عثمان بابكر محجوب
يبدو ان الهبل من صنف الامراض المعدية وقد يتحول الى جائحة في صفوف الحركات الاسلامية السودانية التي انتخبت مؤخرا ذو اللحية أميرا عليها ، فبعد ان أقنع أبو الدبابير العطا زميله عبد الفتاح جين وو بعدم التنحي قرر ان يعلن لنا المدة التقريبية لاغتصاب السلطة من قبل ميليشيا الحركة الاسلامية باعلانه عبدالفتاح جين وو رئيسا لعدة دورات انتخابية . أليس هذا غير الهبل بعينه؟ وبالعدوى اعلن المتحول جنسيا عقار النصر قبل نهاية هذا العام . وهناك من يظن بان الهبل ليس مرضا معديا ؟ وبالامس القريب حطت رحال السندباد عبدالفتاح في بلاد الصين ظنا منه انه سيستقبل في الاحضان وسيخرج المارد الصيني من قمقمه ليلبي امنيات البرهان لكنه عاد بخفي وكسب لقب جين وو (وهي كلمة صينية ابحثوا عن معناها في القاموس) ما فعله البرهان ايضا يمكن ضمه الى لائحة تفشي ظاهرة الهبل بين مغتصبي السلطة في السودان ، لذلك نرى انه من الجائز ان يكون على حق الفيلسوف الكندي الذي اطلق نظرية “حكم التفاهة ” شرط ان يثتسني السودان من نظريته لاننا هنا نعيش تحت “حكم الهبل “. ولنبتعد قليلا عن السودان نحو غزة التي دمرها الوحش الصهيوني بمباركة أميركية وتحرك بالتوازي نحو الضفة الغربية والهدف محو فلسطين من الوجود ، نحن نتألم لمعاناة الشعب الفلسطيني ونأسف على دمه المهدور من قبل أميركا وصليبي العصر الحديث من اوروبيين وابراهميين عربان . لكننا نسأل عن حماس ؟ اذ عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلا نجد ان نتنياهو تواطء مع حماس لطرد السلطة الفلسطينية من غزة وكان هناك شهر عسل بين الطرفين ادى الى تقسيم المقسم فباتت الضفة دولة حبيسة وكذلك الامر غزة . واشتعلت حرب غزة بعد ان هاجمت حماس حفلة موسيقية بشكل يشبه أفلام الخيال الكرتونية مما يدل على وجود قطبة مخفية في هذه العملية نتجت عن قب باط اسرائيلي واليوم تعرض اسرائيل على السنوار الرحيل الامن اليس في هذا العرض أمر عجب خصوصا انه من السوابق التاريخية ان ستالين كان يرفض عودة الاسير السوفياتي في الحرب العالمية الثانية الى الجيش حتى انه كان يحتقره او يرميه بالرصاص عند عودته اي لا ثقة بالاسير . والسنوار عاش أسيرا في اسرائيل ووفق مبدأ ستالين لا يمكن ان يكون هذاالرجل شخصا موثوقا وليس بالبعيد عنا كان بن لادن حصان أميركا في افغانستان زمن الغزو السوفياتي والبغدادي كان حصان اميركا في خراب سوريا والعراق وجميعهم قضت عليهم أميركا بعد ان نفذوا لها مخططاتها حتى هنية الذي اغتيل في طهران هو بطل تقسيم المقسم الى الضفة وغزة .
قد يظن البعد اني ابتعدت عن الموضوع لكن بالحقيقة أعطيت أمثلة من خارج السودان لاثبت لمسلمي بلدي بأن الحركات الاسلامية وجدت لتدمير بلدانها باسم الاسلام فالى متى يغرر بكم علي كرتي ؟ .
حتى ان الدعم السريع هو جزء لا يتجزأ من الحركات الاسلامية فاذا كان البرهان اخونجي فان حميدتي ابراهيمي ولا ننسسى زياراتهم المتكررة لاسرائيل او تصريحات المغضوب عليه يوسف عزت خلال زيارته اسرائيل .
(حتى ان الدعم السريع هو جزء لا يتجزأ من الحركات الاسلامية فاذا كان البرهان اخونجي فان حميدتي ابراهيمي ولا ننسسى زياراتهم المتكررة لاسرائيل او تصريحات المغضوب عليه يوسف عزت خلال زيارته اسرائيل .)
يعنى الود ما متحيز
الآن جهة واحدة بس هى من يدافع عن الوطن وأى كلام تانى يعتبر دعم للجنجويط
ماذا عن جمال عبدالناصر الذي باع ارضه سيناء سنة 1967 و حافظ الاسد الذي باع جولانه حينها ؟
الحقائق لا تتجزأ
الى مؤدددب المنافقين
بما ان الحقائق لا تتجزأ اريد مشاركتك في بعض التوضيحات :
اولا : حافظ الاسد كان وزيرا سنة 1967 ولم يكن الحاكم الفعلي لسوريا لكنه استغل تلك النكسة واستغل ايضا مجازر الاردن بحق الفلسطينيين ليتفرد بالحكم وينشأ حكما ديكتاتوريا طائفيا وراثيا لكنه استطاع ضبط حركة الاخوان المسلمين في بلده حتى تمكنوا خلال حكم ابنه من عسكرة الثورة السلمية وتدمير سوريا .
ثانيا : ان غرور جمال عبد الناصر هو سبب هزيمة 67 حيث انه كان في خزينة الدولة 50 مليون دولار اي دولة مفلسة وكان جيشه منهكا في حرب اليمن وقرر اجلاء قوات الامم المتحدة فكانت الخطة موضوعة لضربه من قبل اميركا واسرائيل .وهو ايضا ديكتاتور لكنه اراحنا من المللك فاروق الذي كان بنيته اعلان الخلافة الاسلامية في مصر بعد سقوط الخلافة العثمانية وخلال عهده ايضا تمكن من ضبط الاخوان المسلمين واتى السيسي لتقليم اظافرهم بشكل مناسب . وبالمناسبة فان لعنة اليمن التي اصابت عبد الناصر اصابت السودان ايضا على يد تحالف البرهان -حميدتي بارسال السودانيين كمرتزقة لقتل اليمنيين وما هذه الحرب سوى لعنة يمنية ايضا .
خلاصة القول صحيح ان عبد الناصر والاسد كانا من الحكام الديكتاتوريين وصحيح ايضا انهم كانا دائما يحلمون بالرضى الامريكي اما الاخوان المسلميين ما هم الا صنيعة الالمان اولا والانكليز ثانيا واداة طيعة بيد الاميركان في العصر الحديث لذلك لا يمكن ادراج عبد الناصر والاسد رغم عدم تأييدي لهما في سياق الحديث عن مرتزقة الاسلام السياسي الارهابي المجرم لذلك اقتضى التوضيح
يا osman ما اقصده هو أن الكيانات التي أوجدت لتدمير بلدانها لا تنحصر في من اتخذوا شعارات دينية , بل اصحاب الشعارات الشيوعية و القومية لهم القدح المعلى في ذلك
انت لا تعرف عن سوريا الكثير و حافظ الأسد كان وزير الدفاع سنة 1967 و هو الذي سلم الجولان و كان وقتها الرجل الثاني بعد صلاح جديد و تيارهم كان تيارا قوميا و لم يكن اسلاميا
حاليا محمود عباس هو أساسا غير مسلم و هو بهائي الديانة و لا يخقى ما يقوم به
جمال عبدالناصر كان رمز القومية العربية و من أشرس من حاربوا التيارات الاسلامية و كان أكبر خازوق لمصر و العالم العربي
كن موضوعيا على الاقل
ضل الفيل هو الإسلام السياسي و الطقوسي
الفيل هو العقيدة الإسلامية نفسها
ركز مجهودك على الغيل و اترك ظله 😎
لولا الحذف و التقدير لفهم النحو الحمير
أين كنت يا نجارتا فقدتك كثيرا . المسألة اني أقارب الموضوع سياسيا فنحن بحاجة لكسب ود الناس في هذه المحنة لإنقاذهم من خانقهم كرتي وليس من خالقهم فالمرحلة دقيقة حتى مقاربة الموضوع من خلال ظل الفيل قد تكون مفيدة حاليا لأن الثقافة السائدة لا تتقبل الحقيقة تحياتي لك
اخيرا وجدت صديقا و رفيقا وسط كتاب و معلقي الراكوبة و التي تسيدها أهل و رفقاء الرجعية الدينية 😎
اهلاً بك اخي عثمان و شكراً على ملاحظاتك القيمة
لكي تسيطر داخليا بالقوة لا بد لك من دعم خارجي معين وان ترضي بشروطه وابتزازها علي حساب سيادة البلاد والعباد ووحدتها من اجل خلق لوبي إقتصادي داخلي خارجي قوي تساعد على سيطرة وقهر الشعب ليظل مقهورا ومتخلفا ليسهل اضطحاده بالعصا أو الجزرة والبقاء داخل بيت الطاعة والولاء للقائد والدفاع عنه والموت من اجله !!!!! وهو يخاطبهم كاذبا بعباره المواطنون الكرام والشعب البطل ويعدهم زيفا وكذبا بان هذا العام عام التعليم وهذا العام عام المياه والكهرباء !!!!!!!
وهم يهتفون سير سير يا مدير ، نحن جنودك للموت اقصد في للتعمير !!؟!!!!!
وهم لا يدرون انه يبيع فيهم ووطنهم ويشتري !!!!!!
سيد نجارتا الكثير من الجماعات والطوائف التي تدعي الدفاع عن الإسلام هي ابعد ما تكون عنه وهي تستغل الدين لتحقيق أغراض دنيوية وأعتقد أن تطبيق تعاليم الدين الإسلام أسهل ما يكون وهو واضح لكل ذي بصيرة اما كراهيتك لهذه الجماعات ارجوا ان لا تقودك للهجوم علي الدين الإسلامي فهي لا تمثل الدين الإسلامي الذي يدعوا الي الرحمة والتسامح وكل المعاني الانسانية الجميلة ….
السيد المحترم دربكين؛
شكرآ على تعليقك الذي يبين حرصك على الدفاع عن عقيدتك لكن انا كنت قد طرحت سؤالا في خضم ردودي على المخالفين طيبهم و صعلوكهم و السؤال هو:
لكل من يحاول أن يجعل المسلم الطقوسي الطيب أن يصدق ان ما تقوم به جماعات الاسلام السياسي من إجرام في حق البشر و الأوطان لا علاقة له بالاسلام الذي يدعو للخير و الحق و العدل لكن حقيقة الأمر أن هذه الجماعات تطبق الاسلام و تعرف الاسلام اكثر من المسلمين الطقوسيين مثلك انت سيد دربكين.
بعد هذه المقدمة هانا ذا اط،ح السؤال مجددا :
اريني يا سيد دربكين فعلا اجراميا واحدا قام به البنيكوز و لم يقم به المسلمون الأوائل؟
و لك الود و الاحترام .
سيد نجارتا…
انا اتحدث عن الإسلام كدين وتعاليم ولا اتحدث عن ماذا فعل المسلمون الأوائل ولقد زكرت لك في بداية تعليقي ان هنالك جماعات وطوائف تدعي الدفاع عن الدين الإسلامي وهي ابعد ماتكون عن الدين فأنا ما يهمني واقوله عن قناعة تامة ان سيدنا محمد (ص) رسول من عند الله والتعاليم التي اتي بها تدعوا الي الرحمة والعدل والتسامح وكف الاذي واحترام الكبير وتوقير الصغير وعدم اكل أموال الناس بالباطل واغاثة الملهوف وكلها معاني انسانية ترتقي بالإنسان وتجعله متسامح مع نفسه ومع الجميع ثم مجتمع متسامح …اما حديثك بأن هذه الجماعات تطبق الإسلام وتعرف الإسلام اكثر من الطقوسيين مثلي فارجوا ان تشرحها بشكل موسع..