
_ الخمور التي يريدونها فزاعة كانت تدخل البلاد بالحاويات أيام نظامهم البائد ، ولا أظنهم يريدون منها التقرب إلى الله
_ من يا ترى كان يدخلها ، من الذي يمهد لها طريق الدخول ، ومن الذي يتاجر فيها ، لا أظنها كانت تأتي دعماً للمشروع الحضاري
_ يريدونها فزاعة ويتناسون مع سبق الإصرار انهم إرتكبوا في حق الوطن هذا وشعبة جرائم أعظم وأكبر من الخمور وهم يرفعون سباباتهم مرددين شعار الله أكبر
_ قوى الظلام تريد ضرب الثورة من خلال هذه القوانين التي ليس فيها جديد يذكر رغم ان الكثير منهم أصحاب كاس وسبق ان تبرعوا في حملاتهم لبائعات الخمور لكسب ود اصوتهم لا لهدايتهم ولا لله وإنما للسلطة وللجاه
_ جلهم يشربون الشربوت في أعيادهم وقعداتهم ورحلاتهم وقِلة منهم يتعاطونه على إستحياء ويتناسون مكراً منهم انه يخامر عقولهم وينكرون انه نوع من أنواع الخمر وان الخمر كل ما خامر القعل وستره وغيبه ولو كان زبادي بسفن اب او برتقالة محقونة بسيسي خميرة
_ في عهد النظام البائد كانت تُباع المشروبات المسكرة في اسواق العاصمة خفيةً وعلى إستحياء مما يعني ان هناك (بارات ظل) شغالة وليست حكرا على غير المسلمين والمتأسلمين ، رغم دولة الشريعة المدّعاة أحياناً
_ حرّم رب الناس الخمر على عبادة في مراحل رأفةً بهم ، ما بال هؤلاء القوم لا يفقهون قولا رغم ان صياغة قانونها لا تثريب عليه ، لماذا يُريدونها حصان طروادة للعودة إلى دولة اللا شريعة التي لا تزال تعشعش في اذهانهم بفوضويتها وفسادها وقتلها وجرائمها وكل ما يؤخذ عليها من مآخذ يندى لها جبين الإنسانية ولا يجرؤ على إرتكابها سِكِّير في بلاد الطاغية على حد شعاراتهم الجوفاء التي كم وكم تدرب لهم هؤلاء القوم
_ ما بال المتأسلمون لا يقرأون حتى تاريخ الإسلام ليعلموا انهم ليسوا بأكثر غيرةً على الإسلام من الصحابي الجليل ابو محجن الثقفي الذي كان يشرب الخمر ولكن لم يمنعه ذلك من ان يصول ويجول مدافعاً بسيفه عن الدين في معركة القادسية وهو ملثم على ظهر البلقاء مما جعل سعد بن ابي وقاص يقول ان ( كرّ هذا الفرس هو كرّ البلقاء والضرب هو ضرب ابو محجن ولكن كيف وهو في الحبس والبلقاء في الحبس ايضا ) إلى ان إنجلت المعركة وتحقق سعد أن الفارس الذي لفت الانظار وهو يقاتل بشجاعة نصرةً لدين الله هذا هو ابو محجن الثقفي ففك وثاقه وقال له : قم فوالله لا أجلدك في الخمر ابداً وهو يقول وأنا والله لا أشربها ابداً ، أين انتم من ابو محجن الذي لم يرفع سبابته مكبراً ذرّاً لرماد الإسلام في عيون البسطاء من العباد
_ عرف كل الناس في بلادي أن ما لم تبلغوه وأنتم في السلطة لن تبلغوه وانتم خارجها .. غايتكم من المزايدة بلوغ المرام .. مرامكم السلطة .. (حلم في حلم ) .. يحول بينكم وبينها هذا الشعب الثائر .. دونها خرط القتاد .. متى تفيقوا من سكرتكم .. سكرة السلطة .. وهي خمر آخر .. غيّبت عقولكم كثيراً .. إستعبدكم .. إرتكبتم خلالها الفظائع .. التي لا تداني عقوبتها .. ولن تطهركم منها اربعون جلدة
_ دعكم من هذه الفزاعة إننا من بعد ثورة ديسمبر بشر .
خالد دودة قمرالدين
[email protected]