سبتمبر الحزن والدم المسفوح!!

سلام ياوطن..

سبتمبر الحزن والدم المسفوح!!

*قدرنا ان نشهد في شهر سبتمبر احداث الحادي عشر من شهر سبتمبر , التي كانت نكالا على المسلمين من افاعيل ادعياء الاسلام, فقبحت الفعلة الشنعاء  وجه التاريخ  وشوهت الاسلام واذلت المسلمين الذين يقبعون في الذيل البشري, واحداث سبتمبر الدامية اقترنت بعد عدة سنوات بدماء شهداء سبتمبر من شباب اهل السودان, مائتين من الانفس الذكية او تزيد ازهقت بدم بارد , شباب يفّع حصدتهم رصاصات القّناصة لمجرد اعتراضهم السياسي, ومنذ ذاك اليوم وحتى اليوم ظل هذا الدم المسفوح , مهدرا وظلت امهات الشهداء ينطوين على الم الفراق والام القهر , وهن يرون فلذات اكبادهن الذين ضاعوا هدرا ولم يسقط النظام ولا استمرت الثورة , وفقدنا خيرة شبابنا ، فالحسرة اصبحت في نفوسهن حسرتين, غيبة فلذة الكبد وتمزق الاكباد.

*والمعارضة الكسيرة والحسيرة ظلت تحمل قميص صلاح السنهوري ودكتورة سارة عبدالباقي وهزاع ,كاحتفالية في سوق عكاظ السياسي برحابة في الحلقوم وهتافية لم تسقط نظاماولاخطوة واحدة قد سلكتها المعارضة بجسارة لتعمل على استعادة الوطن المسلوب او تثأر لدماء الشهداء الاحياء, و يعود علينا سبتمبر من كل عام ونحن ومعارضتنا ونخبنا الفكرية والساسية والثقافية حتى, ينطبق عليهم القول كل عام وانتم ترذلون,وشعبنا الصابر  ينظر لهذه الماساة الاليمة ويجتر الحسرة من جراء العجز والهوان وادمان الفشل, ويفقد في ذات اللحظة الاحساس بالمظالم ,وجاءت هبة سبتمبر تعبيرا مناهضا قام به  الشباب لرفضهم المطلق للحكومة والمعارضة والذين يقفون على رصيف (البين  بين) .

و نعتذر لشهدائنا لاننا لم نكن في مستوى جسارتهم وهم يختارون الخروج ويقتنصهم القناصة وتروي دماؤهم ارضنا ولسان حالهم يهتف: (الف شهيد لوضع جديد, الشعب يريد اسقاط النظام ), ومضو الى حياتهم العلية ?, وتركوا  لنا حياة الجيفة نصطرع فيها صراع الاشرار لا الثوار حتى تفلت منا الوطن واوشك ان يكون وطنا آيلا للسقوط.

* من الواقع السياسي المهزوم وقراءته بشكل جاد وصادق وامين يجعلنا ننتظر مفردة جديدة تولد مع معارضة جديدة , معارضة تقدس دماء الشهداء وتحترم ارادة التغيير , بل وتمتلكها , ثم تنطلق نحو التغيير غير ابهة بالقناصة ولا بالقوانين المقيدة للحريات , معارضة تملك البرامج التي تبشر بحكومة مابعد التغيير, ومعارضة تؤمن بأن هذا البلد قادر بان يسع الجميع ,بل وقادر انسانه ان يرتفع فوق مستوى الجراحات والاحن والمحن ليبقى الوطن وطنا.

نأمل من شهر سبتمبر هذا ان يكون سبتمبر مختلفا لاكسبتمبر الحزن والدم المسفوح وسلام يا وطن!

سلام يا  ….

كان يسير على الطريق اختارت هي الجانب الاخر على الطريق,ومابينه والاخر مساحات تحمل الدفء والقهر, والاستبداد , هل الاخر دائما مدعاة لكل هذا ؟ حي على الديموقراطية..وسلام يا..

حيدر احمد خيرالله
الجريدة السبت 9/9/2017م

تعليق واحد

  1. الواقع المؤلم الذي يجب ان نعترف به هو انه لا يوجد قائد قدوة لا في الحكم ولا خارج وآخر من كان عند كلمته واتفق مع من ظن ان لهم كلمة حين نزل الميدان وجد نفسه وحيدا فكتب للكراتين على كرتونه ( حضرنا ولم نجدكم ) … مشكلة عميقة واساسية لدينا اننا نضخم المتواضع ونهول من الصغيرة جميع الأحزاب بما فيها الحاكمة لا تملك رؤية حكم أو إدارة ولو سألت عن دستور يقولوا لك مؤتمر جامع لوضع دستور طيب ستين سنة سياسة الأحزاب دي بتعمل شنو وماشة كيف ؟؟؟!!!ً
    بقدر القهر والاستبداد والتسلط بقدر الأحباط والخيبة وفقدان الأمل لذلك أمثال هؤلاء الانتهازية يتشدقون بأنهم سيسلمونها عيسى وهل يأتي عيسى عليه السلام لاستلام حكم أما بمهمة واحدة قتل الدجال اذا هم يعترفون انهم دجالون أو أتباع الدجال أشر خلق الله.

  2. الواقع المؤلم الذي يجب ان نعترف به هو انه لا يوجد قائد قدوة لا في الحكم ولا خارج وآخر من كان عند كلمته واتفق مع من ظن ان لهم كلمة حين نزل الميدان وجد نفسه وحيدا فكتب للكراتين على كرتونه ( حضرنا ولم نجدكم ) … مشكلة عميقة واساسية لدينا اننا نضخم المتواضع ونهول من الصغيرة جميع الأحزاب بما فيها الحاكمة لا تملك رؤية حكم أو إدارة ولو سألت عن دستور يقولوا لك مؤتمر جامع لوضع دستور طيب ستين سنة سياسة الأحزاب دي بتعمل شنو وماشة كيف ؟؟؟!!!ً
    بقدر القهر والاستبداد والتسلط بقدر الأحباط والخيبة وفقدان الأمل لذلك أمثال هؤلاء الانتهازية يتشدقون بأنهم سيسلمونها عيسى وهل يأتي عيسى عليه السلام لاستلام حكم أما بمهمة واحدة قتل الدجال اذا هم يعترفون انهم دجالون أو أتباع الدجال أشر خلق الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..