العائدون إلى جنوب السودان من الخرطوم يبحثون عن ممر آمن

الحافلات التي تنقل مئات المسافرين من الخرطوم تشق طريقها أسبوعيا إلى مقاطعة الرنك في ولاية أعالي النيل وأغلبهم من أبناء جنوب السودان العائدين إلى مواطنهم الأصلية.

وغادر مئات الآلاف الخرطوم بالفعل عائدين إلى بلادهم لكن لا يزال أكثر من مليون شخص يعيشون في الشمال منذ عقود بعدما فروا من الحرب التي أودت بحياة مليوني شخص. واصبحت مقاطعة الرنك ممرا مفضلا لكثير من العائدين بعد المعارك على طول منطقتي ابيي وجنوب كردفان الحدوديتين. دينق أكوي نائب مفوض شرطة الرنك. في الوقت نفسه لا يزال عشرات الآلاف من العائدين إلى مواطنهم في الجنوب محاصرين في محطات مثل الرنك وينتظرون مساعدات مالية ووسائل نقل وتخصيص أراض لهم في مناطق بها خدمات. و تحاول منظمات الإغاثة تخفيف الأوضاع بالنسبة للعائدين من خلال إمدادهم بالمياه وإرسال أطفالهم إلى مدارس مؤقتة حتى يتسنى لهم مواصلة التعليم بعد أن تعرضوا لظروف نفسية صعبة كما يوضح صمويل مانيك المسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). انفصل جنوب السودان في التاسع من يوليو الماضى بعد استفتاء على الاستقلال أجري في يناير من العام الحالى بموجب اتفاق سلام وقع في عام الفين وخمسة وأنهى عقودا من الحرب الأهلية مع الشمال.

القدس