مقالات وآراء

من أساطيرنا البلهاء.. محمد جلال هاشم!

عبد الرحمن الكلس

في محاكمة قتلة المفكر المصري الكبير “فرج فودة” سأل القاضي القاتل: لماذا قتلته؟، فأجاب: لأنه ينشر كتباً تدعو إلى الكفر والإلحاد، وسأله مرة أُخرى: هل قرأت هذه الكتب؟ ردّ القاتل: لا لم أقرأها، لأنني أمي لا أقرأ ولا أكتب!
وبسؤاله عن إختيار مواعيد جريمة القتل مع قدوم عيد الاضحى، أجاب القاتل: لكي نحرق قلب أهله عليه!

ومحمد جلال هاشم بخلاف قاتل “فرج فودة” ليس جاهلاً بل متعلماً يحمل درجة الدكتوراة، ولكنّه قاتلٌ أيضاً، وحاقد ومتشفي يريد حرق كل القلوب، وربما هو في هذا الصدد أكثر وحشية ودموية من قاتل فرج فودة، فذاك يختار ضحيته بعناية حسب تفكيره وجهله ويقتلها منفردة، بينما “دكتورنا” محمد جلال يقتل كل الناس، ويقف مع القتل العشوائي، مُصفقاً لسلاح الطيران، ومنادياً بالقصف حتى مقتل آخر جندي من قوات الدعم السريع، ولو مات جراء ذلك ملايين الأبرياء، وأن لا تتوقف الحرب مهما أزهقت من أرواحٍ بريئة، ولو جاع وتشرد الناس أجمعين، حتى تحقيق كامل شعار “بل بس” على الأرض!

كتب محمد جلال، أو MJH ، كما يوقع كتاباته، ربما تأسيا بالأمير السعودي الأشهر محمد بن سلمان MBS ، ولا بأس في ذلك، فالتشبه بالكرام فلاح، ولكن البأس الشديد فيما كتبه أمس، وهو يدافع عن مساعد البرهان الفريق “ياسر العطا”، شاتماً ومسيئاً كل من انتقد تصريحاته التلفزيونية الخرقاء، وأنقل لكم هنا ما كتبه الدكتور MJH نصاً: (الهجوم الكاسح، المنسق جيدًا، على الفريق ياسر العطا من قبل المنتسبين إلى قحت – هؤلاء النخبويين المتعلمين الذين لا يصلحون لأي شيء بخلاف شرائهم وبيعهم لمن يدفع أكثر- هؤلاء الذين يتم توجيههم من خلال مراكز التحكم عن بعد الموجودة في دويلة الإمارات المارقة، لا يمكن تشبيههم إلا بقطيع من خراف مزرعة الحيوان لجورج أورويل، ويرعاها كلب عقور) – انتهى حديثه !

والكارثة ليست في ركاكة منشوره وضحالة فكره وقلة أدبه هنا، بل الكارثة كل الكارثة عندما علّق أحدهم على منشوره وسأله عن رأيه في تصريحات ياسر العطا التي جلبت له كل هذا النقد، فأجاب: “لم أسمع تصريحاته ولا أهتم بمثل هذا النوع من التصريحات”!
هو إذاً يدافع ويُهاجم دون أن يسمع، وذاك القاتل يهجم ويقتل دون أن يقرأ ، وهكذا هم القتلة في أي مكان وزمان!

أُشتهر محمد جلال منذ أن عرفه الناس برعونته وخبله وهبله وانتفاخه المرضي الكاذب، وتبلد حِسِّه الإنساني كما الفكاهي، ولكنه – والحق يقال- لم يكن سمجاً وكريهاً إلى هذه الحدود الأسيفة، فهذه الحالة المتدنية أخلاقياً واجتماعياً لم يعهدها الناس فيه إلا بعد نشوب الحرب، وإن كانت تفاقمت أكثر بعد أن فقد إحدى قدميه جراء قذيفة من القذائف العشوائية الكثيرة التي يطلقها طيران ومدفعية جيش الكيزان بلا هدىً أو تمييز، فتصيب أكثرها المناطق المدنية المأهولة، ويذهب ضحيتها آلاف المواطنين بين قتيلٍ وجريح؛ كان هو أحدهم، لغاية الأسف.

ولابُدّ أنّ صحة الرجل النفسية قد تدهورت جراء إصابته من قبل الجيش، فأُصيبَ أيضاً بما يُعرف في علم النفس بمتلازمة ستوكهولم (ستوكهولم سيندروم)، وهي ظاهرة نفسية تصيب الضحية فتجعله يتعاطف مع مَن تسبب في أذيته وعذابه، ويستميت في الدفاع عنه والتبرير لأفعاله وأقواله!

وبعد إصابته التي أدت إلى بتر إحدى قدميه توحد، محمد جلال؛ عقليِّاً ونفسيِّاً وفكريِّاً مع من أخذوا جزءاً عزيزاً من جسده وفصلوه عنه، فصار الرجل عسكريِّاً أكثر من البرهان، وكرتيِّاً أكثر من علي كرتي، و(عطّاءاً) أكثر من ياسر العطا نفسه، بل استبدت به حالته الكيزانية العسكرية واستفحلت؛ وبلغت مبلغًا بئيساً تعيسا، فأصبح يدعو لتجييش كل الشعب لمحاربة كل من يقف ضد الحرب، بما في ذلك أمريكا والأُمم المتحدة- يا ألطاف الله.

لا أعرف أي متلازمة إضافية أخرى أصابت الرجل بعد متلازمة ستوكهولم؟! وأي مرضٍ هذا الذي أكل قلبه وجعله يمتلئ قيحاً وصديداً فأعمي بصره كما بصيرته، وصار يرفع رايات الدم وشعارات القتل والموت، يشجع القتل المادي ويمارس الاغتيال المعنوي، لا لشيء سوى إنه يريد حرق الجميع بنيران هذه الحرب اللعينة الحارقة، لا يستثني حتى الضحايا، تحركه شهوة التشفّي والانتقام ، مثله مثل ذلك القاتل الجاهل الذي يقتل ليحرق قلوب بريئة يوم العيد، فانتهى الدكتور MJH، إلى النحو الذي نراه عليه الآن: هو وذاك الجاهل المتطرف قاتل فرج فودة سواء .. في مشهد سريالي يستحق التناول بخيالٍ روائي بديع، على غِرار رواية “أحدب نوتردام”، واقترح “أعرج الخرطوم” عنواناً لها.

انها أساطيرنا البلهاء تتساقط، وهي ميزة ما بعد الحروب، كل الحروب.

‫19 تعليقات

  1. منذ أن رأيته في يوم ما في الثمانينات في مكتب شبيهه في الانبطاح ع ع إبراهيم تشككت في قواه العقلية فقد دار الحديث عن كتاب (في الأدب الجاهلي) للدكتور طه حسين فأعلن أنه سيحصل على الكتاب من مكتبة الكونغرس ويعيد نشره وتوزيعه على حسابه الشخصي في في إصرار وعنترية لا تليق بمتعلم ناهيك عن حامل لدرجة علمية يطرح نفسه كمفكر.
    هذا الدعي مريض نفسي فضحته الحرب كما فضحت آخرين.

    كنت وما زلت ضد الحرب وضد طرفيها المتحاربين وحلفاءهما من الكيزان والفلنقايات والجنجويد.

    1. فى الكتاب ده طه حسين قال الشعر الجاهلى منحول ومزور فى القرن التاسع بواسطة الدولة العباسية وشعراؤه ليسو شخصيات حقيقية . وقال ان النبى ابراهيم ليس شخصية حقيقية وربط سيرته ببناء البيت فى صحراء الحجاز الذى يطوف به المسلمين حيلة بائسة لربط الاسلام بالمقدس اليهودى وربط لغة الشعر بالمقدس الاسلامى .وهاجت الدنيا وتم تكفيره .

      1. تحية يا بتاع السخينة، هناك عدد كبير من الملحدين في العالم الاسلامي ، لا يستطيعون اعلان الحادهم وكفرهم بهذا الدين لاسباب اجتماعية و اقتصادية وسياسية ، ولكن بمجرد قراءة كتاباتهم وسماع احاديثهم تتاكد تماما بانهم لا يصدقون بان الاسلام ديانة سماوية منهم طه حسين ، نجيب محفوظ ، عبد الله الطيب ، توفيق الحكيم واخرون

      2. اذا كان قد قال أن النبي ابراهيم ليس شخصية حقيقية، فهذا كفر صريح لا يقبل أي تأويل.

  2. العوير محمد جلال هاشم لايفوقه في العوارة الا الاهبل الهطلة التوم هجو

    محمد جليطة هاشم مثقف براس حمار

  3. م ج هاشم ضحية لازدواجية الهوية السودانية ، لا فهم واقعي و لا أمانة أخلاقية، فكيف له ان يعرف الحق. ظل أسير لانتهاكات الحرب على احد طرفي الصراع، مع العلم ان الطرف الآخر مسؤوليته الاخلاقية الفعلية اكبر بكثير!! و لكنه الهوى و خفة العقل و ما درى ان الانتهاكات منذ صدر الإسلام حدثت بسبب الفتن التي يوقدها أمثال دكتور اخر اسمه ناجي انتجت مذابح قتلت ٧٠٠ صحابي على أيدي الامويين كمثال واحد من عشرات الأمثلة. لكنه التوهان و ضحالة الفكر عندما تحدث الحروب و الفتن. فلتذهب هذه الاجيال إلى حتفها القريب و عسى و لعل يجد الجيل الناشئ بعض النجابة و الفطن التي تساير العصر في مجتمع سودان المستقبل ب.. يا ليت

  4. محمد جلال هاشم حين كان يدعم الحركة الشعبية جعلتو منه بطلا ومفكرا فذا لايشق له غبار الان حين عبر عن وجهة نظره ووقف في صف المواطن السوداني المسكين السرقتوه ونهبتوه اصبح كخة ؟ ياخ دي وجهة نظرة يدعم من يشاء ويقف اين شاء لماذا التململ والتبرم من مجرد ابداء شخص لوجهة نظره ؟ ثم ليه انت زعلان ماتقول لي برضك كايس التفاوض وايقاف الحرب ؟
    مافي سوداني ماعايز الحرب تقيف لكن تقيف على اي وضع يعني مليشيتك النهبت وسرقت واستباحت اعراض وممتلكات ومنازل المواطنيين واجتاحت منازل كل المواطنيين بلا استثناء ممتلكات ومنازل المواطنيين وليس املاك الدولة ولا معسكراته ولا منازل الكيزان والفلول وليس لا عربات الدولة ولا الكيزان ولا الفلول بل عربات المواطنيين الماليهم علاقة لا بي فلول ولا بي كيزان اها ديل البرجع ليهم حقهم منو؟ انت مثلا ؟ ام كفيلكم البيمولكم ،؟والحيرجع لامغتصابات شرفهن منو ؟ دي طبعا لا ترجع بي مال الدنيا واخيرا هل بعد التفاوض والاتفاق حيسرحوا هذه المليشيا المجرمة القاتلة وقادتها الحرامية والشفشاافة للسلطة ويرجعوا للحكم من جديد وعفا الله عما سلف !! في الاول حل لينا الاسئلة ديوقتها والله العظيم حنهتف معك ونطالب بوقف الحرب ونقول طز في المزعلك محمد جلال هاشم ده خلاف ذلك تاكلوا ناركم وتكملوا حربكم دي ان شاء الله ننقرض عن آخرنا ما عاد لنا مانفقده تشردنا واتنهبت بيوتنا واملاكنا وعرباتنا بايدي المليشيا التي هاجمتنا داخل بيوتنا وضربت الذخيرة فوق رؤوس سكان البيت ونهبت ما تشاء بقوة السلاح

    1. الاخ حقاني… الاديب بركة ساكن الذي نافح الكيزان و وقف ضدهم حين نطق بكلمة حق و انتقد المرتزقة و افندية قحت المركزية طلعوهو فلنقاي للكيزان… من فوائد هذه الحرب انها كشفت ناس كنا مفتكرنهم كبار لكن للأسف الشديد طلعوا اقزام فبمجرد اختلافك معهم في الرأي يطلعوك كوز و فلولي و يهاجموك في شخصك…
      حقيقة القلم ما بزيل بلم…ربنا يهديمهم.

      1. وعاد الكوز المطرقع ابوعزو الشهير ب اب عفنة تبا لك من كوز عفن يا اب عفنة صدق اللى سماك اب عفنة يا كوز يا عفن يا اب عفنة
        تقدم دى مجنناكم عديييييل كدا يا اب عفنة

    2. إنشالله تنقرض انت وكيزانك وجنجويدهم في ساعة واحدة.
      الوقوف مع إستمرار الحرب ليس وحهة نظر بل موقف كيزاني فلولي بإمتياز.
      كنت واين انت ومحمد جللال عندما كانت حرائر دارفور تغتصب ورجالهم يقتلون ويهجروا من اوطانهم لتحتلها قبائل شتات؟
      ولا دي رجل وديك كراع؟
      ورينا أنت يا قنيط حتنتصر كيف على إبن رحم الجيش بدل عن أن تعدد في جرائم إبن ذاك الرحم الذي لم يلد لنا إلا المصائب والتي نعرفها جميعاً.

      انت كوز خول أو جلابي عنصري والاتنين يجب أن تبادوا لتقف الحرب.

  5. لا اعرف محمد جلال هاشم لكن لم ترتاح له نفسي منذ التقيت احد الادعياء الذي يماثله في العوارة ويدعي انه من تلاميذه ومعجب به حد العشق يدعي ايهاب عدلان.

  6. جاهلية المتعلم اثرها على المجتمع اسوأ من اثر الجاهل الغير متعلم .. جاهلية المثقف اكثر سوءا … عقليتنا تزاوج بين المتعلم والمثقف .. المتعلم شخص حصل على المعرفة التى تعينه على انجاز عمله اما المثقف فهو شخص متعلم خبير بالحياة قادر على ابداء الرأى وله دور فى صنع القرار المفيد لبناء وتطور امته ..

  7. داير يلحق نفسه بشوية قروش قبل ما يفارق الدنيا. اعرفه بشكل شخصي وهو حاقد جدا على المجتمع بسبب فقره الشديد. الان اتيحت له الفرصة لانهاء عقدته بالانضمام للكيزان.

  8. د.محمد جلال هاشم له مرارات شخصية مع الجنجويد؛ فقد إنقلب عليهم منذ أن كسروا رجله بالكلاكلة.

  9. البروف محمد جلال هاشم
    ظل يكتب ويتحدث ضد الاسلام والاسلاميين طوال عمره منذ ان كان طالبا في كلية التربية جامعة الخرطوم ثم معهد الدراسات الافريقية والاسيوية
    ولكنه الان اصبح قاتل ويصفق لقاتل لانه يشجع الجيش على قطع دابر القتلة المرتزقة النهابين المجرمين المتخلفين
    ومن المضحك ان الكاتب الذي يتهمه بذلك يصفق للقتلة هؤلاء الجنجا النهابين المغتصبين ههههههه
    الجيش لا يقصف الشعب ولا يمكن يستهدف المدنيين لسبب بسيط اولا لا عداوة ولا حقد عليهم منه وهو جيش قومي يضم كل الاثنيات وعمره 100 سنة ثانيا هو يوجه كل امكانياته للهدف وهوالقضاء على الجنجا ولا وقت له ولا فائض سلاح ليوجهه لجهة لا تحاربه
    اذا حدث وجود ضحايا مدنيين عند قصف مواقع المليشيا حتى داخل معسكر زمزم هذه جريمة تحسب على الجنجا وليس على الجيش لان الجنجاقفحط الجبناء يحتمون بالمدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية
    اي غبي حيوان يدافع عن الجنجا تتار العصر ليس من حقه الحديث عن ضرب االمدنيين

    1. الجيش السوداني ليس قوميا
      ولكن كيزانيا وبأمتياز
      الكلية الحربية من سنة تسعين ما قبلت إلا الكيزان
      وصاحب العقل يميز !!!!!

  10. الوطنابي الكوزابي اللوطابي.
    حاجة كده زي البديري الدهمشي العباسي.

    امش قش قنيطتك بعدين تعال أكتب دفاعاً عن أو ضد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..