مقالات وآراء

غباء البرهان!!، سحب الجيش من الفاشر وترك ٢٥٠ الف مدني في قبضة الدعامة!!

بكري الصائغ

العنوان اعلاه ليس من عندي ولا من اختراعاتي، وانما هو مقتبس من الاخبار الصحفية التي اكدت ان الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان والذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة كان قد اصدر توجيهاته لضباط وجنود القوات المسلحة في الفاشر بالانسحاب من المدينة، وخرج خبر توجيه البرهان وانسحاب الجيش من الفاشر للعلن ونشر في كبريات الصحف العالمية، ونشرت صحيفة ،الشرق الاوسط، في يوم الاثنين ٢٧ـ اكتوبر ٢٠٢٥ خبر جاء تحت عنوان – البرهان يقر بـ- انسحاب الجيش السوداني من الفاشرـ-، وجاء في الخبر الكارثي، ان البرهان قال في خطاب الي الشعب السوداني، ان- الجميع يتابعون ما حدث في الفاشر والقيادة العسكرية الموجودةهناك بما فيها لجنةالامن قدروا بانه يجب ان يغادروا المدينة نسبة لما تعرضت من تدمير ممنهج للمدنيين-، واوضح البرهان انه وافق علي القرار حتي يجنبوا بقية المواطنين والمدينة للدمار- انتهي خبر صحيفة ،الشرق الاوسط، و،سودان تربيون،.

موقف البرهان وتوجيه اوامر بانسحاب الضباط والجنود من الفاشر، يذكرنا بموقف مضاد اتخذه كابتن السفينة -تيتانيك-قبل غرقها بساعات عندما قام هو ومساعديه باجلاء الركاب فورا، وبقوا علي سطح السفينة الي الانتهاء من مغادرة اخر راكب غادر السفينة، لقد عملوا بالمبدأ الذي يقول -الكابتن اخر من يغادرـ

والسؤال المطروح بقوة في وجه القائد العام للقوات المسلحة- لماذا لم تؤمن خروج المواطنين وخاصة الشيوخ والاطفال والنساء والعجزة من المدينة، وتركتهم فريسة للدعامة، وامنت فقط سلامة الضباط والجنود الذين خرجوا من المدينة دون ان يطلقوا رصاصة واحدة ضد العدو الذين حاصرهم ٥٠٠ يوم؟!!،… يا البرهان، هل حياة حفنة من الضباط والجنود اهم من سلامة ارواح ،٢٥٠، الف مواطن؟!!، يا البرهان بحكم منصبك العسكري تعرف ان النشيد القومي- والذي هو نشيد عسكري-، فيه مقاطع تقول – نحن جند الله جند الوطن، نتحدي الموت عند المحن -، فاين اختفي هذا التحدي؟!!، ولاذوا جند الله بالفرار وحدانا وزرفان افراد وجماعات؟!!

المحطات الفضائية العربية، وموقع -فيسبوك-، نشرت وبثت خلال الفترة من يوم الاثنين ٢٧ اكتوبر وحتي٣١ منه اكثر من ،٤٠٠، مقاطع مصورة عن حال الفاشر بعد الانسحاب المخزي!!، خلال هذه الايام الخمسة كنت اتوقع ان يقوم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن عاصم عوض عبدالوهاب، الادلاء بتصريح حول ما يقال في الساحة السياسية، ان انسحاب الكتيبة العسكرية والامنية قد خرجت من الفاشر باتفاق سري كان قد ابرم بين الجيش والعامة؟!!، وان ، قوات الدعم السريع، التي كانت تحاصر الفاشر كحصار السوار بالمعصم هي التي سهلت وامنت خروج الضباط والجنود بكل أمن وامان؟!!

خروج الضباط والجنود من الفاشر تمبعد عقد اتفاق سري مع ـ،حميدتي،، يذكرنا بخروج البرهان من القيادة العامة باتفاق مع ،حميدتي، في يوم ٢٤ اغسطس ٢٠٢٣، وكان البرهان وقتها قد قال – لن اخرج من القيادة العامة الا علي نعش!!-.

ظاهرة غريبة!!، الانسحابات وعمليات الهروب والفرار من المواقع العسكرية اصبحت كثيرة ومقلقة، بداها البرهان، ومن بعده الانسحاب من العاصمة المثلثة، والجزيرة، وسنار، ودارفور، ونيالا، والفاشر، وبارا… والعيب كل العيب هو اصرار البرهان ومن معه من قياديين لا يملكون فن ادارة الحروب، انهم يصرون علي انهم علي استعداد لتحرير السودان من قبضة الدعامة!!!، وكل السودانيين يعرفون حق المعرفة، ان السودن لن يعود للسلام الا باتفاق- سري او علني-، ودون هذا الاتفاقـ قد ينقسم السودان ويضيع.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..