مقالات وآراء

جاءكم سبتمبر شهر الكوارث السودانية.. وهاكم (٤٠) عينة من محنه ومصائبه!!

بكري الصائغ

مقدمة

جاءت الاخبار في يوم الثلاثاء ٢/ سبتمبر الحالي ٢٠٢٥ وافادت، ان أكثر من ألف شخص لقوامصرعهم في انزلاق أرضي ضخم أتى على قرية بأكملها في إقليم دارفور غرب السودان، بما وصف أنه واحد من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ السودان الحديث، بحسب ما أعلنت اليوم الثلاثاء حركة جيش تحرير السودان التي تسيطر على المنطقة. وقالت الحركة -في بيان- إن انزلاقات أرضية كبيرة ومدمرة أدت إلى دمار كامل لقرية ترسين شرق جبل مرة، بالقرب من منطقة سوني، ومصرع كامل سكانها الذين يُقدر عددهم بأكثر من ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال، لم ينجُ منهم سوى شخص واحد، وفق المعلومات الأولية. وأوضح البيان أن الكارثة وقعت الأحد “بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب المنصرم”.-انتهي-

هذه المقدمة المحبطة، مدخل للحديث عن رصد اهم الاخبار والاحداث التي وقعت في شهور سبتمبر من اعوام مضت، سبتمبر في السودان، وما ادراكم ما هو، انه الشهر الذي لا يمر مرور الكرام، بل يغادرنا دائما بعد ان يترك خلفه حدث سوداني كبير يهز الارجاء او احداث تبقى طويلآ في ذاكرة السودانيين يتوارثونها أبا عن جد، انه شهر معروف ب”الغتاتة”، و”الدغالة” الشديدتين!!، وانه ما جاء سبتمبر في سنة من السنوات الي السودان الا قد تأبط الشر، ولا يمر وينقضي الا والسودان قد وقع فيه حدث كبير وجسيم، وحتى لا يكون اتهامي لشهر سبتمبر بلا ادلة ثابته، ولا مبني علي حقائق تاريخية معروفة تثبت انه شهر المحن والمصائب السودانية، رايت بمناسبة قدومه هذا العام، ان القي الأضواء علي بعض من الأحداث الهامة، والخطوب الجسام والمحن والمصائب ، التي وقعت في السودان خلال شهور (سبتمريات) سابقة من أعوام مضت ، وليس الهدف من سردها وبث الأحداث القديمة، الا تذكير القراء الكرام ببعض احداث تاريخهم القديم والحديث، وتنشيط ذاكرة من نساها، و(من نسـي تاريخه تاه) كما يقول المثل العربي.

١/- في مفاجأة لم تخطر علي بال اي احد في السودان بل في العالم كله، أعلن الرئيس السابق/ جعفر النميري في بيان بث من الإذاعة عن سن قوانين العقوبات الجديدة التي سماها (تطبيق قوانين الشريعة في البلاد)!!، لكنها عرفت في الأدب السياسي السوداني بـ(قوانين سبتمبرسيئة السمعة والصيت)، كان المشهد السياسي خلال الفترة من عام ١٩٨٣ وحتي يوم ٥ / ابريل ١٩٨٥عبارة عن تجارة واضحة وفساد وتضليل باسم الدين، لقد كشفت القوانين التي ابتدعتها القانونية/ بدرية سليمان الي اي مدي وصل الفهم القاصر عند من طبقوها وقاموا بتنفيذها، أيضا الفهم الأكثر قصوراً لقضايا المجتمع المتعلقة بالجريمة، تفجرت ردود أفعال متباينة، قوانين سبتمبر هي في الاصل مجموعة قوانين اصدرها الرئيس جعفر محمد نميري بهدف تنصيب نفسه إماما على المسلمين ،وساهم في صياغتها وتنفيذها مجموعة من الإسلاميين على رأسهم الدكتور حسن الترابي “الامين العام لجبهة الميثاق سابقا”، وأمين الجبهة الإسلامية القومية فيما بعد، وبدرية سليمـان، وعوض الجيد، والنيل ابوقرون، و المكاشفي طه الـمكاشفي، القاضي المهلاوي…كان (المكتب الإسلامي!!) الذي ابتدع هذه القوانين علي بعد امتار قليلة من مكتب حسن الترابي في قصر الشعب ، شغل الترابي وقتها في عام ١٩٨٣ منصب “المستشار القانوني للرئيس نميري”!!

٢/- اطلق الناس علي هذه القوانين لقب ساخر (قوانين بدرية سليمان)!!، وسموها ايضا (الشريعة المريعة )!!…الدكتور/ منصور خالد قال عن قوانين سبتمبر، “ان الذين وضعوها (رجلين ونصف) يشير بذلك لبدرية سليمان”!!، واحدة من غرائب أحداث سبتمبر في السودان بعد تطبيق (شريعة النميري )، انه في شهر سبتمبر عام ٢٠١٥ جاءت الصحف المحلية ونشرت بالخط العريض اخبارعن التحاق (٥) طالبات سودانيات بـتنظيم “داعش”!!، وبعدها تدفقت الاخبار بكثافة عن الشباب السوداني الذي تورط في خدمة “داعش”!!

٣/- جرت في يوم ٥/ سبتمبر ١٩٧٥ محاولة انقلاب عسكري قام بها المقدم / حسن حسين، الا أنها منيت بالفشل الذريع لعدم علم الكثيرين من زملائه الضباط بالمحاولة قبل وقوعها!!، تم اعتقاله وزملاءه وتشكيل محكمة عسكرية في مدينة عطبرة ، صدرت الحكم بالاعدام علي ثلاثة وعشرين منهم، واخرين بالسجن، وبعضهم بالبراءة.

٤/- في يوم ٢٧/ سبتمبر ٢٠٠٤، بعد فشل انقلاب المحاولة الانقلابية التي اتهمت فيها الحكومة حزب الترابي، هدد الرئيس عمر البشير بـ«قطع رأس» الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بعد ان اعتبره المدبر المباشر للمحاولة الانقلابية التي كشفت الحكومة عن احباطها قبل تنفيذها، واشترط البشير لعودة حزب الترابي الشعبي لممارسة نشاطه السياسي في البلاد ان يصدر بيانا يعزي فيه الترابي عن قيادة الحزب بعد ادانته قبل ان يصف المحاولة بأنها «رخيصة وقبيحة ودنيئة»، هدد البشير بقطع رأس الترابي وقال «انا اذا اصدرت قرارا بقطع رأسه افعلها وانا مطمئن لله سبحانه وتعالى… ولكن نحن انشأنا اجهزة ونريدها ان تعمل»!!

٥/- في شهر سبتمبر عام ٢٠١٣، قمعت الاجهزة الامنية والشرطة بمنتهى القسوة والعنف المظاهرات السلمية التي اندلعت احتجاجا علي رفع الدعم، واستخدمت الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين مما أسفر عن سقوط ٢٧٧ شهيد، من الأخبار المحبطة التي جاءت في سبتمبر هذا الشهر الماضى عام ٢٠١٦، ان المحكمة المحكمة الدستورية أيدت قرار المحكمة العليا بتبرئة سامي محمد المتهم بقتل الشهيدة الدكتورة سارة عبدالباقي الخضر في احتجاجات السادس والعشرين من سبتمبر في العام ٢٠١٣م، وقال وكيل أسرة الشهيدة سارة المحامي المعتصم الحاج ان المحكمة الدستورية قالت أن مسببات تأيدها قرار المحكمة العليا أنه ليس من صلاحياتها مراجعة أحكام المحكمة العليا وإنما تنظر في حالة عدم تطبيق الدستور، وذلك لم يحدث في قضية الشهيدة سارة عبدالباقي لأن الدعوى الجنائية نالت حظها في كافة مراحل التقاضي!!… اعترف قطبي المهدي على الهواء مباشرة : “الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين”!!، واكد الفريق/ أحمد إمام التهامي، رئيس لجنة التحقيق فى أحداث سبتمبر”هناك عربات لا تحمل لوحات شاركت في القتل، الشرطة متهمة باطلاق النار على متظاهري سبتمبر”.

٦/- في يوم ٨/ سبتمبر ٢٠٢٢، دفن ضحايا الثورة السودانية بمقابر جماعية يُغضب الأهالي.. اتهموا الحكومة بمحاولة “طمس الحقيقة”- اجتمع الخميس ٨/ سبتمبر ٢٠٢٢، أهالي المفقودين في أحداث الثورة السودانية وناشطون، بمسؤولين من الحكومة ومن الأمم المتحدة؛ لمناقشة قرار السلطات السودانية دفن أكثر من 3 آلاف جثة مجهولة الهوية كانت قد تكدست في ثلاجات المشرحة ومستشفيات البلاد، بذريعة منع المخاطر على البيئة والصحة العامة بسبب تكدس الجثث. حيث أشارت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير لها الأربعاء ٧/ سبتمبر ٢٠٢٢، إلى أن الحكومة السودانية أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها حفر مقابر جماعية لدفن الجثامين، وعلَّل المدعي العام السوداني القرارَ بالقول إن مستودعات الجثث مزدحمة، وإن كثيراً من الجثامين أصابها التحلل ويجب دفنها.

٧/- في يوم ٢٥/ سبتمبر عام ٢٠٠٤، اعترف وزير الخارجية (وقتها) مصطفى عثمان اسماعيل، ان بلاده في حاجة لمساعدة خارجية عاجلة للسيطرة على قبائل (الجنجويد) وإحكام السيطرة الامنية فى دارفور… في يوم ٢٣/ سبتمبر ٢٠١٣، جاءت الأخبار وافادت، ان وزير المالية قام بشراء عدد (١٠٠٠) سيارة لاندكروزر (بيك أب) لصالح قبيلة معينة من قبائل (الجنجويد)، وبلغ سعر السيارة مبلغ خمسمائة وثمانون ألف جنيه سوداني، وتم الصفقة دون عطاءات، حيث تحصل وزير المالية على “كوميشن” ضخم من هذه العملية الكبيرة!!…اشار مصدر مطلع (للراكوبة) أن وزير المالية اشترى منزلاً فخماً في كافوري بلغت قيمته (٦) مليار جنيهاً سودانياً في عملية تبادل مع منزل البشير، وتخلى البشير عن المنزل الأفخم لوزير ماليته بسبب تحفظات حرم الرئيس “وداد بابكر” على ذلك المنزل!!…والاغرب من كل هذا، ان السمسار شرع في مقاضاة وزير المالية السابق نفسه لرفضه منحه عمولته البالغة (٥%) !! توسط له في شراء منزل بمبلغ تجاوز الـ(١٩) مليار!!.. تطورات جديدة في قضية السمسار ووزير المالية السابق بعد فشل مساعي التسوية…يملك (٦) قصور فقط! والقصر (الفضيحة) يخص إمام مسجد والد البشير!!

٨/- في يوم ٢٤/ سبتمبر ٢٠١٣، جاءت الأخبار وافادت، ان مدير مكتب الرئيس/ عمر البشير طه عثمان الحسين ورتبته (فريق أمن)، قد سحب نقداً من بنك السودان مبلغ وقدره (٢٠) مليون دولار!!، وهذا الأمر أثار غضب علي عثمان محمد طه، الذي احتج للبشير عن سحب مثل هذا المبلغ الكبير والبلاد تعاني من ضائقة مالية حادة ، وما كان من الرئيس إلا أن قال لعلي عثمان بأنه يعلم أوجه صرف هذا المبلغ!!، وفي نفس العام انتشرت كالنار في الهشيم خبر قصة صراع ضاري بين المهندس/اسامه عبدالله ، وإمبراطور الفساد المتعافي بسبب (٢٠٠) مليون دولار!!، وصرح نائب رئيس القضاء الدكتور/ عبد الرحمن شرفي “أموال قذرة يتم تدويرها في السودان”…”السودان أصبح معبراً ومحطة غسيل الأموال”!!

٩/- بث موقع (الراكوبة) وبتاريخ يوم الثلاثاء ٣/ سبتمبر عام ٢٠١٣، بيان صدر من وزارة التربية والتعليم العالي، جاء تحت عنوان:( التعليم العالي: “١٤” جامعة غير معترف بها)!!، وبخصوص هذا الموضوع ،جاء خبر غريب نشر بالصحفالسودانية وافاد، -(في خطوة غير مسبوقة: جامعة السودان المفتوحة تجيز درجة الماجستير لطالب لم يتحصل حتى لحظة الإجازة على البكالوريوس!!)-… وهروب جماعي من دولة المشروع الحضاري..وزير التعليم : هجرة (٨٠٠) أستاذ جامعي في الفترة الأخيرة…ومأمون حميدة صرح بلا خجل “نشجع الهجرة هناك فائض عمالة من الأطباء”!!

١٠/- ﻹنكاره تعذيب المعتقلين في بيوت الاشباح: دكتور فاروق محمد ابراهيم يقاضي نافع علي نافع ويصرح: “أنا افضل ان يعتذر حتى يكون عظة للذين يمارسون التعذيب، وفتحت البلاغ في مواجهة نافع بتهمة التعذيب في لندن”…وقامت الخارجية البريطانية أخطرت نافع بضرورة مغادرة أراضيها خلال ١٢ ساعة.-(٨ /سبتمبر ٢٠١٥)-.

١١/- في يوم ٢٧/ سبتمبر ٢٠٠٤، بعد فشل انقلاب المحاولة الانقلابية التي اتهمت فيها الحكومة حزب الترابي، هدد الرئيس عمر البشير بـ«قطع رأس» الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بعد ان اعتبره المدبر المباشر للمحاولة الانقلابية التي كشفت الحكومة عن احباطها قبل تنفيذها، واشترط البشير لعودة حزب الترابي الشعبي لممارسة نشاطه السياسي في البلاد ان يصدر بيانا يعزي فيه الترابي عن قيادة الحزب بعد ادانته قبل ان يصف المحاولة بأنها «رخيصة وقبيحة ودنيئة»، هدد البشير بقطع رأس الترابي وقال «انا اذا اصدرت قرارا بقطع رأسه افعلها وانا مطمئن لله سبحانه وتعالى… ولكن نحن انشأنا اجهزة ونريدها ان تعمل»!!

١٢/- اتفاق جوبا:- ٢/ سبتمبر ٢٠٢٠/ :- بعد سنوات طويلة ومريرة من الصراع، وقعت حكومة السودان مع تحالف الجبهة الثورية، الذي يضم مجموعة من فصائل التمرد الرئيسية في دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، اتفاق بالأحرف الاولى للسلام، وذلك في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، الإثنين ٣١/ اغسطس وسط آمال بأن يكون الاتفاق مدخلا لمرحلة جديدة من الإستقرار في السودان. ووقع الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيس الوفد الحكومي السوداني، الإتفاق ممثلا للمجلس الإنتقالي، كما وقعه سيلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان. هذا علاوة على زعماء فصائل تمرد رئيسية، من بينها فصيلان من دارفور، وفصيل من المناطق الجنوبية التي تعاني بدورها من مشكلات طويلة مع الخرطوم . وهؤلاء الزعماء الذين وقعوا على الإتفاق هم جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، وعن التحالف السوداني وقع رئيسه خميس عبدالله أبكر، وعن تجمع قوى تحرير السودان وقع عبدالله يحيي. وغابت عن الإتفاق حركتا تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، التي تسيطر على أجزاء من جبل مرة في إقليم دارفور، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو التي تقاتل في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

١٣/- في تقرير مطول نشرته صحيفة “غارديان” (The Guardian) البريطانية العام الماضي وأعادت نشره أمس الأحد ١٢/ سبتمبر ٢٠٢٢-بمناسبة الذكرى الـ ٢١ للهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون تشير الصحيفة إلى أن الدعوى التي رفعها أكثر من (٥٠٠) أميركي ممن فقدوا أقاربهم في تلك الأحداث تضمنت قائمة بنوك ومؤسسات إسلامية وشخصيات يدعي أصحاب الدعوى أنها داعمة للإرهاب، إضافة إلى حكومة السودان. -١٢/ سبتمبر ٢٠٢٢-

١٤/- في مطلع سبتمبر ٢٠١٦ تواصلت إسرائيل مع الحكومة الأمريكية وبعض الدول الغربية لتشجعهم على تحسين العلاقات بين إسرائيل والسودان بعد انقطاع العلاقات بين إيران والدول العربية في أفريقيا عام ٢٠١٥. في حدثٍ أُقيم في بئر السبع فإن أيوب قرا كشف أنه على اتصال ببعض المسئولين السودانيين، ولم ينفِ الأخبار التي ترددت بخصوص قيام مسئول سوداني بزيارة إسرائيل. في فبراير٢٠٢٠ التقى بنيامين نتنياهو بعبد الفتاح البرهان في أوغندا، واتفقا على تطبيع العلاقات بين البلدين، ولاحقًا في نفس هذا الشهر سُمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء السودان. في مايو٢٠٢٠، أرسلت إسرائيل طائرة بمُسعفين ومُعدات إلى السودان في محاولة لإنقاذ دُبلوماسي أُصيب بـجائحة فيروس كورونا. بعدها زار وفد إسرائيلي السودان، حيثُ التقى عبد الفتاح برهان لإجراء محادثات حول تطبيع العلاقات بين البلدين.في ٢٣ أكتوبر ، اتفقت إسرائيل والسودان على اتفاق لتطبيع العلاقات. وأُعلن عن هذه الاتفاقية عبر مؤتمر هاتفي بحضور الرئيس دونالد ترامب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

١٥/- الجمعة ١/ سبتمبر ٢٠٢٣:- الخرطوم تتحول إلى مدينة أشباح هجرها سكانها.. اختيار بورتسودان عاصمة اضطرارية يعيد للأذهان أسطورة «خراب سوبا»- حوّلت حرب الجيش و«الدعم السريع» العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة «أشباح» هجرها معظم سكانها… نزحوا إلى مدن أخرى داخل البلاد، بينما لجأ بعضهم إلى دول الجوار. وتقدر إحصائيات غير رسمية عدد الفارين من المدينة بأكثر من (٤) ملايين من جملة السكان المقدر عددهم بأكثر من (٨) ملايين ليلاً، و(١٠) ملايين نهاراً. أصبحت الخرطوم بسبب الحرب «مدينة مهجورة». لم يهجرها سكانها وحدهم، بل هجرتها أيضاً «الحكومة» نفسها إلى مدينة بورتسودان، شرق البلاد، كـ«عاصمة اضطرارية»، وذلك بعد سيطرة قوات «الدعم السريع » على معظمها، بما في ذلك دواوين الحكومة والجسور ووسط المدينة، بل مساكن المواطنين العادية، وما تعرضت له من خراب وتخريب بفعل القتال والحرب المستمرة منذ قرابة 5 أشهر. ومنذ الأسابيع الأولى للقتال الذي اندلع في أبريل ٢٠٢٣، انتقلت الحكومة السودانية «مضطرة» إلى مدينة بورتسودان كعاصمة بديلة. ولم تكن وحدها، بل انتقل إليها معظم البعثات الدبلوماسية ومقرات منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة.

١٦/- الثلاثاء ٥/ سبتمبر ٢٠٢٣- كشفت سوزانا بورغيس من المنظمة الإغاثية أنّ بعض النازحين في تشاد مثلاً “لم يتلقّوا طعاماً منذ خمسة أسابيع”. وقالت بحزن “يُطعم الناس أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الشجر”. كما شدّدت على أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من “الملاريا والإسهال وسوء التغذية”. وذكّرت الأمم المتحدة بأنّ الأوبئة ولا سيّما الكوليرا والحصبة، تنتشر بين اللاجئين وتقتل بعضهم.

١٧/- يوم ضحك العالم من “هوت دوق” البشير!!، فجرت تصريحات اطلقها كل من الرئيس عمر البشير ووزير ماليته في يوم ١٩/ سبتمبر ٢٠١٣ موجة سخط عارمة فى مواقع التواصل الاجتماعى، وقوبلت باستهجان شديد بعد مباهاة الرجلين بان الحكومة الحالية كانت السبب فى تعرف السودانيين على “البيتزا” و” الهوت دوق” والمسكن الجميل!!. البشير خاطب شباب حزبه وراح يؤكد لهم انه لا مناص من رفع الدعم عن السلع، قال البشير في سياق كلامه، انه (يتحدى اى شخص إن كان يعرف “الهوت دوق” قبل حكومة الانقاذ)!!-

١٨/- وبعد مخاطبة البشير شباب حزبه، قال وزير المالية علي محمود: “إن الشعب السوداني يرفض التقشف بعد حياة الرفاهية”، مشيراً إلى أن (البيوت كانت شينة) ، والناس بتسمع بـ(البيتزا) والآن توجد محلات كثيرة لها, والعربات كانت بكاسي ، والآن توجد موديلات مختلفة من العربات!!

١٩/- الوالي الخضر ينصح العاطلين عن العمل بمغادرة الولاية!!، أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم في يوم ٢٢/ سبتمبر ٢٠١١، رفضه لتخفيض الأراضي بالولاية، ونصح العاطلين عن العمل بها إلى الرحيل إلى الولايات. وقال: “ما بنخفض واطة في الخرطوم، وما بندي زول بيت مجاني، وزول ما عنده شغل في العاصمة لو عاقل يرحل ”، وأضاف: “دا واقع”.).

٢٠/- الكشف عن هروب عبد الرحمن الخضر إلى دولة مجاورة:- كشفت مصادر مطلعة في يوم الاثنين 02/ سبتمبر2019 عن هروب رئيس القطاع السياسي السابق بحزب المؤتمر الوطني, د. عبد الرحمن الخضر لخارج البلاد, بعد أن سرت أنباء مؤكدة عن تمكنه من الاختباء. وأكدت المصادر بحسب صحيفة آخر لحظة أن الخضر غادر براً إلى إحدى دول الجوار, ويواجه الخضر الذي شغل منصب والي الخرطوم عدة اتهامات تتعلق بقضايا فساد إبان إدارته للولاية.

٢١/- تصريح حاج “ساطور” سبتمبر ٢٠١٣: نُقل عن الدكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية ورئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني قوله «أن الفرد قبل الانقاذ لم يكن باستطاعته أن يمتلك قميصين والآن كل الدواليب مليانة».

٢٢/- وزير المالية السابق/ علي محمود يجدد دعوته بأكل (الكسرة) ويقول : “الاتصالات زادت عشان ما تتكلم ساي”..جدد وزير المالية السابق، النائب البرلماني علي محمود، دعوته للمواطنين بالعودة لتناول (الكِسْره)، وعزا وصول سعر قطعتي الخبز لجنيه لجودة ما يتناوله الشعب السوداني مقارنة مع ما يأكله المواطنون في دول المنطقة، وقال (فيكم زول مشى مصر شاف نوع القمح البياكلوه؟)، وزاد (انتو بتاكلو قمح على مستوى دول الاتحاد الأوروبي)، وأردف (نحن قبيل شن قلنا، قلنا تاكلو الكسره)، في إشارة لحديث سابق له بهذا الصدد عندما كان وزيراً للمالية. وأضاف (زيادة الاتصالات حيدفعا الزول البيتكلم وليس الشركة)، وتابع قائلاً (تمت زيادتها عشان ما تتكلموا ساي)، وأردف (كل من يتكلم لابد أن يدفع للحكومة التي توفر الفضاء ولا عيب في ذلك).

٢٣/- جاء خبر في يوم ٦/ سبتمبر ٢٠٢٣ من المحطة الفضائية “الحدث”، أن واشنطن فرضت عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو، وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء أن عبد الرحيم دقلو متهم بارتكاب جرائم من بينها القتل بدوافع عرقية. كما قال إن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع وعمليات قتل جماعي في دارفور بدوافع عرقية”. وتابع قائلاً أن قائد غرب دارفور بالدعم السريع عبد الرحمن جمعة ارتكب انتهاكات جسيمة، وأن جمعة هو المسؤول عن مقتل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وشقيقه. وتابع “سنستخدم كل الوسائل لإعاقة قدرة الدعم السريع والجيش على إطالة الحرب بالسودان”. ودعا الوزير الأميركي جميع الجهات الخارجية تجنب تأجيج الصراع في السودان. أتت هذه التصريحات بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان، عبد الرحيم حمدان دقلو. وأوضحت وزارة الخزانة في بيان اليوم الأربعاء بأنها فرضت عقوبات على عبد الرحيم، لقيادته الدعم السريع، وهي “كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح ضد المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي”. كما أشارت إلى أنه سيتم حظر وصول دقلو إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة. ويشكل قرار معاقبة شقيق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، من أبرز العقوبات التي فرضت حتى الآن منذ تفجر الصراع بين الدعم السريع والجيش منتصف أبريل الماضي ٢٠٢٣.

٢٤/- البشير يمثل للمحاكمة بتهمة تنفيذ انقلاب ١٩٨٩، في اليوم الاول من سبتمبر ٢٠٢٠:- مثل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أمام المحكمة يوم الثلاثاء في بداية محاكمة بتهمة تنفيذ الانقلاب العسكري الذي استولى فيه على السلطة عام ١٩٨٩. وبدا البشير، الذي قدم نفسه بعبارة “رئيس جمهورية سابق”، في حالة جيدة وراء قضبان قفص معدني في قاعة المحكمة مرتديا ملابس السجن البيضاء وعلى وجهه كمامة أنزلها للتعريف بنفسه. وفي مقطع مصور بثه التلفزيون السوداني الرسمي قال البشير البالغ من العمر (٧٦) عاما إنه محتجز في سجن كوبر بالخرطوم. وظهر بعض معاوني البشير السابقين إلى جانبه في المحاكمة التي كانت قد تأجلت بسبب الازدحام الشديد عند موعد بدئها الذي كان مقررا الشهر الماضي. وأطاح ضباط الجيش بالبشير في أبريل نيسان ٢٠١٩ بعد احتجاجات في الشوارع على مدى أشهر، قبل التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش وجماعات مدنية. عُقدت جلسة المحاكمة يوم الثلاثاء غداة توقيع القيادة الانتقالية في السودان اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة التي كانت تحارب جيش البشير والميليشيات المتحالفة معه في دارفور. ويواجه البشير محاكمة أخرى لدوره المزعوم في قمع الاحتجاجات على حكمه. وفي ديسمبر كانون الأول صدر عليه حكم بالسجن عامين في قضية أخرى بتهم فساد. علاوة على ذلك فإن البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

٢٥/- البرهان يصدر مرسوما بحل قوات “الدعم السريع”، الاربعاء ٦/ سبتمبر ٢٠٢٣- أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد افتاح البرهان، يوم الأربعاء، مرسوما دستوريا قضى بحل قوات الدعم السريع. وأورد مجلس السيادة في بيان: “وجه الفريق أول ركن البرهان القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ”. وأضاف البيان “يأتي القرار إستناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والإنتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد. فضلا عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة”. رفض”حميدتي” الاعتراف بقرار البرهان واتهمه بارتكاب جرائم وانه مجرم حرب لأنه هو من بدأ حرب أبريل وقصف المناطق الاهلة بالسكان ودمرت طائراته الحربية بيوت السكان العزل، قال مندوب عن “حميدتي” في حديث لقناة الـ”حدث” ان قرار لا يهم قوات الدعم السريع وستواصل الحرب الي النهاية.

٢٦/- برلمانيون: “عدد ستات الشاي يفوق نصف سكان الخرطوم”!! الحد الأدنى لأجور العاملين بالدولة مخجل، وارتفاع الأسعار وصل معدلات مبالغ فيها ..الناس غير قادرة على الأكل والشرب”!!

٢٧/- بعد وصول البرهان سالما الي بورتسودان في أغسطس ٢٠٢٣ راح ينفي عن نفسه تهمة الهروب، وراح طوال شهر سبتمبر ٢٠٢٣ ويكثر من تصريحاته المتناقضة عن الفرار المخجل.

٢٨/- توجه البرهان إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات “الأمم المتحدة ” عام ٢٠٢٣ والتقي هناك بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية/ كريم أحمد خان، المدعي العام حذر البرهان من التمادي في الحرب والانتهاكات التي تقوم بها القوات المسلحة، وأن ما يقوم بها البرهان قد تجره الي المحاكمة في لاهاي.

٢٩/- جاء خبر في سبتمبر ٢٠٠٢ ووقع في ليبيا، ونشر في صحيفة “القدس” اللندنية وافاد الخبر، ان اثني عشر سودانيا قتلوا سحلا بالسيارات في سجن للترحيل بمدينة الزاوية. ولكن المؤلم ليس فقط القتل بتلك الطريقة البشعة المؤلم حقا هو تصريح مصطفى عثمان اسماعيل كان يشغل منصب وزير الخارجية وصرح بأن موت اثنا عشر سودانيا لايؤثر على العلاقات المتميزة بين السودان وليبيا!!

٣٠/- إعلان تشكيل أول حكومة برئاسة حمدوك في يوم ٥/ سبتمبر ٢٠١٩:- أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تشكيل أول حكومة في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. وتضم الحكومة الجديدة (١٨) وزيراً بينهم نساء أبرزهنّ وزيرة الخارجية أسماء عبدالله. كما أعلن حمدوك عن أولويات حكومته. وقال حمدوك في مؤتمر صحافي: “أعلن الآن تشكيل الحكومة اليوم نبدأ مرحلة جديدة من تاريخنا”، مؤكداً أن “أهم أولويات الفترة الانتقالية إيقاف الحرب وبناء السلام”. وأضاف “هذه الفترة الانتقالية إن أحسنا إدارتها ستفتح لنا الطريق حاليا موفر لنا مناخ وفرصة كبيرة جدا للوصول إلى السلام”، مؤكدا “الالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية”. وتضم الحكومة الجديدة (١٨) وزيراً بينهم نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله. ومن الوزراء أيضاً وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع جمال عمر محمد ووزير الداخلية الطريفي إدريس ووزير العدل نصر الدين عبد الباري.-

٣١/- شاهد: البشير كان بيده مفتاح غرفة بالقصر الرئاسي فيها أموال:- خلال محاكمة الرئيس السوداني السابق عمر البشير بتهمة الفساد وحيازة عملات أجنبية بشكل غير قانوني، كشف مدير مكتبه السابق أن البشير كان يحمل مفتاح غرفة في قصر الرئاسة تحتوي الملايين وأنه كلفه بتوزيع الأموال على جهات عدة. منح الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أكثر من خمسة ملايين دولار لقوات الدعم السريع شبه العسكرية، طبقا لأقوال احد شهود الدفاع السبت (السابع من سبتمبر) في ما يبدو تأكيدا لما أعلنه البشير في جلسة سابقة. وفي شهادته التي أدلى بها خلال محاكمة البشير بتهمة الفساد وحيازة عملات أجنبية بشكل غير قانوني، قال ياسر بشير إن الرئيس السابق أعطاه أكثر من عشرة ملايين يورو (١١ مليون دولار) نقدا في الشهور الأخيرة من حكمه لتسليمها إلى أطراف مختلفة.
وقال المدير السابق الذي عمل مع البشير من سبتمبر / أيلول ٢٠١٨ وكان يتحدث كشاهد دفاع، إن الرئيس السابق منحه ذات مرة خمسة ملايين يورو لتسليمها لعبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع. وقال ياسر بشير إن من بين الأطراف الأخرى التي تلقت الأموال وزارة الدفاع علاوة على عسكريين ومدنيين للعلاج الطبي مضيفا أنه لم يكن يعلم بمصدر الأموال وانه كان ينفذ الأوامر فقط.

٣٢/- احتجاجات في نيويورك بالتزامن مع خطاب البرهان أمام قادة العالم :- نفذ سودانيون بمدينة نيويورك الأميركية، الخميس، احتجاجات ضد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بالتزامن مع القائه خطاب السودان أمام قادة العالم خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ورفع المحتجون صورا لقتلى الاحتجاجات الذين وصل عددهم إلى (١١٧) فردا، قضوا نحبهم خلال مشاركتهم في المواكب التي تُنظم ضد الانقلاب الذي نُفذ في ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١.

٣٣/- الأمم المتحدة: السودان ألغى مشاركة البشير في الجمعية العامة:- الخرطوم ٢٦/ سبتمبر ٢٠١٣ ـ أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، أن الرئيس السوداني عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، قرر أخيرا عدم التوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما قالت صحيفة صادرة في الخرطوم إن واشنطن سحبت إذن عبور وهبوط الطائرة الرئاسية التى كان يفترض ان تتوجه إلى هناك عبر الأطلسي.

٣٤/- مذكرات قانونية في سبتمبر ٢٠٢٢ للقبض على الانقلابي البرهان في لندن:- افادت تسريبات تؤكد فتح دعاوى بالمحاكم البريطانية ضد البرهان حيث يعد أقارب وممثلين لأسر الشهداء في بريطانيا دعاوى قانونية ضد قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، متعلقة بالقتل وانتهاك حقوق الإنسان والإخفاء القسري، لتقديمها للمحاكم البريطانية حال وصوله للمملكة المتحدة للمشاركة في تشييع جنازة الملكة الراحلة اليزابيث الثانية.. وكشفت مصادر ذات صلة بأسر الشهداء لمداميك عن إرسال اسر شهداء بريطانيين من اصول سودانية توكيلات لعدد من القانونيين لفتح دعوى ضد البرهان والتنسيق مع منظمات حقوقية وقانونيين سودانيين لتوقيف البرهان والقبض عليه. وقال القانوني والناشط السياسي والحقوقي مولانا ابوبكر عبد الله ادم لمداميك انهم بصدد رفع دعوى ضد البرهان تحت طائل الUniversal Jurisdiction تشتمل على ادلة واضحة تؤكد تورطه بجرائم تعذيب واختفاء قسري وجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الجرائم الدولية الجسيمة التي تقع ضمن الولاية القضائية العالمية. واضاف ان تورط البرهان يمكن أن تكون بناءا على قاعدة مسؤولية القائد Command responsibility او مسؤولية الامرrespondibility Suporior وهذا إجراء لا علاقة له بالمحكمة الجنائية الدولية. وانما قانون الإجراءات في بريطانيا يحدد بخطوات لفتح بلاغات ضد مرتكبي الجرائم المنصوص عليها في القانون والحصول على امر قبض. واوضح ان الفكرة الاساسية في التطورات الراهنة في القانون الجنائي الدولي هو إلغاء الحصانات في حالة ارتكاب جرائم جسيمة وجسدها ميثاق روما ٩٨. واشار الى قضية بونشيه الرئيس الارجنتيني السابق الذي لاحقه القضاء البريطاني بسبب انتهاكات حقوق الانسان ابان حكمه السابق.

٣٥/- السودان في تجارة بشرية خاسرة تفقد (٤١٢) جندياً في اليمن:- السبت ٣٠/ سبتمبر ٢٠١٧- نفد صبر السودانيين تجاه مشاركة بلادهم ضمن تحالف العدوان السعودي في اليمنحيث كشف مسؤول في الجيش السوداني عن خسائر القوات المشاركة في التحالف الذي تقودها الرياض في اليمن منذ ٢٥/ مارس ٢٠١٥. إعترف قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني أنّ (٤١٢) من القوات السودانية قُتلوا بينهم (١٤) ضابطاً خلال المعارك في اليمن. في بداية العدوان قال الرئيس السوداني عمر البشير في حوار صحافي أُجري معه في مارس ٢٠١٥: “إنّ مشاركة الخرطوم في العمليات الجوية لتحالف العدوان السعودي محدودة ورمزية فهي بثلاث طائرات مقاتلة وبعض طائرات النقل فقط (آنذاك).” ربّما لم يكن البشير يريد أن يقول إنّ القوات البرية التي أبدى إستعداده لإرسالها والتي قال إنّها لن تتجاوز حدود لواء من المشاة ستكون رمزية. وبدأ العدوان الذي تقوده السعودية بضربات جوية مركّزة بَيدَ أنّ هزيمة الجيش واللجان الشعبية في اليمن لم تكن سهلة أو مجرد نزهة وكانت الحاجة ماسّةً لقوات برية ضاربة ممّا دعا الرياض إلى إطلاق عملية برية وفي حين لم يُبدِ عدد من دول التحالف حماساً للمشاركة البرية، أعلن السودان إستعداده للدفع بقوات لدعم هذه العملية ووصلت في منتصف أكتوبر ٢٠١٥ الدفعة الأولى منها إلى ميناء عدن. ولإعتبارات معينة لم يشأ الرئيس السوداني عمر البشير أن يُعلن حجم قواته الحقيقي بل صرّح بأنّها “محدودة ورمزية ولن تتجاوز حدود لواء من المشاة”. كما أنّ السلطات السودانية حاولت إخفاء أيّ معلومات تتعلّق بالقوات البرية التي لا تزال حتى اليوم تصل عبر البحر الأحمربالخفاء والعلن كما أنّها تسعى أن تُخفي حجم الخسائر البشرية التي اُلحقت بقوات السودان منذ مارس ٢٠١٥م. وبحسب المصادر العسكرية اليمنية: إنّ معظم أفراد القوات السودانية قُتلوا في تعز وميدي وجيزان وكما تشير المعلومات أنّه لقي عدد من مرتزقة الجيش السعودي بينهم جنود سودانيين مصارعهم مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي خلال تصدّي قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تسلّل لهم في جيزان. وأفاد مصدر عسكري عن تصدّي الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تسلّل نفّذها الجيش السعودي مدعوماً بجنود سودانيين ومئات المرتزقة تحت غطاء جوي من الطيران الحربي والأباتشي بإتجاه قرية الحثيرة والرمضة في قطاع جيزان مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

٣٦/- البرهان في الإمارات في ظل مساعي إقناع السودان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل:- كشفت مصادر سودانية، اليوم الأحد ٢٠/ سبتمبر ٢٠٢٠، لصحيفة “واللا” العبرية، أن كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والسودان سيعقدون اليوم اجتماع في أبوظبي بشأن اتفاقية تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. وأشارت المصادر إلى أنه إذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان بالمساعدة، فقد يصدر بيان عن إقامة العلاقات مع إسرائيل في غضون أيام. وأكدت المصادر للصحيفة أن الحكومة السودانية تسعى للحصول على تعويضات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، وأهمها، منحة فورية بأكثر من (٣) مليارات دولار كمساعدات إنسانية وتدفق مباشر لموازنة الدولة على خلفية الأزمة التي خلفتها الفيضانات في البلاد والعجز الحاد في الموازنة الحكومية، مشيرة إلى أن السودانيين يريدون استمرار المساعدة الاقتصادية للسنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.وكانت وكالة الأنباء السودانية “سونا” قد أفادت بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان برفقة وفد وزاري رفيع المستوى وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض توجهوا اليوم إلى الإمارات، في زيارة تستغرق يومين، لبحث كافة القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني. وتأتي زيارة البرهان، بعدما قالت وسائل إعلام بأن الإمارات والسعودية تمارسان ضغوطاً كبيرة على صنّاع القرار في الخرطوم للحاق بقطار التطبيع، على الرغم من ممانعة الشارع والنخبة السودانية.

٣٨/- أول اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء بعد “محاولة الانقلاب”:- ٢٣/ سبتمبر ٢٠٢١- قالت مصادر حكومية لـ”الشرق”، إن القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم شهد، الخميس، عقد أول اجتماع مشترك بين المجلس السيادي الانتقالي، ومجلس الوزراء، عقب حالة التوتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بعد إحباط محاولة انقلابية، الثلاثاء. وأضافت المصادر أن “الاجتماع المشترك الذي كان محدداً قبل الأزمة، بحث مجموعة من القضايا على الساحة السياسية”، مشيرةً إلى أنه أجاز موازنة الدولة المعدلة للعام الجاري.

٣٩/- السودان يعلن إحباط محاولة انقلاب ويتهم أنصار البشير بتدبيرها في يوم ٢١/ سبتمبر ٢٠٢١:- أعلنت الحكومة السودانية إحباط “محاولة انقلابية” جرت صباح الثلاثاء (٢١/ سبتمبر ٢٠٢١)، متهمة “ضباطا من فلول النظام البائد” بتنفيذها، في إشارة الى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ أكثر من سنتين بعدما أطاح به الجيش تحت ضغط حركة شعبية احتجاجية عارمة. وقال وزير الإعلام والثقافة حمزة بلول المتحدث باسم الحكومة السودانية في كلمة مقتضبة بثّها التلفزيون السوداني “تمت السيطرة فجر اليوم… على محاولة انقلابية فاشلة قامت بها مجموعة من الضباط في القوات المسلحة من فلول النظام البائد”، مشددا على “أن الأوضاع تحت السيطرة التامة”. كما أضاف أنه “تمّ القبض على قادة محاولة الانقلاب من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم”، مع استمرار الأجهزة الأمنية في “ملاحقة فلول النظام المشاركين” في المحاولة. من جهته حمّل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مسؤولية محاولة الانقلاب إلى “عناصر من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها”. وقال حمدوك في بيان “سبقت المحاولة تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط”. وأضاف “لأول مرة هناك أشخاص تم القبض عليهم في خلال تنفيذهم للانقلاب”. ويأتي هذا التطور في وقت تزداد المطالب داخليا وخارجيا بتوحيد الأجهزة العسكرية ووضع مؤسسات الجيش الاقتصادية تحت إشراف المدنيين.

٤٠/- الجيش يكشف هوية المتهم بقيادة المحاولة الانقلابية والإدانات تتوالى إقليميا ودوليا:- ٢١/ سبتمبر ٢٠٢١- أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق الركن ياسين إبراهيم أن المتهم بقيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قالت السلطات إنها جرت صباح اليوم هو اللواء الركن عبد الباقي بكراوي.

وقال وزير الدفاع -في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع ترأسه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان- إن اللواء بكراوي قاد محاولة الانقلاب ومعه 22 ضابطا برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود. جاء ذلك بعد أن أعلنت القوات المسلحة إحباط المحاولة الانقلابية واستعادة السيطرة على جميع المواقع التي استولى عليها الانقلابيون، الذين قالت الحكومة إنهم من “فلول النظام السابق”.

***- اقدم خالص شكري وامتناني لكل الصحف والمواقع السودانية والاجنبية التي اخذت منها الكثير من الاخبار والمعلومات.

‫6 تعليقات

  1. – معذرة، سقط سهوا الرقم (٣٧) –
    التعايشي يصدر قرارًا بحظر نشاط الحركة
    الإسلامية في السودان ويعد بتشريع قانوني:-
    في أول تصريح جماهيري له عقب توليه رئاسة حكومة السلام المدعوم من تحالف تأسيس، كشف محمد حسن التعايشي عن أبرز أولويات حكومته خلال العام الأول من ولايتها، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب ستكون في صدارة جدول أعماله التشريعي، عبر إصدار قانون خاص يهدف إلى حظر نشاط التنظيمات الإسلامية التي وصفها بأنها استغلت الأراضي السودانية لتنفيذ أعمال إرهابية أضرت بالإقليم والعالم. وخلال ندوة جماهيرية أقيمت بمدينة نيالا، أعلن التعايشي أن حكومته ستباشر فورًا إعداد قانون الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا التشريع سيعمل على تصنيف الجماعات التي استخدمت السودان كمنصة للأنشطة التخريبية ضمن الكيانات الإرهابية، في خطوة تهدف إلى حماية البلاد من التهديدات الأمنية المتصاعدة على حد قوله . وأوضح التعايشي أن السودان لن يشهد سلطة مستقرة أو حالة من الاستقرار السياسي ما لم يتم سن قوانين صارمة تضع حدًا لنشاط التنظيمات التي تمارس الإرهاب، مؤكدًا أن حكومته ستتخذ إجراءات حاسمة لضمان عدم تحول البلاد إلى بيئة حاضنة للتطرف، وأن التشريعات المرتقبة ستعكس التزام الدولة بمواجهة هذه الظاهرة بكل الوسائل القانونية الممكنة. –
    المصدر- “السودان نيوز”-“2025-09-03”-

    – ونواصل مع محن وبلايا
    شهر سبتمبر في السودان –
    ٤١/- معركة كرري ٢/ سبتمبر ١٨٩٨:-
    معركة كررى معركة حربية بين قوات المهدية والقوات البريطانية الغازية تدعمها قوات مصرية وقعت في شمال امدرمان. وقعت المعركة في صبيحة 2 سبتمبر 1898م بين قوات المهدية السودانية والقوات البريطانية مع مساندة قوات مصرية في كرري شمال أم درمان عاصمة الدولة المهدية وكان قوام القوات المهدية 60 ألف جندي وتعداد الجيش الإنجليزي المصري حوالي 6 آلاف جندي مسلحين بالمدافع الرشاشة بالمدافع الأوتوماتكية الحديثة تدعمهم البواخر الحربية. بدأت المعركة في الساعة السادسة صباحا وشن الأنصار هجوما شاملا على القوات المحتلة ولم يستطيع أي جندي سوداني الوصول لمعسكر الغزاة وذلك لكثافة النيران. في تمام الساعة الثامنة صباحا أي بعد ساعتين من بداية المعركة أمر كتشنر بوقف إطلاق النار بعد سقوط أكثر من 18 ألف قتيل من الأنصار إضافة إلى أكثر من 30 الف جريح. وانتهت المعركة بانسحاب الأنصار إلى غرب السودان ودخول كتشنر أم درمان عاصمة الدولة المهدية. – المصدر -ويكيبيديا-.

    ٤٢/- في هذا الشهر سبتمبر توفي (٢) من رؤساء الوزراء السابقين في السودان: ١/ -اسماعيل الازهري – ١٩٦٩- ٢/عبد الله خليل -١٩٧٠.

    ٤٣/- احداث (سبتمبريات) تاريخية قديمة
    دون الدخول فـي تفاصيلها:
    1/- تسليم حامية “الدلن” 14 سبتمبر 1882.
    2- واقعة ” قباب ” 11 سبتمبر 1883.
    3ـ واقعة ” كورتي ” 4 سبتمبر 1883.
    4ـ واقعة ” ام ضان ” سبتمبر 1884.
    5ـ بعثة الجنرال ” نصحي “ الـي سنار 10 سبتمبر 1884.
    6ـ بعثة الـجـنرال ” ستيوارت ” باشا 10 سبتمبر 1884.
    7ـ انتشار الجدري سبتمبر 1885.
    8ـ واقعة ” كوفيت ”23 سبتمبر1885.
    9ـ مجاعة “سنة ستة” بدأت فـي شهر سبتمبر 1885.
    10ـ قـتل ” ود جار الـنبي ” 15 سبتمبر 1891.
    11ـ واقعة ” الحفـير ” 19 سبتمبر 1896.
    12ـ احتلال “دنـقلة” 23 سبتمبر 1896.
    13ـ احتلال “الدبة” 24 سبتبر 1896.
    14ـ احـتلال ” مروي ” 26 سبتمبر 1896.
    15ـ احتلال ” بربر ” 6 سبتمبر 1897.
    16ـ واقعة ” امدرمان ” 2 سبتمبر 1898.
    17ـ استشهاد نحو 10 الف رجل وجرح نحو ذلك فـي معركة” كرري 2 سبتمبر 1898.
    18ـ استباحة مدينة امدرمان.
    19ـ ضرب ” قـبة المهدي ” بالقنابل 1898 سبتمبر 1898.
    20- نبش ” قـبر المهدي ” واخراج جثته 18 سبتمبر 1898.
    21ـ حادثة ” مارشان ” واحتلال ” فاشودة ” 19 سبتمبر 1898.
    22ـ احتلال ” الـقضارف ” 22 سبتمبـر 1898.
    23ـ واقعة ” القضارف ” 1898.

  2. – ونواصل مع محن وبلايا
    شهر سبتمبر في السودان:-
    ٤٤/- في يوم ١١/ سبتمبر ٢٠١٩ كشف المستشار القانوني بمنظومة زيرو فساد فهمي الزين في مؤتمر صحافي أمس عن وجود فساد بملف سد مروي. وأعلن فهمي عن تجاوز في القيمة الحقيقية لإنشاء المشروع بـ (2) مليار و(600) ألف دولار، مشيراً الى أن التكلفة المعلنة بلغت (4) مليارات و(350) ألف دولار ، بينما تبلغ التكلفة الحقيقية مليار و(750) ألف دولار.

    (٤٥)/- ١١ سبتمبر ٢٠١٥:- سبحان ربي مغير الاحوال.. وليد الحسين، الذي خشي بعد اعتقاله في السعودية من ارسالة الي البشير مكبلا بالحديد، هو الان حر طليق في امريكا…والبشير في مستشفي بكريمة وقد يرسل الي لاهاي!!

    (٤٦)/- 28 سبتمبر 2013 ـ “جمعة الشهداء ” تضيف 50 قتيلاً لضحايا إنتفاضة الاسعار .. واميركا ومنظمات دولية يدينون وحشية الحكومة:- قدرت منظمات انسانية وناشطون عدد الذين سقطوا برصاص الإجهزة الحكومية الأمنية في “جمعة الوفاء للشهداء” بـ”40 قتيلاً متفرقين بين مدن الخرطوم والخرطوم بحري بينما لم تورد التقارير وقوع اية قتلى في ام درمان التى شهدت هي الاخري مظاهرات حاشدة.

    (٤٧)/- 18 سبتمبر 1898- الجنود الانجليز لغموا قبة المهدي، وتم إسقاطها ولم يتبق إلا الأركان الأربعة، ولم يجد أهل السودان في القبر إلا الرداء الذي كان على المهدي حيث نبش جنود اللورد کشنر قبر المهدي وأخرجوا جثته وبعثرت عظامه ونقلوا رأسه إلى المتحف بلندن، وأعيد بناء قبة المهدي في عام 1955 على يد عبدالرحمن أصغر أبناء المهدي.

  3. وصلتني رسالة من صديق عزيز، علق فيها علي المقال، وكتب:
    يا عمي الصائغ، الرفيق الشيوعي بتاكم المرحوم عبدالخالق محجوب، رحمه الله رحمة واسعة، اتولد في يوم 23/ سبتمبر1927، وجريدة “الميدان” الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوداني اتاسست في يوم 2/ سبتمبر 1954، اهآ قلت شنو؟!! لسه مصر علي رأيك حكاية سبتمبر شهر المحن والرزايا؟!

  4. اسوأ شخصيات ظهرت في فترة
    قوانين سبتمبر ١٩٨٣- ١٩٨٥:-
    ١/- بدرية سليمـان:- من اشهر الشخصيات القوية التي ظهرت في شهر سبتمبر عام ١٩٨٣، هي واحدة واضعي “قوانين سبتمبر” السيئة السمعة والصيت، لكن أكثر غرابة من ذلك، انها تشغل حاليآ منصب رفيع في المجلس الوطني، بل هي الحاكمة والامرة فيه!! ، هي واحدة من أكثر المتشددين في مواد القانون الجنائي وبما فيه- وتحديدآ- المادة 152 التي تعاقب بالجلد على ما تعتبره تبرجا وتزييا بزي فاضح. مشكلة بدرية لم تتعظ من درس انتفاضة ابريل ١٩٨٥، ولم تفهم بعد انها مكروهة من قبل ٣٤ مليون سوداني بسبب مواقفها الا انسانية ابان عملها في القصر، فواصلت مع الحزب الحاكم بنفس الافكار القديمة!!..رغم ان عمرها قد قارب السبعين الا انها لم تفهم ان الدنيا قد تغيرت وكل شي قد تطور الي الاحسن في مكان الا في عقلها السادي الممتلئ بالحقد علي كل شي سوداني!!، اتهمت الأستاذة أسماء محمود محمد طه اتهمت القيادية بحزب البشير بدرية سليمان بالضلوع في جريمة قتل والدها في يناير ١٩٨٥ وعرضت أسماء لصحيفة الجريدة السودانية مستندات تقول أنه تم تبادلها بين المذكورة وآخرين يحرضون فيها الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري على تحويل الاتهام ضد محمود من منشورات إلى ردة.

    ٢/- الـمكاشفي طه الـمكاشفي:- من اغرب القضاة الذين عرفتهم محاكم البلاد!! ما وقف متهم امامه في قضية ما، الا وخرج منها مدان حتي وان كانت كل الدلائل قد اشارت ببراءته !!، لم يعترف طوال سنوات عمله في “محكمة العداله الناجزه”، ان (المتهم برئ حتي تثبت ادانته)، بل كان يتفنن في احكامه الغريبة التي وجدت الاستهجان والسخط الشعبي واستغراب أهل القانون والحقوق!!، كثيرون من المقربين له، اكدوا ايامها انه “ليس سليم العقل ويعاني من اضطرابات عقلية”!!

    ٣/-النيل ابوقرون:- كان ايضآ واحدآ من الذين صاغوا “قوانين شريعة نميري”، مع بدرية سليمان وعوض الجيد، بعد انتفاضة ابريل ١٩٨٥ اختفي تمامآ من السودان ما بان له اثر، حتي جاءت الاخبار في عام ٢٠٠٩ وافادت، ان الحكومة الأردنية اعتقلته واحالته إلى القضاء بتهمة الإساءة إلى صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في مؤلفه “رسائل الشيخ النيل، مراجعات في الفكر الإسلامي”.

    ٤/- القاضي المهلاوي:- كان وقتها شاب صغير السن وعمل قاضيا بالمحاكم الشرعيه وهو قريب النيل ابوقرون مستشار رئيس الجمهوريه وأحد مهندسى قوانين سبتمبر. وكان المهلاوى يعوزه الإلمام بقانون الاجراءت الجنائيه وقانون الجنايات، وهذا ما فسر ارتباكه فى ذلك اليوم عندما مثل امامه الاستاذ محمود الذى احضر لمجمع المحاكم بامدرمان ومعه مجموعه مدججه بالسلاح احاطت بالمحكمه، كان الاستاذ يرتدى الزى الوطنى وفى الصفوف الاماميه كان المحامين الوطنيين الذين اعتدنا رؤيتهم فى مثل هذه المحاكمات السياسيه متطوعين مصطفى عبد القادر فارس، وامين مكى مدنى، والشامى والمشاوى، وعلى السيد وآخرين. استمع المهلاوى ومن ربكته نسى ان يحلف المتحرى مع انه الشاهد الوحيد!!، ارتجل الاستاذ كلمته الخالده التى ردد فى بدايتها رايه فى قوانين سبتمبر كما جاء فى المنشور واضاف: أما من حيث التطبيق فان القضاة الذين يتولون المحاكمه تحتها غير مؤهلين فنيا وضعفوا اخلاقيا عن ان يمتنعوا عن ان يضعوا انفسهم تحت سيطرة السلطه التنفيذيه تستعملهم لاضاعة الحقوق واذلال الشعب وتشويه الاسلام واهانة الفكر والمفكرين واذلال المعارضين السياسين ولذلك فانى غير مستعد للتعاون مع أى محكمه تنكرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت ان تكون اداه من ادوات اذلال الشعب واهانة الفكر الحر والتمثيل بالمعارضين السياسيين “وماأشبه الليله بالبارحه ياأستاذ”… وشكر الاستاذ المحاميين الوطنيين للتطوع عن الدفاع عن الجمهوريين واضاف ان الجمهوريين سيتولون مباشرة قضاياهم بانفسهم…واصدر المهلاوى حكما باعدام الاستاذ محمود!!

  5. قصاصات “سبتمبرية”:-
    ١/- قام جعفر النميري بعمل بطولي خارق في شهر سبتمبر ١٩٧٠ عندما دخل سرآ الي الاردن وانقذ حياة ياسر عرفات من التصفية الجسدية، وخرج به من عمان الي القاهرة سالمآ معافيآ، أصل الرواية ، انه في سبتمبر عام ١٩٧٠ اجتمعوا الرؤساء العرب في القاهرة بصورة عاجلة لتدارك الموقف المتازم في الاردن بعد اندلاع احداث (ايلول الاسود) واشتبكات بالاسلحة النارية بين القوات الاردنية وفصائل فتح الفلسطينية، كانت قضية ياسر عرفات المحاصر في مخيم بعمان هي واحدة من هموم القادة العرب، اقترح عليهم الرئيس النميري الدخول للاردن وانقاذ عرفات والخروج به سالمآ من المخيم، وبالفعل دخل النميري للاردن، ودخل المخيم بسيارة السفارة السودانية الدبلوماسية، ووصل الي المكان الذي كان فيه عرفات، وتم ادخاله في الصندوق الخلفي بالسيارة (الضهرية)، والخروج به من المخيم بدون اي اعتراض من الجهات الامنية احترامآ للسيارة الدبلوماسية، عبرت السيارة الحدود، وبعدها دخلوا القاهرة. الغريب في الامر، انه بعد نجاح انتفاضة ٦ ابريل في السودان، ، كان ياسر عرفات اول شخصية اجنبية وصلت الي الخرطوم لتهنئة المشير سوار بنجاح الانتفاضة وانتهاء نظام نميري!!!

    ٢/- في شهر سبتمبر عام ٢٠١١، وقعت احداث في امريكا دخلت التاريخ تحت اسم (١١ سبتمبر الامريكية) ، وبدون الدخول في سرد في تفاصيلها المعروفة عند الجميع ، نذكر ان الرئيس الاميريكي”وقتها” جورج بوش قد وجه رسالة واضحة مبطننه بالتهديد والوعيد الي عمر البشير، يطلب منه رسالته ان تكون حكومة الخرطوم علي استعداد تام للتعاون مع امريكا واجهزة مخابراتها لمحاربة الارهاب العالمي، وضربه في اي مكان بالعالم، يعود سبب الضغط الاميريكي علي نظام البشير بصورة خاصة ، ان النظام الحاكم كان قد اوي ارهابيين من كل اصقاع العالم مثل اسامة بن اللادن وزمرته الارهابية ، وايمن الظواهري، وعمر عبدالرحمن ، وما كان هناك من من حل اخر امام عمر البشير الا يرضخ للشروط الامريكية وان يتعاون جهرآ وعلانية مع واشنطن اتقاء لشرها!!،خجل البشير ان يقوم بنفسه بالاعلان عن موافقته التعاون التام مع الحكومة الامريكية ومخابراتها ، فكلف وزير خارجيته “الطفل المعجزة” بالاعلان عن موافقة الخرطوم علي محاربة الارهاب العالمي. انتهز مصطفي اسماعيل هذه الفرصة، وظهر في الاجهزة الاعلامية بصورة مكثفة خاصة في الصحف العربية ليؤكدآ موقف السودان الذي لا يتزعزع في مكافحة الارهاب وكل انواع التطرف السياسي!!

    ٣/- واحدة من الأحداث الكبيرة التي وقعت في السودان، وفاه الرئيس السابق الفريق ابراهيم عبود في يوم ٨ سبتمبر من عام ١٩٨٣.. ومن غرائب الصدف السودانية النادرة، ان الثلاثة الكبار الذين لهم علاقة قوية بانقلاب ١٧/ نوفمبر ١٩٥٨- ( اسماعيل الازهري، عبدالله خليل، ابراهيم عبود)، توفوا في شهر سبتمبر!!

    ٤/- بعد نجاح انتفاضة ٦ ابريل ١٩٨٥، ولجوء نميري بالقاهرة، وسقوط نظام ٢٥ مايو، بدأت الجماهير الغاضبة تبحث عن سدنة النظام الكبار من ضباط وسياسيين لاعتقالهم وتقديمهم للمحاسبة والقصاص بتهم الجرائم التي ارتكبوها باسم “قوانين سبتمبر”، ضحايا (محاكم العدالة الناجزة)، راحوا يبحثون في كل مكان وهم يحملون السياط وعصا الخيرزان عن بدرية، وابوقرون،والجيد، والمهلاوي ، والمكاشفي، هؤلاء الضحايا كانوا قد اقسمو علي كتاب الله تعالي ان يجردوا هؤلاء القتلة من كامل ملابسهم، ويتم جلدهم علانية في ميدان (ابوجنزير) حتي يذوقوا نفس نوع الضرب والجلد والاهانات التي لحقت بمئات الضحايا، لقد اعياءهم البحث الطويل المرهق ،وما عرفوا اين فروا هؤلاء القتلة المجرمين، بحثوا عنهم في كل مكان وما عثروا لهم عن اثر وكانما الارض انشقت وابتلعتهم، احد ضحايا النظام، والذي صدر من قبل حكم ضده حكم بالقطع من خلاف من قبل من قبل (محكمة العدالة الناجزة)، ظل رابضآ علي بعد امتارمن منزل القاضي المكاشفي في انتظار خروجه او قدومه للمنزل لينتقم منه ب(ساطور) كان يحمله، وكان قد اقسم ان ينال المكاشفي من نفس العقاب البدني ويقطعه من خلاف!!، كل هؤلاء القتلة هربوا تمامآ من الخرطوم بعد الانتفاضة، اندسوا في اماكن امنة بعيدآ عن غضب الجماهير، ابتعدوا عن الظهور والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، وبعد انقلاب ٣٠ يونيو، لم يكن احد من طغمة نميري السابقة عنده الرغبة في المشاركة والانضمام للمؤتمر الوطني ما عدا بدرية سليمان التي عرفت من “اين يؤكل الكتف”، لقد اغتنت واثرت في ظل نظام البشير-اغتنت واصبحت من اثري اثرياء النظام-، لكن كل هذا الثراء جاء علي حساب خيانة الشعب وتحريف القوانين وتعديل الدستور لصالح الطاغي البشير المريض المهمل في المستشفي العسكري بكريمة، وينتظر محاكمة دولية!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..