البرهان – أقضي الأمر ؟!

م. التجاني محمد صالح
تنشط في الساحة السياسية السودانية هذه الأيام محاولات عديدة لإيجاد حلول تؤدي إلى إنهاء الحكم العسكري وإقامة حكم ديموقراطي ولكنها تصطدم بمحاولات العسكر البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة أو حتى يتم توفيق أوضاعهم من خلال إتفاق تسوية سياسية تضمن لهم عدم المساءلة الجنائية عما سفكوه من دماء وإزهاق لأروح بريئة.
يحاول الظهير الإقليمي للعسكر ممثلا في حكومات مصر والإمارات والسعودية تثبيت دعائم الحكم العسكري كما يحاول الظهير الدولي ممثلا في الحكومة الأمريكية الوصول لمعادلة يقبل بها دعاة الهبوط الناعم تضمن وجودا للعسكر بمشاركة مدنية تعطي شرعية لنظام مدني صوري يقبل بها الشارع.
لا تزال جميع الجهود التي يبذلها البرهان ومعاونوه تصطدم بصخرة المقاومة العنيدة التي تعبر كل يوم عن تمسكها بأهدافها من إقامة لحكم مدني كامل وعدم إفلات من العقاب كل من نفذ أو شارك أو أمر بضرب الثوار مع حل كامل لمليشيا الجنجويد وتكوين جيش موحد قادر على أن يكون طليعة متقدمة لحماية الأرض السودانية.
لا يزال البرهان يسعى – بنصائح من الحلفاء المحليين ، الإقليميين والدوليين – لتقديم جزرة لإسترضاء لجان المقاومة والشارع من قبيل ما رشح من إعتقالات لبعض رموز العهد المباد وإلغاء قرارات المحكمة التي قضت بإبطال جميع قرارت لجنة إزالة التمكين. والهدف من ذلك هو إحداث إختراق لدى الرأي العام لقبول التسوية التي تنشط فيها السفارة الأمريكية. ما فات على البرهان إدراكه أن الشعب يعرف تماما أن من أستطاع تعطيل وإلغاء تنفيذ قرارات محكمة سابقة ومن استطاع إلغاء قرارات محكمة لاحقة يستطيع أيضا أن يلغي أية قرارات لا تتماشى مع ما يريده هو بما فيها إتفاق التسوية الذي اعدته أمريكا والمزمع إبرامه مع الحرية والتغيير.
الأمر المحير فعلا هو أن يصر ضابط في الجيش وصل لرتبة فريق أول على أن يجعل من مسألة إعفائه عن المساءلة عما صدر منه من أوامر وتوجيهات لمرؤوسيه شرطا لتنازله عن الوظيفة! هذا سلوك يضع علامة إستفهام كبيرة عن مخرجات مؤسسة عسكرية لا تتحمل مسؤولية ما يصدر عنها من أوامر.
في ظل موقف الشارع ولجان المقاومة الذي يزداد كل يوم تصميما على بلوغ أهدافه ومع إخفاق جميع المناورات التي تقوم بها الثلاثية والرباعية والسفير الأمريكي مع ما تبقى من أحزاب الحرية والتغيير لم يتبق أمام البرهان ولجنته الأمنية من خيارات سوى أن يوافقوا دون شروط على تقديمهم لمحاكمات عادلة أو ان يحزموا أمتعتهم بمساعدة الامريكان بتوفير ملاجئ آمنة (حتى حين) ومغادرة البلاد بليل قبل أن تتمكن منهم المقاومة التي تخطو نحو أهدافها بثبات.
6 أبريل يحبنا ونحبه
انت صاحي يا زول.. كدي اقرأ التعليقات في الراكوبة بس ستجد أن الأكثرية تميل إلى التوافق للخروج من هذه الورطة التي اوقعنا فيها النشطاء السياسيين مما سهل علي العسكر التحكم في الأمور.
يا كوْز “Mohd”،
هل ما زلت فى غَيِّك القديم؟
هل أنت و ‘الأكثرية’ التى ‘تميل الى التوافق’ مخالفون لتعليمات المولى عزّ و جلّ بوجوب القصاص الكامل من كل القتلة؟
و هل أنت و ‘الأكثرية’ التى ‘تميل الى التوافق’ تقصدون تجاهل أولياء الدم الذين يصرون على القصاص الكامل من كل القتلة؟
و هل أنت و ‘الأكثرية’ التى ‘تميل الى التوافق’ مسلمون؟