مقالات وآراء

السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما فى النفس البشرية وهذا ما حدث للبرهان وهاماناته

المهندس / سلمان إسماعيل بخيت على

فى دراسة أثارت جدلا واسعا قام عالم النفس الأمريكى الكبير فيليب زيمباردو بتجربة شهيرة سميت ( سجن جامعة ستانفورد ) .

قام الرجل بتقسيم مجموعة من الطلبة لمجموعتين ، مجموعة لعبت دور مساجين والأخرى سجانين ، فى سرداب جامعة ستانفورد الذى تم تقسيمه ليبدو كسجن . قام الرجل بإحكام الحبكة لدرجة أخذ الطلبة المساجين من بيوتهم مقيدين بالإصفاد على يد الطلاب الذين لعبوا دور السجانين وقد إرتدوا زى ضباط شرطة.

كانت القاعدة الوحيدة فى هذه اللعبة هى : لا قواعد …. على السجانين إتخاذ كل التدابير اللازمة كما يحلو لهم دون أى مساءلة من أى نوع ، وكانت النتيجة كارثية أثارت جدلا أخلاقيا واسعا فى الأوساط العلمية … راقب الرجل فى قلق التحول المرعب الذى حدث للسجانين الذين يشعرون ألا مساءلة لهم مهما فعلوا ، فقد فوجىء وهو يراقبهم عبر شاشات الكراقبة ، كيف أصبحوا يتعاملون بخشونة وعنف لدرجة تعذيب زملائهم رغم أنهم عرفوا بتهذيبهم وهدوئهم وتفوقهم الدراسى الذى جعله يلتحقون بهذه الجامعة العريقة ، فأوقف الرجل التجربة فورا ، وقد إستنتج شيئا أصبح موجودا فى كل مراجع علم النفس الإجتماعى الآن وهو أن السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما فى النفس البشرية
إنتهت دراسة عالم النفس الأمريكي.

أردنا أن تكون هذه الدراسة العلمية مدخلا لما يحدث فى السودان منذ إنقلاب 25 إكتوبر 2021م وكل يوم نمنى النفس بان تنكشف هذه الغمة ويعود البرهان وهامانته الستة وجنودهم الذين لم نحصيهم لرشدهم ، إلا أن قراره بتشكيل مجلس وزراء منفردا دون مصوغ قانونى يؤهله لذلك قتل الأمل فى نفوسنا فدعونا نبحث عن حل لهذه المعضلة إن كان بعد قتل النفس المؤمنة حل سوى القصاص ، ونترك هذا الأمر لهيئة كبار علماء السودان التى لزمت الصمت وكأن قتل هؤلاء الشباب بالعشرات تلو العشرات حتى وصلنا للرقم 70 لا يعنيهم بشىء ، فهم قبلوا بعضوية هيئة كبار العلماء من أجل الراتب والسيارة الفارهة ولم تخرج كلمة من بين شفاههم منذ أن إعتلى البرهان سدة الحكم ومن قبله ، فقنعوا بأن يكونوا علماء للسلطان ، وهنالك من سمى نفسه بالشيخ دون أن يكون قد حصل على إجازة علمية ،فقد درس هذا الشيخ في جامعة النيلين كلية الاقتصاد ، ولم يكمل دراسته الجامعية وقتها بحسب ما نعلم ، إنه مزمل فقيرى ، لكن أهم ما يميز مناظراته أنه لا يناظر من يعلم مسبقا لأنهم ربما قد يغلبونه ، فيختار الأضعف والهامشيين والمغمورين للمناظرة ، لكنه يرفع عقيرته بطلب مناظرة الرؤوس الكبيرة للتيارات الإسلامية ، لعلمه أن كبار المشايخ والدعاة والإداريين لا يهتمون بجداله ، ولو تنزل أحدهم لقبول مناظرته رفض بحجة أنه يريد الأكبر منه ، كما أنه يفضل اتباع تكتيك الأرض والجمهور ، فغالبا ما يحشد الرجل معه مناصريه في حافلات كبيرة قبل ذهابه لأي مناظرة ، وعندنا معلومات على هذا وليس مجرد استنتاج.

( هذه الجزئية منقولة من مدونة الأستاذ النور عادل وأرجو ألا يكون قد قسى على المدعو مزمل فقيرى )
ما دفعنى أن أتحدث عن مزمل فقيرى هو تسجيل على اليوتيوب أفضل أن أنقل لكم الرابط لتستمعوا الى ما قاله مزمل فقيرى دون تدخل من عندى

كعادته مزمل فقيرى يبدأ حديثه بكلام يكون مقبول للسامع ثم يعود ليقول كلمات ترضى الحاكم ، فيا مزمل فقيرى أنت قلت لا شك أن القتل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب العظام وهو اكبر من الزنا وقد قرنه الله سبحانه وتعالى بالشرك به ولهذا يقول الله فى كتابه عمن يقتل مؤمنا متعمدا ( فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) لحد هنا ومزمل فقيرى مع الثورة ومع الثوار ، لكنه تذكر أن هنالك حاكم هو من يقتل يجب ترضيته ، فعمل خط رجعه ، ليعود بنا لما يحدث فى السودان ، فسوف تسمعون فى هذا التسجيل الصوتى أنه يقول يومى عندنا شباب بيموتوا ولم يذكر من قتلهم .. بل ذهب وحرم الخروج على الحاكم ولم يحدد لنا مواصفات هذا الحاكم ، بلد يطحنها الغلاء والجوع وتنعدم بها أبسط أساسيات الحياة وكانت بها حكومة مدنية سارت بنا فى نفق طويل وبدأت تزيل فى الحواجز الذى تفصل بيننا وبين التقدم والإزدهار ، فكانت ضربة البداية بإزالة إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ، ثم ذهب بنا حمدوك نحو معالجات تسديد الدين الخارجى الذى بلغ 64 مليار دولار وعقد مؤتمر إقتصادى فى ألمانيا ثم أعقبه مؤتمر باريس وبدأ الدائنون يعفون دينهم والبعض يتجاوز عن مدة السداد وبدأت الموال تتدفق نحو البلاد حتى رأينا الثمرات تدخل بيوت الفقراء ولكن هنالك من هم بالداخل ومن هم بالخارج لا يريدون للسودان خيرا ، فأوعزوا للبرهان بأن الوضع لو إستمر على ما هو عليه وحلت جميع مشكلات السودان وهى مشكلات فى أغلبها إقتصادية بواسط حمدوك فلن يكون لكم سيدى ( البرهان ) ولا لجماعتك ( الكيزان ) الذين جاءوا بك مكانة فى هذا الوطن ، فألقى بحمدوك ومن معه فى سلة المهملات وارسلهم للسجون فكيف نسمح للعلمانين والملاحدة والكفرة بأن يقولوا نحن من ازلنا عثرات الوطن ، فبدأ فى تحريك الكوز ( ترك ) وقبيلة الهدندوة فى الشرق وإغلاق الطرق والموانىء والمطار ببورتسودان ، ثم حرك ابناء الزغاوة بقيادة الكوز جبريل ومناوى ومجموعة لا وزن ولاقيمة ولاطعم ولا لون لها من أمثال التوم هجو والجاكومى واردول وعسكورى وفتحت لهم قاعة الصداقة لإقامة إجتماعات قصد منها الهرجلة ثم أستعانوا بمجموعة أخرى بقيادة عبد الله مسار والسيسي ثم بعد تنفيذهم للإنقلاب ولم يأتيهم بثمار حركوا الطرق الصوفية والإدارة الأهلية فى عد حسين والبطاحين ثم أهلنا القريات فى المرخيات وبدأ التخبط والثورة مازالت مستمرة ويقتلون يوميا من الثوار مابين 5 الى 7 من شباب مسلم لم يرتكب اى أثم سوى انه يقول ( سلمية سلمية ومدنية مدنية ) ، لنفاجأ بالبرهان يشكل لجنة للتحقيق فى شهداء 17 يناير وهم حوالى 7 شهداء وأن يكون التقرير على مكتبه خلال 72 ساعة ، لتأتى ثورة 18 يناير ويقتل 7 شهداء جدد ويعم الصمت ويقفل ملف الحديث عن لجنة التحقيق لتنضم الى ملف لجنة الأستاذ نبيل أديب .

البرهان قائد عام الجيش السودانى ورئيس مجلس السيادة ( وإن كانت هذه سقطت بتمزيقه للوثيقة الدستورية فلم يعد رئيسا لمجلس السيادة وكما لم يعد حمدوك رئيسا لمجلس الوزراء ، لذا أن مجلس الوزراء الذى عينه البرهان اليوم 21 يناير 2022م ليس مجلسا شرعيا والبرهان لايملك سلطة شرعية تؤهله لتعين مجلس وزراء ومن يلتفون حوله لايجرؤون لقول كلمة الحق رهبة ، وحين عين لجنة للتحقيق فى قتل 7 شهداء كان عليه أن يقرأ قول الله سبحانه وتعالى ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) فرعون هنا فى هذه الحالة السودانية هو البرهان ، وهامان هى مجموعة المنظمومة المساعدة له من كبار قيادات الجيش والدعم السريع وجنودهما هم العساكر الذين صرفت لهم سيارات الدفع الرباعى والأسلحة والذخيرة والغاز المسيل للدموع وكل المعينات التى تساعدهم فى قتل الثوار ، فأنت يا سيدى البرهان من عينهم وألبسهم وأعطاهم السلاح والسيارات ، ثم تأتى وتحاكمهم لتخلى مسئوليتك ، فهل تستطيع أن تخليها أمام الله.

نأتى لأمر هام ، لم قتل قرابة 70 نفس مؤمنة بالله ومن خير شباب السودان ؟ قالوا تم قتلهم لأنهم كانوا ينوون الإعتصام بالقصر الجمهورى . أليس هذا القصر هو قصر الشعب كما كنتم تسمونه ، أوليس هؤلاء الشباب من الشعب ، فلم تحولون بين الشعب وقصره تقتلونهم ؟ لو فتحت أبواب هذا القصر ودخل هؤلاء الشباب لحدائقه ، هل تظنون أنهم سيتلفون وردة أو زهرة ؟ دعنا نطلب منك سيدى البرهان أن نسجل هذا القصر ملك عين بإسمك أنت مقابل أن تعطينا أحد أبنائك ، هل توافق ؟ انت كى تحافظ على هذا القصر ليجلس فيه برطم وقرطم قتلت 70 من شبابنا ونحن نريدك أن تعطينا أحد أبنائك مقابل ان نعطيك هذا القصر كله ملك حر بإسمك ، هل توافق ؟ لو رفضت فهذا يعنى أن ابن واحد من ابنائك أغلى واعز من 70 شاب وشابة ممن تم قتلهم بواسطة فرعون وهامان وجنودهما
سيدى البرهان أختم حديثى بأن الحكومة التى تم تشكيلها اليوم بواسطتكم هذه ليست حكومة الشعب السودانى ولكنها حكومة البرهان وهاماناته وسوف لن يتعاون معكم العالم الحر ، لن يعفى لكم دين ، لن يأتى لكم مستثمر ، لن يتوقف الثوار عن المظاهرات ، وقد يتطور الأمر مستقبلا لمظاهرات بالمدن الثلاثة ( الخرطوم من 8 ص الى 4 مساء ) ، ( الخرطوم بحرى من 4 مساء الى 12 منتصف اللليل ) ، ( أمدرمان من 12 منتصف الليل الى 8 صباحا ) والشعب شعب أقوى والردة مستحيلة …

أختم حديثى معك بأن تجتمع بهيئة كبار العلماء السودانين أن كان نظام الكيزان قد أبقى على عالم دين حقيقى وأسألهم وبكل تواضع وقول لهم أنا تورطت فى قتل أنفس مؤمنه فكيف هو الخلاص وهل هنالك من سبيل للخلاص وبعد أن تجد حلا وتتحلل على طريقة جماعتك الكيزان نادى على أى عميد فى الجيش وضع ما على كتفيك على كتفيه وشيل طوريتك ورأسا لقندتو وخليك فى حواشتك ازرع وكل وصلى واكثر من الأستغفار فأنا حقيقة مشفق على الحالة التى انت فيها ولغة الجسد التى نقرأها من تقاسيم وجهك مخيفة شديد وانا اراك ضعيفا ولكنك تتجامل.

‫16 تعليقات

    1. هذا القنيييط قال المظاهرات تشتغل ورديات عشان ما تتعب قوات البرهان ههههههههه ههههههههه صحيح مهندس خلوي.

  1. ملاحظة:
    تجربة زمباردو المعروفة باسم “تجربة سجن استنافورد” كدراسة فى علم النفس تم فضحها ونقدها كمثال لاسوأ دراسة جانبت ابسط قواعد البحث العلمى.

    فزمباردو اعلن انه بصدد اجراء بحث حول السجون فى استقطابه للمتطوعين من الطلاب.
    وهذه غلطة اساسيه -لا يرتكبها حتى طلاب علم النفس- لانها اطاحت بحيادية عينة البحث ونسفت فرضية البحث من اساسها bias conundrum

    راجع مقال مجلة رابطة اطباء علم النفس الامريكيين حول تفنيد دراسة استنافورد
    Debunking the Stanford Prison Experiment
    https://psycnet.apa.org/record/2019-45337-001

    1. راجعه انت يا شرفى فهل توافقنا على أن السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما فى النفس البشرية وهذا ما حدث للبرهان وهاماناته ام لديك رأى اخر وحديثك راجع مقال مجلة رابطة اطباء علم النفس القصد منه اظهار انك مثقف – علم سيدى

    2. حتى لو كانت اسوأ دراسة من الناحية المنهجية الا انها أفادت بما كان يرجى منها الا وهو “ان السلطة المطلقة تخرج اسوأ ما في النفس البشرية” وهذا ما يهم القارئ

    3. وهل ما جئنا به نحن كان اشادة بتجربته بل هو نفسه اول من استنكرها ( فأوقف الرجل التجربة فورا ) عاوز تضيف شنو أم هى مجرد حب اظهار انك تعرف ومثقف ولكن لم تصدق معك حين طلبت منى ( راجع مقال مجلة رابطة اطباء علم النفس الامريكيين حول تفنيد دراسة استنافورد ) ولو أنت بتفهم فما كتبته كله ينصب حول تفنيد الدراسة واردنا الربط بينها وبين خطة برهان فى اطلاق يد الامن بالسودان
      سبحان الله

    1. هم من طاف عليهم رجال حميدتى ووزعوا عليهم الأموال فى ساحة المولد بأمدرمان
      ولن اذكر اسما بعينه لانهم جميعا مع الحاكم بل ان قيادات الطرق الصوفية لو نزلوا الشارع الى جانب الشباب لتغير الأمر
      فماذا تريد أن تعرفه

    2. يا MD Al Bagir ما تعصر على صاحبنا، دا لازم يذكر الصوفية ويحشر سيرتهم فى كل مقالاته.

      لعلو من جماعة دعونى اعيش لاحظ “الدقينة”..

      قاعد فى السعودية وشغال شكاراتا دلاكتا مع الوهابية “الكرور الورا الخور” عليهم اللعنة،
      ناس جماعة محمد مصطفى شيخ السلفية التفاف بتاع الفتيحاب ….

    3. اذكر لى حسنة واحدة من محاسن الصوفية وسأذكر لك سيئة واحدة بمأئة الف سيئة الا وهى الشرك بالله وهو اول الكبائر
      فماذا تود أن تقول

  2. يجب تكوين مجلس سيادة مدني بالكامل بالتوافق بين الكيانات الحية في المجتمع ويقوم هذا المجلس باختيار رئيس وزراء والذي بدوره يقوم باحتيار مجلس الوزراء، وبذلك نضع العساكر ومن خلفهم امام الامر الواقع.

  3. مزمل فقيرى يقود حملة ضد الثوار ويطالبهم بعدم الخروج على الحاكم ، فمن هو الحاكم فى الأسلام ؟ هو شخص مسلم يعطيه أغلبية المحكومين البيعة كما أعطيت لسيدنا ابى بكر فى سثيقة بنى ساعدة ، على ان يحكم بينهم شرع الله ونقول لمزمل فقيرى : أين تمت البيعة على البرهان ، ألم يأتى به ماتسمونهم اليوم ملاحدة وعلمانين عندما تواثقوا جميعا على الوثيقة الدستورية ، وهل البرهان يحكم بيننا بشرع الله حتى يكون الخروج عليه حراما
    مزمل فقيرى لن يرد علينا لأنه لايملك الرد وهذه نهاية من يدرس المحاسبة ويتحول لرجل دين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..