نوري شاهين جاهز أخيرا للانطلاق مع ريال مدريد…خمسة أسباب دفعت جوارديولا لتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3

مدريد- ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية الأربعاء أن الجهاز الطبي لنادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم أكد أن لاعب خط الوسط التركي نوري شاهين قد تماثل للشفاء وأنه يمكنه العودة إلى الملاعب قريبا.
كان البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد، أعرب في وقت سابق هذا الأسبوع عن أمله في عودة شاهين للملاعب عقب انتهاء عطلة المباريات الدولية.
انتقل شاهين (23 عاما) من بوروسيا دورتموند الألماني إلى ريال مدريد هذا الصيف ولكنه تعرض لإصابة في الركبة خلال استعدادات النادي الملكي للموسم الجديد، ولم يلعب أي مباريات رسمية مع الفريق حتى الآن.
يغيب شاهين عن مباراتي تركيا بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012" أمام ألمانيا الجمعة، وأمام أذربيجان بعدها بأربعة أيام لاستكمال تعافيه من الإصابة.
وقال مورينيو: "نتمنى أن يشارك معنا في غضون 15 يوما".
فاز شاهين الموسم الماضي بلقب أفضل لاعب في البوندسليغا ولكنه لم ينجح حتى الآن في نقل تجربته إلى الدوري الإسباني.
بات مورينيو في حاجة ماسة إلى جهود شاهين حيث أنه ليس لديه لاعب في خط الوسط قادر على إمداد زملائه بالتمريرات المتقنة سوى تشابي الونسو.
يواصل شاهين منذ انضمامه إلى ريال مدريد العلاج من إصابة في الركبة، مما دفع الصحافة الإسبانية لإطلاق اسم "اللاعب الكريستالي" عليه.
ولكنه رد بالقول: "أشعر بأنني في حالة جيدة ، لقد جئت إلى المكان الصحيح، لا يمكنني أن اتنبأ بموعد عودتي، من المهم أن أعود في منتهى القوة".
[COLOR=blue]خمسة أسباب دفعت جوارديولا لتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3[/COLOR]كتب | محمد الشويمي
تغيرت طريقة لعب برشلونة فجأة من 4-3-3 إلى 3-4-3 خلال المباريات الأخيرة للفريق الكتالوني الذي بدأ الموسم مواصلاً نفس النهج التكتيكي الذي انتهجه منذ تولى بيب جوارديولا المسئولية الفنية للبلاوجرانا، خلال مواجهتي ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية.
كان كثيرون يتحدثون عن أن الفني الإسباني سوف يغير من طريقة اللعب خلال الموسم الجديد لا محالة بعد قدوم فابريجاس هذا الصيف من ستاد الإيماريتس حتى تستوعب التشكيلة قائد آرسنال السابق إلى جانب ثاني وثالث أفضل لاعب في العالم: تشافي وإنييستا، ولكني كنت رافضاً لهذه الفكرة وكنت أعتقد أن جوارديولا سيظل وفياً لتقاليده، وسوف يدفع باثنين فقط من هذا الثلاثي في وسط الملعب وسيبقى أحدهم على دكة البدلاء، ولن يعني هذا أنه لن يلعب كثيراً، فالموسم طويل للغاية ويخوض فيه البارسا حوالي 60 مقابلة!.
صدقت توقعاتي بالفعل ولعب البارسا بــ 4-3-3 ضد ريال مدريد في مواجهتي 14 و17 أغسطس الماضي، ولكن خلال لقاء فياريال اعتمد جوارديولا على طريقة 3-4-3، فقلت أنه فعل ذلك مُكرهاً في ظل وجود غيابات كثيرة جداً على مستوى خط الدفاع، إلا أنه مع عودة الثنائي بويول وبيكيه من الإصابة ظل ينتهج نفس الأسلوب، وبالتالي فإنه يقصد تغيير طريقة اللعب، ومع مطالبتي بيب بتثبيت طريقة 4-3-3 خلال مقالي السابق، فكرت فيما يمكن أن يكون بيب يهدف إليه من وراء ذلك، فربما يكون هو على صواب وأنا على خطأ، فخرجت بالاستنتاجات التالية:
1- التغلب على النقص العددي الرهيب في مركز محور الدفاع
لا تحوي تشكيلة برشلونة الحالية (بعد رحيل المخضرم جابرييل ميليتو) سوى على قلبي دفاع اثنين هما الدوليان الإسبانيان بيكيه وبويول، وبالتالي فإن غياب أحدهما كافٍ حتى تتأثر دفاعات البارسا سلبياً، وهو ما حصل بالفعل عندما أصيب بيكيه خلال لقاء الميرينجي في كامب نو ولم يشارك في عدد من مباريات البلاوجرانا بعد ذلك، وكان أحد الأسباب التي ذكرتها لتراجع نتائج البارسا عندما تعادل مع سوسييداد، فالنسيا وميلان هو غياب برج المراقبة.
فكر بيب في تغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3 مع عدم الاعتماد لا على بيكيه ولا على بويول، مع تواجد ماسكيرانو في العمق، ألفيش في الرواق الأيمن وأبيدال كمدافع أيسر، هنا لا يحتاج بيب للترقيع من خلال الدفع بأبيدال أو بوسكتس إلى جانب ماسكيرانو في قلب الدفاع، لا توجد مشكلة أعتقد في وجود الأرجنتيني في هذا المركز لأنه تألق فيه خلال الموسم الماضي، ولأن لاعب ليفربول السابق يدرك جيداً أن لا مكان له في وسط الملعب!، ولكن المشكلة تكمن في تواجد الثنائي الآخر في هذا المركز الحساس، وخصوصاً ابن لاميسيا الذي لم يفلح أبداً في إثبات نفسه في هذا المركز، أضف إلى ذلك حاجة مركز الارتكاز في وسط الملعب إلى جهود سيرجيو، الذي هو أفضل كثيراً من المالي سيدو كيتا، ولا يجب أن ننسى أن بويول بات كبيراً في السن وعلى وشك التقاعد، وعليه فإن برشلونة مُطالب بالتعود من الآن على عدم تواجد بويول على أرض الملعب لقيادة الفريق الكتالوني ومساعدة الخط الخلفي على التماسك أمام هجمات الخصوم.
2- إضافة لاعب في خط الوسط
يعلم الجميع أن البارسا يحب الاحتفاظ بالكرة وتدويرها كثيراً، فهو يبني الهجمة على مهلٍ ولا يتعجل التفريط بالكرة إلا من خلال تنفيذ هجمة منظمة، وبالتالي فإن وجود أربعة لاعبين في منتصف الملعب بدلاً من ثلاثة يسهل من هذه المأمورية من دون أدنى شك، علاوة على أن البارسا لا يتعرض لهجمات كثيرة من جانب المنافسين خلال العديد من اللقاءات، خصوصاً ما يُقام منها على ملعبه، وبالتالي فإن الاعتماد على ثلاثة مدافعين يكون كافياً تماماً في كثير من الأحيان.
3- إيجاد مكان لسيسك وإعطاء فرص أكثر لتياجو
ربما رأى جوارديولا أن البارسا سيحتاج لجهود الثلاثي تشافي، إنييستا وفابريجاس على أرض الملعب خلال بعض المواعيد في فترات قادمة من الموسم، لذلك لجأ إلى تغيير طريقة اللعب من الآن حتى يأخذ لاعبوه الوقت الكافي لاستيعابها قبل بلوغ ذروة الموسم.
ومن خلال ذلك أيضاً، يمكن للواعد تياجو ألكانتارا الحصول على فرص أكثر للعب، وإذا تألق فإنه يمكنه أن يحل محل تشافي في هذه التشكيلة مستقبلياً ليتكون خط وسط البلاوجرانا من تياجو وسيسك والرسام بالإضافة إلى بوسكتس.
4- التنويع في طرق اللعب من أجل كسر الملل
أفصحت خلال مقالي السابق عن شعوري بأن لاعبي البارسا قد أصابهم الملل وبالتالي فإن المستوى قد قل وتسبب ذلك في بعض النتائج المخيبة وغير المتوقعة، لعل جوارديولا قد أحس بذلك أيضاً وبالتالي فكر في تنويع طرق اللعب من خلال اللعب بــ 4-3-3 تارة، وبــ 3-4-3 تارة آخرى، ليس ذلك فحسب فإن جوارديولا قد جرب طريقة ثالثة خلال اللقاء الماضي ضد سبورتنج خيخون وهي 3-3-4 من خلال وجود أدريانو كجناح أيمن صريح في خط الهجوم بجوار الثلاثي ميسي، فيا وبيدرو، والأخير لعب لأول مرة تقريباً مع برشلونة كمهاجم ثانٍ خلف ليونيل ميسي.
5- عنصر المفاجأة
يُعتبر برشلونة كتاباً مفتوحاً بالنسبة لمنافسيه، فالكل يدرك فلسفة البارسا في اللعب وقدرات لاعبيه الفنية، كيف يدافعون وكيف يهاجمون، ولكن تغيير طريقة اللعب ليس فقط من مباراة لآخرى ولكن في اللقاء الواحد قد تساعد مدرب البارسا على إرباك حسابات نظيره في الفريق الآخر.
وكالات