البشير والهروب الى الأمام ..!

نعمة صباحي
وانا أقلب في رأسي عدداً من الموضوعات التي أختار أحدها للكتابة حوله وهي كثيرة هذه الأيام وكل عنوان في الصحف الإسفيرية يشكل مدخلاً لمادة دسمة وبلادنا تقف على مفترق طرق بين الإستسلام لعبث هذا النظام الذي جعل من الوطن رهينة مقابل رجل طغى وتجبر وفاق فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى ….وبين الثورة عليه قبل أن يُغرق هذا السودان في ظلمات مستقبلٍ لا يعلمها إلا الله .
وبينما كانت الحيرة تتجاذبني باياديها شمالا ويمينا وأناملي تقترب من لوحة الحروف وتبتعد ..فجأة يرن الهاتف بقربي وكانت صديقة العمر سلوى .. على الخط من الخرطوم..تسألني بعدالسلام والذي منه عن ماذا سأكتب اليوم أوغداً للراكوبة ..فقلت لها أمامي أكثر من فكرة .
قالت عندي لك مادة طازحة ..قلت لها هاتي ما عندك .
فانبرت تحكي بقولها .. تصوري أنا كنت منذ دقائق في شارع الستين أركب حافلة…وصفوف الوقود تكاد تتلاصق مع بعضها ممتدةعبر ثلاث طلمبات ذكرتها بالأسماء وحددت مواقعها.. وأضافت أن الحر يكا يفجر الرؤوس والساعة هنا تقترب من الثانية ظهراً..فإذا بصفارات الإنذار والدراجات العسكرية تنطلق بسرعه و تأمر السيارات المتحركة بالوقوف الى جانب الطريق المتجه ناحية المنشية ..ثم تأتي سيارات الموكب الرئاسي السوداءالمظللة تماما وهي لا تقل عن عشربحيث لا يعرف الناس أي منها يستقل الرئيس البشير..هذا الى جانب ما يتبعها من رتل سيارات الأمن والشرطة ..وأقسم بالله أن السرعة التي كان يسير بها الموكب لا تقل عن المائة وثمانين كيلو في الساعة حتى إهتزت لحركتها الركشات والسيارات الصغيرة التي أجبرت على الوقوف ..الى جانب صفوف البنزين والجازولين حتى يبدوالمشهدوكأن الجميع وقفوا لتمرير الموكب وليس هناك من يقف لغير هذا الهدف ..وهي خطة أمنية مكشوفة حتى لا يرى البشير ما يكدره ..أو بالأحرى ما يتهرب من الوقوف عليه كواقع ..!
بينما علت أصوات الناس مستنكرة داخل الحافلة وبقية السيارات أن يعبرهذا الرجل المستهتر والمستأثر بالسلطة بهذه السرعة المستفزة دون أن يلتفت لمعاناة الواقفين منذ الصباح وهم يحلمون في يقظتهم بنقطة تبلل حلوق سياراتهم التي تشققت جراء سياساته التي يهرب الى الأمام خوفاً من مشاهدة ومواجهة نتائجها ..وهو الذي أصبح الحكومة كلها ..فصار وزير المالية والخارجية والداخلية ومحافظ البنك المركزي ..وقد فضحه رئيس وزرائه بضربة هي أقوى وأعنف من صفعة غندور له ..فأين الهرب من مصير سيلقاه اينما هرب خائفاً ومذعورا بين جنائية خارجية تحسب عليه غدوه ورواحه ..ومحكمة شعبية داخلية خطواتها ستكون في يومٍ قريب هي الأسرع في القبض عليه من كل إطارات سياراته التي غبرت الناس ومدت لهم لسان سفاهته كحاكمٍ ..لايرى بعينه العشواء وهومغرور بأوهام الديمومة من سيجلس يوماًعلى كرسيه من بعده ..!
ولكن حال السلطة المتبدلة كطبع الدنيا وديدنها منذ الأزل يقول له هيهات ..فاين المفر يا عمر !




كان ذاك موكب البشير مع ضيفه رئيس الوزراء الأثيوبى لزيارة مزرعة رجل الأعمال أسامة داؤود المخصصة للإنتاج الحيواني والأعلاف بشرق النيل.
إقتباس : وانا أقلب في رأسي عدداً من الموضوعات التي أختار أحدها للكتابة حوله وهي كثيرة هذه الأيام وكل عنوان في الصحف الإسفيرية يشكل مدخلاً لمادة دسمة .
للأسف الشديد هذا حال جميع الكتاب والصحفيين الذين أصبح عددهم الأن يكاد يفوق عددالقراء.
كما ذكرت من قبل وما زلت أكرر، إن الوطن الآن محتاج لأفعال وليسس أقوال، ولذك أدعو مرة أخرى أيضا، جميع الكتاب والصحفيين والمقتربين ذوي الكفاءات العالية والخبرات الكبيرة ورجال الأعمال ، أن يوحدوا صفوفهم ويفكروا في الطريقة التي تمكننا من خلع هؤلاء الكيزان والزج بهم في مزبلة التاريخ ووضع البرامج والخطط والقوانين للجيل الحالي لكي يقوم بتنفيذها للنهوض بالوطن مرة أخرى.
هذه هي المادة الدسمة التي نحتاج لها الآن نحن القراء، ويحتاج إليها شعبنا المقهور ووطنا المجروح .
دمتم بخير ودامت ايامكم خيرا ودام السودان بكم عزا وفخرا.
كان ذاك موكب البشير مع ضيفه رئيس الوزراء الأثيوبى لزيارة مزرعة رجل الأعمال أسامة داؤود المخصصة للإنتاج الحيواني والأعلاف بشرق النيل.
إقتباس : وانا أقلب في رأسي عدداً من الموضوعات التي أختار أحدها للكتابة حوله وهي كثيرة هذه الأيام وكل عنوان في الصحف الإسفيرية يشكل مدخلاً لمادة دسمة .
للأسف الشديد هذا حال جميع الكتاب والصحفيين الذين أصبح عددهم الأن يكاد يفوق عددالقراء.
كما ذكرت من قبل وما زلت أكرر، إن الوطن الآن محتاج لأفعال وليسس أقوال، ولذك أدعو مرة أخرى أيضا، جميع الكتاب والصحفيين والمقتربين ذوي الكفاءات العالية والخبرات الكبيرة ورجال الأعمال ، أن يوحدوا صفوفهم ويفكروا في الطريقة التي تمكننا من خلع هؤلاء الكيزان والزج بهم في مزبلة التاريخ ووضع البرامج والخطط والقوانين للجيل الحالي لكي يقوم بتنفيذها للنهوض بالوطن مرة أخرى.
هذه هي المادة الدسمة التي نحتاج لها الآن نحن القراء، ويحتاج إليها شعبنا المقهور ووطنا المجروح .
دمتم بخير ودامت ايامكم خيرا ودام السودان بكم عزا وفخرا.
أنا شخصيا رايت هذا المشهد المستفز ..وقد سمعت من يقول أن البشير حينها كان يصطحب رئيس الحكومة الأثيوبية الزائر قادمين من زيارة مزرعة أسامة داود كما نشر فيما في الصحف !!!!!
أنا شخصيا رايت هذا المشهد المستفز ..وقد سمعت من يقول أن البشير حينها كان يصطحب رئيس الحكومة الأثيوبية الزائر قادمين من زيارة مزرعة أسامة داود كما نشر فيما في الصحف !!!!!