انقلاب تحالف المعارضة .. لمصلحة من ؟

قرار غير رسمى أصدرته (10) من أحزاب تحالف قوى الأجماع الوطنى بحق (3) أحزاب هى ( حزب البعث الاصل ، التغيير الديمقراطى ، حشد ) ، القرار قضى بفصل (طرد ) الأحزاب الخمسة ،تسريبات تحدثت ان القرار جاء بمقترح من حزب المؤتمر السودانى ،تسعة احزاب وافقت على القرار ، و الحزب الشيوعى تحفظ ، القرار صدر فى غياب هذه الاحزاب المبعدة و دون علمها، حزب البعث السودانى وحزب التحالف السودانى وحسبما رشح آثرا عدم المشاركة فى أجتماع انقسامى الغرض منه فصل أعضاء فى منظومة التحالف بطريقة غير نظامية، بداية فهذا القرار يمثل مرحلة خطيرة فى تطور حالة الأنقسام فى تحالف المعارضة ، وهو عمل غير ديمقراطى ، فلا يمكن أن يتم التقرير فى شأن أى عضو فى غيابه ، ويتم الأمر دون مساءلة أو محاسبة ، فى اهدار تام لابسط قواعد الممارسة الديمقراطية وأنتفاء للعدالة فى تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم ، صحيح أن هذه الأحزاب كان لها موقف رافض لنداء السودان ، هذا الموقف ليس وليد الأمس ، و هناك قوى اخرى لديها نفس الموقف ولم تطالها القرارات ، فى كل الأحوال إن كان هذا هو سبب أبعادها ، فهو لايستند على لائحة أو تقاليد العمل داخل التحالف ، ماحدث يؤكد ماذهبنا إليه تكرارا فى مقالات عديدة من أن المعارضة هشة وغير موحدة و( زيد ماراضى بى عبيد) ، دونما أى أسباب وأضحة أو أختلافات جوهرية أو خصومات تاريخية ، الأمر يدعو للدهشة والاستغراب والأحباط فى أن واحد ، وحسب المتداول فان تلاسن هذه الاحزاب أوتعديها بالقول ضد أى من مكونات التحالف لايبرر اتخاذ قرار بأقصاءها و فى غيابها، ربما كان موقف الأستاذ محمد ضياء الناطق الرسمى بأسم تحالف المعارضة اكثر أخلاقية فقدم أستقالته حتى لايتحدث بلسانين ، هذه الأحزاب وان جاهرت بوقوفها ضد (نداء السودان ) فهذا لايعيبها ولعل العيب فى تلك القوى التى تعمل ضد (نداء السوان) فى الخفاء ، بهذه الأفعال يكون تحالف المعارضة فقد مصداقيته وفاقد الشئ لايعطيه، كيف يستطيع هذا التحالف ممارسة الديمقراطية بعد اسقاط النظام ؟ وهو لايحتملها بهذا القدر من التعسف فى مواجهه الرأى الأخر وهو معارضا مستضعفا ؟ ماحدث ربما شكل صدمة للأحزاب المستبعدة لأن التحالف أنشغل بالعلاقات الأجتماعية بين مكوناته أكثر من انشغاله بالعمل المعارض ، هذه اشارة سالبة وجرس أنذار لاى حزب داخل التحالف بعد تكوين لوبى باغلبية عددية أعطت لنفسها حق محاسبة وطرد الأخرين فى غيابهم ، هذه ربما فرصة أتت للاحزاب المبعدة و لسان حالها ( بركة الجات منك يا بيت الله ) و لعلها سانحة لبقية قوى التحالف فى العمل على رفض هذا القرار المتعسف و اعادة الامور الى نصابها بمراجعة هذا القرار ، ربما اكون على خلاف فى وجهات النظر مع بعض الاحزاب المبعدة و لكن هذا لا يبرر السكوت على هذه التجاوزات التى ان تم تمريرها عبر اجتماع التحالف القادم تكون قد كتبت نهاية تحالف المعارضة ، لمصلحة من يحدث هذا كله ؟، ( زعم الفرزدق ان سيقتل مربعآ .. فأبشر بطول سلامة يا مربع ) ،،
[email][email protected][/email]