أخبار السودان

الاستعمار بسوءاته المعلومة، ترك مشاريع تنموية وبنيات تحتية..الاستقلال.. احتفال بطعم الفشل.

د. ياسر محجوب الحسين

بإشفاق شديد يتساءل السودانيون عمّا يمكن أن يخبئه العام الجديد لهم من محن وإحن في ظل تردي سياسي كبير انعكس سلبا على كافة مناحي حياتهم، وليس الخوف من الانهيار الاقتصادي الماثل لكن الخوف من أكبر من ذلك، وهو أن يضيع الوطن ولا يجد الناس بعد اليوم السودان بحدوده وشعبه وثقافته.. قبل أقل من أسبوع وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما السودان بأنه ظل معبراً للشعوب والحضارات المتنوعة عبر التاريخ.. لكن في ذات الوقت وتأكيداً للدرك السحيق الذي وصلته العلاقات بين واشنطن والخرطوم، كسر أوباما البروتوكول وعنّون رسالة للشعب السوداني مهنئاً بمناسبة الذكرى الـ(59) لاستقلال البلاد، وتحاشى أوباما عنونة الرسالة إلى الرئيس عمر البشير كما هو معروف بروتوكوليا وهو العرف السائد في مثل هذه الرسائل التي توجه لرؤساء وملوك الدول.. فقد وجه الرئيس الأمريكي خطابه للسودانيين قائلا:”بهذه المناسبة، تشاطركم الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق طموحاتكم لمستقبل مزدهر للسودان، متمنيين لكم ممارسة حقوقكم وواجباتكم كمواطنين بشكل كامل”.. وتابع “يحدوني الأمل في هذا العام بتحقيق السلام والأمن في كل أرجاء البلاد، التي كانت دوما تمثل معبرا للشعوب والحضارات المتنوعة عبر التاريخ”.

في ذات الوقت ومن خلال صورة تعكس تباين توجهات الكبار بالقدر الذي تتقاطع فيه مصالحهم لا مصالح الصغار، تلقى البشير برقية تهنئة بشأن نفس المناسبة من شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية تؤكد حرصه على تطوير العلاقات الصينية السودانية في كافة المجالات.. وقال الزعيم الصيني في رسالته: “في السنوات الأخيرة حقق السودان تحت قيادتكم إنجازات مرموقة في صيانة استقرار الوطن وتعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب”. لعل الرسالة الأخيرة تطرب البشير أيما طرب، لكنها بالضرورة لا تطرب الشعب السوداني الملتاع ولا تعني له شيئاً، فعلاقات الصين الجيدة مع السودان لم تجد فتيلا، ولم تخفف لا من غلواء الصراع السياسي والدموي، ولا حتى من غلواء الضغوط الاقتصادية الممسكة بالتلابيب. بيد أن واشنطن نفسها تقول كلاما للدعاية والاستهلاك السياسي دون أن تنفذه، ففي العام 2009 دعا الرئيس أوباما في بيان له إلى وضع “نهاية قاطعة” للصراع في السودان، وتعهد بانخراط أمريكي مع السودان وقال في بيانه: “واجه شعب السودان صعوبات هائلة وغير مقبولة على مدار سنوات”.. حينذاك قالت واشنطن إنها بصدد إستراتيجية أمريكية جديدة بـ”مشاركة واسعة” تجاه السودان، لكن لم نر إلا أماني تزروها رياح النفاق الدولي.

أي سواد يلف الوطن في عيده الـ(59) وأي وشاح يرتديه ملطخ بدماء الأبرياء.. لو أن انفصال الجنوب على سبيل المثال، جلب السلام وحسن الجوار لاعتبرناه فقط مجرد ثمن باهظ دفع لأجل طلب عزيز وهو السلام، لكن الجنوب ذهب بإنسانه ومكوناته الثقافية والاقتصادية وببتروله بكامل بنياته التحتية.. لعل العلاقة بين المستعمر الذي نحتفل بخروجه، والانفصال الذي أدمى القلوب علاقة وثيقة لا تنفصم عراها أبداً.. نعم البريطانيون والغرب عموما قطفوا مع تنفيذ “حكم” الانفصال ثمرة قانون المناطق المقفولة في السودان.. كان الانفصال يوم عيد (وطني) في إسرائيل كذلك.. ذلك القانون قضى بتحويل جنوب السودان كاملا إلى منطقة مغلقة ولا نقول شططا إن قلنا إن ذلك كان بمثابة الإعلان الأول لتقسيم السودان.. لم يكتف المستعمر البريطاني بسجون “كوبر” و”دبك” وغيرها من سجون السودان الشهيرة بل أراد صنع سجن كبير لأهل الجنوب منعهم من التواصل والاتصال مع الشمال.. القانون الظالم منع هجرة أو تواجد الجنوبيين في الشمال ومنع كذلك هجرة أو تواجد الشماليين في الجنوب مستهدفا خلق كيان جنوبي يحوّل فيه الاختلافات الشكلية إلى نقاط خلاف مستعصية.. هدف القانون إلى تمزيق وتقطيع أواصر اللغة والثقافة والدين.. منع القانون استخدام اللغة العربية وتحريم استخدامها في الجنوب وترحيل الموظفين ورجال الأعمال الشماليين إلى الشمال مع إطلاق يد البعثات التبشيرية لتصنع ما تريد وفرض الاحتلال استخدام اللغة الانجليزية كلغة تعامل رسمية في الجنوب كما منع استخدام الأسماء وحتى الملابس العربية.

كل عام تعدُّ حكومة الخرطوم عُدة آلتها الإعلامية للاحتفال بالاستقلال بالأغاني والأشعار، لكن الاستقلال الحقيقي يتحقق بالاستقرار السياسي والرفاهة الاقتصادية، وبمسيرة تنموية حقيقية وبإشاعة الحريات وإرساء دعائم السلام الاجتماعي بين جميع مكونات المجتمع.. يريد الشعب السوداني كنس الفساد ومراجعة أسباب سقوط شعارات (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) في مزبلة النسيان والهزيمة المعنوية الداوية.

الاستعمار بسوءاته المعلومة، ترك مشاريع تنموية وبنيات تحتية لم تستطع الحكومات الوطنية ليس تطويرها فحسب وتلك غاية عزيزة، بل إن كثيراً من هذه المشاريع تعرض للانهيار شبه الكامل، ولعل مشروع الجزيرة الزراعي كان أكبر “هدية” قدمها الاستعمار قبل رحيله.. لقد تعرض المشروع للجحود حينما قال الرئيس البشير عنه أنه عبء على الاقتصاد الوطني، في حين كان لوقت قريب يساهم بنحو (65%) من إنتاج البلاد من القطن ونسبة كبيرة من إنتاج القمح والذرة والمحاصيل البستانية، كما كان يتيح فرصاً واسعة للاستثمار في الصناعات الزراعية كصناعة الغزل والنسيج ومطاحن الغلال وصناعة الزيوت وتصنيع الأغذية والجلود. وكان المشروع يملك (13) محلجاً للقطن ومصنعاً تعاونياً للألبان ويتولى عمليات إنتاج وتسويق وتخزين المحاصيل.
لقد أنشئ هذا المشروع في العام 1925 لمدّ المصانع البريطانية بحاجتها من خام القطن وشكّل العمود الفقري لاقتصاد السودان طيلة فترة ما بعد الاستقلال. وهو أكبر مشروع مروي في إفريقيا وأكبر مزرعة في العالم ذات إدارة واحدة تروى رياً انسيابياً.. إذ تبلغ مساحته نحو مليوني و(200) ألف فدان.. ويؤوي أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة يقيمون فيه بشكل مستقر، من المزارعين والعمال الزراعيين الدائمين والموسمين وعمال المؤسسات الخدمية.

اليوم يسأل كل سوداني ويكرر السؤال مع كل احتفال بالاستقلال أين مشروع الجزيرة العظيم؟!.

الشرق

تعليق واحد

  1. السؤال الاهم هو اين اخلاق الشعب السودانى العظيم ونخشى ان يكون الؤال القادم اين السودان ذات نفسه

  2. هؤلاء هم عرابو العنف والاقتتال… لا يستطيعون العيش في جو يسوده المحبة والسلام والوئام .. لانهم ادموا شم رائحة البارود والدماء….. هؤلاء تجار الحرب وأمراؤها اللئام

  3. دعونا نقول الحقيقة بلا دغمسة ولا جغمسة وبصورة مباشرة
    الكثير من السودانيين يبكون على الاستعمار وعهد الاستعمار الذي كان عهد تنمية ورخاء وبناء وقد ترك الاستعمار للسودان ثلاثة 1- مشروع الجزيرة 2- السكة حديد 3- الخدمة المدنية هذا بجانب الكثير والكثير من المنشآت
    وهاقد دمر السودانيين مشروع الجزيرة واصبحت جرائم فساده في الحاكم ولم تحاكم ودمرواالسكة حديد ودمروا الخدمة المدنية بسياسة التمكين البغيضة ومزقوا خريطة السودان الجغرافية والاجتماعية

  4. كل عام وانتم بخير– نعم اين مشروع الجزيرة؟ اين السكة حديد ؟ اين الخطوط الجوية السودانية ؟ اين القوات المسلحة؟ اين الخدمة المدنية ؟ اين التماسك القبلي الذي يعلو فيه صوت العمدة علي صوت اي جانح في القبيلة ويرده الي صوابه؟ قانون المناطق المقفولة ليس حجة لفصل الجنوب لان الانجليز تركونا لاكثر من نصف قرن ونحن نتقاتل ثم مزقنا السودان فراح جنوبه جنوبا جنوبا وراحت دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق في اتون حرب لا تبق ولا تذر—- ببساطة الانجليز تركوا لنا سودانا موحدا ودولة عصرية كاملة الدسم ونحن ( بدروشتنا) مزقنا البلد ونسيجها الاجتماعي واحيينا القبلية ونشرنا الفقر والعطالة والفساد — لا يلام الاستعمار وانما تلام النخبة التي درست في السربون واكسفورد فهي غيبت الحكمة السودانية وغابت عنها حكمة الغرب الذي نهلت من تعليمه وببساطة لانها لم تسمع الي الجذورالسودانية كما استمع كتشنر لقبائل السودان ونسج لها الحكم الذي يصلح لهم لا الحكم الذي تقول به اوراق حسن البنا وسيد قطب.

  5. ماذا تتوقع من دولة رئيسها يتراقص كما النساء ؟؟؟
    ماذا تتوقع من دولة تعيش على أكل أموال الناس بالباطل؟؟؟
    ماذا تتوقع من دولة كل هم مفتييها فرج المرأة غير المختونة (حسبو نسوان نموذجا)؟
    ماذا تتوقع من نخبة مثقفة أدمنت الفشل تبحث فقط عن مصالحها الشخصية لا يهمها من أمر الوطن إلا ما يملأ جيبوبها ويحقق رغباتها المريضة؟؟؟
    ماذا تتوقع من دولة الكذب والتجهيل والتضليل؟
    ماذا تتوقع من دولة يديرها الصغار الساقطون التافهون أمثال نافع وقطبي و عثمان وحسبو وكرمنو وغيرهم من الرجرجة والدهماء نظيفي الثياب متسمي الضمائر ؟؟؟
    ماذا تتوقع من وزارات يديرها اللصوص والنفعيون أمثال مأمون حميدة والخضر ونمر ؟؟؟
    ماذا تتوقع من دولة صحفيوها أمثال التافه عبد الرحمن الزومة واللص الظريف حسين خوجلي والهمبول كمال حسن والمعتوه خال الرئيس الطيب مصطفى والرزيقي؟؟
    ماذا تتوقع من دولة ندى راستا وندى القلعة وحمادة نسوان؟؟!!
    السودا خرج أبناؤه يضربون في فجاج الأرض بحثا عن عيشة كريمة وتركوا الوطن للنخاسين والقوادين والشواذ
    إنماالأمم الأخلاق ما بقيت. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
    وإذا أصيب القوم في أخلاقهم. فأقم عليهم مأتما وعويلا
    وووووب وووب حيييي وييي وييييي إيييييييي وبببببب وأي وأي وااااااااي
    يلا نبكي للوطن فالبكا بحرروا إهلوا وي حييييي ووووب حي حي حي يلا نبكي للوطن يلا ما نضيع زمن وووب حييييي

  6. فلنرفع نحن السودانيين اصواتنا بالبكاء والنحيب و العويل على اشلاء و حطام الوطن الذى دمره الكيزان و المتاسلمين من اجل شهوات بطونهم و فروجهم وقسموه و افقروه..وحطموا اخلاقه حتى اصبحت السودانيات يعملن عاهرات و شراميط فى دول الخليج واغلبهن خريجات جامعيات وبعضهن (( طبيبات )).!! واصبح كثير من الرجال السودانيين لايسال امه او اخته او زوجته اين كانت بل يسالها عن ما جابت !! واصبح الرجال يتسابقون ويتقاتلون ليحظى الواحد فيهم بوظيفة عبد او خادم مطيع لكفيله فى دول الخليج عند بهيمة الاعراب ….بينما يمارس الكيزان والمتاسلمين جبروت السلطة لاغتصاب بنات الناس بالداخل وهتك اعراضهم واجبارهم لكى يعملوا جواسيس و غواصات و وشاة على اهلهم واصحابهم…. واختلاس الاموال وسرقة اموال الشعب وتدمير ما تبقى من حطام الوطن ..واصبح اى كوز يمكنه ان يدمر اى مؤسسة ليشتريها فيما بعد بارخص الاسعار بعد الخصخصة وفى سبيل شهوة بطنه وفرجه صار اى كوز وسخ يضاجع اربع من الحريم فى نهار رمضان ..واخر يعرض عضوه التناسلى امام الكاميرا وهو محسوب على هيئة علماء الدولة….و انتشر الفساد والزنا واللواط من اجل المال وما يسد الرمق ..ولا يزال البعض ينكر كل ذلك ويقول ان (( كل شىء بخير ))..؟؟؟؟

  7. ” لو أن انفصال الجنوب على سبيل المثال، جلب السلام وحسن الجوار لاعتبرناه فقط مجرد ثمن باهظ دفع لأجل طلب عزيز وهو السلام، لكن الجنوب ذهب بإنسانه ومكوناته الثقافية والاقتصادية وببتروله بكامل بنياته التحتية.. لعل العلاقة بين المستعمر الذي نحتفل بخروجه، والانفصال الذي أدمى القلوب علاقة وثيقة لا تنفصم عراها أبداً.. نعم البريطانيون والغرب عموما قطفوا مع تنفيذ “حكم” الانفصال ثمرة قانون المناطق المقفولة في السودان.. كان الانفصال يوم عيد (وطني) في إسرائيل كذلك.. ذلك القانون قضى بتحويل جنوب السودان كاملا إلى منطقة مغلقة ولا نقول شططا إن قلنا إن ذلك كان بمثابة الإعلان الأول لتقسيم السودان.. لم يكتف المستعمر البريطاني بسجون “كوبر” و”دبك” وغيرها من سجون السودان الشهيرة بل أراد صنع سجن كبير لأهل الجنوب منعهم من التواصل والاتصال مع الشمال.. القانون الظالم منع هجرة أو تواجد الجنوبيين في الشمال ومنع كذلك هجرة أو تواجد الشماليين في الجنوب مستهدفا خلق كيان جنوبي يحوّل فيه الاختلافات الشكلية إلى نقاط خلاف مستعصية.. هدف القانون إلى تمزيق وتقطيع أواصر اللغة والثقافة والدين.. منع القانون استخدام اللغة العربية وتحريم استخدامها في الجنوب وترحيل الموظفين ورجال الأعمال الشماليين إلى الشمال مع إطلاق يد البعثات التبشيرية لتصنع ما تريد وفرض الاحتلال استخدام اللغة الانجليزية كلغة تعامل رسمية في الجنوب كما منع استخدام الأسماء وحتى الملابس العربية”.
    هذا بعضا مما جاء في المقال والتعليق ان كاتب المقال في ” لو ” كان مؤيدا للانفصال كأي كوز مخه مبرمج مع الديماغوجية التي مهدت لانقلاب البشير ان قرنق يأتي خصما على العروبة والاسلام والثقافة العربية .. كان يكون جميلا لو عاد الكاتب لما سطره على مدى السنوات الماضيةمن كلام سخيف ليس فقط على معارضي الحكم الذي وعي اليوم فقط بانه اراق الدماء وكان هو ممن اراقوا حبرا كثيفا لطمث حقيقة النظام وتغبيش العقول .. كان هو ممن يكتبون الكثير والكثير جدا من الكلام للتدليل على صواب وحكمة الكيزان في فصل الجنوب .. طيب لما كنتم تنشنون على دعاة الوحدة وتلصقون بهم الفرية تلو الاخرى وكنت تدافع عن البشير حامي الحمى ام يكن لديكم العقل أو الشجاعة لقول مثل هذا الكلام الذي يقال بعد ماوقع الفأس على الراس .. ألم تكن تعرف ان اسرائيل هي المستفيدة من أي تمزق يحصل في العالم العربي اين ماكان وانتم ممن تدعون بعروبيتكم التي اودت البلاد في هذه الهاوية التي توصفها لنا .. كان يكون رائعا وجميلا جدا لو فتحت النت ونظرت الى مقالاتك المخذية دفاعا عن دولة الظلم حتى تبدأ باعتذار صريح وواضح عن غفلتك وجهالتك التي كلفت السودان الكثير لأنك حينما تصطف الى جانب الطيب مصطفى ودعاة العنصرية ثم تأتي لتسكب الحبر الكثيف تباكيا على السودان الذي كان ويصل بك الأمر الى تمني الاستعمار والاشادة واين في ذكرى استقلال السودان هذا يؤشر الى اما انك رجل جهول مدعي بمعرفة هي منك بعد السماء عن الارض أو انك ساذج يمشي وفق ماترميك به الاهواء والأمواج .. كيف يقطف الغرب يبقى الغرب او اسرائيل ” عبطة ” لو أن “الحكم الاسلامي الرشيد ” رمى لهم بما سعوا اليه كما تقول زمانا بالتأكيد سيكونوا سعداء لغباء الاسلاميين الم يكن أهون عليكم يا اسلاميو الغفلة بناء مسجد ومدرسة وطريق من دفع جزء عزيز من الوطن نحو خيار الانفصال .. ومش عارف الناس ماسكين في الجنوب كل جهة في السودان يمكن ان تصل الى قناعة الجنوب وليس هذا بمستحيل في أي بلد لأن المواطنة ليست زواجا كاثوليكيا لاتنفصم عراه ممكن جدا لأي رقعة في السودان لديها مطلبها وطموحاتها التي لايلبيها اما الدستور أو التوزيع العادل للثروة ان تصل الى ذات النقطة .. ولماذا تذهب للاستعمار زمااان وقد نكل البشير بأهل الجنوب واعلن عليهم الجهاد وقتل من قتل وبصورة لاتقارن أبدا بما جرى في البوسنة بل البوسنة لعدد من ابادهم الجيش السوداني والجهاديون لايقارن ابدا بمجازر البوسنة .. الاستعمار لم يسجن الجنوبيون ياجهول والا لما كان شخصيتين تاريخيتين اثرا في الحياة السياسية في السودان واعتبرا ابطالا تاريخيين وكلاهما من ابناء الدينكا اصلا وهما على عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ .. الجنوب فصله البشير ومن قبله سياسات تمتد منذ استقلال السودان لو كان الشمال فعلا حريصا على الجنوب لضمه من زماااان ومن قبل مايغني منقو زمبيري ” نحن روحان حللنا بدنا ” . ظني وقناعتي ان الكاتب شأن غيره من الصحفيين حماة الظلم والاستبدادا والفساد ممن فقدوا توازنهم في اللعبة اليوم يمارسون لعبة مفضوحة وهي حرية الكلام التي هي مسموحة في أي باص عام تردح زي ما انت عايز لكن اين هي حرية التعبير هنا الفارق اكتب انت وامثالك مافي مشكلة لكن أتمنى عليك علي صوتك بالمطالبة رحية التعبير حتى تلحق بأمات طه .. اعتذر ثم اكتب مطالبا بحرية التعبير وليس حرية الكلام فالفارق بينهما كبير جدا عندها سيبين في أي صف انت وغيرك من هواة الكلام والجعجعة ..

  8. تسأل الله أن تكون توبتك صادقة من “الكوزنة” ما يكون الموضوع ابتزاز للحكومة يا دكتور.. الناس بقت صاحية.. وادعو الله من قلبي أن يحبب فيك خلقه إذا كنت صادقاً.. آمين.

  9. الغريبة يا ياسر مهما حاولتم مع هذا الشعب سوف لن يزيدكم إلا كرها
    أنت أو حسين خوجلي أو اي واحد فيكم حاول يخفف دمه
    حاول الأفندي قبل كدا و لكنه لم يحصد إلا مزيدا من الكراهية
    أسال صاحبك البهلوان المحبوب عبدالسلام ينبيك

  10. ما أرخص مدعي الرجولة عندما يبدل قناعاته لمجرد أنه بحث عن (الحمص) ولم يجده , مقال فطير أي فنطوط من الشارع يكتب مثله , وأحسن , أمثال هؤلاء لا ينبغي لراكوبتنا أن تكون مظلة لنفاقهم وركوبهم موجة النضال بعد ماضيهم الفاسد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..