طرد الزعتري … من يسيئ الي من ؟

عندما يطرد النظام منسق الامم المتحده للشئون الإنسانية والتنموية علي الزعتري من البلاد ويمهل المدير القطري لبرنامج الامم المتحده الإنمائي* ايفون هيلي 72ساعه لمغادرتها بحجة الإساءة للسودان ولرئيس النظام.
إنما يؤكد ذلك إستخفاف النظام بالأمم المتحدة وكياناتها ومؤسساتها ومسؤليتها وشرعتها الدولية للحفاظ علي حقوق الإنسان والسلام والأمن الدوليين.
ووفق وزارة خارجية النظام ان ثمة تصريح أدلي به المسئول الاممي لصحيفه نرويجية ذكر فيه أن السودان أصبح مرتبطا بالمساعدات الإنسانية مما عده النظام إساءة له ولرئيس النظام.
يتناسي النظام أنها الحقيقة التي لا* تخفي وحصاد 25 عام من الديكتاتورية والفساد والحروب وتدمير الإقتصاد وضرب الإنتاج وقواه المنتجه
فمن الطبيعي أن يظل السودان مرتبطا بالمساعدات الإنسانية بل سيأتي اليوم أو الغد وسيكون السودان تحت الحماية الدولية.
أن النظام ورئيس النظام هم من أسأواء للسودان وللسودانيين وإن إستحقاقات طرد النظام ورئيسة من سدة الحكم دفع فيه ابناء وبنات السودان التضحيات الجثام من اجل الخلاص و في بيوت الأشباح وفي انتفاضات الطلاب وفي دارفور وفي جبال النوبة وفي بورتسودان وفي انتفاضة سبتمبر.
إن الأمم المتحدة اصدرت العديد من القرارات في حق النظام الحاكم في السودان وشهدت ساحاتها مداولات سياساته التي وجه بها الإساءة للسودان وللشعب السوداني بدأ من محاولة إغتيال حسني مبارك والإتجار في الرق وجرائم الحرب والإباده وآخرها تورط رئيس النظام في إبادة ابناء شعبه حيث أنه مازال متهما هاربا من العداله الدولية بل يتعدي النظام كل ذلك ليحرم النظام ويقطع المساعدات الإنسانية بطرد المنظمات الدولية إمعانا في إبادة الشعب السوداني بحرمانه من تلك المساعدات.
يعتقد النظام بتقاربه مع روسيا والصين وبمعادته للأمم المتحده سيهرب من إستحقاقاتها التي جعلته متورطا امامها وامام موظفيها بإنتهاك حقوق الإنسان فزيارة وزير خارجية روسيا وإحتفاء النظام برساله خطية لرئيس الوزراء الصيني إنما هو محاوله للهروب مماهو متوقع من عقوبات وقرارات دولية حاسمه ستدفع بها الامم المتحدة لخنق عنق النظام.
فما فعلته فاتوا بسنودا في ملف المحكمة الجنائية الدولية وفضح عائشة البصري للفساد والتكتم علي جرائم الحرب في دارفور امام الامم المتحده وامام العالم وغيره من إرشيف النظام السيئ امام المنظمات الدولية حيث قام فيما مضي بطرد 13منظمة تعمل في المساعدات الإنسانية والمزيد من الإنتهاكات يؤكد ويرجح وضع النظام في ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻠﺼﻴﻘﺔ، ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻘﺮّﺭ ﺧﺎﺹ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺧﺒﻴﺮ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮبل أن الوضع في دارفور وجبال النوبة يستدعي وضعهما تحت البند السابع الخاص بالحماية الدولية.
بل ستدفع الأمم المتحده عبر مجلس الأمن بضرورة الإسراع بتنفيذ القبض علي رأس النظام والمطلوبين معه في جرائم الحرب.
إن تزامن طرد الممثل الأممي وإعتقال قادة المعارضة وإنقضاء مسرحية الحواروالمضي في انتخابات الخج وإستفحال الأزمات الإنسانيه في مناطق الحروب وتردي الإقتصاد والقطاعات الخدمية يجعل من العام الجديد واقعا ملتهبا امام النظام ويدفعه الي محرقته النهائية ، حيث أنه سيكون أمام الجماهير التي قام بسحقها داخليا وامام المجتمع الدولي وقراراته الحاسمه.
وماقطر وروسيا والصين بمنجاة للنظام من نهايته الماحقه.
فعلي الشعب السوداني إستنهاض قواه لإسترداد إنسانيته من نظام لايحترم المؤسسات الدولية كما قامت بطرد منسق الامم المتحده للشئون الإنسانية والتنموية.
[email][email protected][/email]