وأين موقع ( كدايس حميدتي ) في جحور الخارطة ..!

مصطلح خارطة الطريق بات نغمة في المسامع هذه الأيام مثل ذلك الراحل رصيفه شعار الوحدة الجاذبة قبل كارثة إنفصال الجنوب .. فكثير من الناس يرددونه دون أن يفهموا مدلوله أو يتيقنوا من مستقبل جدواه .. !
فالخارطة حتى الآن و نحن في عشية توقيع الرافضين لها هي مجرد مباديء عامة سياتي شيطانها في مرحلة التفاصيل إن هي أزفت بالفعل ..وتراجع نداء السودان جاء بوعود من الرئيس أمبيكي بأن ينظر في تحفظاتهم التي رفض المؤتمر الوطني في عناد أمر إضافتها كملحق ..وهو تعهد عرقوبي كالذي تخدع به الدوائر الحكومية الخدمية من يتظلم بعدم صحة مبلغ الفاتورة الواردة اليه كنظير لتلك الخدمة أياً كانت .. فيقال له ..إدفع أولاً وسننظر في مظلمتك بعد ذلك !
كنت دائما في مقالات سابقة أشبه المليشيات التي تكونها الحكومات بذريعة المقاومة كحزب الله في لبنان أو محاربة القاعدة كما الحوثيون في اليمن أيام علي عبد الله صالح أو لدحر التمرد مثل حالة قوات الدعم السريع عندنا في السودان .. كنت أمثلها بالقطط التي يربيها صاحب المنزل أو المستودع لمحاربة الفئران ولكن حينما تنتهي من مهمتها وتخرج سمينة وشرسة ..ستصبح هي المشكلة التي يواجهها من رباها وربما يعجز عن الوصول لحيلة التخلص منها .. والشواهد في لبنان و اليمن تؤكد هذه النظرية .
الآن الحكومة تستبق الدخول في التفاصيل قبل توقيع الخارطة إياها وتؤكد عدم قبولها وجود قوات للحركات حتى لا تتكرر تجربة التغاضي عن ذلك بعد الإتفاق مع السيد مني أركو مناوي !
لكن يظل السؤال الكبير ماذا تقول الحكومة فيما يتعلق بوجود مليشياتها هي ..أم ستعمل بمبدأ حلال عليها وحرام على من عداها ؟
المليشيات هي المليشيات حكومية كانت أم تابعة للحركات المسلحة وتعمل بعقلية تختلف عن عقيدة الجيش النظامي وحتى فكرة دمجها في القوات المسلحة ستجعل منها كبقعة الزيت الكبيرة في مجرى المياه العريض لابد أن تؤثر سلباً ليس بمظهرها الواضح الدوائر فحسب بل لابد أنها ستحجب الهواء عن الحياة المائية التي تعيش بصورة طبيعية تحت اليم.
فالحكومة التي تتحدث بلغة لن نسمح ولن ولن .. فهي فعلا لن تستجيب ولن تتجاوز الخطوط الحمراء التي تهدد وجودها فتسعى لحتفها بظلفها و تسلم الموقعين السكاكين الحادة التي تعجل بنحرها..وستتحايل بشتى الوسائل الدستورية والقانوية والدواعي الأمنية للإبقاء على مليشيات حمايتها الذاتية !
لا أحد يرفض التفاوض والتشاور حول الخروج من الأزمة التي زجت حكومة الإنقاذ بالسودان في أتونها وطفقت تبحث عن من يحاورها بل من يساعدها للخروج من مأزقها أولا قبل إنقاذ الوطن الغريق .. وليس في ذلك بالطبع تبرئة للمعارضة التي صبت الزيت هي الآخرى وأطالت زمن الحريق بضعفها وتخاذلها حيال هبة الشارع
الذي ( قنطر ) لها الكرة في رأس خط ستة ولم تجرؤ على التهديف وتتحدث الآن بدون خجل وهي تمسك بيدها الراجفة قلم التوقيع والإنكسار عن أن البديل في الدرجة الثانية لفشل الإتفاق هو الإنتفاضة الشعبية !
وبرغم كل ذلك يظل الحذر واردا ومشروعا حيال نوايا نظام يتحسس لنفسه إن لم يكن الديمومة فعلى الأقل الخروج دون محاسبة أو ربما يستخدم في حالة مواجهته مرة أخرى من طرف الشارع الناقم وكاتم .. عصي مليشياته في حالة فشل التحاور معه وهو ما يريده تأكيدا لمزاعمه بان وجوده صمام أمان ضد الفوضى التي يملك هو مقومات إثارتها إنطلاقا من مقولة يا فيها يا أطفيها ومن لم يصدق عليه أن يتجه ناحية اليمن الذي لم يكن سعيدا في عهد الشاويش علي و أصبح أكثر تعاسة في غمار الفوضى التي خلقها بأنانيته وانتهازيته .. فيما يتخطى لبنان الجريح عامه الثاني بلا رئيس جمهورية والمعرقل الرئيس لإنتخابه تنعت حزب الله تلك المليشيا التي تمثل جمهورية قائمة بذاتها داخل تلك
اللا جمهورية!
[email][email protected][/email]
مقال جميل سلمت استاذ ولكن هذا النظام صدقني لايهمه شئ لذلك نسال الله ان يوفق المحاورين في اديس وبضغط المجتمع الدولي لانتزاع الحقوق
نسال الله ان ينصرنا عليهم قادر ياكريم
كما قال احد كبار مسئولي الحكومة عن حميدتي,انه رجل سريع الانفعال كطفل ويمكن تهدئته
بحبة طحنية,وغبي لدرجة العته,لذلك تم اختياره ليقود الجنجويد وهو عكس موسي هلال الطموح
يا جماعة حصل لقيتو كلب صيد نهروهو علي الفريسة وهرب
مقال جميل سلمت استاذ ولكن هذا النظام صدقني لايهمه شئ لذلك نسال الله ان يوفق المحاورين في اديس وبضغط المجتمع الدولي لانتزاع الحقوق
نسال الله ان ينصرنا عليهم قادر ياكريم
كما قال احد كبار مسئولي الحكومة عن حميدتي,انه رجل سريع الانفعال كطفل ويمكن تهدئته
بحبة طحنية,وغبي لدرجة العته,لذلك تم اختياره ليقود الجنجويد وهو عكس موسي هلال الطموح
يا جماعة حصل لقيتو كلب صيد نهروهو علي الفريسة وهرب