الإنقاذ كلها باطلة (دينها) و (ممارساتها) ..و (دستورها)..دنت ساعة القصاص فلنستعد للانقضاض عليها

قلت الانقاذ فقط من باب تسمية الأشياء بمسمياتها..أما الحقيقة فكما قالت احدى الشابات الناشطات (الاسم انقاذ ..و الفعل تدمير)..محور ارتكاز الحديث هنا هو الجدل الذي أحدثته التعديلات الأخيرة في دستور نظام الاخوان المسلمين.. كان الاجماع على أنها غير دستورية..و حتى شركاء النظام من شتات الاخوان المسلمين تحدثوا عن عدم دستوريتها…و نحن نتناول ذلك لم يفوت علينا في أي من اللحظات عدم دستورية الدستور نفسه..و تعديلاته..و فوق ذلك عدم دستورية النظام نفسه…و بطلانه كلياً..بالتالي كل ما يبنى على باطل يظل باطلاً حتًى و إن تمسًح و غيًر شكله الخارجي مراراً و تكراراً… لن نعترف بكل ما أنتجته حتى و لو كان في مصلحتنا كسودانيين..لأنها برمًتها تتعارض مع مبادئنا و أخلاقياتنا..حتى و إن لم ترتكب أي من الجرائم و الموبقات بحقنا بخلاف انقلابها على الشرعية الدستورية…هذا هو الأساس في مشكلتنا مع هؤلاء القوم و طريقة تعاملنا مع كل ما يصدر منهم من أفعال و أقوال..فاقم من حجم المشكلة أنهم لم يكونوا (أولاد حلال) و لو في يوم واحد من تاريخهم المخزي..و لم يجول بخاطرهم في لحظة من لحظات حياتهم البائسة أنهم على خطأ..و أكثر من ذلك لم يرتقي أياً منهم في مرحلة ما من مراحل حياته إلى مستوى الانسانية ..فقد أعمتهم تركيبتهم و ما زرع فيهم من أفكار مريضة عن النظر إلى الحقائق بتجرد..فكانت ممارساتهم تعبر عن نفسياتهم السقيمة و طبيعتهم الممسوخة على هيئة بشر..و لم يراعوا فينا إلاً و لا ذمّة أبداً..و بالتالي لم يعطونا حتى مجالاً لمعارضتهم في تصرفاتهم بالحجًة و المنطق القويم..و إنما أجبرونا على خيارات أصعب من مجرد المعارضة و تتجاوز المنطق ..نعم، أخلاقياتنا و قيمنا التي عرفنا بها كسودانيين و سعوا بكل ما أوتيوا من قوةً لتدميرها و سلبنا منها، ها هى موجودة و فشلوا في مسعاهم البغيض ..هى وحدها ستكون منهجنا و هادينا لاقتلاعهم..لكننا في نفس الوقت يجب أن نتعامل معهم بمثل ما عاملونا به ..فالمعاملة بالمثل من العدالة…لن ننحدر إلى مستوياتهم و نستعين بالمرتزقة و المأجورين كما فعلوا… معركتنا معهم معركة الحق ضدّ الباطل..و سنهزمهم ان شاء الله قريباً جداً …و نخلّص أنفسنا من شرورهم و نلتفت لإعادة بناء كل ما لمسته أيديهم القذرة فأحالته إلى خراب..لدينا من العزيمة ما يكفي و لدينا من تجارب الشعوب الأخرى ما نسترشد به …
شخصي مواطن سوداني عادي..يعاني مثل غيره من وجود هذا النظام..و يسعى بكل ما أوتى من قوة لاقتلاعه و القصاص من كل من شارك فيه أو دعمه.. بالتعاون و العمل مع بقية أبناء السودان المتضررين من وجوده لأسباب كثيرة معروفة للجميع..
لست من أهل الاختصاص في القانون..و لكن بفهمي للغة العربية التي كتب بها لم أجد مادةً واحدة من مواد دستورهم الانتقالي دستورية من أساسها.. بناء الدستور نفسه تم بطريقة غير دستورية…. بخلاف اعتماده على سلطة غير دستورية ايضاً الكثير من مواده نفسها مجرد حبر على ورق …بدليل أنَ المواد التي عدلوها أخيراً كانت في الأصل مجرد كلاماً مكتوباً..أمَا الواقع الذي نعيشه شئ مختلف تماماً..فمثلاً عندما نقرأ أول ثلاث كلمات و ما يليها في الدستور تقول “نحن شعب السودان…” مجر كلام على ورق لأن شعب السودان لا يعرف شيئاً عن هذا الدستور..و أن أكثر من 95% من الشعب السوداني لم يطلع على هذا الدستور الذي يتحدث بإسمهم..و لم يبدوا أي رأياً فيه.. و لم يعرض عليهم للاستفتاء حوله..و لم يساهموا بأي شكل من الأشكال في صياغته لأن من صنعوه بإسمهم لم يستشيرونهم فيه من الأساس…ثم المادةً (1)1 منه تقول بأن جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة..الخ، أما الواقع فيقول بأن جمهورية السودان دولة محتلة بواسطة عصابة تنظيم الاخوان المسلمين..و هى دولة محتلًة غير ذات سيادة و يحكمها نظام شمولي لا يعترف بتعدد الثقافات…الخ.. المادة (1)2 نصها ( تلتزم الدولة باحترام و ترقية الكرامة الانسانية ، و تؤسس على العدالة و المساواة و تتيح الحريات…الخ، أما الواقع فيقول بعكس ذلك تماماً..الدولة أكبر عدو لترقية الكرامة الانسانية و تعمل على إهانة الانسان و الانسانية..و تقوم على الظلم و البطش و استضعاف الشعب..و تصادر كل حرياته و حقوقه، و لا تسمح بأي حرية تنظيم ، و تجابه من يعمل على استرداد حريته بالرصاص..الخ… و هكذا جميع مواد الدستور على هذا النحو..لمن لم يطلع بعد على الدستور المعمول به الآن قبل التعديل الأخير فليقرأه و يقارن بينه و الواقع..ستجدون أنه مجرد حبر على ورق و لا يساوي شيئاً..كل الممارسات بعكس ما هو مكتوب…الرابط هنا: [url]http://nec.org.sd/wp-content/uploads/2013/08/Interim-Constitution-of-the-Sudan-2005.pdf[/url] التعديل الأخير شمل 18 مادةً من ضمن مواد دستورهم البالغة 216..لم يقدم النظام على هذا التعديل لو كان يمتلك مثقال ذرَة من الحكمة أو المعرفة بالسياسة و هذا دليل آخر على أنه في الرمق الأخير من حياته البائسة..فالنظام يعي جيداً بأن جميع مواد الدستور و خاصة التي بادر إلى تعديلها مجرد حبر على ورق و الممارسة عكس ما هو مكتوب تماماً..فالنظام نفسه في وضع لا يسمح له بالتحرش على الشعب إن كان يعي بما يفعل….فهو أصلاً منهار و لا يمتلك شيئاً غير السلطة الأمنية و المرتزقة و مليشيات النظام العالمي للاخوان المسلمين التي تحميه، و ما درى بأن جميع حماته مأجورون يمارسون معه الابتزاز في وضح النهار..و سيفرون منه و يعملون ضده في نفس اليوم الذي لم يدفع لهم..و ما فرفرة موسى هلال الأخيرة ببعيد..سيأتي قريباً اليوم الذي لم يعد النظام قادراً أن يوفي بإلتزاماته المالية تجاه المليشيات و المرتزقة و سيكونون خصماً عليه و يهربون منه ليواجه مصيره..و لكن دعونا نحاول أن نفترض في النظام القليل من العقل أو المعرفة بالسياسة طالما أنه يحكمنا منذ أكثر من ربع قرن…لننظر للأمر من زاوية أخرى علنا نجد شيئاً واحداً في مصلحته منها و لنتساءل مرة أخرى لماذا هذه التعديلات ، و في هذا الوقت بالذات؟ فقد علمنا أن التعديلات في جزئيتها التي تخص حكام الولايات شأن داخلي يخص النظام وحده..بمعنى آخر إنكمش دور النظام و دخل في أزمة داخليًة استعصت على الحل في أروقة النادي الكاثوليكي..و بالتالي النتيجة كما نراها الآن تغليب سياسة تكميم الأفواه في أروقتهم الخاصة بهم.. و بنص الدستور..إذاً نستنتج بأنً الخلاف داخل النظام بدأ يأخذ منحىً جديداً للمواجهة فيما بين مكونات المافيا..و التي ستنتج قريباً حرباً مفتوحة فيما بينهم..هذا في ما يتعلق بجزئية حكام الولايات..أما في ما يتعلق بجزئية شاغلي المناصب الدستورية و القضائية فهنا “الخازوق الكبير”..مع الوضع في الاعتبار أنًه بعد الاحكام الأخيرة الصادرة بشأن قاتل عوضيًة، و النقيب أبوزيد..فقد أحسَ النظام بأنه لا بد و أن يخضع ما تبقًى من قضاة نزيهين لسلطانه..لأنًه و بنص الدستور ، كان في السابق وفقاً للمادة (60) 2 يوجد نص مرعب للنظام .. ..و هو (يجوز اتهام رئيس الجمهورية أو النائب الأول أمام المحكمة الدستورية في حالة الخيانة العظمي أو الانتهاك المشين لأحكام هذا الدستور أو السلوك المشين المتعلق بشؤون الدولة….) و لكن هذا بعد موافقة ثلاثة ارباع أعضاء الهيئة التشريعية العليا..و هو أمر غير وارد و لكن كما يقول المثل “الحرامي في راسه ريشة” بالاضافة إلى أنَ زرًة الجنائية الدولية أرعبت شواذ الانقاذ و جعلتهم يخافون حتى من خيالهم..النتيجة عدم الثقة في كل شئ و هذا سمة بارزة من سمات جميع الديكتاتوريين على مر التاريخ..و عمر البشير و أركان نظامه لن يكونوا استثناءاً..ثم أنه إذا نظرنا للمادة (61) تنص على أنه يجوز لكل شخص متضرر من أعمال رئيس الجمهورية الطعن فيها أمام ?أ- المحكمة الدستورية أو ?ب- المحكمة المختصة..بالتالي ..لا بد من هذه التعديلات الأخيرة التي تعطي رئيس الجمهورية الصلاحيات المطلقة في تعيين و عزل القضاة..خاصةً و أنه في الفترة الأخيرة أصدرت المحكمة الدستورية أحكاماً شجاعة.. و هنا مكمن الخوف.
أما الجزئية الأهم فهى تلك التي تتعلق بمهام (الرباطة و الجنجويد)..فقد كانت قراءتها وفقاً لنص المادة (153) البند الثالث: تقرأ كالتالي: (تكون خدمة الأمن الوطني خدمة مهنية وتركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية)..تم تعديلها جوهرياً لتقرأ (يكون جهاز الأمن الوطني قوة نظامية مهمتها رعاية الأمن الوطني الداخلي والخارجي كما يعمل جهاز الأمن على مكافحة المهددات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كافة والإرهاب والجرائم العابرة للوطنية)….بطبيعة الحال كلكم تعرفون الواقع و كيف أن هذا الكلام في الأساس مجرد حبر على ورق..إذاً لماذا التعديل؟ إذا تابعنا مجريات الأحداث بعد تغيير اسم الجنجويد و تبعيتها لجهاز الأمن و ما قامت به لوجدنا أنً مليشيات الجنجويد أثبتت نجاحاً منقطع النظير في القمع ..لم يسلم منها حتى الجيش …عاثت في الأرض فساداً لم يعرف له مثيلاً..فهى مهدد للنظام نفسه بل هى الوحش الذي خلقه النظام نفسه و الآن صارت له مخالب مخيفة تسير في تناسباً عكسياً مع عقله (الوحش) إذاً فهى مهدد حقيقي للنظام إن لم يتم احتواؤها..خاصة بعد حركة موسى هلال و أحداث حطَاب..و غيرها ..لم يجد النظام بداً من الانصياع لكل مطالبها .. حتى و إن خالفت توجهاته..أو لم تعطيه الفرصة لاختيار الوقت المناسب لانجاز طلباتها… تمارس الابتزاز مع النظام و تمسكه من (إيدو البتوجعو).. طالبوا بأن تكون أعمالهم الوحشية من قتل و اغتصاب بنص الدستور ..فهم الجيش و هم السلطة كما قال حميدتي ..فكان لهم ما أراودا..
بالنظر قليلاً للتعديلات الأخيرة سنجد أن النظام حالياً في مأزق لا يحسد عليه..و هذا هو السر في تعديل المادة المتعلقة بالربًاطة و الجنجويد..هذا هو السندان ، أمًا المطرقة فهى نداء السودان، و الحركة الكثيفة على الأرض التي سببت الرعب للنظام و جعلته في حالة هستيريا دائمة انعكست على مجمل تصرفاته و سلوكه العام..تكونت لجان نداء السودان و بدأت تعمل على الأرض..تعاهدت كل القوى و تجاوزت خلافاتها و وضعت اسقاط النظام كأولوية استراتيجية و بأسرع ما يمكن…حقيقةً النظام في وضع لا يحسد عليه..فقد وقع في شرً أعماله..
كل المؤشرات تقول بأنً نبوءة الشهيد محمود محمد طه بدأت أن تتحقق حول نهاية الاخوان المسلمين بأنهم “سيقتلعون من السودان إقتلاعاً”..و أكثر من ذلك لن تكون نهايتهم من داخلهم فحسب..بداية نهايتهم أتت بالفعل من داخلهم..أمًا تعاهد كل المتضررين و التفافهم حول نداء السودان سيضمن اقتلاعهم جميعاً كلى الفريقين..فأين المفر؟ لن يجدي تعديل الدساتير أو الاستجابة لابتزاز الجنجويد نفعاً فقد اصبح المركب مهترياً تتقاذفه الرياح و تهرب منه كل الجرذان …فقد دنت ساعة القصاص..
الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقتِ مضى لاقتلاع نظام الاخوان المسلمين..و كل العوامل المساعدة على سقوطه محلياُ و دولياً مهيئةً و لم تكن يوماً أكثر سانحةً من الانقضاض عليه الآن…يجب على كل منا التواصل مع الناشطين في منطقة تواجده بالداخل على مستوى المدن و الأحياء و الحارات..أو بالخارج على مستوى تجمعات السودانيين..بدأت بالفعل الحركة في تكوين مجموعات العمل..و كل من يلتفت حوله جيداً سيجد من يشاركونه نفس همومه و يعملون فعلاً على اسقاط النظام….، لتكن البداية بتنفيذ الاعتصامات السلمية على نظاق واسع … فقد بدأت فعلاً في لقاوة و ها هم أبطالها يقاربون الشهرين في اعتصامهم السملي رغم تجاهلهم من الكل و قبلهم المناصير و أهالي أم دوم..و الكثير من مناطق السودان….ستمتلئ الشوارع و الميادين في مسيرات ضخمة قادرة على اقتلاع هذا النظام البائس المتهالك الذي يركن للابتزاز..المنقسم على نفسه و تشييعه لمثواه الأخير في الجحيم، و القصاص من كل من تسببوا في معاناتنا طيلة الفترة الماضية…
أختم بما نظمه شاعر الشعب المرحوم محجوب شريف طيب الله ثراه:
دُرت الكلام النىء.. الليلة شن بتسو
يا مستبد قول لى الليلة ..شن بتسو
من كل فجاً جوك..لا جوك ولا استرجوك
والكان متربس هم..من قبضتك نجوك
ماحيلة الرصاص والمشنقة ام سلبة
ما بيفهموا المكتوب..والبقروا بي القلبة..
عمال وفلاحين..الجند والطلبه
ما بين ليت ولو..كل الشوارع سد
هيا بنا نتلم..لن نتكى مالم..
هذا الوطن ينجم
وطناً يهز ويرز..منو الضُلمّة تفز
تفتح عيونوا الضوء
المجد للسودان حراً طويل الباع
المجد للسودان شعباً شديد البأس
ما بمسكو اب كباس”.
مصطفى عمر
[email][email protected][/email]
ركز على من شارك فيه : يجب عد واحصاء كل من عمل فى هذا النظام فى موقع تنفيذى وانتفع وشبع واسرف وجاره مات جوع وبالملاريا . نحن فى حارتنا موجود عدد تسعة نفعيين تالله ابلد خلق الله عندما كنا فى المدارس .
احيك اخى مصطفى على المقال هذا واتنمنى من كل الشعب السودانى الاتجاه الى الاعتصام السلمى لاقتلاع هذا النظام
إقرأ وابكي دماً على الشعب السودانى وتدمير مستقبله الممنهج من حكومة الانقاذ وأمتنا في هذا العصر فى ثبات عميق بمايحصل حوله فمتـى ندرك أننا مسؤولون عن ذلك أمام رب العالميـــن بالسكوت على تلك الاعمال القزرة ونحن نعلم علم اليقين من القاصي والداني وندرك خطورة الأمر و كثرت جرائم الانقاذ وتعددت ألوانها واختلفت طرقها ونحن نعيش بينهم أجساد لاحياة فيها بجعل تلك الافعال وجعلوها في طي الكتمــان فإذا أردنا النجاة فعلينا أن ننكر المنكر كل حسب قدرته وطاقته ولا للسكوت على المنكر . …
بعد ان انتهى النظام من الجيش وزادت عليه الحروب طلب من جهاز الامن الوطنى المشاركة فى الحروب…ناس الجهاز قالوا لا دى مش مهمتنا…مهمتنا القبض على كل من يشكل خطرا على نظام الانقاذ…قال ليهم قوش طول يومكم متسكعين قدام ستات الشاى وقد شكن منكم ومن الفاظم البذيئة…قالوا ساعة للعمل وساعة للهبل…احتاروا فى امرهم وفى نهاية الامر ضموهم للقوات النظامية حتى لا يقولوا لن نشارك فى الحروب مرة اخرى…بنص التعديل الدستورى
شكرا على المقال الضافى الوافى ما تظن اخى الحبيب ما يمكن ان يشارك به المواطن المغترب المغلوب على امره والذى هرب بغرض البحث عن قوت عيالة فى المهجر فى اسقاط هذة الفئة الضالة المضلة تجار الدين والصعاليك
مبارك انت يا مصطفى كما هو السودان
التحية لك الاخ مصطفي عمر كفيت ووفيت تسلم يداك هؤلاء الخونة والمأجورين الذين لا دين لهم هؤلاء المفسدين هم السبب في ضياع السودان بسبب سياستهم القذرة سياستهم النتة العفنة وتفشي الفساد في كل اركان النظام بالسرقة بالمال العام عينك عينك هؤلاءالانجاس باذن الله قريباً النصر لنا ونعلن فجر السودان الجديد ( حاشاك ياسوداني أن تسقط بيننا فليسقط الخونة وتجار الدين .
نحن شعب صلب والله لن نلين ولن نستكين لهذه العصابة
رغم عدم الاختلاف على فساد الحكومة الحالية , وأنها قد أضرت بالبلاد والعباد , وفساد حكامها ووزرائها , وتسببها في انقسام الوطن , وتردي كافة مناحي الحياة فيه , من فقر مدقع , وعوز , وحاجة , وفساد إخلافي ـ فهل يجوز لنا الخروج عن طاعة ولي الأمر , ومحاربته , ونزع الأمر من يده , والامتثال لنداء السودان , كل ذلك وقفت عنده طويلاً عندما استمعت للهادي المعصوم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , وأردت أن أنقل تلك الأحاديث لكم , فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه , ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم ( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم ( 1846)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة) : قلت : كيف أصنع يا رسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : ( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع ) رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم ).
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .” انكم سترون بعدي أثرة , وأمور تنكرونها. قالوا . فما تأمرنا يا رسول الله. قال تؤدون الحق الذي عليكم , وتسألون الله الذي لكم ).
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من خرج عن الطاعة , وفارق الجماعة , فمات فميتته جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعوا لعصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا ينحاش عن مؤمنها , ولا يفي لذي عهد عهده , فليس مني ولست منه )) رواه أحمد (2/296) ومسلم 184
وعن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم , وتلعنونهم ويلعنونكم , قيل : يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟؟؟ فقال : لا, ما أقاموا فيكم الصلاة , وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعة ). رواه مسلم , وفي رواية قال : لا ما أقاموا فيكم الصلاة , لا ما اقاموا فيكم الصلاة , ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة ) . صحيح مسلم بشرح النووي ( 12/244)
وقال الإمام الصابوني : ( ويرى أصحاب الحديث إطاعة الولاة ما دام أقاموا الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات , إطاعة كل إمام مسلم , براً كان أو فاجراً ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح , ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل الى الجور والحيف) (عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص294) دار العاصمة
وقال الإمام البربهاري في ( شرح السنة ) : ( وأعلم أن جور السلطان لا ينقص فريضة من فرائض الله عز وجل التي افترضها الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، جوره على نفسه , وتطوعك وبرك معه تام لك إن شاء الله , يعني : الجماعة والجمعة معهم والجهاد معهم وكل شيء من الطاعات فشاركه فيه فلك نيتك , وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى , وإذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة إن شاء الله ))(شرح السنة ص114) ط دار السلف
وقال الطحاوي : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعة ونرى طاعتهم في طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة ) ( شرح الطحاوية ص371) ط شاكر
وقال ابن تيمية في الواسطية : ( ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون إقامة الحج والجمع والأعياد مع المراء أبراراً كانوا أو فجاراً ) شرح الواسطية للفوزان ( 215)
وقال ابن تيمية -رحمه الله ـ : ( ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد أكثر من الذي في إزالته ).
وقال ابن حنبل ـ حمه الله ـ : ( اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق الى ابي عبد الله يعني الإمام أحمد رحمه الله ـ وقالوا له : إن الأمر قد فشا وتفاقم ـ يعنون إظهار القول بخلق القرآن , وغير ذلك ـ لا نرضى بإمارته ولا سلطانه , فناظرهم في ذلك , وقال : عليكم بالإنكار في قلوبكم ولا تخلعوا يداً من طاعة , ولا تشقوا عصا المسلمين , ولا تسفكوا دمائكم ودماء المسلمين معكم , وانظروا في عاقبة أمركم ,واصبروا حتى يستريح بر ويستراح من فاجر , وقال : ليس هذا ـ يعني نزع أيديهم من طاعته ـ صواباً ,هذا خلاف الآثار ) الآداب الشرعية ( 1/195-196) وأخرجها الخلال في السنة (ص133)
وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عن الخروج على الحاكم الكافر ( الباب المفتوح 3/126 لقاء 51 سؤال 1222 ): ( إن كنّا قادرين على إزالته ؛ فحينئذٍ نخرج ، وإذا كنّا غير قادرين؛ فلا نخرج؛ لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطةٌ بالقدرة والاستطاعة . ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه . لأننا خرجنا ثم ظهرت العِزّةُ له؛ صِرْنا أذِلّة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر ).
فهذه المسائل تحتاج إلى: تعقُّلٍ، وأن يقترن الشرعُ بالعقل، وأن تُبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تُحمِّسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك ).
وقال الامام صالح الفوزان حفظه الله : أمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.
هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.
وقال ابن تيمية رحمه الله : ( فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف , أو في وقت هو فيه مستضعف ؛ فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين . وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ( الصارم المسلول 2/413 ) .
وقال الامام ابن باز رحمه الله : ( إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا . أو كان الخروج يسبب شراً أكثر : فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة . والقاعدة الشرعية المجْمَع عليها أنه ( لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ) ؛ بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . فإذا كانت هذه الطائفة ? التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً بواحاً ? عندها قدرة تزيله بها وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان : فلا بأس , أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحقّ الاغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم فهذا لا يجوز » ( الفتاوى 8/203 ).
الشعب السوداني لايهمه الدخول في مهاترات مع النظام الحاكم او غيره
ولكن هنالك تجوزات وجرائم ومخالفات سيحاكم الشعب من اقترفوها ومن تستروا عليها واغمضوا اعينهم طوال ال25 عام التي حكمتها الانقاذ
الشعب السوداني لديه توثيق دقيق جدا لكل الجرائم والمخالفات ومن ضمنها الفساد بالطبع
ليست هنالك سلطة مطلقة على ظهر الارض الا لله الواحدالقهار
وعليه كل من ظلم اخر او ارتكب مخالفة او اكتسب من فساد حري به ان يعلم بانه سيحاكم محاكمة عادلة وناجزة وسيجرد هو واسرته وافرباءه من الاموال ثم يقدمون للمحاكمة بعد ذلك لاثبات براءتهم او ادانتهم
حتى يكن هذا الامر واضحا منذ الان ومعمول حسابه تماما
تسلم مصطفى .. ورحم الله شاعرنا الثوري محجوب شريف فقد هزتني كلماته التي اخترتها لنا:
دُرت الكلام النىء.. الليلة شن بتسو
يا مستبد قول لى الليلة ..شن بتسو
من كل فجاً جوك..لا جوك ولا استرجوك
والكان متربس هم..من قبضتك نجوك
ماحيلة الرصاص والمشنقة ام سلبة
ما بيفهموا المكتوب..والبقروا بي القلبة..
عمال وفلاحين..الجند والطلبه
ما بين ليت ولو..كل الشوارع سد
هيا بنا نتلم..لن نتكى مالم..
هذا الوطن ينجم
وطناً يهز ويرز..منو الضُلمّة تفز
تفتح عيونوا الضوء
المجد للسودان حراً طويل الباع
المجد للسودان شعباً شديد البأس
ما بمسكو اب كباس”.
من كتابه “الكذب وتحري الكذب عند الأخوان المسلمين”
الاستاذ محمود محمد طه 1979
(فاننا قد أخذنا على أنفسنا ان نرفع بلادنا، ومن ورائها الإنسانية جمعاء، عن وهدة الجهل والتخلف، ولن نتوانى، أو نتراجع، أو نتهاون، في هذا الواجب المجيد، رغم ما يعترضنا من هوس الأخوان المسلمين، وعنفهم.. ولسوف نصر على المنابر الحرة، حتى تقتلع هذه الشجرة الخبيثة من تراب أرضنا الطاهرة باذن الله.. ونحن على يقين ان هذا الأمر لن يطول به الأمر، ذلك بأن خيانة الأخوان المسلمين، وكذبهم، وسوء خلقهم وقلة دينهم، ستتضّح لشعبنا بصورة جلية، عمّا قريب، ويومها سيتم العزل التام ? عزل الأخوان المسلمين عن هذه الدعوة الدينية التى يتشدقون بها ? وسيطّهر الأسلام مما يلصقونه به من تشويه، ومن شوائب..)
ياخوانى اقصد ياأصدقائى رب العزة اقسم مرتيين
قال(ان بعد العسر يسر
ان بعد العسر يسرا)
ابشرو ابشرو ابشرو بفرج من عند الله
? ليس من العار أن نسقط و لكن العار أن لا نستطيع النهوض ..
? قد نرضى بالألم ساعات و لكن لن نرضى باليأس لحظة ..
? الصدق راحة الضمير و راحة الضمير هي راحة المرء ..
إلى الأخ / واعط ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ) , ورغم أني قلباً وقالبا ضد هذه الطغمة الفاسدة , إلا اني اردت ان استرشد بهدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , وأقول لك قال محمد صلى الله عليه وسلم , وترد بأن تلك عموميات لا يحتاج لها شعبنا بتجاربه الزاخرة !!!!!! هداك الله وأصلح بالك
ياجماعه ديل موش عصابه وبس ديل حراميه واولاد كلب فاكرين البلد دي وارثنه من من جدودم دمرونه ودمرو البلد وحارمننا من حقوقنا وفرضو علينا الغربه والله والله مفروض يعدموهم في ميدان عام عشان يكونو عبره
نعم تحليلك علمي وموضوعي هذا النظام يمثل اخر وجوه السودان القديم القبيحة دولة الراعي والرعية والريع والرعاع-الاخوان المسلمين – الجاتنا من مصر وليس دولة المؤسسات بتاعة وست منستر التي اراد جون قرنق ايضا استعادتها عبر نيفاشا ودستور2005 المزود بوثيقة حقوق الانسان والمحكم الدستورية العليا التي عجزت الحثالة االسياسية المازومة في الانقاذ الالتزام بهابعد رحيل جون قرنق
1- وقراءة الدستور وتنزيله للشعب- اذاعة حرة وفضائية حرة- لمحاصرة النظام به فكرة عبقرية لهزيمته دستوريا اولا وفضحه عالميا ..وهذه مهم القضاة والمحامين االسودانيين وتعرية قضاة المحكمة الدستورية العليا الضعيفين اخلاقيا وغير مؤهلين فنيا -بشرح مهام المحكمة الدستورية العليا ..
2- حشد كل السودانيين في الداخل والخارج على مقاطعة الانتخابات نهائيا دون خوف او وجل …او انتهازية من قياداتهم القديمة
3- استلهام الهوية السودان برفع علم الاستقلال “الاصل” وليس علم االقوميين العرب المقبوح
4- استعادة الاقاليم الخمسةالقديمة والغاء الولايات والمستوى الولائي من الدستور ومن الواقع
5- حل المنطقتين عبر مبادرة نافع/ عقار 2011 فقط في اخر جولة مفاوضات قادمة لوضع المؤتمر في مواجهة المجتمع الدولي وما وقع عليه صقور الحزب
6- الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة لابناء جنوب السودان…
****
ده ابسط برنامج يقود لتغيير هيكلي وجذري حقيقي ويهم الجماهيير وينتهي بدولة مدنية فدرالية ديموقراطية محترمة مكونة من ستة اقاليم فقط …ودستور بها محكمة دستورية عليا حقيقية ووثيقة حقوق الانسان…
شكرا يا عمر على المقال الجيد جدا