الحكومة تكذب الحكومة أو دكتور جيكل ومستر هايد

أو إن شئت قل تناقضات الحكومة، أو شيزوفرينيا الحكومة، أو أي وصف من هذا القبيل، أو حتى يمكنك أن تقول «فكي سبحة انقطعت»، ولا تسألوني عن حكاية هذا الوصف الأخير، فالمعنى في بطن العبارة، والعبارة في الدبارة، والعهدة على الفنان المصري المعروف فؤاد المهندس، رحمه الله، الذي يقال أنه كان أول من أطلق عبارة «العبارة في الدبارة»، على سبيل التريقة والترويح عن شعبه الذي تحالفت عليه النكبات، ثم تلقفتها بعض الشعوب العربية الأخرى ومن بينها الشعب السوداني، وها نحن نستلفها في مقام التناقض الذي وقعت فيه الحكومة وجعلنا نتساءل بحيرة وأفواه فاغرة من الدهشة، هل الحكومة تعاني داء الشيزوفرينيا وتتعامل بشخصيتين اعتباريتين في داخلها، جزء منها يمثل شخصية دكتور جيكل والجزء الآخر مستر هايد، كما في الرواية العالمية للأديب الاسكتلندي روبرت لويس «دكتور جيكل ومستر هايد»؟، أحدهما يمثل جانب الخير بوقفته ضد الشر والشريرين والشرور، بينما يمثل جانب آخر السادية والشر..
بالأمس كذبت هيئة مياه الخرطوم الحديث المثار بشأن تلوث مصادر مياه الشرب بالخرطوم، واعتبرت مثل هذا الحديث يفتقد للدقة والمسؤولية ولا يستند إلى دراسات علمية أو معملية واضحة، وكشفت أن وزارة الصحة تقوم بجمع عينات من كافة المصادر للتأكد والاطمئنان على سلامتها، وأكدت أن أي تلوث يمكن إزالته بالكلورة، ثم لك عزيزنا القارئ أن تعلم أن هذا (الحديث المثار) عن تلوث المياه الذي كذبته هذه الهيئة الرسمية الحكومية، كانت هي أحاديث لمسؤولين حكوميين رسميين، أحدهما وزير بالحكومة هو وزير البيئة حسن هلال الذي أدلى به أمام البرلمان، وكشف فيه عن اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه، والآخر كان هو حديث اللواء عمر نمر رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالخرطوم، الذي أقر فيه بوجود أمراض معوية ترتبط بالمياه حول مصفاة الجيلي بحسب مسوحات لرصد الأثر البيئي قام بها مجلسه حول المصفاة كما قال، وقبل هذين المسؤولين الرسميين كان عدد من الخبراء والمختصين قد أشاروا في وقت سابق لهذا التلوث (المكذوب)، ولك أيضاً أن تقول (المنكور) لحين استجلاء الحقيقة الناصعة التي يستبين معها الغي من الرشد ويعلم الناس من الصادق ومن الكاذب، ومن هو الحريص على سلامة الناس وصحتهم ومن يدافع على طريقة (الكلب ينبح حرصاً على ضنبو) وليس للدفاع عن أهله، كما يقول المثل، وحتى ذلك الحين لا نملك إلا أن نقول لأهل السودان رب يحميهم…
[email][email protected][/email]
الأستاذ العزيز حيدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حتى يمكننا أن ننضم السبحة التى أنفرضت من يد الفكي علينا أن نلجأ للأحصائيات فى المراكز الصحية والمستشفيات للأصابات التى حدثت للمواطنين جراء تلوث المياه من نزلات معوية ودفتريا وذلك مثبت من جراء التحاليل المخبرية .
اشكر لك أهتمامك بالجانب البيئي للأنسان السوداني وهذا ما يجب أن نركز عليه جميعا أن نوفر مياه نظيفة للمواطن وأن نجتهد فى معالجة المخالفات الصحية بطريقة متقدمة بدل السبتك تنك .
والله ولي التوفيق
ياسين عبد الحليم / جدة / تلاقينا فى بيت الأخ فريد من أيام