مقالات وآراء

قصيدة: للشوق أجنحة !

فضيلي جماع:

من نسمةٍ عبَرتْ
فجراً بشبّاكي
من همسةٍ خطرتْ
في البالِ أيقظها
لحنٌ لأغنيةٍ
من وترٍ باكي
أدنو لأقطفَها
تنأى وتتركُني
نهباً لأحزاني!
من نسمةٍ عبرت
فجْراً بشبّاكي
لاحتْ رُبا وطني
أبصرْتُ في حُلُمي
أنِّي سعيْتُ بها
لكنّ رونقَها
ما عاد رونقَها
جفّتْ خمائلُها
طارت بلابلُها
والخوفُ قبّعةٌ
في كلِّ زاويةٍ
كالظلّ يتبعُني !

***
يا مُزْنةً هطلتْ
في كلِّ باديةٍ
إلّا بوادينا!
هل سوءُ قسمتِنا
أنّ الفصولَ هنا
ماتت وحلّ بنا
صيفٌ يلازمُنا
دهراً ويحرِمُنا
أحْلَى أماسينا؟!
***

من نسمة عبَرَتْ
فجراً بشبّاكي
أبصرْتُ في حُلُمي
صبحاً يعانقني
طالت لعودتِه
أشجارُ قريتِنا!
واخضرّ وادينا
عادت لعودته
من مدنِ المنفَى
أحلى أغانينا!
زغرودةٌ رنّتْ
في كلِّ زاوية
ما عاد يُثنيها
خوْفٌ ولا فزَعُ !
***

أسرجْتُ قافيتي
للشوْقِ أجنحةٌ
حتماً ستحملُني
هوناً إلى وطني !!

فضيلي جماع
[email protected]

تعليق واحد

  1. الله يجمع بيك يا فضيلى وجميع طيورنا المهاجرة سالماً غانماً وآمناً وحتماً ستعبر هذه النسمة وسيتنسم عبيرها أهل السودان بأذن ألله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..