مقالات وآراء

خفايا واسرار استبعاد الجنرالات كباشي والعطا وجابر من رئاسة هيئة الاركان؟!!

بكري الصائغ

مقدمة:- من اصعب الامور – او كما نقول في بعض الاحيان “من رابع المستحيلات”-، علي اي كاتب او صحفي “مدني” في اي مكان بالدنيا، ان يكتب بدقة شديدة عن ما يدور في داخل اروقة القوات المسلحة داخل بلده، وان الصحفي والكاتب والمراسل الاجنبي الذي يود ان يكتب او ينشر مقال عن حدث عسكري كبير وقع في بلده، لن تنجح مساعيه في تحقيق مقال كامل شامل عن الحدث العسكري ما لم يستعين بمسؤول عسكري من اصحاب الرتب العالية ، وعنده المام تام من كل جوانب الحدث.

هذه المقدمة اعلاه، تمهيد لكتابة مقال عن الحدث العسكري الكبير الذي وقع في يوم الاثنين ١٨/ اغسطس الحالي، ونشر في صحيفة “الراكوبة” تحت عنوان “البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الاركان.”، وافاد ان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اصدر قرارات تم بموجبها تشكيل رئاسة هيئة أركان جديدة على النحو التالي:- ١/- الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيساً لهيئة الأركان.٢/- الفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد.٣/- لفريق مهندس د. ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي، نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب.٤/- الفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر درجام ، نائباً لرئيس هيئة الأركان للإدارة. ٥/- الفريق الركن محمد علي أحمد صبير، رئيس هيئة الإستخبارات العسكرية. ٦/- الفريق الركن مالك الطيب خوجلي النيل، نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات.-انتهي-

بما انني جاهل غير ملم بالنظم العسكرية وكيف تدار الامور داخل القوات المسلحة، ولا اعرف دروبها وشعابها، كان لابد لكي ابدا كتابة المقال، ان استعين بضابط ملم بخفايا واسرار قرارات برهان العسكرية، واستفسر منه عن مصير الجنرالات الثلاثة الكبار كباشي والعطا وجابر بعد تشكيل رئاسة هيئة أركان جديدة، وماذا يكون مصيرهم ان قام البرهان بحل محل السيادة وشكل مجلس جديد بدونهم؟!!، كان من الصعوبة بمكان ان استعين بضابط في القوات المسلحة بالسودان لاستفسر منه ما اود ان اعرفه عن مصير الجنرالات الثلاثة بعد تشكيل رئاسة هيئة ألاركان، لانه -وبحسب علمي المتواضع-، ان غالبية الضباط في القوات المسلحة بدء من رتبة ملازم الي فريق هم ابعد الناس بمعرفة القرارات العسكرية قبل صدورها من الجهات العليا ، وانهم بحكم القوانين العسكرية ممنوعين منعا باتا من الافصاح عن ما يعرفونه من اسرار او معلومات تتعلق بالعسكرية، … لهذا لم امامي من حل اخر الا ان استعين ببعض الضباط القدامي الذين احيلوا للمعاش او للصالح العام داخل السودان وخارجه.

هناك مقالات كثيرة نشرت في مرات كثيرة من قبل بالصحف السودانية والاجنبية وخاصة الصحف العربية في دول الخليج عن الضباط والجنود الذين تم فصلهم من القوات المسلحة السودانية في سنوات حكم عمر البشير ، وان هؤلاء المفصولين وجدوا فرص عمل في بعض دول الخليج، وتم استيعابهم علي الفور في القوات المسلحة بهذه الدول نسبة لما يتمتعون بها من خبرات عسكرية نادرة وتخصصات عالية حصلوا عليها من ارقي الاكاديميات العسكرية في اوروبا، بل والاغرب من كل هذا – وبحسب ما نشر بالصحف -، ان تعييناتهم في جيوش هذه الدول الخليجية تمت بنفس الرتب العسكرية السابقة التي كانوا عليها سابقا في السودان.

اجريت اتصال مع احد الضباط القدامي من الذين احيلوا للصالح العام في زمن الرئيس المخلوع، وسافر الي دولة خليجية ويعمل بالتجارة بعد ان رفض كل العروض التي قدمت له للعمل كضابط بالقوات المسلحة في هذه الخليجية، لذلك لم يكن الحديث بيننا يدخل في قائمة الممنوعات، وسالته عن سبب ابعاد الجنرالات الثلاثة كباشي وياسر وجابر من الدخول في تشكيل رئاسة هيئة أركان، فاجاب ان الجنرالات الثلاثة يشغلون مناصب عليا في الدولة، فلا يعقل ان يشغلوا مناصب عسكرية جديدة الي جانب المناصب التي هم عليها الان، ولكن في حال قيام البرهان بحل مجلس السيادة واعفي كل الاعضاء من مناصبهم، عندها يكون البرهان هو من يحدد مستقبلهم وان كانوا يستمرون بالقوات المسلحة ام يتم تعيينهم – كما جرت العادة – سفراء في سفارات السودان بالخارج، ولكن اعتقد انه في حال حل مجلس السيادة، عندها يحالون للمعاش.

في اتصال اخر مع ضابط احيل للصالح العام في سنوات التسعينات وحاليا بالمعاش ويقيم في احدي الدول الاوروبية، اجاب علي سؤالي عن مصير الجنرالات الثلاثة كباشي وياسر وجابر، ان النظم العسكرية كانت داخل القوات المسلحة السودانية في السابق عالية الدقة والانضباط، ولكن مع بداية تسلم البرهان مقاليد الحكم “انفلت العقد وتشتت الحبات” وبدات الفوضي مع بداية تكوين المجلس العسكري الانتقالي في ابريل ٢٠١٩، وكانت اولي اخطاء البرهان القيام بتعيين الاعضاء ياسر العطا و”حميدتي ” في المجلس العسكري، وقتها لم يستطع البرهان ان يوقف المهاترات التي وقعت في مرات كثيرة بين كباشي و”حميدتي” بسبب عدم اعتراف كباشي برتبة زميله “حميدتي” العسكرية، واتهامه ل”حميدتي” بان حصل علي رتبة فريق وبعدها فريق اول بالواسطة، وتعمد “حميدتي” استفزاز كباشي بانه رئيسه في المجلس شاء ام ابي.

اما قريبي الضابط الحلفاوي بالمعاش قد افاد “:- الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، عقد النية القوية علي بناء نظام جديد في السودان، وبدأ اول ما بدا قبل اسابيع قليلة في تشكيل حكومة مدنية، وبعدها قام بحل كل المنظمات والحركات المسلحة ومنها تنظيم “البراء بن مالك” واجبر كل هذه المنظمات علي العمل تحت مظلة القوات المسلحة، قام البرهان بتوجيه صارم للجنرال جابر الاسراع بتعمير جديد للخرطوم بشكل مغاير للقديم، البرهان تعمد ابعاد كباشي وياسر من اي مسؤوليات تتعلق بالعاصمة المثلثة منعا للتضارب مع جابر الذي هو اقل رتبة منهما، سافر البرهان للقاهرة وانهي النزاع القديم مع مصر حول منطقة حلايب وشلاتين، وسافر ايضا لزيورخ للقاء مع مندوب الرئيس الامريكي لوقف حرب السودان، قام بعمل عقد مع باكستان واشتري اسلحة جديدة، قد تكون الخطوة القادمة للبرهان هي حل مجلس السيادة واعفاء كل الاعضاء فيه، بما فيهم شمس الدين كباشي وياسر العطا وجابر، وبالطبع سيقوم بتشكيل مجلس سيادة جديد باعضاء جدد لن يكون بينهم كباشي وياسر وجابر، البرهان يسابق الزمن قبل ان ينتبه الرئيس الامريكي ترامب بجدية لمشكلة ما يحدث في السودان، ويتخذ قرارات بشانها تكون ليست في صالحه.

احد الضباط القدامي اختصر كلامه وقال:- “الله وحده يعلم ما يدور في المؤسسة العسكرية وخاصة في داخل القوات المسلحة، فقد اختلط الحابل بالنابل، وضربت الفوضي العارمة كل ارجاء القوات المسلحة بفروعها المختلفة بسبب الحرب التي قلبت كل شيء راسا علي عقب، واعفاءات الضباط الكثيرة التي ما كان لها ان تتم والبلاد في حالة حرب.”.

ضحك احد الضباط القدامي علي سؤالي عن مصير الجنرالات الثلاثة كباشي وياسر وجابر، وسال “لماذا كل هذا الاهتمام بمصير هؤلاء الضباط الثلاثة وليس عن مصير البرهان نفسه الذي اصبح وضعه محليا وعالميا في كف عفريت بعد ان كثرت الادانات الدولية عليه بسبب المجازر التي قامت بها القوات المسلحة طوال فترة الستة اعوام من حكمه.

اخيرا، بعد ان هدأت المعارك تقريبا في كل الجبهات القتالية الي حد كبير، وسكتت اصوات الرصاص والمسيرات، قرر البرهان في قرارة نفسه انه سيواصل اصدار القرارات العسكرية والسياسة الفردية واحدة وراء الاخري دون استشارة من احد في مجلس السيادة او في حكومة كامل ادريس.

هو الان يشعر بارتياح شديد بعد تشكيل رئاسة هيئة الاركان من جنرالات قدموا له فروض الطاعة والولاء، ورغم كل هذه العوامل التي جاءت لصالحه، اصبح اكثر اندفاعا في تصرفاته الخالية من التركيز والتأني، وهذا ما لمسناه من خلال اصداره قرارات عديدة سياسية وعسكرية، هدفها اولا وقبل كل شيء ان يتاكد من خلو كل المعوقات التي تعيق حكم دائم له دون منافس، البرهان يسبح بقوة ضد التيار الشعبي في تحدي صارخ للجميع بلا استثناء… البرهان ليته يتذكر كيف كانت النهايات الماساوية التي لحقت الرؤساء السابقين عبود والنميري والبشير، والذين سلكوا من قبل نفس الطريق الذي يسير هو الان عليه.

سؤال مطروح بقوة، هل “سيتغذي” احد من الجنرالات الثلاثة بالبرهان، قبل ان “يتعشي” بهم؟!!، وهل فكرة القيام بانقلاب واردة في اذهانهم؟!!، ام انهم يتخوفون من جنرالات رئاسة هيئة الاركان الجدد، فعدلوا عن فكرة الانقلاب؟!!

*** قال الشاعر طرفة بن العبد:
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً
ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. تقولون ان هذه القرارات املاءات من امريكا لتهيئة المسرح لوقف الحرب والقضاء على الكيزان ؟ ثم
    تقولون ان هذه القرارات هي تصفية خصومة بين العسكريين ؟ ثم
    تقولون ان هذه القرارات لتهيئة المسرح لعودة شلة حمدوك وجماعة قحت صمود ؟ ثم
    تقولون ان هذه القرارات من البرهان الداهية لصالح البرهان ديكتاتور السودان القادم ( 30 سنه جديدة ) ؟ ثم
    تقولون ان هذه القرارات لعبة من الجارة العزيزة مصر ليستمر هذا النزيف المفيد لاقتصادها ؟ ثم
    تقولون ان هذه القرارات لعبة كيزان للتغطية على هذه الحرب للعودة بثوب جديد بقيادة شابة موجودة داخل الجيش ؟ ثم
    بعضهم يقولون ان هذه القرارات هي ضرورة عسكرية مهنية اقتضتها هذه الحرب حتى لا تتكرر الغفلة السابقة ؟ ثم
    لعمري ايهم صادق ؟
    جلهم ساسه كذبه وانتهازيين لا عزاء للمواطن ولا بواكي على الوطن كل الفاعلين ينظر للمسرح من ناحية مصلحته البحتة
    متى نفيق وننظر للمواطن المسحوق والوطن الذي تمزق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    1. الحبوب، جابر كرار يوسف جابر – ود الجزيرة:-
      الف الف مرحبا بالحضور السعيد.
      ولكن يا حبيب – مع خالص احتراماتي لتعليقك الساخن-، لكن لم يرد في المقال اي كلام عن: حمدوك، املاءات من امريكا لتهيئة المسرح، تصفية خصومة بين العسكريين، لعبة من الجارة العزيزة مصر، والقرارات لعبة كيزان للتغطية على هذه الحرب!!، المقال طرح سؤال واضح:- ليه البرهان رفض تعيين مساعديه القدامي المخلصين له طوال ستة سنوات كباشي وياسر وجابر؟!!، والمقال طرح كمان سؤال تاني:- ما مصير كباشي وياسر وجابر لو قام البرهان بحل مجلس السيادة، وقام بتشكيل مجلس جديد ما فيه اصدقاءه الثلاثة؟!!

      1. طيب تعليقك في محلو و التساؤلات المذكورة جزء مما يدور في الساحة . ولكن (( يقولون ان هذه القرارات من البرهان الداهية لصالح البرهان ديكتاتور السودان القادم ( 30 سنه جديدة ) ؟ الا يمثل هذا خلاصة لمضمون المقال يا استاذنا الكريم ؟

        1. الحبوب، جابر كرار يوسف جابر – ود الجزيرة.
          سعدت بحضورك الثاني الكريم.
          كل هم البرهان هذه الايام وقد قام باصدار غرائب القرارات العسكرية والمدنية التي ما عادت مقبولة حتي من اقرب الناس له في السلطة الحاكمة ببورتسودان، وان يحقق المزيد من اجراءات ملموسة تقنع رؤساء الدول الذين سيجتمع بهم في شهر سبتمبر القادم ٢٠٢٥ في مقر منظمة الامم المتحدة، وان يعترفوا به كرئيس دولة!!، كل هم البرهان الا يتعرض لاي احراج مثلما ما تعرض في سبتمبر ٢٠٢٤ في نيويورك الي موقف محرج عندما، قام كريم احمد خان ويشغل منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية، ووبخ البرهان بشدة ولكن باسلوب دبلوماسي علي المجازر التي جرت في السودان علي مراي ومسمع منه ولم يتحرك لمنع وقوعها.

          وتعقيب علي سؤالك، البرهان لا يهمه شيء الا ان يحقق حلم والده ويحكم السودان ثلاثين عام مثل الرئيس السابق!!

  2. وصلتني اربعة رسائل من قراء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
    ١/- الرسالة الاولي:- يا بكري، كتبت في المقال “بما انني جاهل غير ملم بالنظم العسكرية وكيف تدار الامور داخل القوات المسلحة.”.، اقول “لست وحدك من المدنيين الذي لا يعرف كيف تدار الامور داخل القوات المسلحة، بل حتي الكثيرين من الضباط والقادة العسكرين في القوات المسلحة تنقصهم كثير من المعلومات الضرورية عن الجيش وهذا ما لمسناه خلال شهور الحرب، وما شاهدناه سابقا في كثيرة من محاولات الانقلابات الفاشلة وكانت اخرها بالامس القريب، مع الاسف الشديد شهرة جيش السودان تكمن في عدم الضبط والربط فيه، وان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان يعمل بمعزل عن مستشاريه وضباط وسمعة الجيش تدهورت شديد بعد الاتهامات التي وجهت له باستخدام اسلحة كيميائية، ونشرت الصحف اخبار عن تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية تجمعت لديها أدلة مروعة على الاستخدام المتكرر لما يعتقد أنها أسلحة كيمائية ضد المدنيين، الا ان دفاع الحكومة الانتقالية كان ضعيف للغاية.

    ٢/- الرسالة الثانية:- بخصوص عدم تعيين الفريق اول شمس الدين كباشي، والفريق اول ياسر العطا، والفريق جابر ابراهيم في رئاسة هيئة الاركان، هو شآن عسكري بحت يخص القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان الذي من حقه ان يقوم وبمعاونة مستشاريه العسكريين في اختيار الكفاءات العسكرية لتشكيل رئاسة هيئة الاركان، وهو اجراء ليس جديد في القوات المسلحة، اما عن كباشي وياسر وجابر فهم في وظائف عسكرية اعلي من زملاءهم الضباط في رئاسة هيئة الاركان ما عدا البرهان بالطبع.).

    ٣/- الرسالة الثالثة:- ياعمي الصائغ، ما دام قلت ما عندك المام بالحاصل في داخل اروقة القوات المسلحة، مالك تكتب في ما انت جاهل فيه ولا عندك ذرة معلومات وحقائق عن الجيش؟!!

    ٤/- الرسالة الرابعة:- لو تمعنت في اجابات الضباط القدامي الذين استشرتهم للاجابة علي سؤالك عن:- “سبب استبعاد الجنرالات كباشي والعطا وجابر من رئاسة هيئة الاركان؟!!”، تجد انهم وضحوا كل شيء بوضوح تام بحسب خبراتهم السابقة في القوات المسلحة. خاصة في ما يتعلق بالضباد كباشي وياسر وجابر.

    1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته استاذنا بكري الصايغ بالنسبه للمقال الذي كتبته من الواضع كل شيء في السودان اصبح الان غير واضح وغير مفهوم ومبهم اذا كان مدني او عسكري حتى الحرب ما مفهومه وكل شيء في السودان الان غير مفهوم لكن تذكر شيء واحد انه هذا الجيش تقود الحركه الاسلاميه بقيادة منهم ومثال على ذلك سناء حمد قامت بالتحقيق مع الضباط كبار وعلى رأسهم البرهان وياسر العطا وغيره الشيء المستغرب ليه الان هو قرار بناء العاصمه الاداريه الجديده للخرطوم واللي هي حتكلف مليارات الدولارات والبلد لا فيها اي بنيه تحتيه يعني لا يوجد كهرباء ولا ماء في مياه ما في اي شيء حتى د الصحه ما موجود فيها المستشفى من يدير الجيش ومن يدير السلطه بالكامل هو الحركه الاسلاميه
      وهي تعمل وغير مهتمه بشأن الشعب

      1. الحبوب، ابوقرجة.
        حياكم الله واسعد ايامكم بكل ما هو جميل.
        معنا هنا في المانيا مهندس معماري مخضرم، وهو سوداني الجنسية، وعنده شهرة واسعة في مجال عمله المعماري ويقيم في المانيا، ويشغل منصب هام في برلين، سالته عن رايه في اعادة اعادة تعمير العاصمة الخرطوم وكم تكلف بالتقريب؟!! ، فاجاب:- ” لا يوجد شيء اسمه المستحيل في اعادة تعمير الخرطوم علي نمط حديث مودرن اذا توفرت الاموال المطلوبة، ولكن يصعب ذكر التقديرات المالية بسبب عدم وجود مصانع اسمنت ومصانع لانتاج الحديد والصلب، وفقدان الخرطوم لمحطات الكهرباء، ولكن يمكن حل كل هذه المشاكل بسهولة في حال استطاعت الحكومة الانتقالية استرداد كل عائدات النفط الموجودة في بنوك ماليزيا ودبي وتركيا، والتي تقدر بنحو (١٤٩) مليار دولار، وهذا الرقم قديم نشر في الصحف السودانية عام ٢٠١١!!، وبالطبع تضاعف هذا المبلغ كثير في سنوات ما بعد عام ٢٠١١ وتراكمت في البنوك بالخارج، واعتقد – وهذا رايئ الخاص-، ان المبالغ قد فاقت الـ(٣٠٠) مليار دولار، وما لم تسترد حكومة السودان هذه الاموال سريعا من بنوك ابوظبي ودبي وماليزيا وتركيا، فان عملية التعمير قد تستغرق علي الاقل عشرة اعوام، هناك مشكلة الرئيس البرهان الذي يعتد كثيرا علي سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة لانجاز التعمير دون ان يهتم بالاموال اللازمة للبناء والانشاءات. هناك احاديث كثيرة دائرة في الخرطوم، ان البرهان قد لجأ الي الحكومة المصرية لتشرف علي عمليات البناء وهذا شيء جميل، ولكن ماذا يمكن ان يقوموا به المصريين، والدولة ما عندها الاموال الضرورية لتغطية عمليات الانشاءات، وما عندها المصانع الضرورية لانتاج الاسمنت والحديد والاسياخ، واستيردها من الخارج يكلف كثيرا.).

  3. ليست هناك خفايا وأسرار فى المؤسسة العسكرية السودانية فهى لم تعد بالمؤسسة المهنية انما صارت فيلقا ضمن كيان حزبى ايديلوجى اسمه الحركة الاسلاموية ولعل المؤسسة العسكرية فى أفضل حالاتها تقتدى برصيفتها المؤسسة العسكرية المصرية التى تتمحور الحياة فى مصر بالكامل حولها .. والمؤسسة المصرية لانها بنية عسكرية قتالية وتعرضت من قبل لهزيمة قاسية فى حرب حزيران 1967م فقد استوعبت الدرس تماما فصارت تنتج جل احتياجاتها من عدة وعتاد بل تخطت ذلك ودخلت فى مجالات ليست ذات علاقة مباشرة بالعمل العسكرى.. وبالمقابل ان الجيش السودانى لم يحدث له أن خاض حربا ضد اى عدو خارجى بل هو من انتج الميليشيات التى يحاربها اليوم وعاجز عن تماما عن حسمها وهو أيضا منهمك فى ممارسة العمل السياسى ويصر على لعب دور فى الحياة السياسية بفرض انظمة عسكرية فاشلة عبر انقلابات مباشرة ونيابة عن احزاب سياسية ولكنه وللأسف الشديد أعاق بذلك التطور السياسى السلس للبلاد وادخلها فى دوامة من عدم الاستقرار والاحتراب الداخلى والنتيجة بائنة امامنا اليوم.. البرهان يراوده على الدوام تحقيق نبوءة جده الدرويش الحفيان بحكم السودان وهو عضو فى تنظيم الحركة الاسلاموية ولا يستطيع انكار ذلك باى حال رغم أنه يعمل قدر جهده على أثبات عكس ذلك وبالتالى فان هذه الاجراءات لا تخرج عن كونها اثارة للغبار لاخفاء جوهر انتمائه الحركى التنظيمى ..أما العطا والكباشى فكلاهما لا يخرجان عن حقيقة انتسابهما للتنظيم نفسه وربما يُراد منهما لعب دور محدد فى ذلك الاطار,,, المهم ان هناك أعينا تراقب عن كثب ما يجرى فى اروقة المؤسسة العسكرية السودانية بينما تضيق مساحة اللعب والمناورة كل يوم فالازمات ممسكة بخناق السودان والانقسام المجتمعى صار حادا والاستقطاب الاقليمى والدولى صار على اوجه والبرهان ومن حوله ليسوا قادرين او يفتقرون حقيقة الى القدرات والخبرات التى تمكنهم بالعبور بالبلاد الى الاستقرار والعودة الى الحياة العادية… وعلينا الا ننسى ان ( تأسيس) أيضا تراقب وتنتظر السانحة للانقضاض ولا أظن أن جيشا يعيش فى دوامة التشكيل واعادة التشكيل سيكون قادرا على مواجهة اى عدو مهما كان… وكطبيعة الأشياء فان انفجارا داخليا سيكون احتماله قويا وفى محاولة يائسة لانقاذ ما يمكن انقاذه وأعوذ بالله من كلمة ( الانقاذ)

    1. الحبوب، Nilotic.
      حياكم الله واسعد ايامكم، والف شكر علي المحاضرة القيمة، واجمل ما جاء فيها:-( المهم ان هناك أعينا تراقب عن كثب ما يجرى فى اروقة المؤسسة العسكرية السودانية بينما تضيق مساحة اللعب والمناورة كل يوم فالازمات ممسكة بخناق السودان والانقسام المجتمعى صار حادا والاستقطاب الاقليمى والدولى صار على اوجه والبرهان ومن حوله ليسوا قادرين او يفتقرون حقيقة الى القدرات والخبرات التى تمكنهم بالعبور بالبلاد الى الاستقرار والعودة الى الحياة العادية.).
      يا حبيب،
      وصلتني رسالة من قارئ علق فيها علي المقال، وكتب:
      1/- الضباط الاربعة الكبار في مجلس السيادة كل واحد فيهم عنده وظيفة محددة، والتزامات معينة يقوم بها. وكل واحد منهم وظيفته تختلف عن وظيفة الاخر رفيقه في المجلس.
      2/- القادة العسكريين الجدد في رئاسة هيئة ألاركان الجديدة، كل واحد عنده وظيفة عسكرية محددة تختلف عن باقي وظائف ومهام باقي الاعضاء.
      3/- من ناحية عسكرية لا يمكن باي حال من الاحوال ، ان يقوم القائد العام للقوات المسلحة البرهان، بتعيين كباشي وياسر وجابر كاعضاء عسكريين في تشكيلة رئاسة هيئة ألاركان الجديدة وهم اصلا عندهم وظائف في مجلس السيادة.
      يا حبيب،
      وصلتني رسالة من قارئ علق فيها علي المقال، وكتب:
      كل من هب ودب، امي او مثقف، سوداني او اجنبي، اصبح يكتب في القوات المسلحة السودانية اهم مؤسسة بالدولة. ياعالم خلوا الجيش في حاله و”ادي العيش لخبّازه ولو ياكل نصه”.

  4. بعد أحداث 11 سبتمبر المزلزلة في بلدكم الثاني وكما تعلم سألت مراكز الدراسات الاستراتيجية :لماذا يكرهوننا؟ وعندئذ بداوا في تفكيك أسباب الكراهية في محاورها الاجتماعية والدعائية والاقتصادية… فتدرجوا في فهم طبيعة المجتمات وآلياته المحركة وحوافزه المستقبيلة.. فإذا جازت المقارنة من زاوية حجم الكارثة وضبابية الرؤية فيما يحدث في بلدك(الأم) فالسؤال: لماذا تكره النخب السودانية جيش بلادها؟ وأضيف عليه: ماذا تريد هذه النخب من الجيش فعله؟
    هل تريد أن تثبت (تحبس أو تقيد) أو تقتل أو تخرج قائد الجيش الآني من معادلتها ومعاداتها السياسية؟ ولو فعلوا هل من سياتي بعده سيكنس لهم دروب رجعتهم الوردية؟ وإذا فعل لهم البديل ما أرادوا هل قدرتهم الاستيعابية تستطيع أن تفكك طبيعة مجتمعهم وآليات صراعه (الانثروبلوجي) التاريخي وتحفيز قدرات مستقبل أبنائه؟
    أما من يتغدى بمن؟ ومن يتعشى أو (يبيت القوى)؟ مع احترامي فهي تصلح لمسرح العرائس وبيوت العزاء ودواوين الولاء…

  5. الحبوب، أحمد عبدالله،
    مساكم الله بالعافية والصحة.
    بصراحة يا ابوحميد ما فهمت تعليقك رغم مطالعتي له ثلاثة مرات، والعيب ليس في التعليق ولا في اللغة، ولكن في عقلي الذي في كثير من الاحيان لا يستوعب التعليقات الغامضة المبهمة الخالية من سهولة التوضيح، تعليقك – مع احتراماتي لشخصك الكريم-، ذكرني بالمقولة الشهيرة التي قالها الممثل المصري المرحوم/ يونس شلبي في مسرحية مدرسة المشاغبين وقال “ده انقليزي يا مرسي؟!!”.

    واسال:- ما المقصود بهذه الجملة التي وردت في التعليق:- “بعد أحداث 11 سبتمبر المزلزلة في بلدكم الثاني؟!!”.
    ثم ما هي هذه الالغاز في تعليقك وكتبت:- “هل تريد أن تثبت (تحبس أو تقيد) أو تقتل أو تخرج قائد الجيش الآني من معادلتها ومعاداتها السياسية؟ ولو فعلوا هل من سياتي بعده سيكنس لهم دروب رجعتهم الوردية؟”.
    يا حبيب،
    والله ما قصدت التقليل من التعليق، ولكن عقبت عليه بكل صراحة، لانني لم افهم ما جاء فيه.

    1. التغابي جميل مرات ودليل مرات تانية علي محاولة التقليل…. ولا يهمك نفهمك كلامنا الخارم بارم:
      ١/ انت قاعد في أم ضوءا بان ولا في الشكينيبة ما ياكا في اليانكي… ولو ما سمعت باحداث ١١/٩/٢٠٠١ الا تكون الوقت داك مشيلنك بزازة و ملبسنك مريلة
      ٢/ما وقعت ليك (ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) لانك لازلت مشغول شديد بالاتنقليزي البتقري من الشمال لليمين… دا عربي يامرسي..
      عشان تقدر تفهم الكلام اقراهو َن تحت لي فوق يا الاخو…. وختاما لو أردنا أن نخوض مع مخاضك الخائض من الخائضين لخضناه ولكن أحببنا فقط أن نقول الأمر لا يستحق…

      1. الحبوب، أحمد عبدالله.
        الف تحية طيبة، ومشكور علي الزيارة الثانية الكريمة.

  6. حتي لا ننسي حدث هام وقع في يوم ٢٠/ اغسطس ٢٠١٩، واليوم
    الاربعاء ٢٠/ اغسطس الحالي، – وبعد مرور ستة اعوام- تتجدد الذكري:-
    (تشكيل مجلس السيادة السوداني في يوم ٢٠/ أغسطس 2019، وباتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني، على أن يتولي الإشراف على المرحلة الإنتقالية في السودان، واتفق الجانبان على أن يتكون المجلس من (١١) شخصا، (٥) منهم عسكريين يختارهم المجلس الانتقالي، و(٥) مدنيين يختارهم تحالف قوى التغيير، بالإضافة إلى عضو مدني يتفق الجانبان على اختياره، حسب تقرير “آر تي” العربية.

    وفي ٢٠/ أغسطس ٢٠١٩، صدر مرسوم دستوري بتشكيل المجلس السيادي، ونُشرت أسماء أعضاء المجلس ونص المرسوم على تولّي عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس، حيث أدّى القسم الدستوري أمام مجلس القضاء السوداني، في ٢١/ أغسطس ٢٠١٩. وتم حل المجلس العسكري الانتقالي الذي تم تشكيله، بعد عزل الرئيس السوداني عمر البشير في ١١/ أبريل ٢٠١٩، حسب وكالة رويترز البريطانية.

    ولاية المجلس:- تم الاتفاق، آنذاك على أن تمتد ولاية المجلس السيادي لمدة 39 شهرًا، تبدأ من تاريخ التوقيع على الوثيقة الدستورية، وانقسمت رئاسة المجلس السيادي إلى فترتين:
    (أ)/- الفترة الأولى تمتد طيلة (٢١) شهرا، ويرأسها عضو يختاره الأعضاء العسكريون.
    (ب)/- والثانية تمتد حتى(١٨) شهرا المتبقية، ويرأسها عضو مدني يختاره الأعضاء المدنيون.

    صلاحيات مجلس السيادة السوداني تمتع مجلس السيادة السوداني بعدد من الصلاحيات وهي:-
    ١/- تعيين رئيس مجلس الوزراء الذي تختاره قوى الحرية والتغيير.
    ٢/- اعتماد أعضاء مجلس الوزراء الذين يعينهم رئيس مجلس الوزراء.
    ٣/- اعتماد ولاة الولايات بعد تعيينهم من رئيس مجلس الوزراء.
    ٤/- اعتماد تعيين أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي.
    ٥/- الموافقة على تشكيل مجلس القضاء العالي.
    ٦/- اعتماد تعيين رئيس القضاء وقضاة المحكمة العليا ورئيس وأعضاء المحكمة الدستورية بعد ترشيحهم من قبل مجلس القضاء العالي.
    ٧/- الموافقة على تعيين النائب العام بعد اختياره من قبل مجلس الوزراء.
    ٨/- اعتماد سفراء السودان في الخارج بترشيح من مجلس الوزراء.
    ٩/- قبول واعتماد السفراء الأجانب لدى السودان.

    أعضاء مجلس السيادة السوداني:- تكون مجلس السيادة السوداني من (١١) عضوا هم، اولا/ أعضاء المجلس الانتقالي:
    ١/- الفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان (رئيس المجلس).
    ٢/- الفريق أول/ محمد حمدان دقلو.
    ٣/- الفريق شمس الدين كباشي.
    ٤/- الفريق ياسر عبد الرحمن حسن العطا.
    ٥/- اللواء الركن مهندس إبراهيم جابر كريم.

    أعضاء تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير:
    ١/- عائشة موسى السعيد.
    ٢/- حسن محمد إدريس قاضي.
    ٣/ – الصديق تاور كافي.
    ٤/- محمد الفكي سليمان.
    ٥/- محمد حسن عثمان التعايشي.
    العضو المدني رقم (١١): رجاء نيقولا عبد المسيح.

    أعضاء آخرون:- بعد توقيع اتفاقية السلام في أكتوبر ٢٠٢٠، بين حكومة الفترة الانتقالية وفصائل الجبهة الثورية، انضم إلى المجلس (٣) أعضاء جدد في مارس ٢٠٢١، وهم:-
    ١/- مالك عقار إير.
    ٢/- الدكتور الهادى أدريس يحيى.
    ٣/- الطاهر أبوبكر حجر.
    مصادر المعلومات اعلاه من صحيفة “الشروق”- الإثنين 25 أكتوبر 2021 –

    ملحوظة:- كان المفروض اخلاقيا ان يلتزم البرهان بما جاء في الاتفاق المبرم ما بين المكون العسكري والمدني علي تسليم السلطة للمدنيين بعد انتها فترة حكم المكون العسكري، الا انه بادر في خطوة غير متوقعة بانقلاب وقع في يوم الاثنين ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١ من اجل استمرارية حكمه ، وليته ما قام بها، فقد تعرض هو شخصيا الي مشاكل كبيرة وعويصة ما بينه والشعب من جهة، ومن جهة اخري مع المجتمع الدولي، وها هو اليوم وبعد ستة اعوام من الدمار والفشل في كل شيء، يسعي لاصلاح ما افسده وخربه، ومشكلته الكبري انه لا يستطيع الخروج من الحصار المفروض عليه من قبل تنظيم الحركة الاسلامية، و”حمرة عين” علي كرتي وسناء حمد!!

    1. معذرة: فات علي ان اتقدم بالشكر لموقع “ويكيبيديا” الذي اقتبست منه الخبر اعلاه والمتعلق بمجلس السيادة السوداني.. له كل الشكر والامتنان.

  7. تعليق:
    اجدد مرة اخري السؤال الذي طرح من قبل في المقال اعلاه عن نوع المصير الذي ينتظر الفريق اول ركن/ شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، وزميله الفريق اول/ ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، والفريق/ابراهيم جابر، في حال قيام البرهان بحل مجلس السيادة واعفاء الاعضاء العسكريين والمدنيين فيه:
    ١/- هل يتم احالتهم (كباشي وياسر وجابر) للمعاش اسوة باعضاء سابقين كانوا في المجلس الاول الذي بدا اولي اعماله في يوم ٢١/ اغسطس ٢٠١٩، وتم حله بعد انقلاب ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١؟!!
    (ب)/- يتم تعيينهم اعضاء جدد في رئاسة هيئة الاركان؟!!
    (ج)/- يتم تعيينهم سفراء في الخارج؟!!
    (د)/- يغادرون البلاد للاقامة الدائمة في القاهرة او انقرة؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..