ضرب المنخلع ..

نسمات سبتمبر هي أشد لفحاً كاللهيب على وجوه قتلة شهداء عامه السابق ..الذين بدأوا يتحسسون الريش على رؤوسهم بضربات إستباقية عساها تحّجم من ململة الشارع الذي يكتوي بثقل المعيشة القاسية على كاهله الذي لم يعد فيه قوة للمزيد من الإحتمال وليس أمام طناجر الضغط التي تغلي مراجلاً في الصدور إلا الإنفجار الكبير في تلك الوجوه التي مل قبحها حتى تراب الأرض وسخام الحرائق !
وهي رسالة للذين يتلمظون بشفاه العشم في سراب الحوار ومزاعم إطلاق الحريات و رفع اليد الأمنية القذرة عن مداد الصحف وهي تعيث فيه فساداً قبل أن يجف على صفحاتها الباهظة التكاليف من قبيل النكاية وخراب البيوت!
فيا شعبنا العظيم ، فبالعقل..إن من يريد الإصلاح ..ففي البدء يلجأ الى التصالح مع ذاته ومن ثم يتنزل بذلك في مصالحة الآخرين ، ولا يتجه في لحظة رعبه كالمنخلع في ضرب الدبيب الى مداهمة الذين يجاهدونه بالكلمة لا بالسواطير ويعتقل من يخرجون الهواء الساخن من الصدور ، فيكتم على أنفاسهم بيده الراجفة ليعيد ذلك الهواء الى مصادره وهو لايعي أنه يعبئه من جديد ليتمدد قنابل غضب لامحالة ستكتسح تلك الأكف الآثمة من جذورها !
هذا النظام يا سادتي بات كالبناء الأيل للسقوط على ساكنيه حبساً من بني شعبنا.. أما أهل الحكم فهم يدركون بقرب سقوطه ، لذا فإنهم يتشبثون ببقايا نوافذه المتأكلة تأهباً للهرب على رافعة الأحزاب التي تتوهم إمكانية الخروج بسلامة بعد ان يفر لصوص النظام الذين رموا بمتاعهم سلفاً إستعداداً لمغادرة خرابتهم ولا يهمهم على من ستسقط من بعدهم ..تباً لهم .. !
وهداك الله أمتي وإنتِ لا تعدين العدة للخروج من تلك الخرابة رغم سماعك لطقطقة تشققات المرق والرصاص الجاهز للشتا ت !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله انه لحق مثل ما انكم تنطقون

    واني اسمع طقطقة البناء المنهار

    بلا تضيعو هذه الفرضة يا حماهير شعبنا

    ان بنائهم ايل للسقوط وهم يحسون بذلك

    الي متي هذا الهوان ةهذه الذلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..