نور العلم لا يُحدّ بزمان

✍️ طه هارون حامد
العلم هو النور الذي أضاء دروب البشرية عبر العصور، وهو الزاد الذي لا ينفد مهما تغيّرت الظروف وتعاقبت الأزمان. لا يمكن للعلم أن يُحبس في زمن، ولا أن يُقيد بحدود جغرافية، كما جاء في الاثر اطلبوا العلم حتي لو في الصين (العلم من المهد الي اللحد) فهو لغة الإنسان الكبرى، والسبيل إلى ارتقاء المجتمعات وتقدّم الأمم. ومن يحمل حرفًا من العلم النافع،قال تعالي (علم الانسان مالم يعلم) كأنما يحمل شعلة تضيء طريق الآخرين، وتدفع بعجلة الإنسانية نحو النور والبصيرة.
إن ما يجعل العلم خالدًا وعابرًا للأجيال هو طبيعته المتجددة، وقدرته على مواكبة التطور، وفهم المعاني العلمية والعمليه وتفاعله مع الحياة بمختلف أشكالها. في الأزمنة القديمة والحديثة والمستقبلية ، سافر العلماء آلاف الأميال لينهلوا من ينابيع المعرفة، وكانوا يحملون الكلمة والكتاب كما يُحمل السلاح في وجه الجهل والتخلف. واليوم، لا تزال هذه الروح مستمرة، لكن بأساليب جديدة وأدوات أكثر تطورًا، فالإنترنت والذكاء الاصطناعي والمختبرات الحديثة ليست إلا امتدادًا لتلك الشموع التي أُوقدت وانارة الدروب منذ قرون.
ومن أجمل ما في العلم أنه لا يفرّق بين من يحمله. لا يهم إن كنت من الشرق أو الغرب، أو من الشمال أو الجنوب، فإن كنتَ طالبًا للعلم بحق، فإن لك فيه نصيبًا، ولك مكانًا في ساحة العلماء والمبدعين. فالعلم يكرّم من يستحق، ويعطي من يطلبه بإخلاص، ويزرع في النفس البشرية تواضعًا عظيمًاوبالعلم تتفادي النعرات التي لا تليق بتقدم المجتمعات من خطاب منبوذة في الاسلام والارث المجتمعي وان التوعية باهمية العلم والتعلم والمعرفة يجب ان تسعي اليها لأنك كلما تتعلم يتعلم منك الاجيال سواء اكان بطرق التدريس المختلفة او التقليد .