«حوادث وقضايا» داخل الدائرة القانونية بمجلس المصنفات الأدبية

حوار: زينب جبارة
وجهت الدائرة القانونية بمجلس المصنفات الأدبية بمراجعة ما يدور في الساحة الفنية، وكشف المستشار عبد المنعم عبد الحافظ مدير الدائرة عن طرح حزمة من الاجراءات في اطار خطة كلية لضبط العمل الفني الغنائي، وقال في حواره مع «حوادث وقضايا» انهم بالتعاون مع شرطة مباحث المصنفات الادبية قد نفذوا حملات واسعة للسيطرة على ما سماه «الغناء الهابط»، مشيراً الى ان الحملات تستهدف صالات الافراح والاندية التي قال انهم تجاوبوا مع هذه الحملات، اضافة الى اجراء تفاهمات لبعض الفنانين الشباب والتأمين على ضرورة التغني بالأشعار المجازة من قبل لجنة المصنفات فقط، وأكد قائلاً: «تاني ما تسمعوا غناء الا بموافقة المجلس».. لمعرفة التفاصيل لكم ان تتابعوا هذه المساحة.
> نود أن نتعرف على مفهوم المصنف الأدبي؟
< المصنف الأدبي يشمل الكتاب أو المخطوط أو اية لوحة، ويشمل الانتاج الفكري والأدبي والإبداعي، وكثير من هذا المنتوج يتعرض إلى القرصة أو التشويه أو التغيير، لذلك تتم حمايته بنص قانوني مضمن في المادة «3» من القانون التي عرفت المصنف عموماً وفقاً لقانون مجلس حماية حق المؤلف والمصنفات الصادر عام 2013م، على أن المصنف يقصد به كل تأليف مبتكر في مجال الآداب والفنون والعلوم، وأيضاً حتى الموسيقار الذي يؤلف مقطوعة ويقوم بتسجيلها تصبح مصنفاً ادبياً، أو العلوم الاخرى إذا كان فيها مبتكر مفيد. > كيف تصنف الأعمال الأدبية؟
< هناك مجلس لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة، وهو مجلس اعتباري مكون من خبراء في المجالات المختلفة، ويتم اختيار عناصر هذا المجلس بعناية فائقة، وجميعهم رموز إبداعية وفكرية ولهم خبرات تراكمية تساعدهم في عملية التصنيف وإجازة هذه الاعمال. والمصنفات الأدبية محمية بمواثيق دولية وقوانين وطنية، فالحق الأدبي حق اصيل، وهو المنصف الذي يتم تصنيفه وفق الضوابط القانونية. > كيف يتم الفصل بين السرقة وتطابق الأفكار؟
< سرقة المصنف من اسهل السرقات خاصة من حيث التداول، وهي عملية اشبه بسرقة العلامة التجارية، والمجتمع مليء بالتعدي على حق الأدبي، وعادة ما يفصل في النزاعات المماثلة أمام القضاء وهو قادر ومؤهل ونزيه. > عند ذكر المصنفات الأدبية تتبادر إلى اذهان الناس اشعار وغناء هل هي كذلك؟
< المصنفات الادبية تشمل الكتاب أو المخطوط أو اللوحة أو الرسمة، ويشمل المصنف كل الانتاج الفكري والادبي ويشمل حتى الكتب السماوية، وبالتالي لا بد من توفير الحماية لها من التعدي والقرصنة والتشويه أو التغيير، وهذا ما نصت عليه القوانين والمواثيق. فالمصنف يقصد به كل تأليف مبتكر، وهو يعني الإنتاج الذهني والفنون والنصوص الشعرية والكتابات والمؤلفات. > هناك حديث حول حملات تنفذها شرطة المصنفات بالتنسيق مع إداراتكم.. فما هي الدوافع والمخرجات؟
< لا بد من الوقوف على ما يجري في الساحة الفنية، فالذي يحدث الآن يحتاج الى مراجعات، ولا بد من الرجوع إلى احتكام القانون وبسط سيادته، والساحة الفنية تعاني من أعمال ترى اللجان المختصة انها ضعيفة ولا تسهم في ترقية الأذواق السليمة ولا تؤدي رسالة فنية، كما أن الساحة الفنية تعاني من تعديات على الحقوق، لذلك وضعنا خطة للمحافظة على تلك الحقوق والحد من التعديات الفنية والأدبية، ونفذنا بالتعاون مع مباحث المصنفات حملات واسعة وتمكنا من السيطرة على كثير من الأعمال غير المجازة والمخالفة للقانون. > نود أن نتعرف على طبيعة الحملات؟
< بدأت الحملات بإخطار عدد كبير من الصالات وكل الفضائيات والإذاعات وحتى الفنانين المسجلين للمساهمة في عمليات الضبط الفني، وهنا أو الإشادة باصحاب الصالات وبعض القنوات والفنانين انفسهم، فقد تجاوبوا معنا بشكل كبير، كما أنهم وجدوا ان هذه الحملات تساعدهم في اداء اعمالهم وتقديم المفيد للجمهور. > تناقلت الأوساط الإعلامية أخيراً توقيفكم لعمل فني قدمته المطربة ندى القلعة «خبر الشوم»، نود ان نتعرف على التفاصيل؟
< أود أن أوضح مسألة مهمة حول هذه القضية، واقول ان المطربة ندى القلعة تفهمت ما قمنا به من اجراءات، وهي لم تكن الاولى التي تم التحدث معها بشأن عمل غير مجاز من قبل اللجنة المختصة مما يعد مخالفة للقانون، ورصدنا عملاً منتشراً عبر الوسائط المختلفة وتناول قضية مرتبطة بمسألة اخلاقية، ووجدنا أن النص غير مجاز، وكل الذي فعلناه أننا نبهنا المطربة ندى القلعة والتزمت بعدم الاداء احتراماً للقانون، وهو سلوك حضاري نتمنى أن يسلكه المبدعون في احترام القانون وعدم التعامل مع الأعمال الغنائية المخالفة للقانون، حتى لا نضطر لتوقيفهم ومقاضاتهم، وهو ما لا يليق بقادة العمل الإبداعي. > كيف يمكن محاربة الغناء الهابط ومن المسؤول عن ترقية الذوق الفني؟
< محاربة الفن الهابط مسؤولية تضامنية تبدأ بالفنانين والشعراء واتحاد المهن الموسيقية، ومن ثم تنتقل المسؤولية الى المتلقي نفسه، فإن لم يتجاوب مع هذا النوع من الفن فإنه حتما سيموت ولن تقوم له قائمة، وينطبق الحال كذلك على السؤال المتعلق بمسؤولية ترقية الذوق الفني، وهناك دور نقوم به بالتعاون مع شرطة المصنفات الأدبية، وقد شرعنا في هذا الأمر من خلال الحملات وما سبق ذكره، ولنا خطة موازية للتنسيق مع شرطة أمن المجمتع، وهي الجهة المخول لها التصديق بالحفلات سواء في الأحياء أو المتنزهات العامة أو الصالات، لربط هذه التصديقات بشروط المصنفات الأدبية. الانتباهة