أهم الأخبار والمقالاتمقالات وآراء سياسية

العطا، كباشي، عبد الباسط حمزة، مناوي، ماذا دهاهم؟ وأين هم الان؟!

بكري الصائغ

في هذا العام الحالي ٢٠٢٥، تدحرجت رؤوس كثيرة كانت تشغل حيز كبير في الساحة السودانية، واصحابها شغلوا مناصب كبيرة جعلتهم يحتلون صدارة الصفحات الاولي بالصحف السودانية والاجنبية، وما مر يوم خلال السنوات الماضية الا وكان هناك خبر مثير عن احدهم. ولما كانت سنة الحياة الدنيا التغييرات المتواصلة علي الدوام بلا توقف، فجأة وبشكل مفاجئ اختفوا وكان الارض قد انشقت وبلعتهم، وما عادوا محل ظهور لا في الساحة السياسية ولا الاعلامية، واختفت اخبارهم تماما.

اولا/- المقدمة اعلاه كمدخل للسؤال عن الملياردير/ عبدالباسط حمزة، عبد الباسط حمزة البالغ من العمر (٦٨) عامًا عنده ثروات تقدر بنحو ملياري دولار ضمن نشاط اقتصادي حثيث في قطاع الاتصالات وقطاعي الطرق والزراعة فضلًا عن إسهامه في تطوير قطاع الفنادق والسياحة الذي يلاقي إهمالًا مريعًا في السودان مقارنة بإمكانياته الكامنة. ويرى مصدر مطلع على مسيرة عبد الباسط حمزة أن مساره الصاعد خلال الإنقاذ يمكن أن يقرأ فيه تحولات النظام نفسه وأطواره المتقلبة من قبضة “الأيديولوجيا” التي جعلت السودان قبلة للحركات الإسلامية وتيارات “الممانعة” في مرحلة انتهاء الحرب الباردة واعتلاء أمريكا أريكة الأحادية القطبية إلى إعادة تموضع النظام في مرحلة ما بعد المفاصلة ومساره الحذر، وهو يقارب أفق الانفتاح الإقليمي على الجوار والإبقاء على ممسكات مشروعه الأيديولوجي الذي ذهب من أشواق تصدير الثورة إلى إدراك مأزق إدارة شؤون الدولة وتعقيداتها واسئلتها الشائكة في سياق مضطرب يعاظل الموازنة بين الربح والمعنى، والمصلحة والقيم، والبراغماتية ونواظم الأيديولوجيا. هنا برز عبد الباسط حمزة ضمن رهط مأذون من رجال الأعمال الأمنيين لتجسير هوة سحيقة في بنية النظام. يقول ذات المصدر إن عبد الباسط حمزة الذي كان منخرطًا في شراكات مربحة، لا يمكن أن ينظر إليه كشخص وإنما كعنوان لتعقيد شبكات المصالح وتداخلات الاقتصاد والسياسة واحتضان المال للسلطة والسلطة للمال، وإن صلة المذكور بحماس تظهر حرص النظام ورأسه حينها على دعم المقاومة بالمال والسلاح، والتزام البشير حتى آخر أيامه في الحكم بهذا الأمر.
المصدر-“2025 ultra”- -٢٢/ يناير ٢٠٢٤-

جاءت الاخبار في يوم ١٧/ يناير ٢٠٢٤ وافادت، ان قوات الأمن المصرية اعتقلت رجل الأعمال السوداني عبد الباسط حمزة، بعد أن وضعته الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة المطلوبين بتهمة “دعم حماس”. وأفادت الأنباء أنه لم تعلن أجهزة الأمن المصرية حتي الآن أسباب وخلفيات الاعتقال. وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد فرضت عقوبات على عدد من الأشخاص بتهمة تمويل حركة حماس، وبينهم حمزة. وذكرت الوزارة في قرارها أن رجل الأعمال السوداني أدار العديد من الشركات في المحفظة الاستثمارية لحماس وشارك سابقًا في تحويل ما يقرب من 20 مليون دولار إلى الحركة، بما في ذلك الأموال المرسلة مباشرة إلى ماهر جواد يونس صلاح المسؤول المالي لحماس، الذي صنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابي عالمي خاص في 10 سبتمبر 2015. وكانت لجنة إزالة التمكين احتجزت في العام 2020 أصولا وأملاكا تقدر بنحو ملياري دولار تتبع لحمزة، وأصدرت قرارات فورية باسترداد نحو 1.2 مليار دولار لصالح خزينة الدولة، وهي عبارة عن أسهم في شركة اتصالات وأراض سكنية وزراعية.
المصدر- “وكالة نيو ترك بوست”-17/01/2024-

وكانت صحيفة “ميداميك” قد نشرت في يوم ٥/ اكتوبر ٢٠٢١، خبر غريب للغاية تحت عنوان ““وثائق أوراق باندورا”: عبد الباسط حمزة سرق مليارى دولار عبر شركة وهمية سجلهافي جزر العذراء البريطانية “،وتجدون تفاصيل الخبر في الرابط ادناه:
https://www.medameek.com/?p=68689
اين هو الان الملياردير/ عبدالباسط حمزة؟!!، هل هو قابع في احدي سجون مصر؟!!، هل معتقل في امريكا… ام تم ترحيله الي اسرائيل؟!!، اغرب ما في موضوع حمزة انه شغل منصب عسكري في القوات المسلحة قبل ان يكون واحد من اغني اغنياء السودان!!

كيف نهب الإخوان السودان! قصة عبد الباسط حمزة أثرى أثرياء الجماعة:
https://www.youtube.com/watch?v=7iNgNQAHphg

ثانيا/- مني أركو مناوي الشهير ب”مني”، جاءت الاخبار عنه في هذا الشهر الحالي اغسطس ٢٠٢٥، انه يعاني من متاعب جمة من أهل السلطة في بورتسودان بسبب تصريح مثير للغاية اغضب بصورة خاصة عسكر النظام والمؤيدين استمرارية الحرب، قال فيه “”سنظل في تواصل مع المجتمع الدولي، والقوى السياسية، حتى الدعم السريع إذا وجدنا له رؤية معقولة”.”.

وهناك سبب اخر للغضب من مناوي أنه – بحسب وجهه نظر اهل السلطة- انه لم يفصح عن الكثير فيما يتعلق بهذا التصريح، وتساءلوا عن سبب عدم طرح هذا الأمر أمام مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وطرحه للشارع السوداني؟!!، وليت محنة مناوي توقفت عند غضب العسكر منه، وانما لحقته مصيبة اخري مفادها، ان حركة تحرير السودان -قيادة مني أركو مناوي-، شهدت انقساماً داخلياً غير مسبوق، على خلفية قرارات إعفاءات أصدرها مناوي بحق عدد من قيادات الصف الأول دون الرجوع إلى المؤسسات التنظيمية، ما دفع عدداً من القادة البارزين إلى إعلان انشقاقهم عن الحركة وبدء ترتيبات لعقد مؤتمر عام لعزل مناوي واختيار قيادة جديدة.

بعد هذا التصريح الغير مقبول من زملاءه في بورتسودان، غادر مناوي بورتسودان بصورة دون ان يوضح الجهة التي قصدها، وانطلقت بعدها الشائعات والاقاويل انه غادر بورتسودان خوفا من الاغتيال، ولكن مصطفى تمبور، نائب حاكم إقليم دارفور، اكد أن القائد مني أركو مناوي يواصل مأموريته الرسمية خارج العاصمة الإدارية بورتسودان، مشددًا على أنه سيعود قريبًا إلى البلاد، وجاءت تصريحات تمبور وسط تفاعل واسع مع أخبار انتشار تلك الشائعات، في وقت يشهد فيه إقليم دارفور مرحلة حساسة تتطلب وضوحًا في مواقف قياداته… يبقي السؤال الهام مطروح في انتظار اجابة من مصدر موثوق “هل هرب مناوي كما هرب من قبل نافع واخرين ؟!!”.

ثالثا/- الفريق اول ركن/ شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو:- عسكري وأكاديمي ونائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو المجلس السيادي الانتقالي، وهو بهذه الصفات يعتبر المسؤول الثاني القوي في السلطة الحاكمة بالولايات الخاضعة للجيش، حتي وقت من هذا العام الحالي كانت اخباره تتصدر الصحفات الاولي ومحط انظار السياسيين والاعلاميين، برز اسمه في اجتماعات المنامة، والتي قادها بنجاح، ولكن تدخلات كبار الاسلاميين الذين مع الحرب، ادت الي فشل اجتماعات المنامة وسط احباط الملايين.

برز اسمه بشدة في الاوساط السياسية عندما اعلن رايه بكل وضوح انه ضد التنظيمات المسلحة التي كثر عددها واصبحت تتفوق علي القوات المسلحة ، ففي يوم السبت٣٠/ مارس الماضي ٢٠٢٤، أدلي كباشي بتصريح قال فيه علانية ونشر بالصحف السودانية والاجنبية أنه لابد من ضبط المقاومة الشعبية حتى لا تتحول إلى خطر قادم أمام الدولة، وحذر من معسكرات المقاومة الشعبية سياسيًا، موجهًا بضبط توزيع السلاح ومنع من يحملون اللافتات السياسية من دخول المعسكرات. وقال كباشي لدى مخاطبته تخريج دفعة من قوات حركة مناوي في القضارف، إن “المقاومة الشعبية ليست بازار سياسي وكل من يحمل شعار أو لافتة سياسية يجب ألا يدخل المعسكرات، ولن نسمح برفع اي راية بخلاف راية القوات المسلحة”. وأضاف أنه “إذا لم نقم بضبط المقاومة الشعبية فإنها ستكون الخطر القادم”، وزاد “نعمل الآن على قانون لضبطها وهيكلتها، وإي تسليح يتم لها لابد أن يكون تحت إشراف القوات المسلحة من داخل معسكراتها.”.

ومع ازدياد نفوذ كباشي الذي بدأ ياخذ شكل معارضة سلمية ضد سياسات البرهان وقراراته التي تتماشي مع اطروحات الضباط الاسلاميين، كان لابد للبرهان ان يسارع بانقاذ نفسه من اطاحة تاتي من كباشي الذي يتمتع بسمعة طيبة احسن بكثير من سمعة البرهان الذي فر من الخدمة عند “الزنقة” وهرب الي بورتسودان!!، يبقي السؤال الهام مطروح في انتظار اجابة من مصدر موثوق “اين اختفي كباشي؟!!”.

رابعا/- الفريق أول ركن/ ياسر العطا، هو مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية وعضو في مجلس السيادة السوداني. شغل سابقًا منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي عام ٢٠١٩، بعد هروب البرهان وكباشي من القيادة العامة الي بورتسودان، تولي ياسر قيادة المعارك في العاصمة المثلثة، واحدة من اكبر عيوبه والتي كان يجب عليه ان يبتعد عنها، انه جنح وبكل عنف معاداة رؤساء دول (الامارات، كينيا، تشاد، ليبيا، السودان الجنوبي.)، واستخدم في هجومه عليهم كلمات ومسبات في غاية البذاءة والانحطاط ما كان الواجب ان تصدر منه وهو واحد من اعضاء مجلس السيادة الذي يحكم البلاد!!، وتمادي في سياسة العداء غير ابه بردود الفعل المحلية والدولية علي سلوكياته، وغير مبالي ان كان البرهان غير راضي عن تصرفاته.

صدرت تصريحات كثيرة من بعض السياسيين في الخارج وعندهم مكانة كبيرة في المحافل الدولية، اكدوا فيها ان ياسر العطا هو الرئيس القادم قريبا لحكم السودان بدل عن الرئيس البرهان “التعبان”، هؤلاء السياسيين ربطوا تصريحاتهم بتصريح سبق ان صدر من العطا قال فيه ان البرهان أبلغه عبر الهاتف قبل أيام برغبته في التنحي لأنه “وصل الحد”، على أن يتفق كل من العطا ونائب قائد الجيش شمس الدين كباشي على نقل السلطة للأخير.

***- البرهان يلوح بالتنحي .. رغبة حقيقية أم مناورة؟ محللون يعلقون.
https://www.sudanakhbar.com/1552072

يرى البعض من هؤلاء السياسيين أن العطا «ليس أداة في يد البرهان، بل على النقيض من ذلك… هو منافس له، لن يمانع من تولي السلطة إذا أتيحت له الفرصة لكنه لم يغامر من أجلها»:
المصدر- صحيفة “الشرق الاوسط”- 19 أبريل 2024م-

يا تري، هل تنبه البرهان اخيرا الي خطورة ياسر العطا؟!!، وهل يعود سبب الاختفاء الي معلومات في غاية الخطورة نقلتها له المخابرات المصرية التي تراقب تحركات الاسلاميين في داخل القوات المسلحة، وان ياسر”كارب قاشو” استعدادا لاذاعة البيان العسكري رقم واحد؟!!

‫2 تعليقات

  1. الشيء بالشيء يذكر:
    ١/- اسال عن الفريق اول ركن/ عبدالرحيم حسين، اخر الاخبار التي نشرتها كانت في يوم الخميس ٧/ اغسطس الحالي وافادت :- (أعلن قانونيون إطلاق سراح الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، أحد أبرز رموز نظام الإنقاذ والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، وقد تم نقله إلى منزله دون إعلان قضائي أو إجراء قانوني معلن. واعتبرت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، في بيان اليوم الخميس، أن هذه الخطوة الصادمة تأتي في ظل غياب أي مسار عدلي واضح، وتعد مؤشرًا خطيرًا على استمرار الحماية السياسية لرموز النظام السابق وتعطيل العدالة.) -انتهي-
    ولكن المفاجأة تكمن ان اسرة عبدالرحيم حسين وفي ظل تداول أنباء عن اطلاق سراحه، تنفي هذه الأخبار، مؤكدة أنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. قالت ابنته سلمى عبدالرحيم، إن والدها لا يزال قيد الإقامة الجبرية منذ خمس سنوات، وإن حالته الصحية مستقرة، نافية ما تم تداوله في بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي حول إطلاق سراحه.
    يبقي السول مطروح حول مكان عبدالرحيم، هل تمت اعادته الي سجن كوبر؟!!، هل هو طريح الفراش في نفس المستشفي بمدينة كريمة مع الرئيس المخلوع؟!!، هل عاد الي منزله ليواصل من هناك العلاج من مرض السكري؟!!، هل هو في وادي بين اهله النوبيين؟!!

    ٢/- واسال، عن الفريق اول ركن/ بكري حسن صالح، الذي اطلق البرهان سراحه في يوم ٤/ ابريل الماضي ٢٠٢٥؟!!، وكان البرهان قد اصدر قراراً بإطلاق سراحه مستنداً إلى قرار قضائي من أجل تلقي العلاج استجابةً لتوصية طبية، اين هو الان بعد ان اصبح حرا ولن يخضع مجددا لتحقيقات حول مشاركته في انقلاب يونيو ١٩٨٩؟!!

    ٣/- واسال، اين هو الان يوسف عبد الفتاح “رامبو”، الذي اطلق البرهان سراحه في يوم ٤/ ابريل الماضي ٢٠٢٥ مع الفريق اول ركن بكري حسن صالح؟!!

    ٤/- واسال، اين اختفي الدكتور/ علي الحاج؟!!، هل هو في بون الالمانية ام في بورتسودان مع كرتي وعلي عثمان؟!!، ولماذا تقاعس النائب العام في القبض عليه بعد ان فر من سجن كوبر، علما بان مكانه معروف لدي السلطات الامنية؟!!

    ٥/- هل حقيقة ما يقال، ان احمد هارون وعوض الجاز يقيمان في كسلا تحت حماية امنية قوية، وانهما غادرا بورتسودان بتوجيهات امنية؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..