اولاد حاج الماحي ..

مليم (زينب) جدتي الام درمانية كان يطلق عليها اسم (مليم) ليس لاننا ناس مفلسين بل لانها حال ولادتها كانت صغيرة شديد وحمراء متل المليم الاصغر من القرش كما شرحت لي (يُمه) جدتي لامي يوما.. آهه جدتي مليم هذه حال ربطها لمنديلها بحمرته الانجليزيه الموشاة بورود والبيشبه منديل حبوبات مهند التركيات براسها المضمخ بالحناء وفيما هي تضع بعض الحناء باصابع يدها التي يزين اصبع منها خاتم زجاجي مجلوب من مصر، يتلامع جعران ملون بداخله لطالما اردت ان اخرجه من داخل الخاتم والذي حينما نجحت يوما في كسر واحد منها لاخرج منه الجعران الملون اكتشفت بخيبة امل ان الجعران ما هو الا صورة مطبوعة بالخاتم الزجاجي!
آهه وفيما جدتي مليم (زينب) تقوم بوضع الحناء كانت تصغي الى مدائح اولاد حاج الماحي المنبعثة من الراديو الموضوع على الطاولة التي اتسكع بجانبها لينسرب من بين يدي جدتي مليم صوت اولاد حاج الماحي وكلمات مدائحهم في ابو فاطمة خاتم الانبياء والرسل. رسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الى دواخلي الطفولية التي كانت تتبين شيء من كلماتهم وشيتن لا تتبينه لاصبح له مع مرور الايام ــ اي صوت اولا دحاج الماحي ــ اسيرة وكيفن لا وصوتهم صار مرتبطا لدي بمدح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ارتباطا يدفعني للتسمر امام شاشة التلفزيون حال انبعاث مديحهم منها.
لتلازمني مدائح اولاد حاج الماحي طوال مسيرة حياتي وتصحبني وتنسرب لروحي من سماعات اللاب توب والـ mb3 والموبايل والتي حينما حفتني من سماعات سيارتي السايقاها نص زفة الاحتفال بالمولد الام درمانية المحفوفة بالتهليل بذكر الله ومدح رسوله سيدنا محمد بن عبد الله والتي انطلقت يوم الخميس الماضي والذين بُعيد ترديدي معهم كلمات مدحتهم القائلة:
شوقك شوى الضمير / بطراك مناي اطير..
انا حبو من صغير / بريدك يا البشير..
مولانا يــا قديـــر / يا عــالي يا كبيـــر..
يا جابر الكسير / دبرنا يا بصيــــر..
بي أحسن التدبير / من فضلك الكثير..
جود يا كريم بي الخير / أنصرنا يا نصير ويسر لنا العسير..
ومع ترديدي معهم بوجد قائلة:
ثنيت بالبشير محمد النذير / انا حبو من صغير..
ما كان مني ومن بين النسمات الكريمة لشهر مولد رسولنا الكريم غير الدعاء بحرارة وتأثر بالغ ان:
اللهم اشمل برحمتك ومغفرتك وعفوك ورضاك وعطفك جدتي مليم (زينب).
اللهم اشمل برحمتك ومغفرتك وعفوك ورضاك وعطفك (يُمه) جدتي لامي.
اللهم اشمل برحمتك ومغفرتك وعفوك ورضاك وعطفك حاج الماحي واولاد حاج الماحي.

رندا عطية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلنا يمه مليم فى حب مدح مادح المصطفى كلنا يحس ان مدح اولاد الماحى بلحنه الوقور هو فعلآ اصدق وانسب نوع من المديح. يعلم الله انى تنكسر نفسى وانا اسمع مدحآ لسيد المرسلين بلحن اهبط الاغانى الحان راقصه (بمعنى الرقص) وليس الطرب الوقور الدى يهز المشاعر وينقلك لاجواء روحانية ساميه. ولكن مادا نقول كل من هب ودب تناول دفآ وماشى العداد كلمات يمكن ان تكون جميله ووقوره لو القاها المادح او من يدعى دلك بايقاع يجبرك على الخشوع كما يفعل اولاد الماحى لا ان يشعرك انك فى حفله يصدح فيها مغنى بالحان الحقيبة احيانا والحان اغانى السباته احيانآ اخرى.رحم الله جدتك مليم اختى رنده ورحم الله الحاج الماحى وابائه وامد الله فى عمر احفاده حمزه وعبدالرحمن وغيرهم.

  2. المقال جيد ولكنه لايخلو من لمحات بوبارية

    وياهو حال النسوان البوبار فى زفة المولد

    واحمد نبينا القومة له ياخى القعدة شينة

    مافى من زيك يارسول الله ادينا من زيك ياحبيب الله

    صلو على النبى وزيدو صلاه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..