مقالات سياسية

خمسة اخطاء فادحة في قرار البرهان اخلاء الخرطوم من التشكيلات العسكرية

بكري الصائغ

نشرت صحيفة “الراكوبة” في يوم السبت ١٩/ يوليو الماضي خبر تحت عنوان “البرهان يصدر قرار بتفريغ الخرطوم من التشكيلات العسكرية”، وجاء في سياق الخبر- (أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قرارا يقضي بتفريغ العاصمة الخرطوم من جميع التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين من تاريخ توقيع القرار. ويأتي ذلك كخطوة تهدف إلى إعادة الأمن وتهيئة الأوضاع لعودة المواطنين إلى مناطقهم المتأثرة بالحرب. تم تشكيل لجنة خاصة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر وينوب عنه عضو المجلس عبد الله يحيى أحمد وتضم في عضويتها كلا من سلمى عبد الجبار المبارك رئيس الوزراء وعددا من الوزراء. ونص القرار على أن اللجنة ستعمل بالتنسيق مع رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة على تنفيذ مهامها، وفي مقدمتها إخلاء العاصمة من كل القوات المقاتلة والكيانات المسلحة، وذلك في غضون أسبوعين فقط.). -انتهي الخبر-

لو تمعن القارئ بامعان شديد في فحوي القرار، يجد ان كاتبه قد استعجل في كتابته دون ان يراجعه مراجعة دقيقة وقام بالاعلان عنه ونشره في الصحف، القرار بكل المقاييس هزيل لا يرتقي الي مستوي اعلانه ونشره، كان الواجب ان يتضمن القرار بصورة واضحة توضيحات مكتملة في كثير من الامور التي اغفلها القرار عن عمد وكان الواجب ان تكون في قلب القرار.. في السطور القادمة استعراض لخمسة اخطاء او عيوب قللت كثيرا من اهمية القرار.

الخطأ الاول/- نص قرار البرهان علي ضرورة ابعاد التشكيلات العسكرية من الخرطوم خلال فترة اسبوعين لا اكثر ولا اقل، وتبدأ فترة الاخلاء من يوم السبت ١٩/ يوليو الماضي لحظة صدور القرار، وتنتهي في يوم السبت ٢/ اغسطس الحالي، والسؤال المطروح بشدة في وجه البرهان:- لماذا اخترت – تحديدا ودون باقي شهور العام لتكون فترة فصل الخريف وهطول الامطار والسيول التي تجرف كل شيء توقيت لبدء ترحيل التشكيلات العسكرية من الخرطوم؟!!-، ما الحكمة في اختيار هذا الوقت الغير مناسب لعمليات الترحيل، وكل مكان في البلاد غارق تحت المياه، ومن الصعوبة التنقل والترحال بسبب السيول والطمي؟!!

الخطأ الثاني في قرار البرهان/، انه لم يستشير قادة التشكيلات العسكرية مسبقا قبل صدور القرار، ولا جلس معهم من اجل التنسيق وترتيبات الاخلاء ، ولا ناقشهم وبادلهم الحجة بالحجة ان كانت هناك اعتراضات، لقد تعمد البرهان تجاهلهم تماما وكانهم حفنة ضباط تابعين له كضباط المؤسسة العسكرية، الدليل علي عدم جلوس البرهان معهم، ذلك الخبر الذي نشر في صحيفة “سودانفاكس” في يوم ٢٠/ يوليو الماضي – اي بعد يوم واحد من صدور القرار- وجاء فيه، ان مشرف القوة المشتركة ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، قال في تصريح له ” قيادة الجيش ومجلس السيادة لم يخطروا القوة المشتركة رسميًا أو حتى بشكل غير رسمي بقرار إخلاء العاصمة الخرطوم من القوات المسلحة والتنظيمات المسلحة الأخرى.”، وأضاف مناوي في تصريح لـ “سودان تربيون”: “اطلعنا على قرار إفراغ الخرطوم من القوات عبر وسائل الإعلام فقط، دون أي تواصل مباشر معنا بشأنه”، مؤكدًا أن القوة المشتركة تضم ثلاث كتائب متمركزة في ولاية الخرطوم. -انتهي-.

الخطأ الثالث في القرار/، انه قد خلا من معلومات عن الولاية التي وجب عليها قبول المبعدين قسرا من الخرطوم!!، لم ياتي في القرار اي شيء عن الجهة التي ستتجه اليها التشكيلات العسكرية، ولا عن كيفية اقامتها هناك!!، كل ما كان يهم البرهان في المقام الاول، هو ابعاد التنظيمات المسلحة من العاصمة المثلثة وضواحيها وتامين سلامتها، وانه يريد ان تكون الخرطوم عاصمة امنة له يستطيع الاقامة فيها بامن وامان، والا تتكرر مرة اخري الحادثة التي لها من قبل في يوم ١٥/ ابريل ٢٠٢٣ عندما تعرض لهجوم مسلح في عقر داره.

الخطأ الرابع في القرار/، انه خلا من اسماء التشكيلات العسكرية التي يجب عليها اخلاء العاصمة، فلا يعقل ان يتم اصدار قرار بالاخلاء دون تحديد هوية ما هي هذه المنظمات المسلحة، والسؤال المطروح بهذا الصدد، هل المنظمات الاسلامية مثل “براء بن مالك” التي لم تحل بعد، و”المستفرين” و”كتائب الظل” يشملها قرار الابعاد؟!!، ام فقط المعنيين هم اصحاب الحركات المسلحة التي تحمل السحنة الداكنة؟!!

الخطأ الخامس في القرار/، لم يجي فيه عن دور الحكومة او القوات المسلحة او المؤسسة العسكرية في مساعدة التشكيلات العسكرية لتسهيل مهامها اثناء عملية الاخلاء.

مرفقات/ ماذا نشرت الصحف عن قرار البرهان؟!!
١/- يرى الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء الدكتور أمين مجذوب، في حديثه للجزيرة نت، أن المهمة الأكثر تعقيدا تتمثل في إخلاء العاصمة من الوجود المسلح، إذ تحتاج إلى خطة تفصيلية وعمل ميداني منظم، يبدأ باجتماع تنسيقي بين قادة القوات المسلحة، والشرطة، والأمن، والقوة المشتركة من حركات دارفور المسلحة والمستنفرين. وتتولى هذه المجموعة تحديد مواقع هذه القوات، وعددها، وتسليحها، وآلية خروجها، والوجهات التي سترحل إليها، والبحث إن كانت ستُنشَأ معسكرات جديدة أم لا؟!!، ويحذر مجذوب من أن أكبر تحد سيكون في غياب التنسيق، مشددا على أن عدم تنفيذ قرار إنهاء الوجود المسلح قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية” -25/7/2025-

٢/- يؤكد الخبير الأمني والإستراتيجي اللواء طارق عبد الكريم، للجزيرة نت، أن إنهاء الوجود المسلح لا يمثل سوى جزء من مهمة شاملة أسندت للجنة، هدفها الأساسي جعل الخرطوم صالحة للعيش مجددا، عبر استعادة الخدمات من تعليم وصحة وكهرباء ومياه، وإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب. ويرى عبد الكريم أن بعض مظاهر التفلّت الأمني يمكن احتواؤها من خلال انتشار الشرطة، لكنه يشدد على ضرورة مواجهة التحديات الكبرى مثل السكن العشوائي والوجود الأجنبي.
ويعتبر أن عامل الزمن سيكون حاسما في إنجاز مهام اللجنة، التي ينبغي أن تتحرك ميدانيا بمشاركة كل الجهات ذات الصلة لإنجاح مهمتها.
المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية” -25/7/2025-

٣/- إلى أين سترحّل التشكيلات العسكرية؟!!:- يشير اللواء أمين مجذوب إلى وجود تساؤلات جوهرية لا تزال دون إجابة، من بينها: هل ستبقى القوات المسلحة في معسكراتها القديمة؟ أم سيتم نقلها إلى مواقع بديلة؟!!، ويؤكد أهمية الشفافية في عرض تفاصيل الخطة على الرأي العام، مشيرا إلى ضرورة أخذ التهديدات الأمنية في الاعتبار، خاصة مع تصاعد نشاط العصابات الإجرامية التي تمارس الاختطاف والقتل والترويع في مناطق مختلفة من الخرطوم.
المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية” -25/7/2025-

٤/- بدء العد التنازلي لإعادة الخرطوم خلال 6 أشهر.. هل ينجح رهان الحكومة؟!!- أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، أن الحكومة ستنجز إعادة تأهيل شاملة لمدينة الخرطوم خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، مشيرًا إلى أن العمل سيبدأ بشكل تدريجي في الأشهر المقبلة، تمهيدًا لعودة الحياة إلى العاصمة التي تعرضت لتدمير واسع جراء المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
المصدر- “نبض السودان”-يوليو 19, 2025-

٥/ مهام اللجنة: تفريغ العاصمة واستعادة النظام:- شملت المهام الموكلة للجنة، تفريغ ولاية الخرطوم من القوات المسلحة غير النظامية، وضبط الوجود الأجنبي غير القانوني، بما في ذلك ترحيل المخالفين، وإعادة توزيع المقيمين بصورة قانونية، فضلًا عن إزالة كل أشكال السكن العشوائي في الخرطوم دون استثناء. كما كُلفت اللجنة بإعادة تشغيل الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم ووسائل النقل، والأسواق المركزية.
المصدر- “نبض السودان”-يوليو 19, 2025-

مرفقات/- تعليقات بعض قراء الراكوبة علي قرار البرهان اخلاء الخرطوم:-
١/- نعم عليك الله كل القوات المشتركة دي طلعوها من المدن الامنة بقي ماعندهم غير المشاكل مع الجيش وعاوز يضع راسو براس الجيش ويبقي لينا حميرتي الجديد ودا كلام مرفوض ورسلوهم لمناطق القتال ماعاوزين حكاية حميرتي تتكرر تاني وماعاوزين يكون في غير الجيش وبس وخاصة في كل الدوائر الحكومية والاذاعه والتلفزيون خلاص الحمدلله خلصنا من حميرتي والمليشة وتاني خلاص كلوا يطلع بره.

٢/- طالما شكل لجنه معناتا موت ياحمار .!!!، لن يأتي الامن والامان الا بازالة البرهان الفاشل وعصابته تماما من المشهد .!!!!!!!!!!!!!

٣/- البرهان يصدر قرارات لا ينفذها أحد . مجرد فرقعة إعلامية . هل يستطيع هذا التافه طرد مليشيات الكيزان و الامن من الخرطوم ولا ديل تبع هيئة الأركان . البرهان عمدة و هالي أطيانالخرطوم مطاعم شعبية.
٤/- تكرار المكرر والعمل بنفس السياسة العقيمة استبدال مليشيات بمليشيات يعني قريب ده حنسمع باشتباكات مسلحة داخل المدن بين حركات دارفور والجيش مافي فايدة نفس العقلية المعطوبة التي انتجت الجنجويظ الان ضخمت حركات دارفور حتى اصبحت بعبعا تخشاه الدولة والحكومة هو البرهان ما قدر يمنع تعيبن وزراء الحركات المسلحة وفرضوا وزراءهم بالقوة والتهديد هل يستطيع اخراج قوات الحركات المسلحة ؟!!، بعنل ليهو شنو يحنسهم مثلا ؟ اها قالوا ما بنطلع من الخرطوم الحركات تعتمد على كروت الضغط ومن ضمنها التهديد بالتبشيع بالمواطن فلن تترك كرت الضغط الذي تحتمي به وتبتز عبره لتذهب وتقعد في الصحراء بلا كرت حماية معناتها تعالوا بي طياراتكم وافجخونا لحركات دارفور في الجنجويد اكبر عبره هذا الوطن نكبته في البرهان والكيزان.

٤/- كيف يعني الخرطوم دي حقت ابو منو؟ وبعدين زي ما قال حميدتي، تأكلني لحم وترميني عظم؟ تعالوا حرروا الجزيرة تعالوا حرروا المصفى تعالوا احموا القضارف ونهر النيل وعندما نقوم بكل ذلك وتحسبوا انكم قد ارتحتم من الجنجويد تقول لينا اطلعوا بره !!! كيف نعطلع بره، من حقنا نتواجد في كل شبر من السودان ولن نطلع إلا بام قدومن عفن.

٥/- تكرار المكرر والعمل بنفس السياسة العقيمة استبدال مليشيات بمليشيات يعني قريب ده حنسمع باشتباكات مسلحة داخل المدن بين حركات دارفور والجيش مافي فايدة نفس العقلية المعطوبة التي انتجت الجنجويظ الان ضخمت حركات دارفور حتى اصبحت بعبعا تخشاه الدولة والحكومة هو البرهان ما قدر يمنع تعيبن وزراء الحركات المسلحة وفرضوا وزراءهم بالقوة والتهديد هل يستطيع اخراج قوات الحركات المسلحة ؟ بعنل ليهو شنو يحنسهم مثلا ؟ اها قالوا ما بنطلع من الخرطوم الحركات تعتمد على كروت الضغط ومن ضمنها التهديد بالتبشيع بالمواطن فلن تترك كرت الضغط الذي تحتمي به وتبتز عبره لتذهب وتقعد في الصحراء بلا كرت حماية معناتها تعالوا بي طياراتكم وافجخونا لحركات دارفور في الجنجويد اكبر عبره هذا الوطن نكبته في البرهان والكيزان.

واخيرا، نتمني من الله تعالي ان تتم عملية اخلاء العاصمة المثلثة بامن وامان، وبكل سهولة ويسر، والا يقوم البرهان- كعادته- في ابداء تصرف غريب ويخلط الاوراق، وينقلب علي قرار يوم ١٩/ يوليو، ونسمع باخبار جديدة مفادها، ان تنظيم”براء بن مالك” و”كتائب الظل” التابعة لعلي عثمان، و”المستنفرين” بقيادة الحركة الاسلامية قد اوكلت لهم حماية العاصمة بصورة كاملة بدل عن القوات المسلحة والشرطة!!

ملحوظة:- الحركات الاسلامية المسلحة مازالت تحكم بورتسودان منذ يوم ٢٥/ اغسطس ٢٠٢٣ حتي اليوم!!

[email protected]

‫4 تعليقات

    1. الحبوب، الكردفانى.
      تحية طيبة.
      لو طالعت قرار البرهان بتمعن، تجد ان البرهان اخيرا رفع من قيمة الفريق بحري/ ابراهيم جابر ابراهيم بعد اهمال شديد وسلمه مهمة اخلاء الخرطوم من التنظيمات المسلحة، هناك حقيقة سبق ان نشرت بالصحف مفادها ان البرهان منذ استلامه الحكم قبل ستة اعوام مضت وحتي اليوم لم يرقي جابر الي رتبة فريق اول اسوة ب”حميدتي” وياسر والكباشي، السبب يرجع الي ان “حميدتي” هو من قام بترشيح جابر في المجلس العسكري الانتقالي في ابريل ٢٠١٩، وفرض “حميدتي” علي البرهان قبول جابر في لمجلس العسكري، هو الامر الذي لم يعجب البرهان، وسكت وقتها منعا لظهور خلافات حول تشكيل المجلس العسكري الانتقالي، لذلك ابقي البرهان جابر مهمش بلا مهام كبيرة وقابع في هذه الرتبة القديمة.

      والسؤال المطروح هو “اين اختفي ياسر العطا وشمس الدين كباشي؟!!، ولماذا اصبحت اخبارهما معدومة واختفيا عن الانظار.. وصعد علي حسابهما الفريق/ جابر؟!!… هل حقيقة ما يقال ان البرهان من اجل استتاب السلطة له بدون مزعجين، تخلص من المصباح ابوزيد طلحة وياسر وكباشي.. وفي الطريق عقار مالك وجبريل ومناوي، والتشكيلات العسكرية.

  1. وصلتني رسالة من صديق علق فيها علي المقال، وتكتب:
    (… العافية درجات. خلونا بالاول قبل كل شي اخلاء الخرطوم من المليشيات والتنظيمات المسلحة، وبعدها تتفرغ الحكومة لجمع السلاح من المواطنين وابعاد الاجانب المقيمين بلا اقامات رسمية. ويتفرغ جهاز الامن والشرطة في اعتقالات الفارين من السجون واعادة محاكمتهم. ووضع خطة لانهاء نشاط العصابات بصورة جذرية وخاصة “تسعة طويلة”. وبعد فصل الخريف يتم فتح كل المدارس والجامعات، وشوية شوية باذن الله وعزم الشعب تعود الحياة في كل انحاء العاصمة.).

  2. لعله من المفاهيم المغلوطة لدينا فى السودان انفصام عرى الامن فى البلد الواحد بل ان العالم يتجه الى توحيد المنظومة الامنية وظهر ما اصطلح عليه بالامن العالمى بعيد الحرب العالمية الثانية وأضحى ما يهدد الامن فى البلد أو الاقليم شانا عالميا يسارع العالم الى نزع فتيله قبل انتشاره وبهذا المهوم فان قرار تفريغ العاصمة من التشكيلات المسلحة قرار مغطوب رغم انه صحيح من حيث المبدأ ولكن القرار كما جاء فى التقرير لم يعرف او يوضح التشكيلات المسلحة المراد تفريغ العاصمة منها والاهم الى اين سيتم توجيهها وهل تم التنسيق مع تلك الجهات المراد توجيه هذه التشكيلات لها,, ولأن الأمن مرتبط ببعضه أفلا يخشى ان تكون هذه التشكيلات سببا فى أضطراب أمنى فى تلك النواحى. وثمة سؤال الا وهو فان حركات دارفور والتى قاتلت مع الجيش سيكون مطلوبا منها التوجه الى دارفور ومعلوم ان دارفور والطريق اليها محفوف بتواجد الدعم السريع فهل اجرى السيد البرهان اتصالا مع الدعامة ولو سرا لتسهيل وصولها الى دارفور؟ وبغير ذلك هل يكون ممكنا لهذه التنظيمات دخول دارفور دونما اعتراض من قوات الدعم وهذا يعنى اأن لمواجهة بينهم لا مفر منها وطالما الامر كذلك لماذا تنتظر الحركات ولا تنتهز الفرصة لمواجهة الجيش فى الخرطوم وهو فى أضعف حالاته بدلا من الذهاب الى دارفور لمواجهة الدعم السريع الذى سيكون منتشيا وشامتا فى نفس الوقت على وضع هذه الحركات بعد طردها من الخرطوم… لتبقى الحقيقة المرة فى اوضح صورها فى الحالتين وهى ان الاضطراب الامنى لن يكون بعيدا عن الخرطوم مهما زعم البرهان بانها امنة ومستقرة نؤكد مرة اخرى ان الامن فى البلد الواحد لا ينفصل ولا يتجزا,, لقد أغفلنا الوضع فى دارفور واستيقظت العاصمة ذات صباح على ذراع طويلة امتدت اليها واصابت المسؤولين فيها بالهلع ويقال ان بعضا منهم قد تم ارجاعهم من نواحى القطينة وقد لاذوا بالفرار بعد سماعهم الرصاصة الاولى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..