها الرسمية بــ”فيسبوك”، قيام موظفيها (الأمريكيين والسودانيين) بحملة تبرعات بمناسبة شهر رمضان المبارك بتوزيع مواد غذائية لدعم العائلات التي تسكن بالقرب من السفارة الأمريكية.
وأضاف حساب السفارة: (إن شهر رمضان يساعد علي تغذية روح الأخوة ويذكرنا بأهمية مساعدة أولئك الأقل حظاً).
وقام فريق من موظفي السفارة بضاحية سوبا جنوب الخرطوم بتوزيع السلة الرمضانية على السكان الفقراء القاطنين بالقرب من السفارة، احتوت على مواد مثل الدقيق وزيت الطهي وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية.. ويقول موظفون بالسفارة إن المبادرة تقليد سنوي لأسرة العلاقات العامة بالسفارة خلال شهر رمضان.
وكانت السفارة الأمريكية نشرت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صوراً للعاملين بالسفارة وهم يقومون بتوزيع بعض المواد الغذائية لأسر فقيرة.
ودرج البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن بإقامة إفطار رمضاني سنوي للمسلمين لإظهار مدى تعايش الأديان واحترام الشعائر الدينية بالأراضي الأمريكية.
من ناحية أخرى أعلن اتحاد عمال ولاية الخرطوم عن ترتيبات مع الجهات المختصة لحل مشاكل الترحيل التي أدت إلى تأخر سلة رمضان بسبب شح الوقود، ولفت إلى أن السلة تعتبر واحدة من المعالجات الآنية التي قام بها الاتحاد لتخفيف أعباء المعيشة، مشيراً إلى أن المعالجات بلغت حوالي 282 ألف حالة بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 40 مليار ج. وبعد أن انقضت 10 أيام لا يزال اتحاد العمال (يناضل) من أجل إيصال السلة للعاملين.
والسؤال هو أين تقبع هذه السلال وإلى أين يراد ترحيلها؟ وما هي الجهات المختصة التي سيتم التنسيق معها لإيصال السلة؟
لا أحد ينكر وجود أزمة وقود ولكن لا أحد يصدق أن أزمة الترحيل هي السبب في عدم توصيل السلال.
جهات حكومية عديدة وزعت (الكيس) على منسوبيها وعلى القيادات وزعت أكياس VIP. ومن مال الدولة. الزكاة وزعت أشياء زعمت أنها (أكياس) وهي لا تحمل من الكيس إلا اسمه، جهات خيرية وزعت أكياساً محترمة من حيث تنوع المواد و جودتها. ما لا يمكن فهمه هو العشوائية في التوزيع وحصول البعض على أكثر من كيس. ووصول الكيس لجهات لا يمكن اعتبارها مستحقة.
لا توجد مقارنة بين كيس الأمريكان وكيس الديوان.
الجريدة