مقالات سياسية

لماذا اصبح البرهان غير مقبول محليا وعالميا؟!! (٥٠) حقائق مؤلمة

بكري الصائغ

بمناسبة عيد ميلاده ال(٦٥) : لماذا اصبح البرهان غير مقبول محليا وعالميا؟!!-(٥٠) حقائق مؤلمة.

في يوم الجمعة ١١/ يوليو الحالي، تجي الذكري الخامسة والستين علي ميلاد الفريق اول ركن/ عبدالفتاح البرهان، الذي ولد في عام ١٩٦٠، وجاء في سياق الحديث عن سيرته الذاتية، انه ولد في قرية قندتو بولاية نهر النيل الواقعة شمال السودان لأسرة دينية تُدين بالولاء للطريقة الختمية وهي إحدى الطرق الصوفية في السودان، وتعد الذراع الدينية للحزب الإتحادي الديمقراطي الذي تزعمه محمد عثمان الميرغني.درسَ البرهان المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس قريته ثمّ انتقلَ في وقتٍ لاحقٍ إلى مدينة شندي ليُكملَ دراسته الثانوية، قبل أن ينضم للكلية الحربية السودانية ضمنَ ضُباط الدفعة وتخرج فيها، وانتدب لدورات تدريبية في مصر والأردن حتى عام 2018.31. قبَل تخرجه من الكلية الحربية؛ عمل عبد الفتاح في العاصمة الخرطوم ضمنَ وحدات الجيش السوداني فضلًا عن مُشاركتهِ في جبهات القتال في حرب دارفور وكذا في جنوب السودان ومناطق أخرى. سافرَ فيما بعد إلى مصر ومن ثم إلى الأردن لتلقي دورات تدريبيّة في مجاله العسكري إلى أن عُيّن عام 2018 قائدًا للقوات البريّة للجيش. أشرفَ البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع وذلك ضمنَ التحالف العربي الذي تقودهُ المملكة العربيّة السعودية منذُ عام 2015. وبحلول 26 شباط/فبراير من عام 2019 وإبان الاحتجاجات العارمة التي عمّت البلاد والتي طالبت بإسقاط نظام عمر البشير؛ رَقّى هذا الأخير عبد الفتاح برهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول. بحلول 12 نيسان/أبريل من عام 2019؛ وبعد رفضِ الشعب السوداني للسياسي والعسكري أحمد عوض بن عوف رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي عقبَ إعلان هذا الأخير تنحيّة الرئيس السابق عُمر البشير قبل يومٍ واحد؛ عُيّن عبد الفتاح البرهان رئيسًا جديدًا للمجلس الانتقالي من قِبل عوض بن عوف نفسه الذي قالَ في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي: “أُعلن أنا رئيس المجلس العسكري الانتقالي التنازل عن هذا المنصب واختيار من أثق في خبرته وجدارته بأن يصل بالسفينة إلى بر الأمان وبعد التفاكر والتشاور أعلنُ عنِ اختيار الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن ليخلفني في رئاسة المجلس العسكري الانتقالي “. ومنذ ابريل عام 2019 حتي اليوم هو رئيس البلاد.- انتهي- المصدر-ويكيبيديا- الموسوعة الحرة.

مقدمة:- في كتابة هذا المقال اليوم بمناسبة الذكري الخامسة والستين علي ميلاد البرهان، واجهتني مشكلة عويصة وهي ماذا اكتب في شخصه وقد غدت كثير من المعلومات معروفة ومتداولة بالتفاصيل الدقيقة، واصبحنا ملمين بالكثير من الجوانب المتعلقة بحياته السياسية والعسكرية والعائلية التي اصبحت موثقة بالصورة والصوت في وسائل الاعلام المختلفة، وفي تسجيلات الفيديوهات والموبايلات التي أصبحت متداولة بين الناس ومشاعة علانية للجميع منذ لحظة تسلمه السلطة في يوم الخميس ١١/ ابريل ٢٠١٩ حتي اليوم، ولا توجد مثقال ذرة عنه أيا كان نوعها من معلومات خاصة وعامة الا وهي محفوظة في اذهان الملايين، ومما زاد من احباط المواطنين، ان (٩٠%) من جملة المعلومات عن البرهان سالبة وممعنة في الرداءة، وصلت الي ابعد حدود التدني الأخلاقي والفكري واوصلته الي حد ان يكون بلا جدال مكروه وممقوت علي المستوي المحلي والعالمي بسبب تصرفاته وسلوكياته الغير مقبولة لدي الشعب ، بل وحتي ما تبقي له من باقي الـ (١٠%) اصبح يتناقص كل يوم بسبب مواقفه السلبية التي ما حاول معالجتها.

وحتي لا يتهمني أحد أنني قد تجنيت علي البرهان وقلت ما ليس فيه من عيوب مخجلة وتصرفات كانت في منتهى الغباء، وسلوكيات متطرفة ما كان يحق له أن يتصرفها وهو رئيس دولة وقائد القوات المسلحة ، قمت بجمع أشهر ما صدرت من تصرفاته وقراراته السالبة خلال الفترة من الخميس ١١/ أبريل ٢٠١٩م حتي ما بعد حرب أبريل ٢٠٢٤م، ورصدت فقط (٥٠) حالة من بين عشرات الآلاف التصرفات والسلوكيات، وافيد القراء الكرام، ان كثير من ما هو سياتي لاحقا في هذا المقال من معلومات اصلا قديمة ومعروفة، لكن الهدف منها تنشيط الذاكرة، والعمل بقوله تعالي “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ”… وتذكير الناس بالبرهان الذي يحتفل بعيد ميلاده في مكان سري، تماما مثلما احتفل ايضا هتلر عيد ميلاده في قبو ببرلين!!

ولندخل الي عالم الرصد:-
١/- انقلاب البرهان في يوم الاثنين ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١م ، أنهي كل ما عنده من احترام دولي وسقط سقوط مريع في نظر الجميع ، هذا الانقلاب الفاشل جعل البرهان يقع في شر اعماله ، واسوأ ما فيه انه انفرد به دون إخطار أحد من جنرالات واعضاء مجلس السيادة والوزراء في الحكومة المؤقتة ، بل ان “حميدتي” نائبه لم يسمع به الا بعد ساعات من وقوعه لانه كان وقتها في مهمة رسمية بدارفور!! … الوحيد الذي كان يعرف كل شيء عن تفاصيل الانقلاب ومتي سيقع هو الرئيس المصري/ عبد الفتاح السيسي الذي زاره البرهان سرا في القاهرة يوم الاحد ٢٤/ أكتوبر- اي قبل وقوع الانقلاب بأربعة وعشرين ساعة.

٢/- صدمة شديدة تلقاها السودانيين عندما عرفوا أن سبب الانقلاب يعود الي رغبة البرهان في التمسك بالحكم وعدم الالتزام بما نصت عليها “اتفاقية جوبا”، وأن لا يقوم بالتنحي عن السلطة في مجلس السيادة ويسلمها للمكون المدني في ١١/ نوفمبر ٢٠٢١م ، هذا الانقلاب كان طعنة نجلاء في ظهر الديمقراطية التي جاءت بالبرهان رئيسا للبلاد، وخيانة لمبادئ انتفاضة ديسمبر ، وليته قام بعد الانقلاب بإصلاح حال البلاد المزري ، بل أودي بها للحضيض، وهاهو اليوم رئيس بلا دولة!! .. بل ولا حتي عنده عاصمة او جيش ذو هيبة.

٣/- واحدة من أسوأ ما وقع بعد إنقلاب ٢٥/ أكتوبر، أن شوارع العاصمة المثلثة شهدت عمليات اغتيالات بالرصاص الحي اطلقها ضباط وجنود القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني وقوات “الدعم السريع” علي المتظاهرين السلميين ، بلغ عدد الشهداء – بحسب ما ورد في الصحف وقتها- نحو(٢٧٧) شخص، ولا يدخل في هذا الرقم عدد ضحايا المظاهرات في الولايات الأخرى الذين ثاروا ضد الانقلاب!!

٤/- اسوأ تصرف بدر من البرهان بعد انقلاب ، انه لم يعبأ كثيرا القيام بإجراء تحقيقات حول تصرف السلطات الامنية في عمليات الاغتيالات الي طالت مئات المواطنين الابرياء ، ولم يأمر بوقف الاغتيالات وسكت عنها ، وولم يهتم بردود الفعل الغاضبة التي بدرت من حكومات ومنظمات دولية واقليمية ضد انتهاكات السلطات الحاكمة لحقوق المواطنين، والقيام باعتقالات وتعذيب المعتقلين.

٥/- تعرض البرهان لهجوم ضاري من الامين العام للامم المتحدة، وايضا من رؤساء دول كثيرة بسبب سكوته علي جرائم الاغتصابات التي وقعت في محيط قصر الشعب وطالت (١٧) فتاة من المتظاهرات بعد الاعتقالات ، وعندما اشتدت عليه الحملات الشعبية وكتبت الصحف المحلية والاجنبية في كثير من الدول بسلبياته علق بكل برود وعدم اكتراث وقال:- “هناك جهة ثالثة غير معروفة ارتكبت هذه الجرائم!!!”!!

٦/- سارعت الأمم المتحدة والبرلمان الاوروبي والاتحاد الافريقي بتوجيه اتهام البرهان صريح للبرهان بانه راعي وحامي قوات “الدعم السريع” التي قامت بارتكاب مئات المجازر في دارفور وكردفان وجبال النوبة والعاصمة المثلثة خلال الفترة من عام ٢٠١١م الي عام ٢٠٢١م ، وأن حصيلة القتلى خلال هذه الفترة كانت اكثر من (٦٤) ألف قتيل مدني ، قمة المأساة كانت عندما البرهان علي الاتهامات، وقال باستفزاز شديد في يوم ١١/ يونيو ٢٠٢١م :-(العلاقة مع الدعم السريع “ممتازة”.).

٧/- تعرض البرهان لسخريات شعبية لاذعة، وصور وكاريكاتيرات نشرتها الصحف السودانية والاجنبية، وجاء في احدي التعليقات عنه:- (اكبر وافظع خطأ وقع فيه البرهان جلب عليه العار والسخرية، يوم سلم أمور البلاد للمخابرات المصرية، وتلقي التوجيهات والأوامر من مدير الجهاز اللواء عباس كامل!!، منتهى المهانة والمهزله أن قام (فريق أول ركن) سوداني بتنفيذ توجيهات جنرال اجنبي برتبه (لواء) وامره بان “يمشي علي العجين ما يلخبطه!!”).

٨/- واحدة من اكبر غرائب تصرفات البرهان، انه شن في مرات كثيرة هجوم شديد ضد نائبه “حميدتي” بسبب قضية حل قوات “الدعم السريع” وضرورة دمجها في القوات المسلحة ، كانت ترفات البرهان بالكلام فقط دون اتخاذ قرار فعلي، ورد عليه حميدتي بعنجهية شديدة “أن قوات الدعم تكونت بقرار من البشير وتم عرض القرار علي المجلس الوطني الذي أجاز القرار وبعدها تم اعتبار الدعم مؤسسة عسكرية قائمة بذاتها بعيدة عن بقية المؤسسات العسكرية”، وفي احي المرات فاجأ “حميدتي” البرهان وقال له بازدراء:- (كنت وين لما البشير اصدر القرار والمجلس الوطني وافق علي شرعية الدعم السريع؟!!، جاي حسه تقول حلو قوات الدعم ..ليه ما اعترضت وقتها؟!!.).

٩/- لم يكتفي “حميدتي” باهانة البرهان علانية ، بل قال في احدي اللقاءات الجماهيرية:- “الليلة لو نميري طلع لينا من القبر ، بنجيبو نختو في الكرسي ده ، ما عندنا أي مشكلة ، لأنو كان زول كارب قاشه وكارب ، وما كان البلد تمشي بالطريقة الماشة دي”!!).-“، نشرت الصحف المحلية والاجنبية تصريح “حميدتي” الاستفزازي ، واستغربت من سكوت البرهان الذي لم يعلق لا سلبا او ايجابا علي الاهانة المرة التي قصد منها “حميدتي” أن يقول صراحة أن سبب الفوضي العارمة التي ضربت البلاد وأنهت القوات المسلحة ، سببها البرهان ضعيف الشخصية الغير منضبط ، وحزامه “القاش” عنوان العسكرية الحقة محلول لا يستحقه!!..البرهان (بلع) الإهانة لانه كان يعرف ان اي رد فعل مضاد منه علي تصريح “حميدتي” قد يعرضه لمزيد من الاهانات والتحقير.

١٠/- هناك أمور كثيرة خافية عن المواطنين وصدرت من البرهان، وحتى اليوم لا أحد من أعضاء مجلس السيادة او من القادة العسكريين او من عامة الشعب استطاع أن يفك الغازها ، وعلي سبيل المثال، نشرت “مونتي كاروو” في يوم ١٨/ ديسمبر ٢٠٢١ خبر جاء فيه:-( قام الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي ، بصفته رئيس مجلس إدارة منظومة الصناعات الدفاعية، بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة زادنا العالمية، وعلمت “مونتي كاروو”، ان التشكيل جاء برئاسة بنك أمدرمان الوطني ومدير شركة “كوش” علي عسكوري، وهي إحدى الشركات التابعة للجيش، وجاء التشكيل الجديد لشركة “زادنا” على خلفية قرار البرهان الأخير والذي نشرته “مونتي كاروو” والخاص بمنح الدعم السريع نسبة (٣٠٪) من منظومة الصناعات الدفاعية وهو القرار الذي اتخذه البرهان بمفرده حتى دون الرجوع لهيئة الاركان أو المكون العسكري في مجلس السيادة ، حيث أصبح الفريق عبد الرحيم دقلو ممثلاً عن “الدعم السريع” في التشكيل الجديد أعلاه. وتأسست شركة “زادنا” العالمية احدى استثمارات الجيش في العام ١٩٩٦م وهي الشركة القابض”زادنا العالمية” لعدد من أسماء الأعمال مثل: زادنا للطرق والجسور، زادنا للري والحفريات ، زادنا للإنشاءات ، زادنا الزراعية). -انتهي-

١١/- أغلب الصحف السودانية والاجنبية نشرت ، أن البرهان قام عن عمد مع سبق الاصرار بتفتيت القوات المسلحة شر تفتيت، وطرد احسن الضباط اصحاب الخبرة والكفأت تحسبا من انقلابات قد تقع ضده ، ولكي يقوي موقفه في السلطة منح”الدعم السريع” نسبة (٣٠٪) من منظومة الصناعات الدفاعية لتكون عونا له عند وقوع اي انقلاب ضده.

١٢/- منذ عام ٢٠١٩م وحتي قبل شهور من حرب أبريل ٢٠٢٣م شهدت البلاد عشرات الآلاف من المبادرات الشعبية والمدنية، ومن الاحزاب والمنظمات المختلفة في المجتمع لإنهاء سيطرة “حميدتي” علي زمام الامور في البلاد ، ولكن مع الأسف ان البرهان هو من قام عن عمد بتكسير الارادة الشعبية ودعم صديقه ورفيق السلاح “حميدتي” ضد كل المحاولات الساعية لإبعاده من الساحة العسكرية والسياسية هاهو اليوم يدفع الثمن مختبئا في بدرون بالعاصمة الهلامية الجديدة.

١٣/- شيء غريب للغاية صدر من البرهان الذي كان يعرف حق المعرفة من هو “حميدتي” ويعرف ما في داخله من اطماع وحب السيطرة علي كل شيء، ويعرف تماما ان عدوه اللدود “حميدتي” غدار لئيم سبق له أن غدر بولي نعمته البشير، وانقلب علي ابن عمه موسي هلال واعتقله وسجنه في السجن الحربي، وهناك تعرض للاساءة والتعذيب النفسي، البرهان كان ملم بكل تحركات “حميدتي” طوال الـ(٦٠) شهر التي جمعتهما معا من خلال تقارير جهاز الامن والاستخبارات العسكرية، ولكنه تعمد عن قصد اتاحة الفرصة ل”حميدتي” ليكون هو رجل السودان الاول بشرط ان يكون هو (البرهان) في السلطة كرئيس صوري يتمتع بالمزايا السيادية.

١٤/- جاء في تعليق بإحدى الصحف:- (رغم أن البرهان كان يعرف حق المعرفة ، إنه كان تحت مراقبة دقيقة من “حميدتي” ليل نهار وعلي مدار اليوم كله بواسطة استخبارات “الدعم السريع”، وكان يعرف ان المخابرات الاسرائيلية قدمت ل”حميدتي” ملفات هامة عن من هو البرهان وجنرالات مجلس السيادة .. فانه “البرهان” لم يحتاط ولا بادر بحماية نفسه ونظامه من غدر “حميدتي”، وتساهل كثيرا بغباء شديد مع تصرفات “حميدتي” وضباط وجنوده الدعم، مما هذا التسيب والاهمال في النهاية الي وقوع حرب ابريل ٢٠٢٣.

١٥/- سبق وفي مرات عديدة، ان قدمت المخابرات المصرية لبرهان الكثير من المعلومات والوثائق الهامة البالغة الاهمية عن ما يقوم بها “حميدتي” من نشاطات داخلية وخارجية ، واتصالات مريبة مع “الموساد ” وجماعة “فاغنر“ الروسية وحفتر الليبي ، والغريب في الامر، ان البرهان تجاهل عن عمد كل ما حصل عليها من معلومات خطيرة، كان البرهان يخشي ان قام باي تصرف ضد “حميدتي” قد يؤدي هذا الي ضياع مكانته في السلطة.

١٦/- واحدة من أغرب تصرفات البرهان والتي أغضبت ملايين السودانيين ، إنه في شهر يونيو عام ٢٠٢١م ، عندما قام “حميدتي” في جرأة شديدة وتحدي علانية المجلس السيادي والحكومة، وتحدي بكل جرأة البرهان إن كان يستطيع حل قوات “الدعم السريع”، وقال للجميع ” أعلى ما عندكم من خيل إركبوه”!!، كانت المفاجأة قاسية علي الشعب عندما راح البرهان رغم ما سمعه من “حميدتي” واكد في اصرار شديد علي ” تلاحم القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وأنهما معا في خندق واحد”!!

١٧/- ظهرت حقيقة البرهان كشخصية ضعيفة وباهتة ، عندما وقعت مجزرة “القيادة العامة”، وكان علي علم تام بمن قاموا بارتكاب المجزرة والاغتصابات، وكان يعرفهم فردا فرد بالاسماء والرتب العسكرية ، وكان الواجب عليه أن يتصرف بما يمليه عليه الضمير والاخلاق ، ويسارع علي الفور وبكل حزم وجسارة ويقوم في نفس يوم وقوع المجزرة “يوم ٣/ يونيو ٢٠١٩م” باعتقال كل من لهم علاقة بارتكاب المجزرة، ولكنه تقاعس وسكت عن الجريمة حتي يومنا هذا.

١٨/- شيء يوجع القلب ويدمي الفؤاد، أن البرهان ما علق ولا بكلمة واحدة لا سلبا ولا ايجابا عن عشرات الالاف من الصور الحية وافلام الفيديو والتسجيلات التي قامت بها المحطات الفضائية التي سجلت ل وقائع الاغتيالات والحرائق التي طالت ساحة الاعتصام ، وبكل خجل كلف البرهان المسؤولين في نظامه طمس الحقائق وتكذيب ما بثته المحطات الفضائية والصحف واخفاء أسماء المجرمين من الظهور، وقام بقطع الانترنت عن المواطنين حتي لا يعرفوا الحقائق عن الجرائم التي قامت بها القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع”.

١٩/- بعد ارتكاب المجازر والاغتيالات الكثيرة التي صدرت من قبل الجيش وقوات “الدعم السريع”، ظهرت في الساحة السياسية وقتها لأول مرة، شعارات تطالب بهيكلة “القوات المسلحة” بعد أن ضربت الفوضى كل فروع المؤسسات العسكرية ، ولكن البرهان سارع باستعمال البطش والاعتقالات ضد مسؤولين في المكون المدني بحجة الخوض في موضوع “الهيكلة”، وانه موضوع يخص الجيش ولا دخل للمواطنين فيه لا من قريب او بعيد ، وحذر الجماهير والصحف من الخوض في ما ليس لهم فيه من شأن ، ويعود السبب الي رفضه “الهيكل الجديد” الي انه ينص علي إلغاء قوات “الدعم السريع” ودمج الضباط والجنود في القوات المسلحة، وهو الأمر الذي يرفضه “حميدتي” رفضآ باتا وباصرار شديد ، لذلك وحرصا علي مصلحة “حميدتي” وخوفا من غضبه، رفض البرهان “هيكلة المؤسسات العسكرية”.

٢٠/- رغم أن “حميدتي” وجد دعم كبير من البرهان بصورة لم يكن يتوقعها ، ورغم أن البرهان صاحب فضل علي “حميدتي” وقواته ، الا أنه في كثير من اللقاءات الجماهيرية العريضة التي التقى فيها “حميدتي” بمواطنين جاءوا لاستقباله ، كان يتعمد (حميدتي) من اجل رفع رصيده الشعبي ، ان يشطح بكثير من الكلام المنمق والتصريحات الخطيرة التي كان فيها هجوم واضح واستفزاز علي زملائه في المجلس العسكرية، وفيها ايا تهكم علي بعض المسؤولين في جهاز الخدمة المدنية، كل ما قاله “حميدتي” من تجريح واساءات وصلت الي مسامع البرهان وأعضاء المجلس ، ولكنهم لم يناقشوها، ولا طلبوا من “حميدتي” الالتزام بالضبط والربط ، عندها تمادي “حميدتي” كثيرآ في تصرفاته الرعناء بسبب هذا السكوت وخوف الجميع منه.

٢١/- خلال الفترة من بعد تعيين “حميدتي” في المجلس العسكري السابق ، ومجلس السيادة فيما بعد ، كان “حميدتي” هو فقط لا احد غيره من اعضاء المجلس يقوم مقام الرئيس البرهان بالمقابلات الرسمية مع السفراء الأجانب في الخرطوم ، والتقى “حميدتي” في مرات عديدة بعشرات الوفود الاجنبية التي جاءت للخرطوم، وبشخصيات عندها الوزن الدولي، والغريب في الامر ، ان الصحف المحلية والاجنبية ركّزت كثيرآ علي أخبار هذه الزيارات والمقابلات مع “حميدتي” دون الاشارة من قريب او بعيد لبرهان المنزوي بعيدا لصالح الرئيس الفعلي “حميدتي”!!

٢٢/- بمجرد ان أصبح “حميدتي” هو الرجل الثاني رسميا في السلطة بعد البرهان ، سعي “حميدتي” جاهدا اظهار نفسه علنا انه (سيد المجلس العسكري) بحق وحقيق وليس نائب للبرهان!!، ونجح بالفعل نجاح كبير من خلال تحركاته علي المستوى الرسمي والشعبي والدبلوماسي في اثبات انه رجل السلطة الاول في السودان الجديد ، نجح “حميدتي” لأن البرهان ارتكب خطأ فادح يوم انزوى بعيدآ وترك الجمل بما حمل لنائبه.

٢٣/- في يوم الجمعة ١٢/ إبريل عام ٢٠١٩م تسلم البرهان زمام أمور البلاد من سابقه التي تنحى عن السلطة الفريق أول/ بن عوف ، وتم تشكيل المجلس العسكري الانتقالي ليقود البلاد خلال فترة انتقالية ، وتفاجأت الجماهير مفاجئة شديد لم تخطر علي بال احد بدخول الفريق/ “حميدتي” كعضو في المجلس العسكري!!، كانت صدمة مروعة ما زلنا واقعين تحت تأثيرها حتي اليوم، فمن كان يصدق وقتها، ان الجنرالات الذين اطاحوا بالرئيس المخلوع ونظامه ، جاءوا بالفريق ”حميدتي” الذي هو في نظر ملايين السودانيين أسوأ الف مرة من اي رمز من رموز النظام البائد ، كان خطأ لا يغتفر، وبدخول “حميدتي” المجلس العسكري تغير كل شيء في السودان الى الاسوأ حتي يومنا هذا … عندها ندم البرهان ندم شديد علي هذا الخطأ الذي كلفه أن يبقي رئيس صوري بلا حكم حقيقي او فعاليات كرئيس دولة.

٢٤/- ليت الامر وقف عند دخول “حميدتي” المجلس العسكري في يوم ١٤/ ابريل ٢٠١٩م ، بل تمت ترقيته من رتبة فريق الي رتبة فريق أول!!، رتبة لا يستحقها بأي حال من الاحوال لانها جاءت علي حساب ضباط اخرين في المؤسسات العسكرية الذين ظلوا طويلآ ينتظرون فرص الترقي، هذه الترقية عرضت البرهان لكثير من السخط الشعبي ومن رفقاء السلاح، وسمع البرهان تعليقات ساخرة وهجوم لاذع لم يكن يتوقع ان تناله بهذا الكم الهائل من رفقاء السلاح ، وحتى هذه اللحظة لم يعرف احد في السودان ما هو السر الكامن وراء هذا التعيين الغريب المريب؟!!، ولماذا تم تعيين “حميدتي”- بالذات- دون الجنرالات الآخرين في المجلس ؟!!، دارت وقتها شائعات قوية ان البرهان تعرض لإغراءات من دولة عربية تدخلت لصالح تعيين “حميدتي” في هذا المنصب الخطير.

٢٥/- كل السودانيين كانوا يتوقعون ان يبادر البرهان بعد ان آلت له السلطة في البلاد عام ٢٠١٩ ، ان يبادر على الفور بسحب “الكتيبة السودانية” من اليمن ، خصوصا بعد ان لقيت هذه الكتيبة إساءات بالغة وسخط عربي عارم بسبب وجودها في اليمن مقابل أموال دفعتها السعودية ودولة الإمارات ، وصلت الإدانات الي حد وصف الضباط والجنود السودانيين ب ”المرتزقة”، وكم كان مخجل موقف البرهان وهو يلتزم بتنفيذ توجيهات نائبه “حميدتي” بعدم سحب الكتيبة من اليمن وابقاها رغم احتجاج السودانيين… يجب الا ننسى أن البرهان كان واحد من “المرتزقة ” الذين قاتلوا في اليمن بريالات سعودية!!

٢٦/- في نفس شهر تعيين “حميدتي” عضو بالمجلس العسكري في ابريل ٢٠١٩م ، سافر الي السعودية وبقي فيها فترة طويلة عاد بعدها الي الخرطوم وفي جعبته (٣) مليارات دولار!!… سكت البرهان عن سفر “حميدتي” بدون اذن المجلس العسكري!!، عاد “حميدتي” بمليارات الدولارات، بعدها عرف السودانيين ان المليارات الثلاثة المقدمة من السعودية هي عبارة عن صفقة سعودية مع “حميدتي” تم بموجبها بقاء “الكتيبة السودانية” في اليمن!!، كان “حميدتي” هو من اتفق سرا مع المسؤولين السعوديين، وقام بتوقيع الصفقة، التي لم يعرف البرهان وأعضاء المجلس شيء عنها الا بعد عودة “حميدتي” من الرياض.. وسكتوا عن تصرف “حميدتي” المخالف للانضباط!!

٢٧/- أكبر خطأ ارتكبه البرهان وعن عمد وبدون خجل ، انه خذل الشعب ورفض تسليم الرئيس المخلوع لمحكمة الجنايات الدولية تمامآ كما أرادت الجماهير المنتفضة ، خشي البرهان ان قام بتسليم البشير لمحكمة لاهاي، ان يقول البشير هناك كل الحقائق عن مجازر ارتكبها الجيش في دارفور وجنوب كردفان والخرطوم، ان يقوم المتهم البشير في جلسات المحكمة باسم البرهان كمجرم حرب ، وان يفيد المحكمة أيضا بأسماء الجنرالات الذين عملوا معه وشاركوا في حرب الجنوب ودارفور ، ويكشف كل شيء بالارقام والوثائق.

٢٨/- عندما زارت السيدة/ فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السابقة الخرطوم، والتقت بالبرهان الذي اكد لها بكل جدية رغبة السودان في التعاون التام مع محكمة الجنايات الدولية ، وتعهد بتسليم كل المطلوبين لدى المحكمة ، ولكن ما ان غادرت فاتو بنسودا الخرطوم حتي جاءت الأخبار وافادت ان البرهان بصدد دراسة مقترحات هدفها تقديم المطلوبين المحاكم في الخرطوم!!، وهي محاكم لم تنعقد حتي اليوم!!

٢٩/- ضحكت الخرطوم كما لم تضحك من قبل وسخرت من نظام البرهان كثيرا ، فقبل أيام من زيارة مدعي محكمة الجنائية الدولية كريم خان للخرطوم في عام ٢٠٢٣م ، قامت السلطات الأمنية بسحب البشير من مستشفي علياء بالسلاح الطبي واخفته بعيد عن العيون في مكان سري حتي لا يلتقي به كريم خان ، وعندما التقي كريم بالبرهان سأله عن مكان البشير وأنه يريد الالتقاء به لتكملة تحقيقات بدأت عام ٢٠٠٩م لم تنتهي بعد ، فاجأه البرهان أن البشير مختفي ولا احد يعرف مكانه!!

٣٠/- واحدة من اكبر اخطاء البرهان ضمن سلسلة الأخطاء التي لم تتوقف بعد طوال ستة اعوام من حكمه ، انه كان وراء تقديم البشير لمحاكمته بتهم الفساد وغسيل الاموال وليست لقضايا اخري!!، لقد تعمد البرهان ان يبعد “رفيق السلاح” البشير عن تهم ارتكاب المجازر والمذابح والتصفيات والاغتيالات التي طالت نحو (٣٥٠) ألف قتيل.

٣١/- كتب الصحفي/ علي أحمد في صحيفة “الراكوبة” بتاريخ يوم ٢٧/ يناير ٢٠٢٤م مقال تحت عنوان:- (فضيحة الـ(10 ملايين دولار) .. البرهان يقتل وشقيقه يسرق!.). واقتبس منه الاتي:- (دوت بعد شهر بالتمام والكمال في 25 يناير الجاري فضيحة أخرى سارت بها ركبان المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وأكدتها مصادر عديدة ومتطابقة وموثوقة ، أن المحامي اللص حسن البرهان الذي يدير فساد شقيقه ، قائد الجيش ، ضُبط بمعبر الدخول على الحدود السودانية المصرية ؛ وبحوزته 10 ملايين دولار ، تناطح بعضها ، كي تهرب من براثن المفترسين الفاسدين وتعود إلى الشعب السوداني المسكين.تذاكر سفر للسودان، القصة وما فيها – يا سادتي – بحسب الأخبار المتداولة ، إن حسن البرهان وشقيقاته واشقائه ، الذين هم/ هن أشقاء وشقيقات قائد الجيش بالضرورة ، هربوا في بداية ديسمبر من بورتسودان إلى شندي ، ومع أواخر الشهر والعام ، هربوا إلى مصر ، رفقة عائلة حسن الصغيرة زوجته وأبنائه ، عن طريق معبر أرقين ، حيث كل شئ مُرتب هناك بواسطة نديم البرهان وأذنه ولسانه المقدّم (كيفما اتفق) المدعو علاء الدين محمد عثمان. إلاّ أنّ السُلطات الأمنية في المعبر ، قامت بإجراء التفتيش الروتيني ، فانخلع قلبها عندما وجدت مبلغ 10 ملايين دولار في حقيبة (حسن) شقيق البرهان ، فتم تحريزها والتحفظ عليها ، إلاّ أن المدعو علاء تدخل لدى السلطات المصرية وتمكن من الإفراج عن الدولارات المسروقة من الشعب السوداني والمهربة إلى مصر بواسطة (شقيق) قائد المستنفرين والفلول ، أذله الله وأخزاه). -انتهي-

٣٢/- اتهم عضو لجنة “تفكيك نظام الثلاثين من يونيو”، صلاح مناع ، في تسجيل صوتي مسرب لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين بالتدخل وعدم التعرض لإحدى الطائرات بمطار بورتسودان. وأضاف: “بكل وضوح أقول هناك حماية منظمة لعمليات تهريب الذهب وحماية منظمة لتجارة العملة التي كانت تتم والأموال التي كانت تأتي من الخارج وتخص الدفاع وغيره وتتم المتاجرة بها”. وكشف مناع عن مجموعة مصالح اسماها بـ(منظومة طباخ الريس) قال إنها موجودة في البلاد ولديها موقع تحرسه عربات وتقوم برحلات عسكرية بين مطار اللاذقية (سوريا) ومطار بورتسودان. وأشار في هذا الصدد إلى أنه خلال السابع من فبراير وحتى الثالث عشر من يونيو من العام الجاري كانت هناك أكثر من 28 رحلة جوية بين المطارين المذكورين وتساءل ماذا تحمل هذه الرحلات؟!. وأضاف: “قمنا بالشكوى وأحضرنا المباحث والنيابة واوقفنا القوى والطائرة عبر النيابة اتصل رئيس مجلس السيادة ورئيس الأركان وقالا ما في أحد يعترض هذه الطائرة”. وتابع : “كانت بهذه الطائرة صناديق مغلقة وفي نهاية الأمر غادرت إلى القاعدة العسكرية وقد تعرضت لأشكال مع رئيس مجلس السيادة حول هذا الموضوع في اجتماع لمجلس الشركاء ”. واتهم مناع جهاز المخابرات العامة بالعمل بشكل مرتب وكبير لإخفاء الملفات بعد أن قال إن جهاز المخابرات لديه ملفات عن كل الفساد ولكن لا يملكها إلا للمكون العسكري. واتهم مناع جهاز المخابرات العامة بالعمل بشكل مرتب وكبير لإخفاء الملفات بعد أن قال إن جهاز المخابرات لديه ملفات عن كل الفساد ولكن لا يملكها إلا للمكون العسكري. ومضى مناع قائلاً: “هناك أناس قريبون من المكون العسكري وهم عبارة عن تحالف مصالح وآخر ضبطية للذهب المهرب بمطار الخرطوم والبالغة 18 كيلو كانت تتبع لأحد قادة الحركات المسلحة”). انتهي- المصدر-“السوداني”- ٢٣/ اكتوبر ٢٠٢١-

٣٣/- كشفت قيادات سياسية ومدنية في مؤتمر”تحديات الفساد المستشري في السودان” عن أن السبب الرئيس للانقلاب العسكري بقيادة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان هو حماية الفساد والتستر عليه وعرقلة “تفكيك التمكين”.- المصدر- “التغيير”-30 يناير, 2022م-

٣٤/- اخطأ البرهان خطأ فادح عندما تجاهل أعضاء مجلس السيادة ، والحكومة والمؤسسات العسكرية وسافر الي أوغندا ليلتقي هناك برئيس الوزراء الاسرائيلي ، تصرف البرهان كان مثل تصرف سابقه الرئيس الراحل/ جعفر النميري الذي سافر الي كينيا عام ١٩٨١م، والتقي هناك بوزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون ، وتمت المقابلة السرية المطولة بمساعدة من رجل الأعمال الإسرائيلي ياكوڤ نمرودي (تاجرسلاح ، ورجل استخبارات من أصول عراقية) ، وحضر اللقاء رجل الأعمال السعودي تاجر السلاح عدنان خاشقجي ، وحضر اللقاء ايضآ المسؤول في جهاز الموساد ديڤيد كيمحي …. رفضت الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بهذه الزيارة لانها لم تاتي بطرق رسمية وفق المعايير الدولية ومن خلف ظهر الشعب السوداني ولم تشارك المؤسسات السيادية في أمر الزيارة.

٣٥/- اخطأ البرهان عندما قام بمنح (الشافع الجاهل صغير في السن) المصباح أبوزيد طلحه إبراهيم قائدا المليشيا الكيزانية الإرهابية المُسماة (كتيبة البراء) رتبة رائد.

٣٦/- هروب البرهان المخزي والمخجل من القيادة العامة بالخرطوم في أغسطس ٢٠٢٣م وأثناء اشتداد المعارك حول محيط القيادة العامة – تعتبر بكل المقاييس- واحدة من أكبر الأخطاء الشنيعة التي ارتكبها في حياته، عملية هروب لا تغتفر ولا عذر مقبول حولها، خصوصا وان البرهان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، ومنذ لحظة هروبه قبل (٢٢) شهر مضت حتي اليوم وهو مختفي تماما عن الانظار، يرفض اللقاء بالجماهير خوفا من محاولات اغتيال!!، امتنع عن مقابلة الصحفيين تحسبا للاسئلة المحرجة التي قد يطرحونها عليه ، اصبح لا يلتقي بأحد الا وهو تحت حراسة صارمة وقوية .. ولاول مرة في تاريخ السودان نري رئيس يخاف من المواطنين ويتهرب من الصحفيين ، ولا احد يعرف اين يقيم في بورتسودان؟!!

٣٧/- سكان مدينة بورتسودان اشتكوا من حالهم البائس وحال المدينة المزري بعد لجوء البرهان وجنرالات مجلس السيادة وعقار وجبريل ومناوي ، فقد غدت المدينة ثكنة عسكرية تعج بالضباط والجنود والمستنفرين والكتائب الإسلامية، يعيثون فسادا في المدينة بحجة حمايتها من العملاء والطابور الخامس التابع لقوات الدعم ، ظاهرة نهب المواطنين من قبل أفراد تنظيم “براء بن مالك” ومليشيا “كتائب الظل” لم تعد تلفت انظار احد من كثرة وقوعها وطالت عشرات الالاف من المساكين العزل الذين نزحوا من مناطق القتال ، ظاهرة نهب الموبايلات تحتل صدارة الجرائم، سكان المدينة يقولون أن البرهان جلب لهم الخراب بعد حضوره المنحوس ، وخرب بورتسودان كما خرب من قبل دارفور والعاصمة المثلثة.

٣٨/- وصلت الي مسامع البرهان أخبار الكثير عن الجرائم التي قاموا بها ضباط وجنود الاستخبارات العسكرية، والاعتقالات بالجملة وتعذيب الكثيرين من الدارفوريين – بصورة خاصة-، وهم الضحايا الذين وصلوا للمدن الامنة من مناطق الحروب، تمت الاعتقالات بلا تهم محددة، وكانت التهم الموجهه لهم انهم من دارفور وقد يكونوا جواسيس!!، وقعت حالات اغتيالات كثيرة قام بها تنظيم “براء بن مالك” لدارفوريين ، ولم يتم اي تحقيق او مساءلة!!، وسمعنا بتوجيهات من البرهان بوقف هذه الانتهاكات الجائرة.

٣٩/- التصريح الذي أدلى به البرهان من قبل وهاجم فيها التنظيمات الاسلامية بشدة وانتقد تصرفاتهم، كان سببها أن زمام الامور قد فلت تماما وعمت الفوضي كل ارجاء البلاد، ولم يعد أحد يستطيع من المسؤولين في السلطة كبت جماحها ، خصوصا بعد أن مدح ياسر العطا هذه المنظمات، ورفع من قيمتها واعطاها اكبر من حجمها علي حساب القوات المسلحة، ولكن الشيء المعروف سلفا، أن البرهان لن يجرؤ علي اتخاذ عمل فعلي، او تصرف جريء خوفا من غضب هذه التنظيمات، وسيكتفي بتصريحات كلاميه ولن يزيد عليها!!

٤٠/- عندما زار البرهان مدينة نيويورك في سبتمبر عام ٢٠٢٤، وشارك في جلسات الأمم المتحدة ، ألتقي هناك المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان ، وتباحثا معا حول الشأن السوداني ، قال له كريم إن هناك أسباب قوية تدعو للاعتقاد بأن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي- الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية- تُرتكب في دارفور من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” والمجموعات التابعة لها، وحذر كريم البرهان من الآثار الإنسانية الوخيمة للنزاع الحالي وان الاحوال في السودان تقترب بسرعة من نقطة الانهيار. ونبّه كريم خان البرهان إلى أن الصراع في السودان اصبح محل اهتمام أعضاء مجلس الأمن أكثر من أي وقت مضي، ولم يفهم البرهان التهديد المبطن!!

٤١/- جرت العادة في كل دول العام، أن يقوم رئيس الدولة ومعاونيه ومن هم شخصيات سيادية بتقديم “اقرار ذمة”، يوضحون فيها ما عندهم من عقارات وأموال، (إقرارات الذمة المالية هي وثائق يُطلب من بعض المسؤولين الحكوميين والمسؤولين في القطاعات العامة تقديمها، وتتضمن تفصيلاً لثرواتهم وممتلكاتهم وحقوقهم والتزاماتهم المالية، بهدف تحقيق الشفافية ومكافحة الفساد)، ولا يستثنى أحد ايا كان موقعه في الدولة من تقديم هذه الإقرارات، ويحتفظ بها النائب العام ويراقب سير تطوراتها، ويحصي ما عندهم من اموال واراضي ، كل هذا يتم بعناية وتدقيق حتي لا تؤول لهم عقارات واموال بدون وجه حق بعد تعييناتهم ، ولكن في سودان ما بعد ١١/ أبريل ٢٠١٩م لم نسمع ولا قرأنا أن البرهان وجنرالات وأعضاء الحكومة المؤقتة السابقة والحالية قدموا “أقرارات ذمة ” بما يملكون ، وكان المفروض أن يوضح البرهان وكباشي وأخرين من أين لهم القصور والفلل التي يملكونها في الخارج، ان عدم وجود “إقرارات ذمة” مكتوبة قدمت للمراجع العام ساعدت في تفشي الفساد بصورة أصبح من الصعب ملاحقتها قضائيا.

٤٢/- خلال الستة اعوام الماضية، نشرت الصحف السودانية والاجنبية أخبار كثيرة عن القرارات السلبية التي اصدرها البرهان بخصوص شاحنات الاغاثة الي دارفور، وامر بعد تسييرها لمناطق الازمات والجوع بحجة انها دائما ما تقع في يد “قوات السريع” ومناطق سيطرة الدعامة ، ولما اشتدت الضائقة بسكان هذه المناطق الفقيرة ، وجه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدين رسالة تحذير شديدة اللهجة وطالبه فورا الافراج عن الشاحنات المحتجزة، ولم يكن أمام البرهان إلا الخضوع للانذار الامريكي ، ولولا تدخل بايدن لما اهتم البرهان بأمر الجوع والمرض.

٤٣/- جاءت كثير من الاخبار مصدرها المواطنين في بورتسودان، بورتسودان أن غالبة حاويات الغذاء والادوية التي دخلت الميناء لصالح مناطق الفقر قد تسربت الي الأسواق السوداء، وأصبحت السلع التموينية والأدوية والملابس والخيام تباع جهارا نهار بالجملة والقطاعي في محلات البقالات والدكاكين دون أن تتدخل اي هيئة أمنية او سلطات الشرطة من مصادرة ما هو مسروق من الميناء، والبرهان صاحب العاصمة الجديدة علي علم تام بتفاصيل عمليات النهب والسلب التي طالت قوت الجوعي، ولكنه سكت عن الفساد ولزم الصمت، لان من قاموا بالجرم هم كبار المسؤولين والمقربين منه.

٤٤/- من تابع بدقة رحلات البرهان الخارجية ، يجد أن الدول التي زارها لم تهتم كثيرا بزياراته، لأن الهدف منها كان قبل كل شيء ابراز شخصيته واثبات انه رئيس دولة ، وانه جاء لهذه الدول بهدف طلب العون العسكري لمواصلة الحرب في بلده ، كل هذه الزيارات بلا استثناء كانت فاشلة، وبعض الحكومات المستضيفة لم توقع معه اي اتفاقيات عسكرية او ذات وزن وقيمة اقتصادية -علي اعتبار أن فاقد الشيء لا يعطي- ، وكان من البديهي ورابع المستحيلات، ان يتم توقيع اتفاقيات مع دولة اصلا غير موجودة ، دولة بلا شعب، وبلا عاصمة، ولا جيش ومؤسسات حكومية!!

٤٥/- من منا لا يعرف، ان البرهان احجم عن زيارة طهران خوفا من اسقاط طائرته المتجه لايران ، ورغم عدم وضوح الرؤية حتي اليوم حول علاقة نظام بورتسودان بطهران، الا ان هناك علاقة مبهمة اعتبرها البرهان مكسب كبير لنظامه، الحكومة الايرانية لم تتوقع ان يهرع البرهان اليها طالبا تجديد عودة العلاقات القديمة، والتي وجدت ترحاب من طهران ، وربما ستجد لها منفذ لداخل افريقيا، كل هذا مقابل مسيرات وصواريخ.

٤٦/- بسبب موقف البرهان من عدم زيارة السعودية والإمارات، وإصراره الشديد عدم دخول اراضيها، اطلقت العنان عند المواطنين ونسجوا عشرات القصص حول هذا الموقف المريب ، اقوي ما قيل عن سبب احجام البرهان، أن الحركة الإسلامية حذرته بشدة من التفكير في زيارة الدولتين لانهما ساهمتا في إسقاط حجم البشير.

٤٧/- تعرض البرهان لإحراج شديد من قبل المجتمع الدولي بعد أن خرجت أخبار قصف سلاح الطيران بالصواريخ وبراميل البارود والمسيرات المناطق الأهلة بالسكان والمجمعات السكنية والاسواق بل وحتي الجوامع ، لم يستطيع البرهان أن يعلل سبب الضرب ولا استطاع إقناع العالم أن المناطق التي قصفت هي مناطق عسكرية!!، ومازال القصف مستمر بلا توقف، خاصة في مناطق دارفور وكردفان ، قدرعدد الذين لقوا حتفهم نتيجة القصف بأكثر من (٣٠) ألف شخص- احصائية غير رسمية -.

٤٨/- تضاربت الأرقام في الصحف السودانية والاجنبية حول عدد القتلى المدنيين والعسكريين خلال سنوات البرهان-(٢٠١٩م- ٢٠٢٥م)-، بعض الصحف السودانية ذكرت بالتقريب أن عددهم نحو (١٥٠) ألف قتيل، ولكن الصحف الاجنبية قللت الرقم الي (٩٠) قتيل ، ونسبة لعدم وجود معلومات دقيقة ورسمية من قبل الطرفين المتقاتلين عن أعداد القتلي أصبحت التخمينات هي السائدة بين المواطنين… والغريب في الامر، ان اغلب السودانيين يعرفون عدد الضحايا في غزة واوكرانيا.

٤٩/- سخرت الجماهير كثيرا من تصرفات البرهان بسبب انه لم يحكم البلاد ولو ليوم واحد ، ففي عام ٢٠١٩م سلم البرهان كل السلطات لـنائبه ”حميدتي”، وبعدها بعد نشوب حرب ابريل ٢٠٢٣، قام البرهان بعزل “حميدتي” وسلم السلطة بكاملها للحركة الاسلامية التي تحكم اليوم بعض الولايات.

٥٠/- طلبت حكومة القاهرة من البرهان في مرات عديدة تحديد موقف واضح وثابت من أزمة سد “النهضة” التي استمرت منذ عام ٢٠٠٨م حتي اليوم ، واوضحت القاهرة أن مواقف السودان في زمن البشير ومن بعده حمدوك واخيرا البرهان قد اتسمت بالغموض والتذبذب، مع تضارب مواقفها ما بين الوقوف مع مصر وعشرات المرات مع اثيوبيا دون ان تكون هناك مفاوضات مباشرة ، طلب القاهرة قابله البرهان ببرود وقال، أن قضية سد “النهضة” ليست من اختصاصاته وانما من اختصاص الحكومة القادمة.

واخيرا، رغم كل ما ارتكبه البرهان من اخطاء جسيمة وتصرفات غير مقبولة قانوناً وشرعاً في حق الشعب الذي تزداد كل يوم انواع من عذاب العسكر ، نتمني من الله ان يهديه ويعرفه ان الدنيا زائلة، ومن المحال البقاء الدائم في السلطة.
[email protected]

‫6 تعليقات

  1. ليس المقال هكذا المقال ان يكون مختصر وكلما يكتب فيه مفيد ويترك الكثير لفطنة القاري د

    1. الحبوبة، ريماز.
      حياكم الله واسعد ايامكم.
      لا يخفي علي شخصك الكريم ان لكل كاتب اسلوب في كتابة المقالات، وبما انني اهتم كثيرا برصد الاحداث التاريخية القديمة والجديدة، كثيرا ما اتوقف عند حدث تاريخي معين وارصد ما وقع فيه بالتفاصيل حتي يتمكن القارئ من الالمام بالحدث بصورة كاملة ، علي سبيل المثال هل البلايا والرزايا التي هطلت علينا كالمطر الغزير وصدرت من البرهان يمكن ان نؤجزها في كلمات قليلة.
      ونواصل الرصد:
      ٥١/- لماذا أدى رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان التحية العسكرية للرئيس عبدالفتاح_السيسي؟!!
      https://www.youtube.com/watch?v=i4CASszRtwg

      ٥٢/- لماذا أدى رئيس المجلس العسكري السوداني التحية العسكرية لعبدالفتاح السيسي؟!!
      https://www.youtube.com/watch?v=TxQ5jdglznY

  2. ماذا نشرت الصحف
    عن سلبيات البرهان؟!!
    ٥٣/- قال المحلل الاقتصادي، عمر عبد الجبار، أن “أداء البرهان في الجانب الاقتصادي، تخللته “أخطاء واضحة وكبيرة”، أبرزها “عدم اهتمامه وفريقه الحكومي بالضائقة الاقتصادية للمواطنين، وانشغاله كليا بالحرب . إن “البرهان انزلق إلى الحرب دون وضع الترتيبات الاقتصادية العاجلة، مثل قراراه بإيقاف صرف مرتبات الدعم السريع، مما ترتب عليه تداعيات سالبة”. “مع أن القرار صحيح ومطلوب لأن الدعم السريع أصبحت قوة متمردة، لكن هذا القرار استغله البعض لتحريض عناصر الدعم السريع لاقتحام البنوك ونهب النقود من باب التعويض، مع أن هذا القرار كان يمكن أن يتم بعد ترتيبات لسحب النقد من البنوك، الأمر الذي أوجد أزمة حقيقة في مسألة السيولة، حتى اليوم”.- انتهي-

    ٥٤/- أمين مجذوب وهو ضابط سابق بالجيش السوداني ألقى باللائمة على البرهان وطاقمه العسكري، بشأن ما وصفه بفشلهم في ما سماه “عدم توقُّع الحرب والتنبؤ بحدوثها ضمن سياق العمل الأمني الوقائي”.
    المصدر- “الجماهير”-2024-02-22-

    ٥٥/- وهذه النقطة تحديدا، عدّها المحلل السياسي عثمان المرضي، أكبر ما يُحسب على البرهان، “حال ثبت أنه لم يكن – فعلا – على علم بالحرب قبل وقوعها”. وقال المرضي لموقع الحرة، إن “البرهان وطاقمه العسكري فشلا في إدارة المعركة بالشكل الذي يقلل الخسائر، كما أنه راهن على الخيار العسكري، بدلا من إعلاء الخيار السلمي التفاوضي لحل الأزمة، مع أن الجيش فقد عددا من المواقع العسكرية والاستراتيجية المهمة”. واعتبر أن “أسوأ قرار أن يراهن القائد على الحسم العسكري وليس على الحل التفاوضي، مع أن واجبه الأخلاقي يحتم عليه أن يعمل على حفظ أرواح وممتلكات المواطنين، خاصة في ظل حرب دارت في قلب العاصمة وتأثرت بها كل البلاد”.
    المرضي أشار إلى أن “أداء البرهان السياسي والدبلوماسي والتنفيذي لم يكن أقل سوءً من الأداء العسكري، إذ وقع تحت تأثير عناصر نظام البشير، وأصبحت قراراته تلبي تطلعاتهم، عوضا عن تطلعات السودانيين”.
    المصدر- “الجماهير”-2024-02-22-

    ٥٦/- قمة المهازل تكمن في ان البرهان منذ ابريل عام ٢٠١٩م وحتي ١٤/ ابريل ٢٠٢٣م ، كان تحت مراقبة دقيقة ليل نهار من نائبه “حميدتي ”، المخابرات الاسرائيلية قدمت ل”حميدتي” ملفات عن من هو البرهان ومن هم جنرالات المجلس العسكري الانتقالي وجنرالات مجلس السيادة.. تماما كما قدمت المخابرات المصرية لبرهان الكثير من المعلومات الهامة والبالغة الاهمية عن “حميدتي”… ورغم كل ذلك وما عنده من وثائق لم يحتاط البرهان من خطر وغدر “حميدتي” ولم يستفيد من المعومات الخطيرة التي عرفها عن عدوه اللدود، بل راح البرهان وردد في مرات كثيرة ان “العلاقة مع الدعم السريع “ممتازة”!!،… ولما وقع الفاس في الرأس واندلعت الحرب راح يفتش عن من ينجده من قوات الدعم!!

    1. قرار برهان لم يتضمن فقط وقف مرتبات الدعم السريع بل تضمن حل الدعم السريع و هو قرار ارتجالي عشوائي يدل على جهل برهان و من معه من المدنيين و العسكريين بادارة الدولة بل حتى بادارة جماعات كبيرة من البشر .
      الدعم السريع كان بكل على أقل تقدير و بساطة القوة الثانية في البلاد و أعطي السيطرة على مواقع حساسة و بالتالي عندما اشتعلت الحرب لم يكن من الحكمة التهديد بسحقه و وصف المعارك بانها تمرد من قوة ضعيفة و صغيرة لأن هذا الامر خلاف الواقع و النتيجة كانت اتساع الحرب و تشريد عشرات الملايين و القاء البلاد تحت رحمة الدول الاخرى و أصبحنا مثل الايتام على مائدة اللئام
      كان على برهان و كباشي و ياسر العطا لو كانوا حكماء أن يستميلوا افراد الدعم السريع و يرسلوا رسالة بان مشكلتهم مع قيادة الدعم السريع و ليست مع الجنجويد او الرزيقات او الغرابة

  3. لماذا نسيت او تجاهلت وقوع البرهان فى براثن ايران واللعب بالنار حول البحر الاحمر روسيا من جهة وايران من جهة اخرى والمنظمات الفلسطينية من جهة اخرى.. البرهان وكما يدور فى الاوساط الاقليمية والدولية انه نسخة من الخليع المخلوع الراقص لا يعتد بما يقول فضلا عن انه لص كما اسلفت القول وهاتان صفتان تجعل الضخص العادى ليس أهلا للثقة او جديرا بالاحترام دعك من يجلس على كرسى حكم بلد تعداد شعبه يربو على الخمسين مليونا.. لم تذكر أيضا وقوع البرهان فى براثن الحركيين الاسلامويين فجعلوه أداة يسيرونها كيفما شاؤوا… سجل البرهان ليس مشرفا ابدا واذا ما اضيفت سوابقه فى دارفور فلا أظنه سينجو من ملاحقات الجنائية الدولية…. وتظل الحقيقة المرة ثابتة وهى ان الاسلامويين سيضحون بالبرهان متى ما أصبخ غير مفيد لهم اوعقبة فى سبيل عودتهم الى السلطة

  4. ماذا كتبت الاقلام ونشرت
    الصحف عن عبدالفتاح البرهان؟!!
    – (عناوين اخبار دون الدخول في تفاصيل بعضها.).-
    ١/-(أ)- عقب محاولة اغتياله..البرهان يعرض التنحي عن قيادة الجيش السوداني:- قال الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي أخبره قبل عدة أيام برغبته في التنحي. أضاف العطا خلال لقاء تلفزيوني، مساء أمس السبت، أن البرهان طالبه بالاتفاق مع الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ليسلمه السلطة. وتابع: “رفضت ذلك وقلت للبرهان لا تتنحنى إلا بعد هزيمة الدعم السريع”.
    واستطرد قائلا: “لا أنا ولا البرهان ولا أي عضو من مجلس السيادة يريد أن يحكم، ونحلم باليوم الذي يصبح فيه السودان آمنا مستقرا لتسليم الأمانة “، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية. وفيما يتعلق بموقف الجيش السوداني في الحرب، أوضح العطا أن الجيش دمر القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، لافتا إلى أن ما تبقى منها مجموعة عصابات، حسب تعبيره. وعن محاولة اغتيال البرهان، الأسبوع الماضي، أثناء حضوره احتفالات الكلية العسكرية بتخريج دفع جديدة، اتهم العطا الحركة الإسلامية في السودان بالوقوف وراء العملية، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية هي التي تقود الدعم السريع.
    المصدر- “قناة العالم” – ٠٤ أغسطس ٢٠٢٤-

    (ب)/- ميدل ايست اونلاين: رغبة البرهان بالتنحي تكشف يأس الجيش من حسم المعركة وتشير إلى وجود خلافات داخلية:
    https://www.sudanakhbar.com/1551197

    ٢/- أعلنت الولايات المتحدة، أمس، فرض عقوبات على رئيس «مجلس السيادة» السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقالت وزارة الخزانة إن الجيش السوداني بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة بحق المدنيين، وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، كما أنه يتحمل المسؤولية عن المنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، واستخدام الغذاء كسلاح في الحرب. وفي سياق ذي صلة، اتهم مسؤولون أميركيون كبار الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية مرتين على الأقل ضد «قوات الدعم السريع»، وفقاً لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، التي أضافت أن «استخدام الأسلحة الكيماوية يتجاوز حدوداً أخرى في الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع» التي بدأت في أبريل (نيسان) 2023.
    المصدر- صحيفة “الشرق الاوسط”- 16 يناير 2025 م ـ

    ٣/- أعلنت الولايات المتّحدة الخميس أنّها فرضت عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ “هذا القرار يثبت التزامنا بإنهاء هذا النزاع”، المتواصل منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”. والخميس اتّهمت وزارة الخزانة الجيش السوداني بتنفيذ هجمات ضد مدارس وأسواق ومستشفيات وبمنع إيصال مساعدات و”استخدام الحرمان من الطعام تكتيكا حربيا”. من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن “أسف حقيقي” بسبب الفشل في إنهاء الحرب في السودان، مبديًا أمله في أن تواصل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب محاولاتها لتحقيق السلام في هذا البلد.
    المصدر- “العربي”-16 يناير 2025-

    ٤/- عبدالفتاح البرهان… الجنرال الذي حقق حلم أبيه بحكم السودان:- … وتحقق حلم والد عبدالفتاح البرهان برؤية ابنه يصبح ذا شأن عظيم في السودان، فالمنام الذي رآه الوالد منذ سنين طويلة، تحقق عام 2019، حين بات البرهان حاكماً فعلياً للبلاد بعد عزل عمر البشير. وصار للرجل عدد كبير من المؤيدين والمعجبين أيضاً، وله علاقات محلية ودولية واسعة، حتى إن العقوبات الأميركية طاولته، فبات ضمن لائحة مطلوبين مشهورين ومتهمين بجرائم حرب. ولم يعُد الحلم حلماً، فأصبح واقعاً مريراً وصعباً بذكريات وتظاهرات أليمة وقتلى. ومن يعرف الرجل يقول إنه لم يسعَ إلى السلطة يوماً وإنه أضعف من أن يطالب بها أو ينتزعها، لكن حين حانت فرصته وأمسك بزمام الأمور، تربع على عرش الدولة مع جنوده وجنرالاته، وتناسى الحكم المدني ووعوده بانتقال سلس للسلطة.
    المصدر- “اندبندنت عربية TV”-١٤/ ابريل ٢٠٢٥-

    ٥/- إلى أين يقود البرهان السودان؟!!
    بيان مجلس الدفاع: محاولة يائسة لتصدير الفشل الداخلي. في تصعيد وصفه مراقبون بـ”الانتحاري سياسيًا”، أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني بيانًا يهدد فيه دولة الإمارات العربية المتحدة ويتهمها بالتدخل في الشأن الداخلي السوداني، متوعدًا بـ”الرد في الزمان والمكان المناسبين”. هذا البيان لم يكن فقط خاليًا من المسؤولية، بل يُعتبر – بكل المقاييس – إعلانًا لحرب إقليمية مفتوحة لا يملك السودان أدواتها ولا يتحمل تبعاتها. البيان الصادر عن مجلس الأمن والدفاع السوداني لا يمكن قراءته إلا في إطار الهروب من الفشل العسكري والسياسي المتفاقم للقيادة الحالية. فالجيش الذي عجز عن تأمين العاصمة، وتسبب في تهجير ملايين السودانيين، يحاول اليوم أن يغطي على إخفاقاته بتوجيه الاتهامات للخارج
    المصدر- “برق السودان”- مايو 7, 2025-

    ٦/- واشنطن تصعّد خطابها ضد البرهان بسبب مسيّرات روسيا وإيران. التغيير في خطاب واشنطن يعكس حرصا على تحميل البرهان مسؤولية الفشل في إنهاء الصراع، ما يوسع العزلة الدولية المفروضة على السلطة العسكرية في البلاد.
    المصدر- صحيفة “العرب”-2024/10/26-

    ٧/- واشنطن تتخلى عن الجزرة وتشهر العصا في وجه البرهان.
    ٨/- البرلمان الأوروبي يحظر بيع معدات أمنية للسودان.
    ٩/- وفد البرلمان الأوروبي من الخرطوم: “ندعم بالكامل مطلب السودانيين في الحكم المدني”.
    ١٠/- عقوبات أميركية على عبد الفتاح البرهان.. بلينكن يأسف للفشل بالسودان.
    ١١/- البرهان لا يعرف أن الفاشل هو قيادة الجيش وليس الشعب السوداني !!
    ١٢/- البرهان يؤكد عدم المشاركة في محادثات جنيف: “سنحارب مئة عام”.
    ١٣/- (أ)- البرهان: لا تفاوض ولا سلام مع المتمردين وفي النهاية الجيش سينتصر.
    (ب)/- البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..