تقلبات البرهان المريعة: وحتي لا ننسي ما قاله في يوم ٢٤/ اغسطس ٢٠٢٠

بكري الصائغ
تقلبات البرهان المريعة: وحتي لا ننسي ما قاله في يوم ٢٤/ اغسطس ٢٠٢٠.
واحدة من محاسن تكنولوجية وسائل الاعلام المتعددة الاشكال والتخصصات مثل الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي مثل المدونات والمدونات المصغرة مثل تويتر وسينا ويبو، ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك ومواقع تبادل الفيديو مثل اليوتيوب واخيرا الذكاء الاصطناعي وغيرها، والتي اصبحت تزداد كل يوم اكثر تطور وقوة، هي وسائل ما عادت تخفي علي احد انها لا تترك شاردة او واردة ولا تفوته صغيرة ولا كبيرة ولا يغفل عن شيء، ينتبه للتَّفاصيل ودقائق الأموروقعت في اي بقعة علي الارض ويسجلها بكل امانة ودقة.
هذه المقدمة اعلاه ، كانت ضرورية الكتابة عنها لانها تتعلق بخبر قديم له علاقة بالمقال الحالي، والخبر نشر في صحيفة “الراكوبة” في يوم ٢٤/ اغسطس ٢٠٢٠، تحت عنوان:- “البرهان: سنرفع علم السودان في “حلايب وشلاتين.. رئيس مجلس السيادة: “حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه”، وجاء في سياق الخبر:-( اعلن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، الإثنين، أن القوات المسلحة “لن تفرط في شبر من أرض السودان”. وقال البرهان، في كلمة بمناسبة العيد الـ66 للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية بولاية الخرطوم ، إن “القوات المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان”، وأضاف: “حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفى كل مكان من السودان”، وفقا لما نقلته وكالة السودان الأنباء. ووجه البرهان حديثه “للقوات المسلحة المرابطة حول حلايب وشلاتين وأرقين وكل الذين يدافعون عن البلاد”، قائلا: “نحن معكم”، مضيفا أن السودان “يتعرض لاستهدف كبير في وحدته وحدوده”، وفقا لما نقلته الوكالة. وتعهد بأن الجيش سيدافع عن “الثورة السودانية” وتدعمها، وقال إن “القوات المسلحة ستقف شوكة حوت لكل من يريد محاولة سرقة ثورة ديسمبر المجيدة ولن تفرط فيها”. وأضاف: “ظللنا نتابع المحاولات الحثيثة من قبل البعض لتشويه سمعة القوات المسلحة وشيطنة قوات الدعم السريع ومحاولة الفتنة بينهما لكننا نقول لهم نحن يد واحدة وعهدنا مع الشعب أن نقف معه ومع ثورته”.).-انتهي-
من طالع الخبر بعناية واهتمام، يجد ان البرهان اثناء لقاءه بضباط وجنود القوات المسلحة في يوم ٢٤/ اغسطس ٢٠٢٠- اي قبل خمسة اعوام مضت-، قد اعترته حالة من “انفصام الشخصية” التي تنتابه دائما، وكثرت بشدة في الاونة الاخيرة ، انه قد ظن نفسه القائد الفذ الذي يستطيع استعادة منطقة حلايب وشلاتين وعودتها للاراضي، وهو يعلم في قرارة نفسه جيدا انه يكذب علي قواته، وانه ملأ الجو بالاكاذيب والتضليل، وكان الاجدي بدل عن الكلام حول حلايب ان يوضح للضباط والجنود سبب فشل القوات المسلحة في تحرير “المناطق المحررة” الخاضعة لمليشيات قوية تحارب القوات المسلحة منذ زمن حكم البشير، ان يوضح لهم بكل صراحة لماذا فشل الجيش في اعادة الامن والامان وبسط نفوذه في مناطق دارفور وكردفان وجبال النوبة وابيي، وان يكشف لهم بلا مواربة او دس حقيقة ما وقع في ساحة الاعتصام عام ٢٠١٩ ومقتل نحو (١٧٧) من خيرة شباب البلاد.
جاء في الفقرة اعلاه، ان البرهان مريض ويعاني من مرض “انفصام الشخصية” التي تنتابه دائما، وحتي لا يظن احد من القراء انني قمت بالتجني عليه ظلما وبهتانا، وكتبت ما ليس فيه، ارجع بكم الي خبر نشر في صحيفة “المشهد السوداني” بتاريخ ١٢/ اغسطس الحالي تحت عنوان :- “تقرير فرنسي يكشف تنازل السودان عن مثلث حلايب لمصر”، وجاء في سياقه:- (كشف تقرير فرنسي عن تطورات مفاجئة في النزاع الحدودي المزمن بين مصر والسودان حول مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، معلنا أن السودان أقر رسميا بسيادة مصر على هذه المنطقة الاستراتيجية. ونقل موقع reseauinternational الفرنسي عن مصدر مطلع أن المحادثات الجارية بين السعودية والسودان لترسيم الحدود البحرية لن تمس مصالح مصر، حيث ستؤثر على توزيع الجرف القاري والموارد الطبيعية والسيطرة على ممرات الملاحة في البحر الأحمر. وأوضح التقرير الفرنسي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفق مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال لقاء سابق على أن المثلث يقع ضمن الحدود المصرية. وأشار التقرير إلى أنه في خطوة لافتة أرسل مجلس السيادة السوداني في 11 مايو الماضي خطابا إلى مفوضية الحدود الوطنية يطالب باعتماد خريطة تؤكد انتماء المثلث لمصر خلال مفاوضات ترسيم الحدود مع السعودية، وهو قرار ينهي نزاعا استمر عقودا. ويأتي هذا التطور في ظل تأكيد مصر على سيادتها الكاملة على المنطقة، التي تخضع لسيطرتها العسكرية منذ منتصف التسعينيات بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1995، والتي ألقي باللوم فيها على السودان.).-انتهي-
هنا اسال البرهان، واعلم مسبقا انه لن يرد علي السؤال:- ما الذي جعلك تغير رايك وصرحت به في يوم ٢٤/ اغسطس ٢٠٢٠ وقلت فيه “ حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفى كل مكان من السودان”.. الي توقيع اتفاقية تنازل بالكامل عن منطقة حلايب وشلاتين؟!!والغريب الي حد الدهشة ان التوقيع علي اتفاقية التنازل كان في يوم ١٢/ اغسطس ٢٠٢٥، فهل هي محض صدفة وتدابير اقدار،ان تصادف وقوع الحدثين القديم والجديد -تحديدا في شهر اغسطس-؟!!، ام هي حالة مرضية تنتاب البرهان دائما في اغسطس، شهر السيول والفيضانات… وتاسيس القوات المسلحة؟!!
اخونا بكري، اعتقد انه لا يخفى عليك السبب ولكن لمصلحة القراء اورد إليك جزءا من المقال ادناه من صفحة مركز الدراسات الاستراتيجية لعله يلقي الضؤ على بعض ممارسات الكيزان وربائبهم:
“تتحدث كتب التربية عند الإخوان المسلمين عن التأصيل الفقهي لمفهوم التقية والممارسات العملية لتطبيق المفهوم لصالح الجماعة، حيث ذكر صلاح الصاوي (إخواني)، أنه “لا مانع من دعم الإخوان لفصيل إسلامي ينفذ عمليات إرهابية وفصيل أخر ينكر هذه العمليات”، وهو ما يدعوا إلى البحث في مبررات تناقض ممارسات الجماعة. حيث نص كتاب “الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر” على ما يفيد جواز مجاراة أهل البدع والكفر وقت الضعف لتحقيق غاية: “الذي نراه يصلح لحال الأمة في زمن ضعفها وانكسارها، هو التآلف والمداراة وليس التصلب والمجافاة.. أن تلبسه ببدعة لا يمنع من الإفادة منه في المواجهة مع قوى الكفر والعلمنة”. يفسر هذا التناقض، بيان مفهوم التقية في مناهج التربية لدى الجماعة، كمنهج حركي واجب الاتباع. والتقية، هو مفهوم فقهي، يبيح الكذب في التعامل مع الكفار في حال خشي المسلم على نفسه الهلاك.
من هذا المنطلق؛ أباحت الجماعة استخدام الكذب في التعامل مع من هم خارج التنظيم، هذه الاستباحة مكنت افراد الجماعة من التغلغل في مفاصل بعض الدول العربية والوصول لبعض المناصب، كما مكنتهم من السير بالشائعات لإشاعة الفوضى والفتن. فضلًا عن أن تلك الإباحة للكذب والتزييف مكنت الجماعة من السيطرة على بعض مؤسسات، والتقرب من مراكز صنع القرار في بعض الدول الأوروبية، وتكوين ثروات طائلة ساعدت الجماعة في تكوين اقتصاد يوازي اقتصاد بعض الدول.
من الشواهد التاريخية على استخدام الجماعة لمفهوم التقية، مئات الوقائع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ استخدم البنا مفهوم التقية في التعامل مع نتائج أحداث قضية السيارة الجيب عام ١٩٤٨، التي تم القبض فيها على خلية إخوانية اتهمت بالتخطيط لمجموعة من الاغتيالات وجرائم الحرق والتخريب، عندما وجد البنا أن القضية ربما تقضي على الجماعة تبرء من أعضاء الخلية من خلال بيان اصدره بمقولته الشهيرة “ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين”، وعندما وصل الخبر إلى المتهمين في القضية اعترفوا على المحرضين، وأكد المتهمون بأنهم يسعون لقلب نظام الحكم بتعليمات من جماعة الإخوان.
في ذات السياق؛ تخلى حسن الهضيبي عن المتهم في قضية حادث المنشية١٩٥٤، وحلف على المصحف كذبًا بأنه لا يعرفه، ومن الممارسات العملية لاستخدام مفهوم التقية أيضا في ذات القضية، إبلاغ المحامي الإخواني هنداوي دوير لقسم شرطة باب شرق بالإسكندرية عن المتهمين عندما بلغه فشل عملية الاغتيال. من التاريخ القريب؛ عقد الصفقات مع نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك للحصول على مقاعد في مجلس الشعب، والتصريح للعامة بعدم حدوث ذلك مدعين بأنها شائعات والقسم كذبًا على ذلك. وعن الممارسات التي تسير على درب البنا في استخدام التقية بوجهها الذي يحمل التناقض وعدم التزام وحدة معايير؛ التحريض ضد الدولة المصرية والاقتصاد المصري، فقد نشطت الجماعة في الترويج والدعوة لتجفيف منابع الدولار في السوق المصري وقت أزمة الدولار في مصر، في حين فعلت الجماعة النقيض وقت أزمة الليرة التركية، حيث دعت أبواق الجماعة في كل مكان بدعم الليرة وتحويل أرصدة المسلمين إلى الليرة لإنقاذ اقتصاد أردوغان، وأصدرت الفتاوي الإخوانية التي تعتبر دعم الليرة التركية نوع من الجهاد.”
الحبوب، محمد ابراهيم.
حياكم الله واسعد ايامكم بالعافية التامة، والف شكر علي المشاركة بالمحاضرة القيمة، وتوقفت عند فقرات في المقال كتبت فيها عن لؤم واكاذيب الإخوان المسلمين وبقية الفصائل التابعة لها، عندها تذكرت اشهر مقولة في تاريخ الحركة الاسلامية في السودان، عندما قال الترابي قولته الشهيرة في يوم الجمعة ٣٠/ يونيو ١٩٨٩:- “أنا أذهب للسجن حبيسا وأنت للقصر رئيسا”!!، قالها الترابي الضلالي بدون خجل من اجل ذر الرماد في عيون الشعب حتي لايقال ان الجبهة الاسلامية وراء انقلاب ٣٠ يونيو!!
بل الاغرب من كل هذا، انه وبعد سقوط النظام السابق واعتقال جميع من شاركوا فيه واثناء تقديمهم للمحاكمة، جميعهم بلا استثناء انكروا بشدة المشاركة فيه، وانهم فقط مارسوا العمل السياسي بعد شهور من وقوع الانقلاب!!، ولكنهم يبدو ان تاثير اجواء زنزانات سجن كوبر كوبير قد اثرت علي عقولهم ونسيوا او تعمدوا النسيان، ان كل شيء مدون ومسجل في وثائق محفوظة منذ عام ١٩٨٩ حتي ٢٠١٩، اكبر دهشة اعترت المواطنين عندما انكر علي عثمان في المحكمة ضلوعه في انقلاب يونيو، وهو من خطط للانقلاب وتابع تنفيذ خطواتها حتي لحظة اذاعة البيان الاول!!
من غرائب ما وقع في المحاكمات، ان المتهم عمر البشير تابع محاكمات السياسيين بدقة، وعندما لاحظ انهم جميعا انكروا اشتراكهم في الانقلاب وتهربوا كالجبناء محاولين تخليص انفسهم من ورطة ما قاموا بها ، عندها طلب البشير من القاضي السماح له بكلمة، وعندما سمح له بالكلام قال بالصوت العالي:- “انا أتحمل كامل المسؤولية عما جرى في ٣٠/ يونيو ١٩٨٩، وأعلم أن الاعتراف هو سيد الأدلة، وكنت أتابع محاولات هيئة الاتهام لإثبات هذه التهمة بتقديم فيديوهات وشهود اتهام وأسمع وأستمتع”. وأضاف: “إنني كضابط في القوات المسلحة السودانية قمت بأداء واجبي على أكمل وجه”. وتابع البشير: “بكل فخر وإعزاز أعترف بأنني قائد ومفجر ثورة الإنقاذ الوطني”، مشيراً إلى أن “جميع أعضاء مجلس الثورة” الموجودين ضمن المتهمين داخل القاعة ليست لهم علاقة لا بالتخطيط أو تنفيذ الانقلاب.”.
هذا الموقف اثبت الي حد هؤلاء المتاسلمين جبناء، وعلي استعداد ان ينكروا شيء من اجل البقاء.
ماذا نشرت الصحف والمواقع السودانية
والاجنبية عن اكاذيب البرهان؟!!
١/- فوزي بن يونس بن حديد: “البُرهان يكذب على السودان في مؤتمره الصحفي بالقاهرة”. بدا شاحبًا ومضطربًا، ربما أنهكته الحرب الدائرة في السودان بعد أن خدعه حميدتي قائد الدعم السريع وتمرّد عليه، وكانت زيارته لجمهورية مصر العربية الجولة الأولى منذ بدء الصراع في هذا البلد الذي لم يَعدْ لديه ما يقدّمه للعالم بعد أن دمّر نفسه بنفسه، وخرّب بيته بيديه. ولم يقدّم رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان في مؤتمره الصحفي في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شيئا جديدا يُذكر بل كان جُلّ كلامه مكرّرا، وهو نفسه الذي استولى على الحكم إثر إسقاط حكم الرئيس السابق عمر حسن البشير في 11 أبريل 2019م ثم رسّخ حكمه العسكري مرة ثانية إثر مطالبة الشعب السوداني بحكم ديمقراطي وتشكيل حكومة برئاسة عبد الله حمدوك في 21 أغسطس 2019، لكن سرعان ما انقلب البرهان عليها في 25 أكتوبر 2021م بعد خطف رئيس الوزراء ونقله إلى مكان مجهول، وتصريح البرهان أنه غير مستعد للعمل مع الحركات السياسية في البلاد. وهذا التخوّف والاضطراب الذي ظهر عليه البرهان في المؤتمر الصحفي يوحي بحالة الضعف الشديد على الميدان حيث لم يستطع الجيش السوداني حسم المعركة على الأرض وبقي يبحث عن حلول دراماتيكية علّها تُخرجه من حالة التيه التي وضع نفسه فيها وهو يقود معركة لا يعرف نهايتها ولا فصولها، ولذلك كرر نغمته التي يعزف عليها في كل مرة أن الجيش السوداني ليست لديه نزعة الاستيلاء على السّلطة لكنه في الحقيقة يمارس السلطة منذ سنوات، بل إنه قبض على كل تفاصيلها ومفاصلها وبدا غير مستعد لتسليمها للشعب في أي وقت لأسباب منها الخوف من محاكمته واعتقاله والتنكيل به كما يفعل هو الآن بالرئيس السابق عمر حسن البشير. ومن ثم أرى أن رئيس مجلس السيادة السوداني يكذب على الشعب السوداني عندما قال هذا الكلام، بل كان كلامه هذا دعاية لتهدئة الشارع السوداني والتخفيف من آثار الحرب المدمّرة التي أهلكت الحرث والنسل، وسيظل هذا الرجل على هذه الوتيرة بين البحث عن تبريرات ووسائل لإسكات الشعب السوداني وتهدئته كلما تشنجت علاقاته معه، لكن الحرب الأخيرة بعثرت كل أوراقه وربما يفكر في الخروج من البلاد بطريقة آمنة تحفظ ماء وجهه بعد أن صار الأمر معقّدا جدا أكثر من ذي قبل مع استمرار معاناة الشعب السوداني وتضاعف مشكلاته يوما بعد يوم، ومما يزيد الوضع تعقيدا ما يجري في القارة الافريقية اليوم من تحولات جذرية أسهمت في إنشائها الانقلابات العسكرية في كل من بوكينافاسو ومالي والنيجر والغابون وغيرها من البلدان التي ترفض التعامل مع فرنسا وتطالب برحيلها.-انتهي-
المصدر- “رأي اليوم”- Aug 30, 2023-
٢/- أشعث أغبر عليه آثار الكذب:- في الوقت الذي قدمت قوات الدعم السريع رؤيتها المتكاملة للحل الشامل للأزمة الراهنة، وبناء دولة السودان الجديد ظل البرهان يقدم خطاباته الجوفاء محاولاً بجهد كبير السيطرة على الخوف الداخلي الذي انعكس على محياه، وبدا كالخيال في جسد الإنسان وهو شارد الذهن كالح الوجه. البرهان سجل أول ظاهرة في التاريخ الحديث، وأثبت بجدارة أنه أكذب حاكم سوداني، وقد وثق كذبه عبر تسجيل الكاميرات التي لم تكذب مثله. فقد شاهد الجميع تمسك البرهان بالفريق أول محمد حمدان دقلو ليكون رديفه في حكم الفترة الانتقالية ومشاركة المدنيين وفق الوثيقة الدستورية ،والناس أجمع سمعت رسائل التطمين للشعب السوداني أمام القيادة وجمعا غفير من السودانيين سمعوا وعود البرهان للشعب السوداني بحماية الفترة الانتقالية وصولاً للدولة المدنية ،إلاّ أن سرعان ما نكص البرهان بعهودهِ ،وقتل الشباب المعتصمين بدمِ بارد في مجزرة القيادة، وانقلب على الحكومة الانتقالية وأقال الوزراء ،وغدر بحميدتي وتنكر للجميل الذي قدمه له، وقاتل قوات الدعم السريع ،وما زال البرهان يكذب ويظن أن الشعب السوداني سهل التلاعب بعواطفه وتوجهه وفق ما يطلبه البرهان بمٌكر ودهاء ثعلبي خبيث ،وخيانة لا تغتفر وقد بدأ البرهان حملته الشِريرة واضعاً يديه في أيادي الكيزان ،محاولاً تجريد أشاوس الدعم السريع من سودانيتهم التي يعرفها القاصي والداني وإلصاق التُهم والجرائم النكراء بأفراد الدعم السريع من أجل إظهارهم بوجه الإرهاب والقسوة والإجرام أمام الجميع. هل سأل البرهان وبلابسته أنفسهم يوما ما عن حساب يوم القيامة ؟!يوم لا شفيع فيه إلا رحمة الله التي وسعت كل شيئا.-انتهي-
المصدر- صحيفة “الصيحة”-2023-08-30-
٣/- إذا سلمنا مبدئيا بأن أفراد من قوات الدعم السريع، قد ارتكبت جرائم ضد المواطنين وسلبتهم أموالهم وممتلكاتهم، مثلما يروج البرهان وبلابسته لهذة الدعاية الكاذبة، فهل سأل البرهان نفسه عن العدد المهول من المواطنين الأبرياء الذين تحصدهم نيران طيران جيش البرهان ومدفعيته الثقيلة؟!وهل يعرف البرهان معنى أن يخاف الأطفال ويرتعدوا من صوت الطائرات قبل أن تمزق قنابلها أجسادهم الطاهرة؟!، وهل يستطع البرهان أن يبين لنا أيهما أكثر ضررا على الشعب بكل صدق بعيدا عن الأكاذيب التي تعود عليها.
المصدر- صحيفة “الصيحة”-2023-08-30-
٤/- حديث البرهان في اختبار المصداقية.. لماذا يكذب الجنرال؟!!
تابعت “مداميك أمس ” أول مقابلة لقائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان على تلفزيون السودان المحتل، وقام قسم توثيق المعلومات بوضع حديث الجنرال الانقلابي في اختبار مصداقية وشفافية المعلومة، وتوصلت (مداميك) لرسوب حديث الجنرال في الاختبار حاول خلاله البرهان القفز فوق الحقائق وتجاوز المعطيات الماثلة، كما رصد المحرر النفسي اهتزاز ثقة الجنرال في نفسه وبتحليل لغة الجسد خلال حديثه أكد المحرر أن الجنرال تعمد الادلاء بمعلومات غير صحيحة ولجأ للتبرير والتنصل من تبعات قراراته وأفعاله.-
المصدر- “صحيفة مداميك”- 13 فبراير 2022-
٥/- ذكر الجنرال البرهان أن القوات المسلحة ملتزمة بتسليم السلطة إلى حكومة منتخبة أو لترتيب يتقرر عبر “توافق وطني”، مكررًا التزامها بإجراء انتخابات منتصف عام 2023. غير صحيح وحديث لا يسنده دليل والصحيح ان الجنرال لن يبتعد عن السلطة “مع التأكيد أنه انقلابي مختطف لاسم القوات المسلحة”.
المصدر- “صحيفة مداميك”- 13 فبراير 2022-
٦/- ذكر الجنرال البرهان أن القوات المسلحة ملتزمة بتسليم السلطة إلى حكومة منتخبة أو لترتيب يتقرر عبر “توافق وطني”، مكررًا التزامها بإجراء انتخابات منتصف عام 2023. غير صحيح وحديث لا يسنده دليل والصحيح ان الجنرال لن يبتعد عن السلطة “مع التأكيد أنه انقلابي مختطف لاسم القوات المسلحة”. أولا: إذا كان الجنرال صادقا في التزامه بالانتخابات فلماذا انقلب في المقام الأول على السلطة الشرعية التي ستقيم انتخابات حرة وليست فيها شكوك. ثانيا: إن كان الجنرال ينوي تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا فلماذا يرفض الديمقراطية والإجماع الشعبي الذي يطالبه بالتنحي؟ ولماذا يغتال كل من يشارك في التعبير عن رفضه للانقلاب؟!!
٧/- كذّب التقارير الدولية وقال أن الشعب يعيش في رخاء:- لا يزال البرهان يكذب بقوله أن البلاد تنعم بالخير الوفير ولايوجد مواطن متضرر من الجوع وان حكومته (بورتسودان) وفرت للشعب قوت يومه.
٨/- انسحب البرهان من ورشة الإصلاح الأمني العسكري ليؤجل توقيع الإتفاق النهائي، وذلك رغم من الكلمات المعسولة التي كان يبذلها للحرية والتغيير ولممثلي المجتمع الدولي. وبرر البرهان انسحابه بعدم الاتفاق على المدة الزمنية لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة. وهو تبرير احتيالي، فسبق واستقدم المعنيون بالعملية السياسية خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واجمعوا كخبر اء بان الزمن العملي للدمج لا يمكن أن يقل باي حال عن خمس سنوات. ولكن البرهان الذي يستخدم الدمج كسبوبة للتنصل يصر على عامين لا أكثر!!. وفي الأصل ان موضوعه الحقيقي ليس الدمج ، والا لماذا لم يدمج حتى الآن مليشيات حلفائه من جماعة الموز المسماة الكتلة الديمقراطية؟!! واذا كان هو حريصا حقا على الجيش الواحد لماذا يستمر يشكل مزيدا من المليشيات القبلية والجهوية كدرع الشمال ودرع البطانة وتمازج.. الخ؟!! وهي مليشيات تنظمها وتمولها عناصر النظام البائد في جهاز الأمن ، والكيزان بالاستخبارات العسكرية ، وبأوامر مباشرة من البرهان وإشراف الكباشي وإبراهيم جابر ومفضل ونائبه وقادة إدارة وحدة أمن القبائل بجهاز أمنهم !
والأهم لماذا لم يطرح البرهان طيلة السنوات السابقة قضية دمج الدعم السريع، حين كانوا يحاربون بدلًا عن جيشه في دارفور ؟ ثم عندما أصبح منسقا لحربهم في اليمن ؟ ثم ألم تفرضه قوات الدعم السريع قائدا للمجلس العسكري ، وقد طردت من أجله أبنعوف وعبد المعروف وغيرهم من الضباط لإفساح المجال لوصوله لهذا المنصب، وذلك بالضد من رغبة كثير من ضباط الجيش، ولمجرد توازن القوى في الخرطوم أبريل ٢٠١٩ ، توازن القوى الذي فرضه البشير بإدخال الدعم السريع للعاصمة خوفا من القوات المسلحة ومن خيانة إخوانه في الله الذين يعرف بتجربته معهم، وتجربته الشخصية (كأخ) ان الخيانة تجري فيهم مجري الدم.. فلماذا لم يرفض البرهان حينها ان يصعد إلى منصبه الحالي على بنادق وحراب قوات الدعم السريع؟!! ولماذا لم يطرح الدمج الا بعد إقرار الدعم السريع بفشل انقلاب ٢٥ أكتوبر ، والموافقة على الاتفاق الاطاري الذي يحرم البرهان من مطمعه في تولي السلطة المطلقة في البلاد؟!!. اذن فالبرهان يكذب حين يدعي ان المشكلة تتصل بالدمج.. وهو اصلا مثله مثل عرابه عمر البشير، يكذب كما يتنفس، بل ويقول الذين يعرفانهما ان البرهان وان كان أقل قدرات من البشير الا أنه يفوقه في الكذب والاخلال بالعهود وخيانة الأمانات. -انتهي-
المصدر- “سودانيات”-01-04-2023-
٩/- (أ)/- مواطن يطالب بعزل البرهان لأنه كذب على الشعب و قال لن تكون هناك مسيرات تضرب مناطق حيوية.
(ب)/- السودان.. كذب البرهان وإن صدق.
(د)- البرهان يكذب وحميدتي ينافق والشعب غلبان ومتحمل عواره المحن.
(هـ)/- البرهان في الدبة : “الانقلاب كذب ، ولن نهزم وسننتصر”.
(و)/- البرهان يكذب أم يتجمل؟!!
(ز)/- البرهان من الدبة: “من يقول هنالك إنقلاب كاذب وواهم”.
نواصل مع تقلبات البرهان واكاذيبه:
١/- البرهان يقول إن الإسلاميين لا يديرون الحرب.
https://www.youtube.com/watch?v=NRnC3pQrK7Q
٢/- لماذا تراجع البرهان عن تصريحاته حول مشاركة الإسلاميين في الحكم؟!!- تعهد قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، قبل أسبوع، بعدم السماح بعودة حزب المؤتمر الوطني إلى الحكم، لكنه سرعان ما تراجع عن تعهده وترك الباب مفتوحًا أمام مشاركة الحزب في السياسة والسلطة. من جهته، أشار مساعد رئيس حزب الأمة القومي، صلاح مناع، إلى أن البرهان يدلي بتصريحات في الصباح، ثم يتراجع عنها مساءً عند تعرضه للضغوط، وفق قوله. وقال مناع، عبر منصة إكس، إن “البرهان ربما تلقى تهديدًا من علي كرتي، ما دفعه إلى التراجع والتأكيد أن الإخوان والحركة الإسلامية شركاء في حرب الكرامة وجزء لا يتجزأ من الحكومة القادمة”. ورأى المحلل السياسي داوود خاطر أن تصريحات البرهان كانت منذ البداية مناورة سياسية، مشيرًا إلى أنه لم يكن جادًا في منع الحركة الإسلامية، لأنه يأتمر بأوامرها، وفق تعبيره.
وأوضح خاطر، في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن الحركة الإسلامية لم تكن لتقبل بتصريحات البرهان حول منعها من الحكم، حتى ولو كانت مجرد مناورة، لأنها تعيد تشويه صورتها أمام الشعب السوداني بعد أن ظنت أنها استعادت بريقها خلال الحرب.).-انتهي-
المصدر- موقع “ارم نيوز”- 15/ فبراير 2025.
٣/- خبراء: البرهان يناور بإقصاء الإسلاميين لمنع تشكيل حكومة موازية- (اعتبر خبراء أن تصريحات قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، حول منع أنصار “حزب البشير” من العودة إلى السلطة مجرد مناورة سياسية، تهدف إلى قطع الطريق أمام القوى الساعية لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وقال الخبراء، في تصريحات لـ”إرم نيوز”، إن البرهان لا يستطيع فك الارتباط مع الإخوان، الذين يسيطرون بالفعل على قرار الحرب، لكنه في الوقت نفسه يرى أن تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع يمثل تهديدًا كبيرًا لسلطته، خصوصًا إذا حصلت على دعم القوى السياسية المؤثرة.)- انتهي-
المصدر- “إرم نيوز”-08 فبراير 2025 –
٤/- ألم نكلمكم عن أكاذيب البرهان وخُبثه..:- يقول المثل: “عش رجبا ترى عجبا”، فآخر ما تناقلته وسائل الإعلام السودانية من خبر، هو ان الجنرال الطاغية عبدالفتاح البرهان، قد أبلغ الأعضاء المدنيين، وهم: أبو القاسم محمد برطم، سلمى عبد الجبار المبارك، رجاء نيكولا عبد المسيح، يوسف جاد كريم، عبد الباقي عبد القادر، بقرار إعفائهم، وشكرهم على جهودهم، بينما أبقى على أعضاء مجلس السيادة من الجماعات المسلحة، الموقعين على اتفاقية جوبا للسلام، وهم: مالك عقار، الهادي إدريس، الطاهر حجر، إلى جانب قائد ميليشيا الجنجويد محمد حمدان دقلو، والأعضاء العسكريين؛ الفريق أول شمس الدين كباشي، الفريق ياسر العطا، الفريق إبراهيم جابر. هذا القرار البرهاني، يدعو إلى السخرية والقرف، إذ ان الجنرال الطاغية قبل يومين فقط من تاريخ هذا المقال، أصدر بيانا، ادعى فيه انسحاب المؤسسة العسكرية من حوار الآليه الثلاثية بهدف افساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات، وها هو في اليوم التالي من بيانه المليء بالخبث والمكر، عاد ليعفي الأعضاء المدنيين في مجلسه الانقلابي، بينما ابقى على الأعضاء العسكريين. وهو بهذا القرار انما يعبث بالمشهد السياسي السوداني ولا يهمه مصلحة الوطن والشعب. -انتهي- المصدر- “نوبة تايمز”-13 يوليو، 2022-
٥/- البرهان لم ولن، يتنازل عن السلطة طواعيةً، لانه يعاني من اضطرابات وعقد نفسية خطيرة، جعلت منه مجرما محترفا يقتل الثوار والخصوم بكل قسوة ودون أن يرف له جفن، والالتصاق بكرسي الحكم هو الوسيلة الوحيدة التي تنجيه ولو مؤقتا من المحاكمة الجنائية على (فض اعتصام القيادة العامة -جرائم ارتكبت في عهده في جبال النوبة ودارفور والعاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى). يريد الدلقان عبدالفتاخ البرهان، ان يختزل كل شيء في شخصيته ويرى العالم من خلالها فقط.. يتصور نفسه كل شئ، وكل ما يدور حوله ينطلق من وجوده ومن تعليماته، وعلى القوى الثورية الحية عدم السماح بذلك. انه يعيش في عالمه الخرافي الخاص به، منفصلا تماماً عن الواقع. فالرجل لأوهامه، لا يرى في التظاهرات اليومية التي تحولت الى اعتصمات في عدة مدن سودانية، خطرا على نظامه، وهو كذلك لا يخشى أن تتطور الأمور للأسوأ، وكأنه يقول: لا توجد ثورة في السودان!!- انتهي-
المصدر- “نوبة تايمز”-13 يوليو، 2022-
٦/- عناوين اخبار:
(أ)/- المبعوث الامريكي : “برهان يكذب وقد كذب علي ايضاً”.
(ب)/- منعم سليمان يكتب: صناعة الكذب في جمهورية البرهان!
(ج)/- هل كذب البرهان.. عقار: “لا نفضل خيار الحرب”.
(د)/- البرهان “هناك أكاذيب بأن الإسلاميين يديرون الحرب ولا أحد يملي علينا مانفعل”.
(هـ)/- الإمارات في مواجهة أكاذيب البرهان: دبلوماسية السلام تتحدى محاولات التعطيل في محكمة العدل الدولية.
(و)/- حرب الأكاذيب بين البرهان وحميدتي.
(ز)/- ألم نكلمكم عن أكاذيب البرهان وخُبثه.
(ح)/- أكاذيب الكيزان: تجاوز الحدود القصوى للإفك والإفلاس.
(ط)/- نيويورك تايمز: هل دعمت روسيا انقلاب البرهان؟ ولماذا كذب على فيلتمان؟!!
(ي)/- كذب الكيزان والبرهان | واهم من صدق ان البرهان وجنرالاته لا علاقة لهم بأحفاد بني سلول ويهود السودان المتأسلمين زورا وبهتانا.
من مكتبتي في صحيفة “الراكوبة”:
لماذا اصبح البرهان غير مقبول محليا وعالميا؟!! (٥٠) حقائق مؤلمة.
https://www.alrakoba.net/32065513
وصلتني اربعة رسائل من قراء
علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:-
الرسالة الاولي:- يا حبوب، رغم ان المقال لا جديد فيه، وكل ما ورد من معلومات اصبحت معروفة وموثقة في وسائل الاعلام، الا انها بادرة طيبة ان تعيد تذكير القراء بها حتي لا ينسوا من هو عبدالفتاح البرهان الذي اوصلنا الي هذا الحضيض. ومازال يواصل مساعيه الحثيثة لينهي ما بقي من عمار وعرمان يجلس علي تلها يحكم البلاد ويحقق حلم والده.
الرسالة الثانية:- حسب ما جاء في المقال ان البرهان جنرال سيء في كل شيء، ولكن بما ان للضرورة احكام، وجب علينا ان نتمسك به الي حين زوال الغمة واختفاء الشدة. حاليا هو راس الرمح في المواجهات وقائد القوات المسلحة. بدونه يصبح الحال في البلاد اكثر كارثة مما هي عليها الان. علينا ان نتغاضي عن القيل والقال ورصد الاخطاء ونبش السلبيات القديمة والجديدة، ونعمل جميعا معا من اجل وقف الحرب واعادة الاستقرار.
الرسالة الثالثة:- يا عمي الصائغ، خليك امين مع نفسك وجردها من كل حساسية ضد الوضع القائم في البلاد وعن البرهان. واكتب لنا مقال بعنوان “تقلبات حميدتي المريعة خلال اعوام 2013-2025″… منتظرين.
الرسالة الرابعة:- والله المقال جميل والتعليقات الكثيرة المتداخلة في بعضها البعض ذكرتني بايام زمان، ايام المرحلة المتوسطة في المدرسة وكنا بنعمل “جريدة الحائط المدرسية”.. يخلق من الشبه اثنين، واحدة ايام المدرسة والثانية في الراكوبة عند ود الصائغ.
تحياني بكري الصائغ ، الناطق الرسمي السابق الصوارمي خالد ، في بدايات ثورتنا الخالدة ، وظهور قائد جيش المخانيث برهان ، قال انه كان يعمل معه في مناطق العمليات في دارفور وذكر ان البرهان شخصية اقرب للانسان المتوحد ، قليل الكلام مشاعر متبلدة وقال عن تصرفاته بانه كان يجتمع بهم يوميا من اصغر ضابط الى اعلى رتبة ولا يتكلم ابدا فقط يطلب منهم التقارير ولا يؤيد ولا يعارض ، فيظن الجميع انه انسان فطن وذكي ويؤدون كل واجباتهم العسكرية بحرية يحسدون عليها ، وقال انه في جميع مراحل وجوده لم يصدر قرارا واحدا ، تاركا كل ضابط عظيم يصدر وينفذ قرارارته بنفسه، وظن الصوارمي بان هذا القائد ربما كان عظيم الفهم والتفكير ،
الان الصوارمي في القاهرة مع شلة الاسلاميين وقد لا يعود الى السودان مرة اخرى
صدقا لقول الصوارمي ، هل تعلم بان البرهان اجتمع اليوم الخميس ٢٨ اغسطس بقيادة اركانه لاول مرة منذ اعلان حربه العبثية ؟؟\، بمعنى ان الحرب تدور بدون اي قرار من السلطة العليا للجيش وبلا تخطيط جماعي مسبق ولمدة اكثر من عامين!!!!!!؟ ماذا تقول في ذلك دكتورنا الصائغ؟؟