مشكلات سودانية (سياسية، إقتصادية وإجتماعية) والحلول العاجلة لها
فى كل رسالة نناقش معكم مشكلة واحدة ونضع الحلول السليمة لها
المهندس / سلمان إسماعيل بخيت الرباطابى
الرسالة رقم 1 : مشكلة حفظ الأمن
ترأس اللواء شرطة صلاح حسن الطيب مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية الإجتماع التنسيقي لمدراء شرطة المحليات ودائرة التحقيق الجنائي ومباحث الفدرالية والفرعيات وممثلى القوات النظامية ،وناقش الإجتماع خطط محاربة الجريمة والتفلتات وجرائم النهب والخطف بالعاصمة والأماكن المشبوهة والمصدرة للجريمة بالمحليات السبع ، وحين تمعنت فى أوجه ضباط الشرطة حضور الإجتماع التنسيقى وإمعان النظر فى أوجههم لم أى بادره فهم أو تفكير لبرنامج يتم من خلاله وضع خطط لمحاربة الجريمة والتفلتات وجرائم النهب والخطف بالعاصمة وعرفت أنه إجتماع للإستهلاك وذر وفى نهاية كل إجتماع نكتشف انه لذر الرماد فى العيون أى للتضليل والتمويه والخداع والغش وهذا الذى يجرى منذ 1956م الى يومنا هذا وقد يكون إجتماع دائرة التحقيق الجنائى ومباحث الفدرالية لهذا الغرض ورسالة للشعب تقول بأن الشرطة مهتمة بأمر أمنك ولا جديد .
نحن ومن عايش معنا تجارب دول ناجحة كالسعودية بينما البرهان وأحد أعضاء مجلس السيادة اقرا بأننا فى دولة فاشلة ، لذا رأيت أن أنقل لكم تجربة أمنية ناجحة فى الجوار الخليجى وبإستقرار الأمن بوطن كالسعودية رفع السعودية لمصاف الدول المتقدمة ، ويكفى أن أنقل لكم أهم شىء يؤكد نجاح الدول السعودية التى أسسها المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن أل سعود يرحمه الله فى العام 1930م ودليلى على ذلك أنى فى مطلع العام 1974م دخلت السعودية وكان كل دولار يعادل 3,75 ريال واليوم 2/5/2022م كل دولار يعادل 3,75 ريال ، بينما فى العام 1974م دخلت الأراضى السعودية وفى محفظتى 200 جنيه سودانى بموجب تصديق صادر من قسم النقد الأجنبى ببنك السودان وذهبت بها لمحل صرافة بباب شريق بجدة وتسلمت مبلغ 213 ريال أى أن فى تلك الفترة كل جنيه سودانى كان يعادل 10 ريال سعودى و 65 هللة بينما فى هذا اليوم الثانى من شهر مايو لعام 2022م حوالى 153 جنيه وحقيقة هى 153000 جنيه لأن حكومة المخلوع أخفت ثلاثة أصفار خجلا من التردى الذى أدخلت فيه السودان إقتصاديا وتردى الإقتصاد قادنا للتردى السياسى والأجتماعى ، وبإلقاء نظره على هذه الأرقام ستتعرف على أن السودان مابين 1974م و2022م قد تدهور الى 14366 درجة للأسفل يسأل عنها النميرى وحكوماته ، البشير حكوماته ثم البرهان وحميدتى ، وكان الأمل معقود على حميدتى ولكن البرهان قتل هذا الأمل بتنفيذه لإنقلاب 25 إكتوبر 2021م .
فماذا فعلت بعض الدول كالسعودية التى وحدت قبائل كانت تتحارب من أيام الجاهلية وكيف وصل الملك والقائد سلمان بن عبد العزيز وولى عهده محمد بن سلمان بإعداد شباب سعودى من الجنسين يحمل رأية المعرفة مزودين بعلوم حديثة لتبدأ السعودية من حيث أنتهى الغرب وإستخدام العلوم المعرفية لوضع الحلول لكل مشاكلهم ، فماهو حل المشكلة الأمنية بولاية الخرطوم ؟
تبدأ ضربة البداية لوضع خطط لمحاربة الجريمة والتفلتات وجرائم النهب والخطف بالعاصمة والأماكن المشبوهة والمصدرة للجريمة بالمحليات السبع بولاية الخرطوم بإصدار خارطة حديثة للولاية وتنزيل خارطة تحمل GRIDS مربعات كل مربع 2 كيلومتر x 2 كيومتر وكل مربع مساحته 4 كيلومتر مربع يتم تحديد الشوارع التى تحيط به مزودة بقوائم البيوت التى يتضمنها ومن يسكنها ولو كان فى مسكن معين يوجد مشبوهين أو من معتادي الإجرام وأن يعطى لكل مربع رقم متسلسل ومسمى وتسلم هذه الخرائط والمعلومات المتعلقة بالسكان والمساكن لفريق أمنى يمتلك سيارة جيب مؤمنة بسياج يفصل بين سائقها والحراسة المسلحة للحى المرافق له وتكون الخلفية مكونة بتأمين أكسبندة من جميع الواجهات لوضع المشبوه بهم داخلها لتأمين سلامة حفظهم حتى حضور الدورية المختصة بإستلامهم ونقل للحراسات مع تقرير بالمشكلة التى أدت للإشتباه والقبض بواسطة شرطة هذا المربع وعليه إسم وتوقيع الشرطى المختص بحماية هذا المربع وهذه العملية ذات كلفة مالية عالية حيث تحتاج لسيارة مؤمنة بصورة سليمة تحافظ على حياة رجال الشرطة مع الحاجة للوقود والزيون والإطارات ولا شىء نافع دون تكلفة باهظة وقد يكون رجال الأمن يعلمون ذلك وأكثر ولكن تقف القدرات المالية حائلا أما تنفيذ تلك الخطط وهذه مشكلة يجب أن يسهم كل سودانى فى دعمها أو أن نصبر على ما نحن فيه من مشكلات 9- طويلة حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا …
