بعد أربعة أعوام من انقلاب 25 أكتوبر.. ما هي إنجازات البرهان خلالها؟
بكري الصائغ

هناك مقولة معروفة ومتداولة في كل دول العالم وموجودة بكل اللغات مفادها “خير الكلام ما قل ودل”، ورايت اليوم بمناسبة الذكري الرابعة علي انقلاب البرهان في يوم الاثنين ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١، ان يكون الكلام عن هذا الانقلاب بعيد عن السرد والحكي -علي اعتبار انه كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عنه قد اصبحت معروفة عند كل السودانيين -، واصبحوا علي علم تام بكل خفاياه واسراره، بدء من الرحلة السرية التي قام بها البرهان سرا الي القاهرة في يوم الاحد ٢٤/ اكتوبر- اي قبل ساعات من انقلابه-، والتقي بالرئيس المصري/ السيسي واطلعه علي نيته القوية في القيام بانقلاب يستولي فيه علي الحكم ويغلق الباب امام المكون المدني من استلام السلطة في نوفمبر ٢٠٢١، ويلغي الاتفاق الذي ابرم بين المكون العسكري والمدني في تقاسم السلطة.. رجع البرهان الي الخرطوم بعد ان اعطاه السيسي الضوء الاخضر وايد مسعاه.
وقام البرهان بعد هذا اللقاء مع السيسي باغرب انقلاب في تاريخ الانقلابات في العالم!!، وهذه المعلومة عن هذا الانقلاب الفريد في نوعه ليست من عندي، وانما كتبت عنها الصحف الاجنبية وافادت، ان انقلاب البرهان تم بلا تحريك اي دبابات من ثكناتها بالخرطوم!!، ولا اغلقت المصفحات الطرق والشوارع الرئيسية، ولا تم حراسة الوزارات والمصالح الحكومية والسفارت الاجنبية من قبل الضباط والجنود!!، ولم يتم اغلاق مطار الخرطوم والغاء رحلات المسافرين!!، بل والاغرب من كل هذا، ان الانقلاب خلا من اذاعة “البيان العسكري رقم واحد” كما جرت العادة عند وقوع الانقلابات المحلية والعالمية !!
واغرب ما جاء في هذا الانقلاب ايضا ان نائب البرهان الفريق اول/ “حميدتي” لم يعرف بوقوع الانقلاب الا بعد نحو ستة ساعات بحكم انه كان في رحلة عمل بنيالا!!، غضب “حميدتي” ورفض الاعتراف بانقلاب البرهان واعلن رايه صراحة علي الملآ، ولكنه تراجع عن اعترافه، وجاء للخرطوم ليشارك في السلطة الدامية التي اودت بارواح مئات المتظاهرين الذين خرجوا ينددون بالانقلاب علي اتفاقية تقاسم السلطة، وليت الامر وقف فقط عند الاغتيالات التي راحوا ضحيتها نحو(٢٢٧) قتيل، بل تعددتها ووقعت حالات اغتصابات وقعت في محيط قصر الشعب.
والسؤال المطروح بشدة في وجه البرهان بعد اربعة اعوام من الانقلاب الدامي: ما هي الانجازات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تحققت خلال الفترة من اكتوبر ٢٠٢١ حتي اكتوبر الحالي؟!!.. لقد حاولت وبذلت مجهود كبير في البحث عن انجازات البرهان حتي ولو واحدة، قلبت كل مواقع الصحف المحلية والاجنبية وخاصة ارشيف صحيفة “الراكوبة”، فلم اجد انجاز واحد دخل في حسنات البرهان!!
شيء مؤسف للغاية، ان البرهان اليوم وبعد (٤٨) شهر من انقلابه، يعيش بلا مقر سكن محدد، بلا اسرة، يتنقل من ثكنة عسكرية لاخري وسط حراسة قوية مدججة، لا ينام في مكان واحد او عنده عنوان ثابت، تلاحقه مسيرات “الدعم السريع” ويعيش تحت ضغوطات علي كرتي وسناء حمد.
ورغم هذا الحال المزري عليه، يصر علي المضي قدما في حرب كلفته ضياع ولايات كثيرة كانت تخضع لحكمه، وغدا حبيس في مدينة بورتسودان، رافضا بشدة الانتقال للخرطوم الموبوءة بتلوث كيميائي وتعيش تحت حصار المسيرات التي ضربت اخيرا عمق الخرطوم وخربت مطار الخرطوم.
يا تري، ماذا سيقول البرهان في خطابه يوم السبت ٢٥/ اكتوبر بمناسبة ذكري انقلابه الفريد؟!!، هل سيتجاهل المناسبة ويسكت عنها؟!!، هل سيصر البرهان -كما في كل مرة- علي ان ما قام بها لم تكن انقلاب ؟!!، ام انه سيعتذر عن الخطأ الفادح الذي ارتكبه تحت ضغوط الحركة الاسلامية التي ضيعت البلد وخربت القوات المسلحة، وانه مستقبلا لن يجاريها في نزواتها وتطلعاتها الخبيثة؟!!
ملحوظة هامة جاءت في احدي الاستطلاعات عن البرهان، ان غالبية المواطنين اصبحوا علي قناعة تامة ان انقلاب البرهان لن يكمل عامه الخامس، وان الفترة القادمة بدء من اكتوبر الحالي حتي اكتوبر العام القادم ٢٠٢٦، لن يكون السودان تحت حكم البرهان وقيادة الاسلاميين والاخوان المسلمين، بعد ان دخلت مشكلة السودان البيت الابيض واطلع ترامب علي تفاصيل ما يجري في السودان من حرب ضارية، واصبح هناك مسؤول امريكي كلفه ترامب بتكثيف التوصل الي اتفاق يجمع الجنرالين علي مائدة المفاوضات، وانه في حال فشل المسؤول الامريكي التوصل لاتفاق مع البرهان و”حميدتي”، عندها سيكشف ترامب عن ما عنده من خطة لانهاء الحرب، وانه مع لن يمارس مجددا مع السلطة في بورتسودان سياسة “الجزرة والعصا”.
ويبدو ان تدخل ترامب في الشآن السوداني قد اتت اكلها، فقد جاءت الاخبار بالامس القريب في هذا الشهر الحالي وافادت عن كشف تقرير لمجلة Africa Intelligence الفرنسية المتخصصة في شؤون الاستخبارات الإفريقية، أن رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أبلغ مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولوس، بأنه يوافق من حيث المبدأ على الانخراط في المبادرة الدبلوماسية الأمريكية الجديدة بشأن السودان، ولكن بشروط محددة وواضحة.
قالوا في المثل المعروف “اخر العلاج الكي”.
تحياتي لك ، بكرى الصائغ ، من مساوئ البرهان
انو سجل مثلث حلايب و شلاتين لمصر في شهر 5 الماضي و بذلك يكون أصبحت شلاتين و حلايب مصرية ؛ مع العلم انو جنود الجيش انسحبوا من المنطقة منذ 95 و لكن الجديد الآن انو أصبحت بشهادة ترسيم ملك لمصر، قانونيا ،
و البرهان أيضا سمح لعائلة البشير انها تدخل بالحدود عبر معبر أرقين ، مليون دولار نقدا ، ولا أوقفهم أو فتشهم أي مسؤل في المعبر ، في حين انو اذا شخص أحضر معه مواد غذائية من مصر لنفسه عبر معبر أرقين ، يدفع ضرائب أكتر من قيمة الشيء الذي أحضره معه!!!!!!
انقلاب البرهان علي القحاته والذي تم في أكتوبر كان واجب لابد منه وذلك بعد أن استاثر القحاته بكراسي السلطه وضلو واصلوا واقصوا غيرهم عن المشاركه في السلطه من الكيانات السياسية الاخري
بالاضافه الي أنهم قد اقصوا الثوار و تناسوا شعارات الثورة في تحقيق السلام والعدالة ( مجرد شعارات بس كان قد هتف بها الثوار دون أن يعلموا معناها )