تفكيك.!

حملة شعواء بدأت بين تيارات السُّلطة، وإن كان ظاهرها مُحاربة ?القطط السمان? كما أطلق عليها الرئيس، إلاّ أنّ باطنها صراعٌ سياسيٌّ شرسٌ حول تمركز السُّلطة واستمرارها والمصير الذي يخشاه الطرفان.
قرارات مُتتالية، ظاهرها مُحاولات الإصلاح حتى وإن لم تؤدِ إلى نتائج واضحة، حوّلت الرأي العام إلى مُتابع بشغفٍ لمسلسل شيِّق يبدو أنّ حلقاته لن تطول ويبدو أكثر أنّ المخرج ربما يُفاجئ المُشاهدين بالنهايات المُدوية.
منذ الأيام التي سبقت القرار الأمريكي برفع العُقُوبات، وبعد ذلك، كان الحديث كثيفاً عن سيناريوهات التّفكيك، وقد أشار إلى ذلك بصريح العبارة، الفريق طه الحسين المدير السابق لمكتب الرئيس حينما تحدّث في حواره مع ?اليوم التالي? عن تصفير الإنقاذ، وحينما يكون الحديث عن التصفير والتفكيك، يعني ذلك تعبيد الطريق بما يتيح البقاء أطول.
لكنّ طه الذي طرح نفسه عرّاباً لهذا التفكيك، لم يهنأ، صعد، صعد وصعد، ثم هبط بدوٍ.. الآن، يبدو أنّ سيناريو التّفكيك والتّصفير عاد إلى الواجهة وبقوة مُضاعفة من تلك التي تحدّث عنها الفريق طه.
خلال يومين فقط، لم تغمض الصحافة عيونها، الأحداث مُتلاحقة، القرارات مُدوِّية، والشائعات تتحوّل إلى حقائق ناصعة، كل شائعة بعيدة عن الواقع سُرعان ما تَتَحَوّل إلى أخبارٍ رسميةٍ تتناقلها الصحف والوكالات.
الذي يجري الآن هو خُرُوج الصِّراع المَكتوم لسنواتٍ إلى العَلن، المُبارزة الآن أمام الجميع، والجميع يتمتّعون بالدَّهشة تارةً والإثارة تارةً أُخرى، ثُمّ الصّدمة.
ما يجري الآن، هو تفكيك مراكز قوى حَقيقيّة، الحَمَلة الآن شِعارها، اجتثاث جُذُور الفساد الذي هو ابن التمكين الضَارب في البلاد لنحو (30) عاماً، لكن جُذُور هذه الشجرة تنتهي إلى حيث ينتهي كل شيء بالصمت و?خليها مستورة?، فهل بالإمكان أن تصل حملة ضرب ?القطط السمان? حتى آخر جذر فساد في هذه الشجرة، هل تصل هذه الحملة لضرب أم القطط..؟ هذا بالطبع إذا كانت الحَملة التي تُجرى الآن هي ليست مُجرّد تصفية حسابات وتفكيك مراكز قوى ينتهي خيطها هناك.
الراجح أن تمضي الحَملة بسُرعة الصاروخ لتفكيك مراكز القوى التي تُسيطر عليها مجموعات مُحَدّدَة هي بالطبع ليست دخيلة على هذا النظام، بل صاحبة جلد ورأس.. لكن هل تبقى مراكز القوى هذه تنتظر حتفها رافعةً الراية البيضاء، هل تنتظر أن تتحوّل وجبة عشاء أم لا يزال بحوزتها بعض أوراق الضغط.. الأهم من كل ذلك، أن المعركة الطاحنة التي تُجرى الآن هي معركة بقاء في السُّلطة، إذ ليس للشعب فيها نصيبٌ.
التيار
تفكيك.!
أن استخدام ( عنوان) الكلمة الواحدة سلاح ذو حدين.. يجذب البعض و ينفر آخرين.. و أنا من الذين يتخطونه.. لكني رأ..يت أن أكتب هذه الرسالة فقط دون أن أقراه.. و قد قرأت مقال الأستاذ/ عثمان ميرغني ذي العنوان ( كامل الدسم)!
لا تتلاعبي بمشاعر القراء يا أستاذة/ شمائل..
فعلا ما تشهده البلاد من أحداث صاخبة متسارعة هو صراع بقاء فى السلطة يهدف الى اصطياد عصفورين بحجر : حسم الصراع الداخلي بمفاصلة انقاذية جديدة وتصوريها بأنها حرب ضد الفساد ، والعصفور الثاني هو الهاء الشعب بذلك وصرف النظر عن الحراك الشعبي المتزايد ضد النظام ….. التحية والتقدير للصحفية المتميزة شمائل النور ولكل المناضلات والمناضلين من أجل الحرية والعدالة .
تفكيك.!
أن استخدام ( عنوان) الكلمة الواحدة سلاح ذو حدين.. يجذب البعض و ينفر آخرين.. و أنا من الذين يتخطونه.. لكني رأ..يت أن أكتب هذه الرسالة فقط دون أن أقراه.. و قد قرأت مقال الأستاذ/ عثمان ميرغني ذي العنوان ( كامل الدسم)!
لا تتلاعبي بمشاعر القراء يا أستاذة/ شمائل..
فعلا ما تشهده البلاد من أحداث صاخبة متسارعة هو صراع بقاء فى السلطة يهدف الى اصطياد عصفورين بحجر : حسم الصراع الداخلي بمفاصلة انقاذية جديدة وتصوريها بأنها حرب ضد الفساد ، والعصفور الثاني هو الهاء الشعب بذلك وصرف النظر عن الحراك الشعبي المتزايد ضد النظام ….. التحية والتقدير للصحفية المتميزة شمائل النور ولكل المناضلات والمناضلين من أجل الحرية والعدالة .