لا تخشوا الشعب ولكن اخشوا الله فيه.. كل من يعيش في هذه البلاد تأكد له أن اقتصادها قد انهار، إلا الحكومة..!ا

د.سعاد ابراهيم عيسي

الحكومة لديها حساسية مفرطة تجاه سماع الحقائق التي لا ترغب في سماعها. فما من أحد يعيش في هذه البلاد إلا وتأكد له أن اقتصادها قد انهار، إلا الحكومة التي قادت لذلك الانهيار. فقد ظلت هي الوحيدة التي تنكر تلك الحقيقة، بل وتحرم على الآخرين ممن يعيشونها ارتفاعاً في أسعار كل السلع، واختفاءً لبعضها، ثم انخفاضاً في قيمة عملتهم السودانية مقابل الدولار الأمريكي، وأخيراً محاصرتهم بمختلف الجبايات التي تزيد من فقرهم فقراً، وبعد كل ذلك تحرم عليهم الإفصاح عن حال الاقتصاد الذى يعيشونه واقعاً. أما وقد شهد شاهد من أهلها، أي ا?حكومة، بعد أن تكرمت الأستاذة الكريمة والمربية الفاضلة عائشة الغبشاوى، التي لا يتطرق إلى صدقها وشفافيتها بل وولائها أدنى شك، فأعلنت أن الاقتصاد قد انهار، فلا مجال لقائل بعد اليوم بأن انهيار الاقتصاد من بنات أفكار الحالمين أعداء النظام. فالكل يعلم أن الاعتراف بالخلل بداية الطريق إلى معالجته. هذا بجانب تذكيرها للقائمين على الأمر بأن الحكم بشرع الله، لا يمكن الحديث عنه في ظل يتجاهل أهم أركانه الذي يمثله العدل بين الناس. وضربت سيادتها مثلا بحالة المناصير وقضيتهم العادلة التي ظلت تتجاهلها الحكومة بصورة تدعو للده?ة، فقد دخل اعتصام هؤلاء المواطنين وبقاؤهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وفى هذا البرد القارس، شهره الثاني، بينما ولاة الأمر والحاكمين بشرع الله ينعمون بالحياة في دفء منازلهم الفاخرة، وبين أسرهم وذويهم، ودون أن يكلفوا أنفسهم مجرد زيارة هؤلاء المواطنين لتطييب خاطرهم إن عزَّت الاستجابة لمطالبهم العادلة، حتى تحرك بعض شباب المناصير وخرجوا للشارع الذى تخشاه السلطة، حينها فقط تحرك القائمون على الأمر في اتجاه معالجة المشكلة.
واتفق مع الأستاذة عائشة الغبشاوى في أهمية مساهمة المواطنين في دعم الميزانية، واقترحت فتح صندوق خاص بذلك الدعم، تساهم فيه كل قطاعات الشعب، لكنني اختلف معها في إمكانية مساهمة كل قطاعات الشعب في ذلك الأمر، لأن غالبية هذا الشعب في حاجة ماسة هو ذاته إلى صندوق لدعم ميزانيته العاجزة دوماً، والقاصرة عن مقابلة أقل القليل من احتياجاته الحياتية. ولكني أرى ان تقوم بذلك الدعم مجموعات الرأسمالية الجديدة، الذين امتصوا رحيق اقتصاد السودان وتسببوا في انهياره، ومن بعد شيدوا على أنقاضه اقتصادهم الخاص، فهم أولى برد بعض مما اغ?صبوه من أموال الشعب لأجل من اغتصب منهم.
رئيس المجلس الوطني ولتأكيد عدم اهتمامهم أو اعتبارهم للمواطنين، أعلن سيادته بأنهم لا يخشون الشعب، ولكنهم يخشون الله، ولا يفعلون إلا ما يرضي الله، بل أكد أنهم سيفعلون ما يرضي الله حتى إن كان في ذلك ما يغضب الشعب. ونتفق مع سيادته في أن الحكم بما يرضي الله يجب أن يكون هو أساس الحكم، ولعل سيادته يعلم بأنه لا يرضي الله شيئاً أكثر من العدل في الحكم، ولا يغضب الله إلا ظلم عباده، فأين رضاء الله في قضية المفصولين للصالح العام، التي ظلت حالة الظلم فيها ممتدة سنين عدداً جاوزت العقدين من الزمان، دون أن تجد طريقاً للحسم?العادل الذى يعطي كل ذي حق حقه. فهؤلاء مواطنون تسببت حكومة المشروع الحضاري في القضاء على استقرارهم وأمنهم دون سابق إنذار، فقطعت أرزاقهم بعد أن حرمتهم من حقهم في أعمالهم، ومنهم من أفنى زهرة عمره فيها، لا لشيء إلا لخشية منهم، وبوهم عدائهم لنظامها الجديد، وإمكانية إقدامهم على خلخلة أقدامها من قاعدة الحكم، فسارعت هي بخلخلة أقدام مئات وربما آلاف الأسر، اقتصادياً واجتماعياً، بعد أن قذفت بعائليها خارج مواقع عملهم ومن بعد أغلقت في وجوههم كل منافذ ومصادر الرزق، فدفعت بالكثير منهم لمغادرة البلاد بحثاً عن مصادر رزق ضا?ت عليهم ببلادهم، وتشاهدون من تسببوا في حرمانهم من حقهم في حياة كريمة، يستأثرون بما ليس لهم فيه حق، ففي هذه الجريمة الكبرى أكبر دليل على عدم خوف السلطة من الشعب الذى بلغ بها حدا أنساها خشية الله.
طبعاً تابع الجميع مشكلة موازنة عام 2012م التي تم عرضها على المجلس الوطني أخيراً. حيث أعلنت قيادة المجلس أنها لا تخشى الشعب الذى تتبوأ موقعها هذا من أجل أن ترعى حقوقه وتقف معها، ولا نقول بأن تفعل ذلك على حساب خشية الله، الذى أكدت أنها إذا رأت أن ترضي الله ولو على حساب غضب الشعب فإنها ستفضل رضاء الله، ونحن معها، ولكن أن تفعل ذلك مع عدم خشية الحكومة التي تنتمي إليها، والتي كثيرا ما يتم التعامل مع إرضائها مهما أغضب ذلك الشعب المسكين. كما لاحظ الجميع المجاهدات التي قادها وزير المالية من أجل رتق فتوق الميزانية ا?تي كلما حاول سدها من جانب اتسع قدها من جانب آخر. وقطعاً لا ننكر جهد بعض أعضاء المجلس الوطني خاصة النساء، اللائي ضربن أروع مثل في الوقوف بجانب الحق، حتى إن أغضب السلطة. ثم بحثهن عن كل الطرق والوسائل التي تحمى ظهر المواطن من تحمل المزيد من أعباء نفقات علاج الموازنة، التي لم يشارك من بعيد أو قريب في اعتلالها. فقد ظل المواطنون الملجأ الوحيد والأسهل، الذى يلتجئ إليه المسؤولون كلما سدت في وجوههم كل الطرق الأخرى.
السيد وزير المالية بدأ معالجاته لأمراض الميزانية وعجزها، بمحاولة رفع الدعم عن البنزين الذي بشر المواطنين به من قبل، ولما كان ذلك الفعل سيقود إلى زيادة أسعار سلع أخرى، وفى ظل ثبات المرتبات على بؤسها القديم، كان لا بد أن ترتفع أصوات أعضاء البرلمان برفض ذلك الأمر، وقد خلصت المناقشات إلى أن يترك رفع الدعم حالياً، على أن يتم ذلك لاحقاً وتدريجياً. وبمعنى آجر قد تم إقرار المبدأ وتأجل التنفيذ. ونراهن على أن التنفيذ قطعاً سيتم، بالتقسيط كان أو في جرعة واحدة، ولكن دون أن يُخطر به المواطن، إلا عندما يذهب لشراء ما اعت?د على شرائه من البنزين، فيكتشف أن الكمية التي كان يحصل عليها بذات القيمة لم تعد هي ذاتها، بل انخفضت بمقدار ما تفرضه الزيادة. هذا وقد بشرتنا الميزانية وكالعادة بألا زيادة فيها بالنسبة للضرائب ولا الجمارك أو رسوم الخدمات، ولكن أضيف لكل ذلك، وبين قوسين «السلع الأساسية» الأمر الذى يعنى أن الزيادة على كل السلع غير الأساسية التي لا ندرى ما هي، تصبح ممكنة.
أما المعالجة الأساسية التي ظلت تتغنى بها الحكومة منذ أن اتجهت عائدات النفط جنوباً ولاحت بوادر الانهيار الاقتصادي، هي قصة خفض الإنفاق الحكومي. لكن يبدو أن تلك المعالجة قد تبخرت بين عشية وضحاها. وبالطبع لن يكون لائقاً ولا مقبولاً أن تستمر الحكومة في ذات بحبوحتها وبذخها القديم، وفى ذات الوقت تطلب من المواطنين بكل فقرهم وبؤسهم، أن يعملوا على مساندتها ومساعدتها في ملاقاة أطراف ميزانيتها العاجزة. فرفعت شعار خفض الإنفاق الحكومي الذى يتطلب بداية، سد جميع منافذ الفساد، الذى قضى على أخضر ويابس الاقتصاد حتى أرداه قتي?اً، والذي لن يتأتى إلا بتفعيل كل القوانين الحامية والحافظة للمال العام، ومن بعد الالتزام الصارم بتطبيقها. كما أن خفض الإنفاق الحكومي يتطلب من جانب آخر القيام بأمرين ظلت تلوح بهما الحكومة دون أن تقدم على تنفيذهما، ويمثلهما أولاً تقليص عدد الوزارات وإلغاء تلك التي فصلت تفصيلاً من أجل إرضاء زيد أو عمر من قيادات الإنقاذ، التي لا يجوز ان تخرج من موقع دستوري قبل أن يُهيأ لها بديل، ومن ثم يقود ذلك التقليص إلى خفض أعداد الجيوش الجرارة من الدستوريين، العامل منهم والعاطل. والأمر الثاني والأهم هو تخفيض مخصصات بقية ا?دستوريين الذين سيمثلون العدد الواقعي والمطلوب لقيادة الجهاز التنفيذي ودون فائض عمالة دستورية.
فبالنسبة للمدخل الأول لخفض الإنفاق الحكومى الذي يتطلب سد كل منافذ الفساد، فقد أعلنت الحكومة ومن تلقاء نفسها، أنها بصدد التخلص من كل الشركات والمؤسسات التابعة لها، والتي لم نعلم عددها ولا مهامها ولا عائدات أنشطتها. فتم الإعلان عن بعضها وعرضها للبيع، ثم توقف الجميع عن الحديث حولها تماما. واليوم واقتصاد البلاد يترنح تحت وطأة عجزه عن الإيفاء بالتزاماته المختلفة، يتجدد الحديث عن تلك المؤسسات الحكومية، لا من أجل متابعة التخلص منها ووقف سيل الحديث عن فسادها، خاصة عدم خضوعها للمراجعة العامة التي تعمل على كشف ذلك ا?فساد. ولكن من أجل الدعوة لإنشاء شركات أخرى جديدة، وطبعاً لمعرفة الداعين لهذا الأمر بحجم ومستوى عائداتها وفوائدها، أما قصة الفساد من حيث هو، وكيفية محاربته فإنها أصبحت مثل «حجوة أم ضبيبينة» لا جدوى من ترديدها.
فالحكومة فشلت تماماً في تحقيق أي من المطلبين الخاصين بخفض إنفاقها. فهي قد أمعنت في التوسع في خلق المواقع الدستورية لتشمل كل القادمين بجانب الإبقاء على القدامى. فمازالت التعيينات الدستورية تنهمر على المؤسسات المختلفة، حتى يومنا هذا. فضرورة الموازنات والترضيات التي مازالت معتمدة، تتطلب ضرورة إرضاء الجميع، وعلى حساب الوطن والمواطن المطالب بتوفير كل مستلزماتها، وعلى رأسها مختلف مخصصات المستفيدين منها. أما المطلب الثاني الخاص بخفض الإنفاق الحكومي والمتمثل في خفض مخصصات الدستوريين، فقد استبسلت العضو عواطف الجعلى?في التمسك بتحقيقه عبر إصرارها على المطالبة بمراجعة قانونه قبل إجازة الميزانية، وهو الوقت والطرف الأنسب لتحقيق ذلك الهدف. لكن السيد رئيس المجلس الذى لا يخشى الشعب، هزم ذلك المطلب المطلوب، بحجة أن الأمر يتطلب تشاوراً مع رئاسة الجمهورية. فلو علم أن أمر مراجعة ذلك القانون قد تمت محاولته أكثر من مرة، ولم تنجح، يكشف ذلك عن عدم رغبة الحكومة في ذلك التخفيض فعلاً، وإلا لماذا لم يتم التشاور حوله مع رئاسة الجمهورية قبل عرض الميزانية؟ المؤسف أن ذات أعضاء البرلمان الآخرين، «دون النساء اللائي اثبتن جدارتهن كأعضاء بالبرل?ان يخشين الشعب قبل خشيتهن للحكومة» قد خضعوا أخيرا لرأى رئيسهم فأجازوا الميزانية، وابقوا على مخصصات الدستوريين كما كانت، ولم لا فلهم في ذلك نصيب.
وقد جاء من بين معالجات عجز الميزانية، الحديث عن اقتطاع جزء من المبلغ المخصص لدعم منظمات المجتمع المدني، قدره 26 مليوناً من الجنيهات، بالجديد طبعاً، ليتم تخصيصه لقطاع الصحة. ونحمد الله أن وجدت الصحة حظاً من اهتمام الحكومة أخيراً، ونرجو ان يتبعه ذات الاهتمام بالنسبة للتعليم. والغريب في هذا الأمر يبدو أن هنالك أموالاً طائلة تخصص لمنظمات المجتمع المدني من جانب الدولة، ما دام الذى اقتطع منها بمثل ذلك الحجم، وما أدهشنا حقا إننا ظللنا نعمل في مجال تلك المنظمات ولأربعة عشرة عاماً، ولم نسمع يوما بأن هنالك دعماً يقد? لمنظمات المجتمع المدني، حتى تستفيد منه تلك المنظمات دون تمييز بينها. لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك، ما دامت العديد من المنظمات على غير علم به، الأمر الذى يعني استمرار ممارسة التمييز بسبب الولاء للحزب أو السلطة، فيتم تقديم الدعم للمنظمات التابعة لها أو المنضوية تحت لوائها، مع إغفال تام لغيرها. أما وقد كشفت الميزانية الأخيرة عن ذلك الدعم، فلماذا لا تكشف للجميع جملة المبلغ الذى ظلت تخصصه لتلك المنظمات، ثم الأسس التي بموجبها يتم الدعم لأية منظمة، وإن كان التصرف في تلك الأموال خاضعاً للمراجعة القانونية، أم سائباً?يعلم السرقة؟ وهنا أيضا نطالب بخشية الله فقط.

الصحافة

تعليق واحد

  1. و هل الشعب لا يخشى الله و المؤتمر الوطنى و شقيقه المجلس الوطنى هم اللى يخافون الله و حدهم
    و فعلا هم لا يخافون الشعب و ما ال اليه مال الشعب السودانى فى هذا العهد
    الميزانية تعانى من الهزال و المخصصات الدستورية تتضخم و المنصرفات على المؤتمر و اقربائه تتزايد و الفساد ازكم الانوف و بعد كل هذا ينادى وزير الملية السابق بان من عنده دليل فساد فليقدمه
    اختشى ياخى و لا نقول خاف الله فمخافة الله شى لم يخطر ببالك اصلا
    و يقول الرئيس مافى مفسدين نخلقهم يعنى عشان نحاكمهم
    من طرائف الامور ان هيئة او مفوضية مكافحة الفساد اعضائها اول من تم افسادهم لتطمئن قلوب قوم اخرين
    الله لك يا سودان

  2. مقال قوى فى كلماته واضح فى معانيه لكن هل من سامع او قارىء

    المدهش ان النساء فى البرلمان كن اكثر شجاعة ووضوحا الى حد ما بشان التناقض الحكومى …. فالهوة كبرة بين الشعب والحكومة ويعلمها الجميع فالشعب فى فقر مدقع والحكومة فى نعيم المال والسلطة (عمارات وفلل وسفر وشركات خاصة يديرها الاقارب والابناء وابناء العمومة والاصدقاء).

    الحكومة تحرس نفسها بمن يوالونها من الشرطة والامن لكن هؤلاء هم ابناء هذا الشعب يعانون ما يعانى الشعب فلابد ان يعودوا يوما ما الى رشدهم وينقلبوا عليها فالربيع اتى لامحالة .

    فالحكومة كما قالت الدكتورة
    هى الوحيدة التى تكذب ظاهر الحال عبر الاعلام المضلل ولنا ان نسال الحكومة منذ ان تولت البلاد هل حققت نجاح فى مجال الاقتصاد والتعليم والصحة والامن .

    الصحة …………….اذا كان لديك شخص مريض مالم يكن عند المال تعجز ان توفر له العلاج.
    التعليم …………….. المدارس الحكومية مازال الطلاب فى كثير من المدارس لايجدون معلمين وكتب وكراسات وحتى المعلمين لاتسدد رواتبهم بالشهور بل ان بعض الطلاب وفى العاصمة يجلسون على الارض فلجا الناس الى التعليم الخاص على الرغم من معاناتهم المالية.
    الاقتصاد ……………. العطالة فى الشوارع من خريجى الجامعات وغيرهم خير دليل على فشل الاقتصاد وهروب المستثمرين من البلاد بفعل الجابايات والفساد تكشف عن انهيار الاقتصاد فضلا عن انهيار العملة مقارنة بالدولار.
    الامن ………………….. بدانا نسمع ونقرا عن انفلات امنى لم نسمع به من قبل حتى التعيين في اجهزة الشرطة او الامن او الجيش او اى مرفق اصبح على اساس قبلى وجهوى
    الخلاصة الحكومة فاشلة وفرضت نفسها بتخويف الشعب السودانى بقوة السلاح واصبحت تخاف حتى نصب صيوانات العزاء

  3. والله الجماعة ديل دمروا كل شيء اقتصاد وصحة وتعليم وأخلاق ( لأن فاقد الشيء لا يعطيه ) فهم ليس لهم دين ولا أخلاق ولا يخافون الله وسوف يسئلون عن ذلك فعليهم أن يعتبروا بما يحدث في بعض الدول العربية وإلا سوف يكون مصيرهم أسوأ من القذافي خاصة نافع على نافع عشان كده ندعوا الشعب الآبي وندعو من فيه نخوة ورجولة إلى الخروج على هذا النظام الظالم .

  4. ما هذا التصريح الذى نقلته الاستاذه عنك يا رئيس المجلس الوطنى ومن انت حتى تصرح بانك لا تخشى الشعب وانت حامى حماة الشعب. كنت نكره قبل الانقاذ والان اصبحت تصول وتجول وتدوس بقدمك على اجساد الادميين من الشعب. ثب الى رشدك لان بنى ادم مكرم عند الله سبحانه وتعالى "وكرمنا بنى ادم………. الى اخر الايه". وهذا الشعب الذى لا تخافونه سيعطيكم درسا لن تنسوه.

  5. المهندس محمد حسن عالم البُوشي في ضيافة التيّار :
    التيار

    كُنت أهدف إلى إيصال معاناة الشعب السوداني والخريجين العطالى اعلم أنّه في كل منظومة سياسية هناك مهام خاصة توكل لأفراد بعينهم نعم.. كنتُ موظفاً في القطاع الخاص.. ولم أجد عملاً في الحكومة حتى الآن. حاورته : غادة الترابي تصوير : عباس عزت المهندس محمد حسن عالم البوشي تخرّج في جامعة النيلين في العام 2007م.. ظلّ عاطلاً لسنوات.. لم يجد عملاً رغم تأهيله الأكاديمي.. تحدّث في ندوة أقامها طلاب المؤتمر الوطني بجامعة الخرطوم بحضور الدكتور نافع علي نافع.. عن معاناة الخريجين.. وعن غلاء المعيشة.. وعن الوضع الاقتصادي في السودان الذي تسبب في كثير من المعاناة للأسر.. وبحسب رأيه فإن هذه المعاناة ستكون أقوى الدوافع لتغيير حكومة حزب المؤتمر الوطني.. وإحداث واقع جديد يساهم في معالجة قضايا الشباب واستثمار الأراضي الصالحة للزراعة وتحسين الأجور.. بعد أن قال ذلك راج حديثه في المواقع الإسفيرية.. صحيفة التيار التقت بالمهندس البوشي.. وناقشت معه العديد من المحاور: ? الأخ البوشي.. ولجت الى مساحة مخصصة لطلاب المؤتمر الوطني.. هاجمت الدكتور نافع بضراوة إلام كنت تهدف؟؟. ? كنت أهدف الى إيصال معاناة الشعب السوداني التي بلغت ذروتها ومعاناة الخريجين العطالى الذين بلغوا عشرات الآلاف ولا يجدون عملاً.. في حين يجد من ينتمي للحزب الحاكم فرص العمل متوفرة.. ويجدون الوظائف المرموقة. ? هناك فرق بين النصح والاستفزاز.. فذات القول الذي تعتبره نصحاً يمكن أن يُعتبر استفزازاً إذا قيل أمام حشد من النّاس.. ماهي النتيجة التي توقعتها وأنت تدلي بتلك المداخلة؟؟. ? أولاً أنا ليس لي مشكلة شخصية مع د.نافع.. أنا لدي مشكلة مع الشخصية القيادية في الدولة والحزب التي يمثلها.. والأدوار السياسية التي يقوم بها.. فهو نائب رئيس المؤتمر الوطني وهو مساعد رئيس الجمهورية ..وشخصية نافع حينما كان أستاذاً في جامعة الخرطوم تختلف تمامًا عن شخصيته كقيادي في المؤتمر الوطني. = مقاطعة = ? هل تقصد أن دكتور نافع تغيرت شخصيتهُ بعد أن أصبح قيادياً في الحكومة والمؤتمر الوطني؟؟ ? نعم.. أصبح الآن أكثر استخداماً للغة القوة ولعل تصريحه الشهير عن (لحس الكوع) يؤكد ذلك.. أما الغرض من تلك المداخلة فهي رسالة للشعب السوداني المطحون بالغلاء والممتلئ بالشباب الخريج العاطل بأن أوان الخلاص قد اقترب. = مقاطعة = ? هل هذه رسالة للشعب السوداني أم تهديد للحزب الحاكم؟؟ ? لا ليس تهديداً.. لأنّ لغة التهديد هي لغة العاجز.. والشعب السوداني لم يكن يومًا عاجزاً عن الفعل.. وأحب أن أطمئن الناس أن الخلاص قادم طال الزمن أو قصر فإن كان جزاء ما فعلت هو الاعتقال فأنا جربت الاعتقال أكثر من مرة.. وإن كان الموت فنحن الآن أموات بالحياة وهذا يؤكد أن مايقوم به هذا النظام يزيدنا قوة. ? الأمر بدا وكأنه شخصي بينك والدكتور نافع.. فأنت كنت تستهدفه بالحديث المباشر إليه..ثمّ إنّك أشرت إلى أسرته.. وهذا خطأ.. فهو يشارك في العمل العام بنفسه لا بأسرته.. وأنت تعلم قول الله عزّ وجل (ولاتزر وازرة وزر أخرى).. لماذا أقحمت أسرته في مداخلتك؟؟. ? المسألة لم تكن أني قصدت أسرته.. بل ضربتُ مثلاً لأُقدّم أقرب نموذج للفساد ولاستغلال السلطة وللمحسوبية.. وقصدت بصورة أكبر أن نافعاً وغيره من أفراد النظام قد ضيّعوا مبدأ تساوي الحقوق في البلد.. فما توفر لأبنائه لم يتوفر لأبناء الموظفين أو العمال البسطاء.. ويكفي أن ابنه يدرس بجامعة الخرطوم (قبول خاص).. وبمنحة أبناء العاملين وهو لا يحتاج الى هذه المنحة وإنما يحتاجها غيره من أبناء الكادحين البسطاء.. ومن كل ذلك قصدت الإشارة للمحسوبية لمحاربتها.. فهي أس البلاء وبيت الداء. ? المآخذ التي قلتها في مداخلتك على طريقة الأداء السياسي للدكتور نافع.. يمكن أن تكون من صميم عمله في النظام أو هي اختصاصه الموكّل به؟؟. ? أنا أعلم أنّه في كل منظومة سياسية هناك مهام خاصة توكل لأفراد معينين للقيام بها واضرب لك مثلاً بكرة القدم اللاعب نصر الدين الشغيل يقوم بأدوار مهمة يعلمها المدرب وقد لا تكون محسوسة للجمهور ومع ذلك يتذمر منه جمهور المريخ أحيانًا وكذلك قائد الهلال هيثم مصطفى يقوم بأدوار عديدة تجعله محبوباً لجمهور الهلال حتى يخيل لهم أن الهلال يميزه قائده.. وهنا في الواقع السياسي ونظام الإنقاذ الأدوار التي يقوم بها نافع تجاوزت الحدود للشعب وللنظام في وقت واحد فلاهو (الشغيل) الذي يتذمر منه المريخاب ولا هو (هيثم) مصطفى محبوب الهلالاب؟؟. ? أنت تنتمي لحزب البعث.. واليساريون عموماً لديهم مايسمى بـ(التاريخ النضالي) وهي مجموعة أفعال ثورية لا يتوقعون منها عائدًا بل مجرد تسجيل للتاريخ هل ما قمت به نوع من التاريخ النضالي؟؟. = قال ضاحكًا = ? يعني عايز أقشر وأعمل فيها بطل؟؟. = اكتسى وجهه بالجدية وقال = ? نحن لدينا أزمة مفاهيم لأن مفهوم كلمة يسار لا تعني الشيوعية ولا البعث ولا العلمانية.. وأصل التسمية جاء من البرلمان الفرنسي وهم مجموعة من الشباب الرافضين للسياسة الاقتصادية في الدولة وكانوا يجلسون بالجهة اليسار والموالين يجلسون باليمين لذا تم تسميتهم باليساريين وأضرب مثلاً للمفاهيم المغلوطة لدينا أحد زملاؤنا في الجامعة وهو كادر من كوادر المؤتمر الوطني قال يوماً (العلمانيون ديل كفار ونحن عارفين مصدرهم وهو عالم اسمه علمون).. وأنا أجد لهم العذر لأن النظام أسس لثقافة الجهل واندثرت تلك المقولة الخالدة (القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ) وأحب أن أؤكد أننا في حزب البعث موقفنا كان واضحاً منذ انقلاب 89 وإلى الآن وإننا قلناها صراحة هذا النظام فاقد للشرعية ولا يمكن للشمولية أن تتحول الى ديمقراطية.. كل الأحزاب اتخذت مواقف.. فمنهم من فاوض النظام ومنهم من شارك ولكن بقي حزبنا على رأيه وفكرته الداعية لإسقاط النظام وحقيقي مشاكل السودان لن تحل إلا بانتهاء هذا النظام بدءاً من دارفور بل حتى مشكلة المناصير التي طالبهم فيها رئيس الجمهور بفض الاعتصام كشرط لحل مشكلتهم وهذا يدل هلى عدم جدية الحكومة في حل المشكلة. ? أنت قلت في مداخلتك إنك تخرجت من هندسة النيلين وإنّك عاطل لا تجد عملاً.. ولكن علمنا أنّه كانت لديك وظيفة.. إذن ليس صحيحاً أنك لا تجد عملاً؟؟. ? نعم كنت أعمل عملاً هامشياً في مصنع خاص وجدت فيه وظيفة (وبالواسطة كمان)؟؟ وفقدت عملي بسبب الاعتقال لمدة شهرين لكن أنا حين تحدثت عن العطالة كنت أقصد مشكلة عامة تواجه الخريجين الذين أصبحوا بالملايين دون وجود فرص عمل حقيقية لأن نظام الإنقاذ كان يؤسس لمبدأ العمل بمبدأ (أهل الثقة).. لذلك اعتمدوا كثيرًا على الانتماء السياسي لحزب المؤتمر الوطني لضمان الوظيفة هذا بالإضافة الى أنني حين عملت كنت موظفاً في مصنع خاص ولم أعمل في قطاع حكومي الى الآن. ? عدم التعرض لك بالرغم مما قلته من حديث جارح في تلك المداخلة.. ألا توافقنا أنه يعتبر شهادة للديمقراطية وحرية التعبير؟؟. ? في تقديري أنه ليس للأمر علاقة بالديمقراطية وإنما خوف من البعد الشعبي والتفاعل الجماهيري.. وإن كان الأمر كما تقولين فأنا قد اعتقلت شهراً واحداً وحتى شهر مارس فهل تغير النظام إلى نظام ديمقراطي بهذه السرعة؟؟.. بالإضافة الى أنّ هناك حماية وسياجاً صنعهما الانتشار الكبير لهذه المداخلة وهناك دلائل كثيرة على ان النظام يتخوّف من أي طريقة تعبيرية فمثلا التظاهر السلمي للطلاب المناصير تعامل معه النظام بصورة عنيفة. = مقاطعة = ? لكن.. هناك قانون للتظاهر السلمي يشترط الموافقة المكتوبة من جهات الاختصاص.. ألا تعتبر تلك المظاهرة خروجاً عشوائياً دون المرور بالضوابط المعروفة؟؟. ? إذا كان الحصول على الموافقة بالتظاهر السلمي يجب أن يكون من الأجهزة الأمنية فكيف نتوقع أن تكون هناك موافقة أكيد سيكون ردّ طلب التظاهر هو الرفض. ? أنت رجل يساري/بعثي بمعنى أنك نشط ضد الحزب الحاكم من منطلق تنظيمي.. لذا تعتبر شهادتك ضد الحزب الحاكم مجروحة.. وقد تمثل وجهة نظر حزبك وليس وجهة نظر كل التيارات السياسية أو حتى كل الشعب السوداني؟؟. ? أنا ناشط في حزب معارض لنظام الإنقاذ.. لكن هذا لا يعني أن شهادتي مجروحة فأنا في المقام الأول سوداني.. أعاني مثل الآخرين فإذا كنت أنا اتحدث من منطلق حزبي فكيف تفسري أني استقبل في اليوم الواحد أكثر من ألف مكالمة من كافة السودانيين في العالم.. بل هناك أكثر من صفحة على الفيس بوك مؤيدة.. فهل كل هؤلاء أحزاب ومنظمين وسياسيين.. أعتقد أنّ السبب الوحيد هو رفض الشعب السودان بكافة شرائحه لسياسة الإنقاذ التي واحدة من مساوئها عدم الالتزام بتعهداتها وخير شاهد هو عدم تنفيذ أي وعد تمّ في اتفاقية نيفاشا. ? مداخلتك بتلك الطريقة بدت وكأنّها عملٌ هتافي.. قُصِد منه التصفيق والحماس اللحظي لكنه لم يكن نقدًا سياسياً هادفًا؟؟. ? قرائن الأحوال تقول غير ذلك بدليل أن الحديث كان أمام أشرس كوادر النظام وعرف عنه ذلك ويؤكد أن مداخلتي كانت لتسجيل موقف يمثل معاناة الشعب السوداني غير المخفية إلا على نظام الإنقاذ ونحن نعتقد أن طريقة المواجهة هي الطريق الوحيد للوصول الى بر الأمان وعلينا أيضًا أن نراعي أن دكتور نافع كان يخاطب حشداً طلابياً وليس سفارة أو وزارة لذا تكون اللغة هي اللغة الحماسية واللغة البسيطة وأنا تحدثت عن العديد من الأشياء منها غلاء المعيشة والعطالة والفساد والمحسوبية وكلها واقع معاش لا ينكره إلا مكابر.

  6. بارك الله فيم فقد أوفيت .. ولكن نقول لمستر سبيكر رئيس البرلمان : أالله أمرك بذلك ؟ إن جاءت إجابته بنعم ، فنقول له : كلام الله ما عندنا فيه شك ، لكن إنت الفيك عرفناها .. وتاريك … أنا كنت فاكرك فريك .

  7. كما عودتنا دكتورة سعاد المقال موضوعي جدا ? ويناقش جزور الاشكالية السياسية والمتعلقة بتيعية الجهاز التشريعي للجهاز التنفيذي , وعجز الجهاز التنفيذي عن تمثيل هم المواطن . . يسعدنا ان نقرا شئي ما حقيقيا ومنزها من الحزبية .

  8. تلاتة كباري وشارعين وسد
    قديتونـــــا قصــادهــــم قــــد
    لو جينـا لكشف حساب وجرد
    ******
    امسك واحد اول بدء
    … … سرقتو وطن واسع ممـــــتد
    فكفـكتوهــــو
    وزعزهتوهو
    وارهقتوهــو
    وبشتنتوهــو
    وهديـــــــتوهو هــــدا هــــد
    ******
    : وهاك التاني امرا أد
    حكمتو شعب كان زي الورد
    افقـرتوهـــــو
    وشردتوهـــو
    وجهجهتوهو
    وعنصرتوهو
    وقطعتو حبل كان واصل ود
    ******
    آخد التالت لو ترتد

    وجدتو مصانع لقيتو مزارع
    وسكـــة حديـــد جد بالجــــد
    عطلتوهـــا
    وفرتقتوهـا
    ووقفتوهــا
    وشلعتوهـا
    وقطعتو رزق عمـال من حد
    ******
    : احسب رابع وتابع العد
    وين تعليمنا ووين ترنـيمــنا؟
    وين ادابنــا ووين كتــابنــــا؟
    وين رياضتنا ووين ريادتنا ؟
    مرمطوهـا
    واخرتوها
    وافشلتوها
    وطيشتوها
    وخلفـــتوها جهـــل عن قصد
    ******
    : شوف الخامس اخذ ورد
    كيف وحدتنا وكيف دولتـــنا ؟
    كيف عيشتنا وكيف حالتــــنا؟
    ووين ثرواتنا ووين اموالنا ؟
    وين غيرتنا وكيف سمعتـــنا؟
    خرمجتوهـا
    وبشتنتوهـا
    وضيعتوهـا
    وبـددتوهــا
    ولوثـتوهــا
    وبي سمعتنا مسحتو الارض
    ******
    هاك السادس ونفسك سد

    رئيسا راقص رقصا شين
    مسئول مزواج ركاب سرجين
    وزارة تجارة وبياعين
    ناسا عايشة ومبسوطين
    جضوم منفوخة ملمعة زين
    كروش ممدودة متر مترين
    ايادي طرية نعومة ولين
    طالعين ماكلين نازلين بالعين
    مناشر تنشر مطحونين
    بفقه السترة محمين
    ومندسين ومدسوسين
    بفقه ضرورة وقوة عين
    نهابين ومغتصبين
    فساد شفناهو راي العين
    وشميناهو ابو العفين
    وناس بهناك دايشين دايخين
    بطونهم خاوية وما لاقين
    وجوهم هايمة وفقرانين
    !! وعينهم طالعة وكمان صابرين
    وليه ساكتين ؟
    ولي متين ساكتين ؟
    باسم الدين الخداعين
    خلو حياتنا زفت وطين
    تجار الدين الافاكين
    ملعونين ملعونين
    ملعونين لي يوم الدين
    غشيتونـــا
    وبشتنتونـا
    وعذبتونـــا
    وجننتونـــا
    وبكيتونا دمع ودم ولطخة خد
    ******
    وتقولي كمان
    تلاتة كباري وشارعين وسد

    بس يــا ود
    حيلك شـــد
    ويد علي يد
    كلنـــــا ضد
    ضد العسكر وحكـــم الفرد
    ضد الظلمــة ومــن افســد
    نضال وارثـنو اب عـن جد
    اكـتوبراولى لــنا بتشــــهد
    وابريل التانية اعادت مجد
    والتـالتة قريبة وما بتبــعد
    خليك واثق واتأكــد
    للاحلى حيكون الغد
    للافضل راجنو الغد
    للاجمل حنبني الغد
    للاحلى حيكون الغد
    للافضل راجنو الغد
    للاجمل حنبني الغد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..