الكهرباء تستغنى … عن الكهرباء

المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المهندس عبد الرحمن حجاج قال ما قال ، واهم ما اعلنه لهذه الصحيفة و اخطره يوم امس هو(اتجاه وزارة الموارد المائية و الكهرباء الى الاستغناء عن التوليد الحرارى ذى التكلفة المرتفعة و التركيز على التوليد المائى ) ،المهندس حجاج اعلن عن اجراء عملية الصيانة للشبكة القومية خلال شهر نوفمبر نسبة لانخفاض درجة الحرارة فى فصل الشتاء مما يقلل الطلب على الكهرباء ، اللهم لا اعتراض على حكمك بعد ان تغيرت الجغرافيا و المناخ فاصبح نوفمبر هو فصل الشتاء ، و قد كان الى وقت قريب بداية فصل الشتاء و يمتد هذا الشتاء الى مارس ، و ان كان السيد مدير توزيع الكهرباء يتوخى انخفاض درجة الحرارة فان الوقت المثالى لذلك هو شهرى ( ديسمبر و يناير) و بعضآ من بداية فبراير ، وهذا ليس امرآ مهمآ فى ظل اعتزام الوزارة التخلى عن التوليد الحرارى و التركيز على التوليد المائى ،اذن هذه خطة الوزارة فى الاعتماد على التوليد المائى فى الوقت الذى سجل فيه النيل هذا العام اسوا منسوب له خلال مائة عام، عام 2014 ووفقآ للملخص التنفيذى للشركة السودانية للتوليد الحرارى فهى ادعت انها ساهمت بنسبة (21%) متوسط خلال السنة من اجمالى التوليد فى الشبكة، و كان اعلى مساهمة بلغت (32%) فى شهر ابريل 2014م ، بينما بعض المعلومات تقول ان التوليد الحرارى ساهم بنسبة (35%) خلال الفترة المنتهية فى يونيو من عام 2015م ، آخر مؤتمر صحفى عقده السيد وزير الكهرباء تحدث عن خطة اسعافية رصدت لها مليارات الجنيهات و شملت محطة كهرباء الفولة و كهرباء البحر الاحمر و استكمال وحدات كهرباء كوستى بالاضافة الى توفير قطع الغيار و الصيانة ، اليست هذه محطات حرارية سيادة المدير ؟ وذهب وزير الكهرباء فى حديثه عن نهاية مشكلة الكهرباء فى عام 2030م بعد دخول المحطات النووية فى انتاج الكهرباء ، اهذا توليد مائى سيادة المدير ؟ سد مروى يعمل باقصى طاقته و السدود الاخرى بكامل سعتها و ستيت لا يمثل حلا لعجز حدده السيد الوزير بخمسة الف ميقاواط للسنوات القادمة،و تحتاج لخمسة مليار دولار ، هذا الامر لن ينجلى و لن تحل مشكلة الكهرباء فى بلادنا لان ما يتردد من حديث عن الاستغناء عن التوليد الحرارى هو عقيدة ( سدودية )، فكل من عمل فى وحدة السدود هذا معتقده فى شأن الكهرباء، و لله فى خلقه شؤون ، فى يوليو الماضى اقرت وزارة الكهرباء بوجود قطوعات مبرمجة بعد ان ظلت تنكر ذلك منذ ابريل ، السيد الوزير حينها حدد العجز ب (5%) ، قام نفس الكهرباء و تقطعت انفاسنا حتى الان ، فكيف اذا وصل العجز (10%) ، حسب مزاعم شركة التوزيع فان مساهمة التوليد الحرارى تراوحت فى 2014 ما بين (%12-31%) بمتوسط بلغ 21% خلال العام ، كيف يسد هذا العجز من التوليد المائى ، و لا توجد مشروعات مائية قيد التشييد خلاف ست اعالى عطبرة ؟، ان اهل الكهرباء يتعاملون مع المواطن بفقه ( سهر الجداد و لا نومه) ، و ( اياك اعنى و اسمعى يا جارة ) انهم يتحدثون عن زيادة تعرفة الكهرباء،كيف لمدير احدى شركات الكهرباء ان يتحدث باسم الوزارة ، و ينسف ما يقوله وزيره ، وما تعهد به امام رئيس الجمهورية ، هذا لا يحدث فى اى وزارة خدمية تحترم عملاءها ، فى وجود الوزير ووزير الدولة و الوكيل و مدير الوزارة يتحدث السيد حجاج ، الموضوع داير ليه ( حجاج) ، و شكرآ،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا استاذ وداعة العجز لم يصل ال 10% و انما كان اكثر من 30% في رمضان. بلغ العجز اكثر من 1000 ميغاواط و طاقة التوليد الحالية لا تزيد عن 2500 ميغاواط في افضل حالاتها.
    المحطات الحرارية لا بد منها و التأخير الذي حدث في مضاريع التوليد حسب الخطة الربع القرنية (2005-2030) حدث بسبب مجموعة اهل بدر من ناس السدود. هل تعلم انه حسب الخطة انه بحلول عام 2015 هناك مجموعة من محطات التوليد كان يجب ان تكون داخل الشبكة منها محطة توليد الفولة و محطة كوستي فضلا عن محطة توليد حرارية في الباقير. تم الغاء بعض هذه المشاريع و مماطلة الباقي و هذا بسبب غياب التخطيط و لسيادة فقه رزق اليوم باليوم عند مجموعة الشرامة من ناس السدود.
    مستوى التخطيط متدني ليس فقط لدرجة عدم وجود نظرة مستقبلية للسنين القادمة و لكن حنى خلال الموسم الواحد حيث تتسبب القرارات التى لا يمكن ان توصف الا بأنها غبية بأهدار المياه و العجز عن تغطية الحمولات في ايام اخرى من السنة.
    الباشمهندس عبدالرحمن حجاج من المهندسين القدامى في الهيئة و هو على علم بكل المشاكل و حلولها و يعرف ان الكلام الذي يقوله كلام فارغ لا معنى له لا هندسيا و لا اداريا.
    حسب الاوضاع الحاليه ابشر الشعب السوداني انهم سيواجهوا رمضان القادم بلا كهرباء و ستكون الاوضاع اسوأ بكثير من هذه السنة و كان الله في عون الشعب السوداني.

  2. يا وداعة ,,, الحل في الحل .

    حل وتصفية شركة الكهرباء التي صارت جيشا جرارا من العطالة وعاطلي الموهبة وصارت كل مبيعات الكهرباء تذهب مرتبات لهؤلاء العاطلين،

    لقد قالها المهندس القدير كمالعلي محمد ” أن ترجع الكهرباء هيئة كما كانت ” وتؤول السدود لوزارة الري” ويذهب العاطلون إلي حيث أتوا ” مواطنين سودانيين كادحين ” يمشون في السواق ويركبوا المواصلات ,,, وناس الخفراء الرابطين كرافتات يمشوا يشوفوا ليهم شغلانة تانية غسيل عربات و غسيل عدة في المطاعم.

  3. الوضع الراهن فى المشاريع الكهرباء كلها قامت فى زمن م.مكاوى لم يحدث لها اى اضافات مع الزيادة المتسارعة فى الطلب 42

  4. كوادر السدود من خريجى الشريعة والآداب والديكور كأن لهم غبينة ضد التوليد الحرارى ولكن ليست هذه هي المشكلة وإنما يتمثل في عجزهم عن تقديم أي حلول واللجؤ للحلول السهلة عبر الكلام الفارغ لكى يهربوا من المسؤولية، لقد إنكشفوا بفشل سد مروى الذى بشرونا به كنهاية للقطوعات وها هي القطوعات زادت بل والكارثة مقبلة العام القادم نسبة لإنحسار مياه النيل ينتج عنه نقصان مريع في التوليد المائى وسيبحثون عن التوليد الحرارى وسيكون غير موجود فماذا سيفعلون؟؟

    على الحكومة أن تترك المكابرة وتعترف بفشلها وإرجاع الهيئة القومية للكهرباء وإعادة أصحابها لها الباشمهندس مكاوى وصحبة وخلونا من الفارغين ديل.

  5. حقيقة التوليد المائي اقل تكلفة من التوليد الحراري لكن وجود التوليد الحراري في الشبكة مهم وذلك لسد النقص في التوليد المائي في فترةالخريف حيث تغمر المياه السدود مما يؤدي الي فتح البوابات الجانبية للسد وذلك لا يوفر ال Header المطلوب لتشغيل التوربينات ونفس الشئ يحدث في الصيف عندما تنحسر المياه خلف السد لذلك يتم التعويض في هذه الفترات بالتوليد الحراري
    المهندسون يشركة التوليد الحراري هم من اكفأ الكوادر ولكن لان التتار (هكذا يسمونهم في شركات الكهرباء) القادمون من هيئة السدود اعداء المعرفة يحاولون محاربة هؤلاءحتى يخلو لهم الجو لنهب ايرادات الكهرباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..