بكري الصائغ
اولا/- المصلحات العسكرية:- ١/- الطلقة الاولي. ٢/- معركة الكرامة. ٣/- القوة المميتة. -٤/- القوة الخاصة. ٤/- درع السودان. ٥/- لواء النخبة. ٦/- براء بن مالك.- ٧/- قوات الطوف المشتركة. -٨/- كتائب الظل. -٩/- المستنفرين. ١٠-/ الضباط الاسلاميين. ١١/- القوات المشتركة. ١٢/- الخلية الامنية. ١٣/- قوات تاسيس. ١٤- المسيرات ١٥/- براميل البارود. ١٦- القصف العشوائي. ١٧/- المواطنين دروع بشرية. قصف المناطق الاهلة بالسكان. ١٨- جغم. ١٩- بل بس. ٢٠- البلابسة. ٢١- تجنيد الاطفال. ٢١- ترحيل قسري. ٢٢- اعتقالات علي اساس اللون. ٢٣- طرف مواز للقوات المسلحة. ٢٤- اعادة هيكلة القوات المسلحة. ٢٥- عقوبات امريكية علي ضباط سودانيين. ٢٦- المسيرات. ٢٧- مسيرة بيرقدار. ٢٩- استخدام سلاح كيميائي. ٣٠- انفلات امني. ٣١- هدنة لوقف الحرب. ٣٢-جباية الحرب. ٣٣- الطائرة الوهمية. ٣٤- المرتزقة الكولومبيين. ٣٥- قاعدة عسكرية روسية علي ساحل البحر الاحمر. ٣٦- قصف قوافل الاغاثة. ٣٧ – نهب شاحنات تحمل مواد الاغاثة الدولية. ٣٨- احتلال مدينة ودمدني وانسحاب الجيش منها. ٣٩- محاكمة عسكرية لقائد كتيبة الانسحاب من ودمدني. ٤٠- انسحاب كتيبة سودانية بكامل اسلحتها من دارفور الي تشاد.
٤١- هروب البرهان الي بورتسودان. ٤٢- شمس الدين هرب من الخرطوم ويلحق البرهان في بورتسودان. ٤٢- الحكومة الامريكية عاقبت البرهان وحميدتي وعبدالرحيم دقلو.
ثانيا/- مصطلحات سياسية وعامة:- ١- القحاطة. ٢- جماعة الموز- ٣- صمود. – بقايا الفلول. ٤- حكومة موازية. ٥- تاسيس. ٦- الاتفاق الاطاري. ٧- العودة الطوعية. ٨- بورتسودان عاصمة مؤقتة. ٩- العاصمة الجديدة. ١٠- انهيار تاريخ للجنيه السوداني. ١١- السواقة في الخلاء. ١٢- الموت في البحر المتوسط. ١٣- الدفن داخل البيوت. ١٤- التكية. ١٥- اكلنا اوراق الشجر. ١٦- الدغمسة. ١٧- الترامادول. ١٨- سلاح التجويع. ١٩- الخرطوم غير صالحة للسكن. ٢٠- مظلة التامين. رموز النظام السابق. ٢١- النقد الرقمي. ٢٢- ستار لينك. ٢٣- رحلات القطارات المصرية المجانية للسودانيين. ٢٤-ابعاد سودانيين من مصر رغم حصولهم علي الاقامة. ٢٥- الاغتصابات في معسكرات تشاد اقلقت الامم المتحدة. ٢٦- اغتيالات لاجئيين في معسكرات اللجوء باثيوبيا. ٢٧- سودانيين في قوائم الابعاد من امريكا. ٢٧- هجوم لفظي علي الامارات. ٢٨- الامارات ترد علي الاتهامات.
ثالثا/- دول ومنظمات وحكومات اجنبية اهتمت بقضايا السودان:- ١- مجلس الامن.٢- البرلمان الاوروبي. ٣- الاتحاد الافريقي. ٤- ايغاد. ٥- مؤتمر جدة. ٦- مؤتمر المنامة. ٨- ورشة القاهرة. ٩- مؤتمر جنيف. ١٠- اجتماعات جوبا. ١١- اجتماع اسمرا. ١٢- اجتماع زيوريخ. ١٣- مؤتمر كينيا. ١٤- مؤتمر جنوب افريقيا. اجتماعات اديس ابابا.
رابعا/- مصطلحات اقتصادية:- ١- حرب السودن بالارقام حتي يونيو ٢٠٢٥: – ٢٠٠ مليار دولار، و٦٠% من البلاد بدون خدمات، و٧ مليون نازج، ولا توجد احصائية بعد الوفيات خلال فترة الحرب ابريل ٢٠٢٣- اغسطس الحالي. ٢/- زادت حالات تهريب الذهب بعد الحرب بنسبة كبيرة عبر مطار الخرطوم ومعبر ارقين بحلفا. ٣/- تم بيع نساء مخطوفات في اسواق تشاد. ٤/- ازدادت حالات تهريب البشير من العاصمة المثلثة الي عطبرة وبورتسودان. ٥/ عمليات تهريب البشر من السودان الي مصر وليبيا بالعملة الصعبة. ٦/- قامت قوات الدعم بتهريب الذهب الي تشاد بكميات كبيرة. ٧/- منعت قوات الدعم خروج المواشي وتصديرها للخارج. ٨/- كميات كبيرة من الحاويات التي بها مواد اغاثة تم خروجها من ميناء بورتسودان لصالح شخصيات في السلطة الحاكمة، ٩/- ظهرت في السوق الاسود كميات كبيرة من سلع الاغاثة. ١٠/- تاشيرات الدخول الي مصر ظهرت في السوق الاسود، ١١/- كثير من العربات المسروقة ظهرت في اسواق نيالا بما فيها عربات الشرطة والاسعاف والمطافئ. ١٢/- جنود القوات المسلحة والدعم السريع شاركوا في نهب المحلات التجارية. ١٣/- منعت مصر دخول الشاحنات السودانية وسمحت الحكومة الانتقالية بدخول مئات الشاحنات المصرية. ١٤/- سعر الدولار اليوم الجمعة ٢٨/ اغسطس الحالي يساوي ٣٥٠٠ جنيه السوداني. ١٥/- ارتفعت اسعار الادوية الضرورية خاصة حقن الانسولين، واغلب الادوية تباع في السوق الاسود. ١٦/- كثرت حالات اختطاف مواطنين مقابل دفع فدية لاطلاق سراحهم. ١٧/- لا احد من المواطنين يعرف كم هي تكلفة اعادة تعمير الخرطوم؟!!، ومن اين يمكن للحكومة الانتقالية تدبير مليارات الدولارات؟!!، ١٨/- تُظهر البيانات أن السودان أصبح الدولة الأعلى عالميًا في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت النسبة ٢٥٢%، متجاوزًا اليابان التي سجلت 235%. ١٩/- لا توجد أرقام رسمية متاحة حول حجم الديون الخارجية للسودان في عام ٢٠٢٥، لكن تقريرًا صادرًا عن الجزيرة نت في نهاية عام ٢٠٢٤ يشير إلى أن الديون الخارجية للسودان بلغت حوالي ١٠٢،٦ مليار دولار في ذلك الوقت. ٢٠/- ظاهرة غريبة:- إجازة ميزانية عام ٢٠٢٥ في السودان دون الكشف عن أرقامها!!. ٢١/- قطع الانترنيت عن السودان سبب في خسائر كبية للقطاع الخاص.
خامسا/- مصطلحات عامة:- ١/- وضمي، أم قرون، شفشفه، مسح الشنب، بنرضوك، ود العزبة. حرحر. كيسان، فلول. ضنكي. فك اللجام.اللايفانية. الطرف الثالث. البدرون. لا للحرب. لا منتصر في الحرب. حرب عبثية. حرب مفتعلة. الموت جوعا والدفن في فناء المنازل. نعم للحرب لا للسلام. ا للهدنة. لا للتفاوض. مبادرات السلام السودانية. “قونة” (فنانات حديثات.).
٢/- “بازارات سياسية”:- عبر الرئيس الاريتري أسياس أفورقي بان بلاده تقف الي جانب الشعب السوداني وان المبادرات الجارية هي عبارة عن بازارات سياسية لايمكن لاريتريا ان تشارك فيها وان الذي يحدث في السودان هو شان داخلي يخص السودانيين وان التدخلات الخارجية ستزيد الامور تعقيداً.
٣/- “حميدتي تحت الشجرة”:- جاءت الأخبار في يوم ١٨/ يوليو الماضي وافادت، أن البرهان ظهر وهو يصافح كبار الضباط في مقر مركز القيادة في العاصمة الخرطوم، حيث خاطب الحاضرين بسخرية: «إن أصحاب الشجرة يبلغونكم السلام، إنهم لا يستطيعون القبض حتى على نملة» في إشارة لتصريحات سابقة لزعيم قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» قال فيها إنه يقود عمليات قواته ويجلس تحت شجرة، بينما البرهان مختبئ في قبو، وإنه سيقبض عليه قريبا.
٤/- دولة ٥٦- كلما تقدمت الحرب الدائرة الآن بين الجيش والدعم السريع في عمرها، بانت ملامح الاصطفاف حول معسكر داعم الجيش ومعسكر ينادي بضرورة انهاء دولة الاستقلال المسماة في أدبيات السوشيال ميديا بدولة 1956 الأمر الذي يعني ضرورة هزيمة الجيش وتفكيكه باعتباره رمزا للدولة ودعامة من دعاماته الأساسية. ولكن المناداة بهزيمة الجيش محاط بكم من الأحاسيس والعواطف الناجمة عن التربية وعن اختلاط حب الوطن بالجيش كحامي لهذا الوطن.
٥/-“حميدتي”: الميت الحي!!- رغم الاخبار الكثيرة والتصريحات الكثيرة التي نشرت بالصحف والمواقع السودانية خلال الـ(١١٩) يوم الماضية- وتحديدا منذ اندلاع معارك أبريل الماضي- عن وفاة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلا انه وحتى الآن لم يتم تاكيد وفاته بصورة قاطعة من أي جهة رسمية سواء في القوات المسلحة او من قوات “الدعم السريع” ومن أي مستشفي بالعاصمة المثلثة او دارفور. حتي وان ثبت رسميا وفاته، فان هذا لم يغير من سير المعارك التي دخلت شهرها الخامس، مما يدل على انه سواء كان حيا او ميتا فان الامور قد خرجت تماما من يده، وما عاد ظهوره او عدم ظهوره يلعب دور هام في المعارك.
٦/- “تدوين”- اظن المقصود به الاستهداف بغرض التصفية يقول ليك فلان تم تدوين بيته يعني ادخلت تفاصيل الاحداثيات بغرض الجغم الجوي -بيت الكائن الاسمو بقال مثالاً- او تدوين فلان يعني متابعته ورصد تحركاته بغرض التصفية … ويبدو ان المصطلح قديم ولكن كان متداول في اوساط ناس جهاز الامن وغواصاتهم في لجان المقاومة وناس غاضبون وملوك الاشتباكات وقد ظهر بعض هؤلاء الغواصات مؤخراً ضمن قوات الجيش والاستخبارات … وكان مصطلح التدوين وقتها يعني قيام الغواصة المندسين بتحديد الهدف من داخل المواكب لتتم التصفية قنصاً و استهدافاً من قبل الامنجية الكيزان من خطوط المواجهة خلف الاحتياطي المركزي.
٧/-” يا حليل كسلا”!!، والمقصود بهذا المصلح أن ولاية كسلا المعروفة بتاريخها القديم، وصاحبة الحضارة والخضرة والمراعي والسواقي، أصبحت ما بين غمضة عين وانتباهتها مقر جديد لحزب المؤتمر الوطني!!، من يصدق أن الولاية بكاملها اصبحت دار سياسي يملكه بقايا فلول النظام السابق والسجناء السياسيين الفارين من سجن كوبر!!، من يصدق أنه في ولاية كسلا شطبت النيابة قبل يومين أمر القبض في مواجهة علي عثمان وأحمد هارون وآخرين من قيادات النظام البائد. وبررت القرار بعدم توفر المسوغات القانونية لفتح الدعوة الجنائية، من قبل الهيئة الشعبية لمناهضة الحرب؟!!، من يصدق أن الجناة الهاربين من السجون والذين ارتكبوا مجازر وارتكاب جرائم خطيرة يعيشون حياة حرة بلا اعتقالات او مراقبة، ويجتمعون بكل قوة عين في اجتماعات سياسية مفتوحة، بل حتي الوالي خاب الرجاء يشاركهم الاجتماعات !!
٨/- «تعاظم خطر تفكك» السودان:- حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا آما أكيا بوبي، بأن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى «تعاظم خطر التفكك ». وقالت بوبي إن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى ازدياد احتمالات «التدخل الأجنبي وتحلل السيادة» في البلاد.
٩/- “مدن سويت بالأرض”:- ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنّ سبع بلدات في ولاية غرب دارفور دُمّرت بشكل كامل أو شبه كامل”، آخرها بلدة سيربا حيث أحصت نقابة المحامين (200) قتيل خلال بضعة أيام في نهاية يوليو الماضي.
١٠/-السواقة بالخلاء- دا من رندوق ما بعد الثورة . حكامنا الجدد كلهم شايفين بالخلاء وكمان بدون لوحات وبدون نور وبدون فهم. الخلاصة انو سواقة الخلا ما فيها قواعد سواقة المدينة والحكومة كما يصفها البعض حكومة ناشطين و ما عندهم اى برنامج او سايقين الناس الخلا ساكت. (السواقة بالخلاء) من مصطلحات ما بعد الثورة، ويُقال لمن يخدع الناس، ويليق بالسياسيين، وليس بالمهنيين الذين يجب أن يتحلوا بالموضوعية والمهنية في أفعالهم وأقوالهم.
١١/- جغم:- مصطلح قديم بين السلفيين وأنصار السنة و الدواعش وكان يقال ( بجغمك ) يعني أني سوف أسحق تعليقك على مسألة دينية بي الرجوع إلى الكتاب أو السنة أو بعض الكتب وسوف أقنعك (لاني مفتح أعلم منك ومن شدة السهولة زي جغمة موية.).
١٢/- تعد عبارة «بل بس» هي الأشهر في مصطلحات الحرب الحالية و منها اشتق لفظ «البلابسة» ومفردها «بلبوس» وهو الداعم للحرب والحل العسكري لانهاء الصراع في السودان.
١٣/- (الفلنقاي) أو (الفلنقايات)- للجمع –هي لفظة سودانية استُحدثت بعد ثورة ديسمبر المجيدة، للتعبير عن (الخونة الاجتماعيين)، الذين يسبحون عكس تيار أهلهم، ومن تربطهم بهم صلة القرابة والدم، انحيازاً لآخرين هُم أقرب للسلطة ممن سواهم. طمعاً في مكاسب تتعلق بمصالحهم المُباشرة . وهي مصالح شخصية، لا تتعدى حصول (الفلنقاي) على الفتات من السُلطة، أو المال، أو الاثنان معاً. ولما كان من غير الممكن الحديث عن هؤلاء في العلن في العهود الديكتاتورية نسبة لاحتمائهم بالسلطة – خاصة إذا كانت سُلطة باطشة مثل نظام الحركة الإسلامية البائد – التي لا تتورع عن الاعتقال والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون – فقد اكتفى السودانيون بالحديث عنهم همساً، وإن كانوا يحتقرونهم على كل حال، لجهة وقوفهم على الضفة الأخرى من قيم سودانية أصيلة.
الشكر وكل الشكر للصحف والمواقع السودانية التي اقتبست منها كثير من الاسماء والمصطلحات والتعبيرات الشعبية السودانية.
ونواصل مع: خامسا/- مصطلحات ومقولات شعبية عامة:-
١٤- “الله أكبر، كل القوة الخرطوم جوه”. ١٥-البرهان هرب بالسفنجة. جعنا اكلنا الفيران واتحلينا بصقر الجديان. ١٦/- الدعامة دخلوا جامعة الخرطوم بدون مجموع. ١٧- موسم الهجرة للشمال ٥٠٠ الف سوداني في مصر. ١٨/ مجاعة سنة ٢٠٢٥ اكبر من سنة ستة. ١٩/- فاشلين في كل شيء حتي في كورة القدم. ٢٠/- السودان سلة فضلات العالم. ٢١- دارفور اكبر مقبرة في افريقيا. ٢٢/- الزواج في السودان اصبح لمن استطاع اليه سبيلا. ٢٢- سعر طبق البيض ٢٥٠٠ جنيه وسعر الرصاصة عشرين جنيه. ٢٣- حكومة بورتسودان وحكومة تاسيس زي هلال مريخ والشعب يتفرج. ٢٤- ما في شارع في امدرمان ما فيه مقابر. ٢٥- البشير المغبي هو الوحيد الماعارف شنو الحاصل في البلد. ٢٦/- كيس التمباك ودعماري ب ٥ دولار. ٢٧- مدارس في الخرطو تحولت لمراكز اعتقالات تابعة للاستخبارات العسكرية وكتائب براء بن مالك. ٢٨- سخافة برامج تلفزيون امدرمان سببت امراض نفسية واحباطات للمشاهدين. ٢٩- ضباط مجلس السيادة لمتين قاعدين وليه ما يغيروهم بضباط اخرين؟!!. ٣٠- نكتة ضحكت الجميع، السودان الغارق في جوع وفقر وامراض لا تحصي وضعف في الخدمات وبلا كهرباء ومواصلات وبلا انترنيت.. حكومة كامل ادريس فيها وزير للاستثمار.
*من إبداء القلق إلى الجزع: أقصى ما يستطيعه غوتيرش من فزع لأهل الفاشر!*
➖🟢➖
لم يعد هناك من مساحة للكلمات الرقيقة، أو التعابير الدبلوماسية الملتوية. لقد استنفذت كل المخزون اللغوي للقلق “البالغ” و”الانشغال العميق”. ها هو الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيرش، يعلو صوته إلى حد “الجزع” و”الفزع”، بل ويستحضر شبح “خطر الإبادة الجماعية” من جديد في دارفور.
هذا هو “الارتقاء” في سلم الخطاب الدولي تجاه كارثة الفاشر، التي تُحاصر وتهلك منذ عامين. فبعد صمت طال أمده، وبعد أن تجاوزت المأساة كل حدود الوصف، يصرخ غوتيرش بأعلى ما يمكن لمنصبه أن يسمح به. إنه “أقصى درجات الفزع” التي تسمح بها بروتوكولات الأمم المتحدة وقواعد اللعبة الدولية.
لكن هذه الصرخة، التي يفترض أنها ذروة الإنذار، تكشف في حقيقتها عن مأساة أكبر: عجز المنظمة العالمية عن فعل أي شيء سوى الصراخ.
فأهل الفاشر، ومنذ أشهر، لا يموتون فقط بسبب القصف والرصاص، بل يموتون بصمت بسبب الحصار والجوع والعطش. إنهم يشهدون انهيار عالمهم بأكمله بينما العالم يشاهد، وأقصى ما يقدمه لهم هو “إبداء القلق” الذي يتحول إلى “جزع” على شاشات التلفزة.
إن هذا “الجزع” الدولي هو اعتراف صارخ بالإفلاس الأخلاقي. فهو يعني أن الآلة الدولية العظمى، بكل ما تملك من موارد ونفوذ، لا تستطيع (أو لا تريد) أن تتحرك لأبعد من النبرة العاطفية في خطابات مسؤوليها. إنه يترجم إلى واقع مرير: لأهل السودان، لن تجد المنظمة الدولية طعامًا لطفل جائع، ولا دواءً لجرحى، ولا وقفًا لإطلاق نار. كل ما في جعبتها هو “كلمات”.
إن الشعور الذي ينتاب السودانيين اليوم هو إحباطٌ يعجز الوصف عنه. إنه إحساس بأن البشرية قد تخلت عنهم، وأن منظمةٌ وُجدت للحفاظ على السلم والأمن العالميين قد اختزلت دورها في أن تكون “مشرفةً على المذابح” و”ناطقةً باسم الضمير العالمي المعطل”.
فإذا كان “أقصى” ما يمكن أن تقدمه الحضارة الدولية في القرن الحادي والعشرين لشعب يُباد هو “إبداء القلق” ثم “إبداء الجزع”، فما قيمة هذا الضمير؟ وما فائدة هذه المنظومة إن كانت مشلولة الإرادة إلى هذا الحد؟
السودانيون لا يحتاجون إلى كلمات جزعة. لقد سمعوها طوال عشرين عامًا ودارفور تُذبح. هم يحتاجون إلى فعلٍ يوقف النزيف، وإلى إرادةٍ دولية حقيقية ترفع الحصار وتفرض السلام، لا أن تكتفي بتسجيل “الرعب” و”الاستنكار” بينما المدينة تتحول إلى رماد.
لقد أصبح “الجزع” ذاته إهانةً عندما يكون هو الخيار الوحيد على الطاولة.
بروف صيدلاني خلا. عبد الرؤوف قرناص
الحبوب، ع. ر. قرناص.
الف مسكاقرو لشخصك الكريم.
وزير الاعلام الحالي في حكومة كامل الانتقالية، رفض ارسال فرق مصورين من قسم الانتاج السينمائي والتلفزيون، لتقوم بتصوير افلام وثائقية تعرض للمشاهدين عن ما يدور في جبهات القتال، سبب الرفض يعود اولا وقبل كل شيء خوف الوزير الاعيسر ان تقوم الفرق بتصوير مجازر القوات المسلحة وتنظيم براء بن مالك والانتهاكات الا انسانية في ساحات القتال، بل وشدد الوزير ان تكون اغلب برامج التلفزيون لقاءات مع شخصيات اصلا ما دخلت المواقع التي فيها قتال، وهكذا ضيع الوزير بمنتهي الغباء وثيق شيء جدير بالتوثيق من اجل الاجيال القادمة.
وصلتني رسالة من صديق علق علي المقال، وكتب:
عندنا في دارفور مقولة بتقول:- “يا ناس، اي زول رايحة ليهو حاجة، اي حاجة، كان ابرة ولا شاحنة ولا قندران، يلقاها في اسواق نيالا”.
وصلتني رسالة من قارئ كريم، شارك فيها بارسال سبعة مصطلحات وتعبيرات شعبية شائعة عند السودانيين، لكن ولانها تخالف مجموعة السلوكيات والآداب التي تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه، وغير مستحبة نشرها في صحيفة “الراكوبة” لم اقم بارسالها للصحيفة، ولا اود ان اقلل من مجهوده ولكن للضرورة احكام، واشكرك صديقي العزيز واتمني ان نتواصل.
فلنقاي:
الفلنقاي، مصطلح مشتق من العبارة الانجليزية “Jug filling guy” والذي يعني حرفيا “رجل تعبئة الابريق”، او بشكل اكثر دقة “حامل الابريق”، وكان تعبير يسخدم في زمن قديم في انجلترا في ذلك الوقت. وكان هناك شخص مختص بملء الاباريق بالماء لاستخدامات مختلفة. هذه الوظيفة تعبير استعبادية وتتطلب جهدا كبيرا. وبطبيعة الحال تم استخدام هذا المصطلح في السودان بسبب الاستعمار الانجليزي، وظهور هذه الوظيفة المهينة لكرامة الانسان. ولكن مع مرور الوقت ونهاية العبودية اصبح الناس يستخدمون تعبير “Flling guy” بشكل مختصر للاشارة السياسة الي الشخص الذي يخدم مخططات اشخاص اخرين مقابل قليل او من غير مقابل، ويرجو منهم الشكر فقط.
وجدت ان هناك وزيرا فى الحكومة الاردنية كان يطلق عليه الشارع الاردنى ( ولاعة الملك) وهى اشارة لماحة الى وزير كان يتيحين فرصة اخراج المرحوم الملك الحسين لسيجارته حتى يقفز الوزير مسرعا الى اشعال السيجارة للملك,,وقيل ان الوزير نفسه كان لا يدخن ولكنه ظل يحمل الولاعة من نوع رونسون لهذا الغرض فقط,,,أذكر أننا فى فترة الاغتراب بالسعودية كان هناك سفير سودانى فى جده العاصمة القديمة للسعودية وقد قال بعض المعلقين ان ذلك السفير ليس لديه هيكل عظمى لانه يظل منحنيا أمام الملك مهما كانت مدة المقابلة ولاندرى هل كان ذلك مطلبا بروتوكوليا ام رغبة فى ابداء المزيد من الاحترام… قال احد الخبثاء بانه يضحك منحنيا أيضا
الحبوب، Nilotic.
مساكم الله بالعافية التامة.
تعرف يا حبيب، في تعليقك ذكرت حكاية تملق و”دهنسة” الوزير الاردني، وبرضو في زمن البشير كان وزير الدفاع عبدالرحيم حسين في تصرفاته وسلوكياته ومعاملاته مع البشير تشبه الي حد بعيد تصرفات الوزير الاردني، وعلقت الصحف في مرات كثيرة وسخرت من “تكسير الثلج” الزائد عن الحد.