سلفـا وريـاك ..على شـارع النيــل

لن يشعر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ، وهو يصافح خصمه د. رياك مشار، بأي نوع من الغربة طالما احتضنتهما الخرطوم ، اليوم الاثنين ، عقب القمة الطارئة التي عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية “أيغاد” ،في أديس ابابا، وهو أول لقاء للرجلين منذ عامين ، أثر الاشتباكات الشهيرة التي دفعت رياك مشار لعبور مسافات طويلة راجلا حتى لا يقع قتيلا أو أسيرا ، حينها استضافته الخرطوم كطالب “علاج” قبل أن يغادر الى وجهة أخرى ،وهو أيضا لن يتسرب اليه الإحساس بأنه بعيد من جوبا.
نعم لن يشعر سلفاكير وصديقه في الزمان الماضي ، عدو اليوم ، بأي نوع من الغربة ، فهما يعرفان كم هو رائع التمشي على شارع النيل وقت الأصيل ، أو عقب هطول الأمطار ، وحتما قد مر أي من الرجلين بالكلاكلات وأم بدة ، والحاج يوسف والصحافات والديوم ، وشمبات .. ومثل “سلفا ورياك”، ما كان لهما أن يفترقا بهذا العنف ، وبلدهما الوليد بأمس الحاجة لجهدهما معا ، ليرسما تلاقي القبائل جميعا من أجل وطن حالم .
الغريب أن الخرطوم نفسها تأخرت كثيرا في الجمع بين الرجلين من أجل مصالح لا تبقي على أية رواسب سالبة ، فهي العاصمة الوحيدة القادرة على إحلال السلام في دولة جنوب السودان ، والأمر لا يتوقف على الحكومة وحدها فحتى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ينبغي أن يكون لها دور مشهود في مثل هذا العمل ،فعلاقات الذين يحكمون الجنوب حاليا أو الذين يقفون في المعارضة ممتدة مع مختلف المكونات السياسية في الخرطوم ، وهو أمر يسهل من التلاقي والنقاش وصولا لحلول ناجعة .. ولايصلح أبدا أن يأتي الحل من خارج الخرطوم ، حتى لا يحسب تاريخيا بأن الخرطوم لم تقدم السند للجنوب حينما عصفت به المشاكل .
صحيح أن هناك مرارات عديدة حدثت بين سلفا ورياك ، غير أن المرارة الأقوى هي ما يحدث في الجنوب حاليا ، حيث بلغت معاناة الأهالي أشدها .. الأهالي الذين صوتوا بفرح غامر للانفصال وهم يحلمون بدولة جديدة ، بحسب “الوعود ” توفر لهم الغذاء والدواء والتعليم ، ولكن أي من هذه الوعود لم يتحقق .. وحتى وعود الغرب لم تتحقق ، فاصبح الجنوب دولة تعاني في كل المجالات ، ومما زاد الطينة بلة إشتداد الاقتتال بين الذين ينتظر منهم أن بذل الجهد من أجل دولتهم الجديدة.
ليس هناك وقت طويل حتى يبدده سلفا ورياك ، في حرب الجميع يعرف نتائجها. ويبقى دور الخرطوم غاية في الأهمية في أن تقرب بين الرجلين حتى يضعا خارطة طريق لإنقاذ وطنهما من وحل الحروب المدمرة .
أخيرا.. فلينتبه الجميع أن إسرائيل لن تكون بعيدة عن “همس ” المفاوضات ، فهمي حتما تريد وطنا ممزقا “تسرح وتمرح” فيه طالما ساسته في انشغال متواصل بخلافاتهم .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جنوب السودان و وساطة المؤتمر الوطني وعدالة الذئاب

    بقلم: اتيم قرنق*

    البحث عن حلول إيقاف الحرب و احلال السلام في جنوب السودان هو أمر مهم لدي شعبنا و لدي شعوب الدول المجاورة لنا . غير ان الحقيقة المرة هي ان حكومات تلك الدول المجاورة لنا كل منها لديها اجندة تخدم مصالحها و هي بالضرورة غير داعمة لاستقرارنا او رخاء بلادنا! و المباحثات الاخيرة التي اجريت في اثيوبيا و ما آلت اليها لدليل علي صراع حكومات دول (الايقاد) حول كيف يمكن ان تخرج كل دولة بغنيمة ما من جنوب السودان؛ فالمهم لدي هذه الحكومات ليس استقرار جنوب السودان و إنما ما تستفيد و تنتفع منها كل حكومة و الا فلتستمر القتال!

    و الان قد تأكدت ان حكومة المؤتمر الوطني في السودان ستستضيف محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان و المتمردين بقيادة رياك مشار و لام أكول المقيم و المحمي لدي الخرطوم و من الصعب منطقياً تقبل العقل جدية الخرطوم و أهليتها لقيادة ما يمكن ان يجلب الخير و السلام و الاستقرار لجنوب السودان. صحيح كان من الممكن ان تكون السودان هي اقرب الحكومات في الإقليم لجنوب السودان لو أراد المؤتمر الوطني ذلك عند استقلال جنوب السودان؛ وذلك عن طريقة العلاقات الودية و اعلاء ما ينفع و يفيد الشعبين. غير ان الخرطوم ارادت ان تستنزف جنوب السودان مواردها في حروبات أهلية تعطل تنميتها و تقدمها و قد نجحت الخرطوم في (دعم) (وتقوية) الخراب و الدمار و عدم الاستقرار. و الْيَوْمَ هناك من يتفأل بان حل و إيقاف الحرب في جنوب السودان يمكن ان تتحقق تحت إشراف المؤتمر الوطني!! كيف ذلك و ما هي الاليات التي تمتلكها الخرطوم لإحلال السلام في بلادنا؟

    من المسلم به لدي أغلبية شعب جنوب السودان، ان نظام المؤتمر الوطني في جمهورية السودان هو العقبة التي تعمل بكل ما لديها من اليات الشر و وسائل الخراب لمنع التواصل السلمي بين شعوب البلدين. انه نظام أسس علي مبادئ اراقة الدماء و اذلال الاخر و إخضاعه. انه نظام يعتمد علي التخلص من الخصوم المحليّين و دعم أعداء الخصوم الإقليميين و الدوليين. قد خاصم المؤتمر كل دول جوار السودان ؛ مصر و اريتريا و اثيوبيا و جنوب السودان و تشاد و ليبيا. مثل هذا النظام يقول الْيَوْمَ انه يرغب علي ان يتوسط بين حكومة جنوب السودان و خصومها المدعومين من الخرطوم. انها من مهازل التاريخ و ضعف و وهم من جانبنا علي ان نتوقع ان يأتي ما يفيدنا و ينفعنا من المؤتمر الوطني الراقص علي جماجم الموتى.

    بيننا و شعب السودان الكثير الذي يجمعنا و يجعلنا نتمسك بالسلم و الصداقة من اجل الاستفادة من المنافع المشتركة؛ الا ان نظام المؤتمر الوطني يحول دون تحقيق ذلك. نظام المؤتمر الوطني فشل في تحقيق السلام و إيقاف الحرب و الدمار في السودان و رفض تحسين العلاقات بين الخرطوم و جوبا و القاهرة؛ و الْيَوْمَ تتظاهر بساعي السلام و وسيط لإنهاء الحرب و الصراع الدامي في جنوب السودان و هو صراع يدعمه بكل ما تمتلكه من أدوات الدمار و أساليب الخراب. عمر البشير قائد هذا النظام الموغل في فن حياكة المؤامرات و صناعة الدمار و الخراب في السودان و داعم اعداء شعب جنوب السودان، لا اعتقد ان مثل هذا الشخص يمكن ان يقوم بوساطة (مخلصة) تتسم (بصدق) و (اخلاص) لانه رجل ليس من صفاته حب الخير و الاستقرار لجنوب السودان و هو رجل لا يريد السلام لشعبه، همه الأوحد هو ان يهزم خصومه؛يقهرهم و يذلهم و الترابي مثال لذلك. علي ضوء هذا التوّجه و العقلية لا أتوقع اَي نجاح لوساطة المؤتمر الوطني.

    المؤتمر الوطني نظام قاهر ظالم و هو نظام يعتمد علي حبكة الاكاذيب و تحوير و تضخيم التضليل و استخدام الترهيب و التخويف لتحقيق اغراضه و اهدافه. انه نظام (داعيشي) الفكر و العمل و هو سابق للدواعش في فعل الشر و استخدام الإرهاب لتحيق أهداف أيديولوجيته الخاوية من الانسانية. نظام بمثل هذا السوء ما هي الأوراق التي يمتلكها لتحقيق صلح و تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في جنوب السودان؟ نعم الخرطوم تمتلك أوراق الخبث و الخداع و التخويف.

    لكن ما هي تلك الأوراق الخبيثة التي في يد عمر البشير التي سيلوح بها في وجوه أعدائه المتصارعين؟ أنا اعتقد ان البشير سوف يجتمع بكل واحد منهما علي الانفراد قبل اجتماع عام مشترك؛ فما هي اوراقه لتخويف رياك مشار و ما هي أوراق تهديد الرئيس سلفا كير؟

    عمر البشير هو الداعم الرئيسي لحركة رياك مشار سياسياً و عسكرياً و مالياً و إقامة و دبلومسياً و لذا سيطلب من رياك الا يقبل اَي اتفاق مع حكومة جوبا اذا لن يصير نائباً لسلفا كير و يطلب من رياك متي صار نائباً لسلفا عليه العمل علي صالح السودان في مجال البترول و ان يعمل علي تأكيد طرد أي قوة عسكرية و سياسية معادية للسودان من أراضي جنوب السودان. عمر البشير سيطلب من رياك مشار علي ان يصحب قواته من كل مواقعها و جمعها علي طول حدود السودان مع دولة جنوب السودان لاحتلال اراضي انتاج البترول في أعالي النيل بدعم مباشر من الجيش السوداني عندما تفشل المحادثات المقامة في الخرطوم. و بكل تأكيد رياك سيرضخ للبشير.

    عمر البشير سيقوم بتهديد الرئيس سلفا كير باستعداده لدعم رياك مشار بكل ما يمتلكه من قوة عسكرية و اقتصادية و سياسية اذا رفض ان يكون رياك مشار نائباً له. سيقول لسلفا أيضا بان يقوم بطرد اَي قوة عسكرية و سياسية معادية للسودان من أراضي جنوب السودان و ان تسدد جنوب السودان أية متأخرات من أموال السودان و تعويض خسائر السودان في فانطاو و استعداد السودان لمنح إقامة دائمة لرياك في الخرطوم. و بتأكيد الرئيس سلفا سيرفض هذا التهديد و الاستغلال الفج.

    من الواضح هنا ان وساطة الخرطوم هي عبارة عن محاولة إنزال و تحقيق عدالة الذئاب! كيف يستقيم ان يتحول المؤتمر الوطني لصانع خير لدولة يتمني لها الزوال و الاندثار! كيف يعقل ان يقوم عمر البشير و هو الداعم الأكبر للقوي المعادية لاستقرار جنوب السودان بان يساهم في دعم عوامل تجعل جنوب السودان قوياً موحداً و مزدهراً و هو العدو الاول للسودان حسب قرار البرلمان السوداني لعام 2012.

    قد يصنع الله ما يشاء من المعجزات من خلال الاخيار و لا تتم حدوث اَي معجزة من خلال الاشرار و لذا لا أتوقع اي معجزة من خلال الخرطوم تحت لواء المؤتمر الوطني.

    السلام الحقيقي هو ما سيحققه أبناء و بنات هذا الوطن أنفسهم عندما يدركون ان خير بلادهم و استقرارها لن يأتي من اخرين.

    *الاستاذ: أتيم قرنق ديكويك
    عضو في برلمان جنوب السودان حالياً

    منقول

  2. أخيرا.. فلينتبه الجميع أن إسرائيل لن تكون بعيدة عن “همس ” المفاوضات ، فهمي حتما …
    Please stop being silly

  3. الأهالي الذين صوتوا بفرح غامر للانفصال وهم يحلمون بدولة جديدة ، بحسب “الوعود ” توفر لهم الغذاء والدواء والتعليم ، ولكن أي من هذه الوعود لم يتحقق .. وحتى وعود الغرب لم تتحقق ، فاصبح الجنوب دولة تعاني في كل المجالات ، ومما زاد الطينة بلة إشتداد الاقتتال بين الذين ينتظر منهم أن بذل الجهد من أجل دولتهم الجديدة.

  4. جنوب السودان و وساطة المؤتمر الوطني وعدالة الذئاب

    بقلم: اتيم قرنق*

    البحث عن حلول إيقاف الحرب و احلال السلام في جنوب السودان هو أمر مهم لدي شعبنا و لدي شعوب الدول المجاورة لنا . غير ان الحقيقة المرة هي ان حكومات تلك الدول المجاورة لنا كل منها لديها اجندة تخدم مصالحها و هي بالضرورة غير داعمة لاستقرارنا او رخاء بلادنا! و المباحثات الاخيرة التي اجريت في اثيوبيا و ما آلت اليها لدليل علي صراع حكومات دول (الايقاد) حول كيف يمكن ان تخرج كل دولة بغنيمة ما من جنوب السودان؛ فالمهم لدي هذه الحكومات ليس استقرار جنوب السودان و إنما ما تستفيد و تنتفع منها كل حكومة و الا فلتستمر القتال!

    و الان قد تأكدت ان حكومة المؤتمر الوطني في السودان ستستضيف محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان و المتمردين بقيادة رياك مشار و لام أكول المقيم و المحمي لدي الخرطوم و من الصعب منطقياً تقبل العقل جدية الخرطوم و أهليتها لقيادة ما يمكن ان يجلب الخير و السلام و الاستقرار لجنوب السودان. صحيح كان من الممكن ان تكون السودان هي اقرب الحكومات في الإقليم لجنوب السودان لو أراد المؤتمر الوطني ذلك عند استقلال جنوب السودان؛ وذلك عن طريقة العلاقات الودية و اعلاء ما ينفع و يفيد الشعبين. غير ان الخرطوم ارادت ان تستنزف جنوب السودان مواردها في حروبات أهلية تعطل تنميتها و تقدمها و قد نجحت الخرطوم في (دعم) (وتقوية) الخراب و الدمار و عدم الاستقرار. و الْيَوْمَ هناك من يتفأل بان حل و إيقاف الحرب في جنوب السودان يمكن ان تتحقق تحت إشراف المؤتمر الوطني!! كيف ذلك و ما هي الاليات التي تمتلكها الخرطوم لإحلال السلام في بلادنا؟

    من المسلم به لدي أغلبية شعب جنوب السودان، ان نظام المؤتمر الوطني في جمهورية السودان هو العقبة التي تعمل بكل ما لديها من اليات الشر و وسائل الخراب لمنع التواصل السلمي بين شعوب البلدين. انه نظام أسس علي مبادئ اراقة الدماء و اذلال الاخر و إخضاعه. انه نظام يعتمد علي التخلص من الخصوم المحليّين و دعم أعداء الخصوم الإقليميين و الدوليين. قد خاصم المؤتمر كل دول جوار السودان ؛ مصر و اريتريا و اثيوبيا و جنوب السودان و تشاد و ليبيا. مثل هذا النظام يقول الْيَوْمَ انه يرغب علي ان يتوسط بين حكومة جنوب السودان و خصومها المدعومين من الخرطوم. انها من مهازل التاريخ و ضعف و وهم من جانبنا علي ان نتوقع ان يأتي ما يفيدنا و ينفعنا من المؤتمر الوطني الراقص علي جماجم الموتى.

    بيننا و شعب السودان الكثير الذي يجمعنا و يجعلنا نتمسك بالسلم و الصداقة من اجل الاستفادة من المنافع المشتركة؛ الا ان نظام المؤتمر الوطني يحول دون تحقيق ذلك. نظام المؤتمر الوطني فشل في تحقيق السلام و إيقاف الحرب و الدمار في السودان و رفض تحسين العلاقات بين الخرطوم و جوبا و القاهرة؛ و الْيَوْمَ تتظاهر بساعي السلام و وسيط لإنهاء الحرب و الصراع الدامي في جنوب السودان و هو صراع يدعمه بكل ما تمتلكه من أدوات الدمار و أساليب الخراب. عمر البشير قائد هذا النظام الموغل في فن حياكة المؤامرات و صناعة الدمار و الخراب في السودان و داعم اعداء شعب جنوب السودان، لا اعتقد ان مثل هذا الشخص يمكن ان يقوم بوساطة (مخلصة) تتسم (بصدق) و (اخلاص) لانه رجل ليس من صفاته حب الخير و الاستقرار لجنوب السودان و هو رجل لا يريد السلام لشعبه، همه الأوحد هو ان يهزم خصومه؛يقهرهم و يذلهم و الترابي مثال لذلك. علي ضوء هذا التوّجه و العقلية لا أتوقع اَي نجاح لوساطة المؤتمر الوطني.

    المؤتمر الوطني نظام قاهر ظالم و هو نظام يعتمد علي حبكة الاكاذيب و تحوير و تضخيم التضليل و استخدام الترهيب و التخويف لتحقيق اغراضه و اهدافه. انه نظام (داعيشي) الفكر و العمل و هو سابق للدواعش في فعل الشر و استخدام الإرهاب لتحيق أهداف أيديولوجيته الخاوية من الانسانية. نظام بمثل هذا السوء ما هي الأوراق التي يمتلكها لتحقيق صلح و تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في جنوب السودان؟ نعم الخرطوم تمتلك أوراق الخبث و الخداع و التخويف.

    لكن ما هي تلك الأوراق الخبيثة التي في يد عمر البشير التي سيلوح بها في وجوه أعدائه المتصارعين؟ أنا اعتقد ان البشير سوف يجتمع بكل واحد منهما علي الانفراد قبل اجتماع عام مشترك؛ فما هي اوراقه لتخويف رياك مشار و ما هي أوراق تهديد الرئيس سلفا كير؟

    عمر البشير هو الداعم الرئيسي لحركة رياك مشار سياسياً و عسكرياً و مالياً و إقامة و دبلومسياً و لذا سيطلب من رياك الا يقبل اَي اتفاق مع حكومة جوبا اذا لن يصير نائباً لسلفا كير و يطلب من رياك متي صار نائباً لسلفا عليه العمل علي صالح السودان في مجال البترول و ان يعمل علي تأكيد طرد أي قوة عسكرية و سياسية معادية للسودان من أراضي جنوب السودان. عمر البشير سيطلب من رياك مشار علي ان يصحب قواته من كل مواقعها و جمعها علي طول حدود السودان مع دولة جنوب السودان لاحتلال اراضي انتاج البترول في أعالي النيل بدعم مباشر من الجيش السوداني عندما تفشل المحادثات المقامة في الخرطوم. و بكل تأكيد رياك سيرضخ للبشير.

    عمر البشير سيقوم بتهديد الرئيس سلفا كير باستعداده لدعم رياك مشار بكل ما يمتلكه من قوة عسكرية و اقتصادية و سياسية اذا رفض ان يكون رياك مشار نائباً له. سيقول لسلفا أيضا بان يقوم بطرد اَي قوة عسكرية و سياسية معادية للسودان من أراضي جنوب السودان و ان تسدد جنوب السودان أية متأخرات من أموال السودان و تعويض خسائر السودان في فانطاو و استعداد السودان لمنح إقامة دائمة لرياك في الخرطوم. و بتأكيد الرئيس سلفا سيرفض هذا التهديد و الاستغلال الفج.

    من الواضح هنا ان وساطة الخرطوم هي عبارة عن محاولة إنزال و تحقيق عدالة الذئاب! كيف يستقيم ان يتحول المؤتمر الوطني لصانع خير لدولة يتمني لها الزوال و الاندثار! كيف يعقل ان يقوم عمر البشير و هو الداعم الأكبر للقوي المعادية لاستقرار جنوب السودان بان يساهم في دعم عوامل تجعل جنوب السودان قوياً موحداً و مزدهراً و هو العدو الاول للسودان حسب قرار البرلمان السوداني لعام 2012.

    قد يصنع الله ما يشاء من المعجزات من خلال الاخيار و لا تتم حدوث اَي معجزة من خلال الاشرار و لذا لا أتوقع اي معجزة من خلال الخرطوم تحت لواء المؤتمر الوطني.

    السلام الحقيقي هو ما سيحققه أبناء و بنات هذا الوطن أنفسهم عندما يدركون ان خير بلادهم و استقرارها لن يأتي من اخرين.

    *الاستاذ: أتيم قرنق ديكويك
    عضو في برلمان جنوب السودان حالياً

    منقول

  5. أخيرا.. فلينتبه الجميع أن إسرائيل لن تكون بعيدة عن “همس ” المفاوضات ، فهمي حتما …
    Please stop being silly

  6. الأهالي الذين صوتوا بفرح غامر للانفصال وهم يحلمون بدولة جديدة ، بحسب “الوعود ” توفر لهم الغذاء والدواء والتعليم ، ولكن أي من هذه الوعود لم يتحقق .. وحتى وعود الغرب لم تتحقق ، فاصبح الجنوب دولة تعاني في كل المجالات ، ومما زاد الطينة بلة إشتداد الاقتتال بين الذين ينتظر منهم أن بذل الجهد من أجل دولتهم الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..