قصة حكومتين، بينهما البين

بسم الله الرحمن الرحيم
معمر حسن محمد نور
اما الاولى فهي حكومة كامل ادريس .خيبت رجاء السودانيين .فما ابوا كتاب الله لكنهم عرفوا ما فيهم.واكتملت المهزلة بقرار حكومات دارفور بالعمل من بورتسودان على طريقة المرتب مقابل الفيس بوك والواتس والتيك توك. .وستكتمل الصورة عندما يخرج كل عصاته التي يدسها للاخر.واول الغيث رفض الحركات لقرار احراج الجيوش من الخرطوم.وستتبعها اخرى.
اما الاخرى فبدأت باخراج القوات من عاصمتها المقترحة نيالا.فانصاعوا لانهم تحت قيادة واحدة. ولئن اعلنت رئاسة هيئة قيادتها وناطقها الرسمي وامينها العام.فأن اعلان رئيس وزرائها افرز سلوكا جديدا في السياسة السودانية فالمفاضلة بين محمد الحسن التعايشي وابراهيم الميرغني فتحت نقاشا واسعا في الاعلام بين من يؤيد هذا زيدعم ذاك. ومن يحتج حتى على حصر التنافس بين الاثنين.وهو لعمري شئ حميد.
هذا التباين جعل الامتزاج بينهما مستحيلا. وصار امر الوطن يناقش في الرباعية التي تضم امريكا ومصر والسعودية والامارات.. والتي تؤجل جلساتها كل مرة والاخيرة لان امريكا لم تبلور رؤيتها بعد.ما يجعل الظن ان عصاة امريكا ستخيف الطرفين وهما. فهي تبحث عن ألية فقط للاتفاق عليها.
وهذا لا ينفي اتفاقهم جميعا على اخراج الاسلاميين من المشهد.ما يجعل المشهد هنا نهبا للتكهنات.والله زحده ولي الستر.



