حمل كاذب.!

لا نزال جميعا في حيرة بالغة إزاء الصمت التلقائي الرهيب الذي صاحب عملية الانتخابات وأظن ان كل الذين كانوا يرفضون قيام الانتخابات في ظل هذه الأوضاع قد تراجعوا عن الفكرة وشكروا الله أن العملية تمت بكل خطواتها، طبعا ليس لإثبات أن الحزب الحاكم لم يعد ذلك الحزب الذي ما انفك يتباهى بأنه الخيار الأفضل للشعب، كما ليس لأن المؤتمر الوطني أثبت أنه غير جاد في السير باتجاه حل الأزمة حلاً شاملاً.

العملية التي جرت قبل أيام هي ليست مجرد انتخابات ينافس فيها الفائز الفائز، بل هي درساً كاملاً لا يُمكن أن يُنسى على الإطلاق، الصمت واللامبالاة التي كانت مسيطرة بشكل كامل على الشارع السوداني والتي لم يجد الحزب الحاكم مجالاً لإنكارها واضطر للإعتراف بها، هي تعبير شعبي تلقائي عن الزهد الكامل، زهدا ليس في الحكومة والمعارضة فقط بل زهدا حتى في الخوض في شأن يعنيه، وكأن الذي يجري حوله هو غير معني به. هذه السلبية المقلقة التي سيطرت على الشارع ينبغي أن تُخضع لعملية بحث عميق، المشهد الصامت هذا لم يمر على الشارع السوداني على مدى تاريخ تجاربه في أي عملية انتخابية، وبمقارنة بسيطة بين انتخابات 2010م التي سيطر عليها الحزب الحاكم وانتخابات 2015م  التي سيطر عليها الحزب الحاكم أيضاً، فالفرق يتجلى في أن انتخابات 2010م كانت معلومة لدى الجميع حتى وإن كان الذي حقق الفوز ليس هو الشارع بل عضوية المؤتمر الوطني، ففي حالة انتخابات 2015م أن قلة قليلة في الشارع كانت تعلم أن هناك انتخابات تجرى والأغلبية الصامتة لم تكن تدري موعد الانتخابات إلا بعد إعلان مجلس الوزراء إجازة يُضاف إلى ذلك العزوف اللافت لعضوية الحزب عن المشاركة في الانتخابات.

المعارضة من خلال حملات “ارحل” اعتقدت أنها حققت هذا الصمت عبر دعوات المقاطعة، لكن الذي اتضح جلياً أن الشارع قاطع الحكومة وكذلك المعارضة وفي البال العزوف عن الاستجابة لدعوات الاعتصام خلال الأيام الماضية تزامناً مع الانتخابات، الشعب قاطع الجميع، هذه الحقيقة ينبغي أن تُواجه دون مكابرة، والسؤال الكبير كيف تسترد المعارضة الشارع ينبغي البحث فيه بعيداً عن المنافسة السياسية الحادة التي أقعدت سبتمبر وقتلتها في طور الإثمار، المعارضة ينتظرها الكثير، وقبل الفعل الحقيقي ينتظر بعضها أن يحدد مواقفه بشكل قاطع، لم تعد هناك ثقة بين الشارع والمعارضة، كما تلاشت هذه الثقة بشكل كامل بين الشارع والحكومة، انتخابات 2015م التاريخية هذه ينبغي أن تُخضع لدراسة وليس إلى منابر للتباري السياسي، هذا الشارع إن استمر واقعا تحت تأثير السلبية التي بدات واضحة خلال الانتخابات فإن القادم شي آخر مختلف تماماً. لم يعد الآن ممكناً أن يتحدث من في الحكومة ولا المعارضة أنهم يحملون قضايا الشعب
=

شمائل النور
[email][email protected][/email]

صحيفة التيار

تعليق واحد

  1. 26 عاما مرت تفتفت الحجر وكنا يوما نقول ندعهم يفعلون م يحلو لهم اي عواليق الانقاذ نضرب الصهينة بالدارجي منهم ف النهاية سوف يتساقطون كالحشرات ف النار وهو ما حصل اما انتخابات 2010م تحتلف دخول الحركة الشعبية وحالة الاستقطاب بين العلمانية والدينية هو ما جعل لها طعم ومذاق خاص وكان الغالبية يقفون ف صف عرمان نكاية بالاخوان وكنا نتوقع انفصال الجنوب بسقوط عرمان اول امره اسجل ف الانتخابات وقررت ان اصوط اخر يوم صدمنا ب انسحاب مرشح الحركة ذهب الجنوب واشتعلت دارفور ونقل عواليق الاخوان حربهم ل دارفور واستفحلت الازمات علينا لا حركات اسقطت مدينة او ولاية ولا حكومة انتصرت وبقينا بين نارين اما رمسيس الاول والثاني وسط هذا الركام كانوا يبحثون عن الذهب والالماس تفتكري ماذا يفعل الشارع وثقي تماما الشارع لن ينقجر يوم اعلان النتيجة ضد نظام اخرق احمق من منا يريد ان يضحي بنفسة من اجل قادة احزاب وحركات هم واسرهم خارج البلاد يريدونها جاهزة ف يستمر البشير الي ان يدخل القبر ب اثامة ويدية الملطخة بالدماء واقول للجانب الاخر للمعارضة الفرصة الوحيده لكم قيادة الشارع وانتم اول من تتلقون الرصاص والضرب والاهانة ونحن نسد الفرقة وراكم اما غير ذلك لا هبة تنتظروها
    امثلة حية علي قدرة الرجال الاقوياء
    الحوثيون ب اليمن وداعش بالعراق وسوريا احسيوا عدد السنين والايام والساعات بينكم وبينهم تختلف ف ايام وساعات اجبروا دول علي التدخل واخليكم ف بياناتكم

  2. بصراحة والحقيقة انو الشعب قاطع الاثنين … شايفه المعارضة ابتدت (((تروج))) لانو الشعب سمع كلاما عن حملة ارحل وبسببها قاطع ! ومتناسين انو الشعب قاطع عن قناعة تاااامة من نفسه بل فى ناس ما سمعو بحملة أرحل هذه حتى … وابسط مثال شخصى وعائلتى وأهلى وأقاربى ومعارفنا كوووولهم قاطعوا عن قناعة تامة وليس بسبب حملة المعارضة هذه ! نقول للمعارضة لا تدعوا البطولات بتهميش الشعب كما تفعلون دائما فيصبح الشعب المسكين اللاليهو فى السياسة ونفاقها بين حكومة اجرامية منتظر (((انكشاحها))) من وجهه بأسرع فرصة غير مأسوفا عليها ومعارضة (((متربصة))) تريد أن تركب الموجة وتنقض على ما تبقى من السودان الفضل ! فيعيش الشعب المسكين فى تعاسته مدى حياته ! الله المستعان

  3. الكارثة هي ان يتعاطى المثقف السياسية بذهنية هلال مريخ ويعتبر نفسه متفرجا على مباراة سياسية يسير في نهايتها خلف الفائز كانه غنيمة او بهيمة ! على مستوى الشارع لانسان لا يملك الوعي السياسي الكافي مقبولة لكن لكاتبة راتبة درجت على مخاطبة الوعي العام فهي فجيعة كبرى !

    يا استاذة جل كتاباتك السابقة وما ورد اعلاه تمثل بدرجة او اخرى نقدا للنظام الفاسد الفاشل في اكبر منبر معارض وان لم تكن تلك معارضة فلا ادري في فريق تضعين نفسك هل هو النصح ام الاشفاق او ربما الحياد ؟

    بالتالي انت تناقضين نفسك لما تكتبي كلام زي دا:

    الشعب قاطع الجميع
    ______

    هل كان الشعب سيدرك انها عملية تزوير كبرى لارادته لولا جهد الواعين بحقيقة ما يحدث وانت منهم ؟
    وما هي الجهة التي تقوم ليل نهار بكشف فساد النظام وجرائمه اليست هي المعارضة السياسية المنظمة والا يعتبر كشف التزوير والتحذير منه والاستجابة الشعبية لذلك بل الا تعتبر مقاطعة احزاب المعارضة للانتخابات بحد ذاتها رسالة قوية للجالسين في مقاعد الجماهير ؟

    مالكم كيف تحكمون ؟!

    نعم المعارضة اجمالا غير متجانسة بعد وضعيفة وكسولة ذهنيا وخاملة وبعيدة عن القواعد الجماهيرية ولا تملك حتى سويعات بث فضائي لمخاطبة الراي العام والخلل والخطل سمة نظامنا السياسي من اقصى اليمين لليسار بدلالة الوضع القائم.. لكن جوة الدافوري دا ما هو بديلك انت وغيرك من الحائرين للمعارضة الشريفة على علاتها والمنظمة على اقل تقدير ؟

    هل نستورد معارضة من الخارج هل البديل انتظار مخلص سماوي ام تراه البطل القبلي موسى هلال ؟ الشغلة ما تفضيل ومزاج شخصي بل حراك شامل بالامكانات الموجودة

    التساؤلات كثيرة وقد تكوني لا منتمية سياسيا يا استاذة وهو شيء يحسب لك كمثقفة مستقلة بس خليك واعية لانو الراي العام ممكن يتقبل الخطا والتقصير لكنه في ظروف معينة لا يحترم الحياد

    على الهامش: مبروك عليك متابعيك الجداديون المتجددون يا استاذة كلامك وقع ليهم في الجرح !

  4. صاحبة العصب السابع …تحيات طيبات..لا اعتقد ان عزوف الشارع السوداني عن الانتخابات بدءا من التسجيل ونهاية بالتصويت من باب الاستجابة كما تفضلتي لحملة ارحل وانما لانه وضع المؤتمر الوطني والمعارضه في نفس السلة او المستوي ,فمن ناحية عزوفه عن المؤتمر الوطني فلانه مل من خداع ساسته وقادته وروائح الفساد تزكم الانوف وحال المواطن الاغبش في الحضيض واما المعارضه بكل مسمياتها فقد عجزت عن توحيد رؤاها تجاه المواطن والوطن فكان ان عبس الناخب في وجه كل من اصحاب المشروع الهدمي والمعارضه الهزيلة ,,,ان درجات الوعي قد ارتفعت وقد خاب ظن اصحاب اعادة صياغة الانسان السوداني في جيل مابعد الانقاذ الذين كانوا وقودا ومشاعلا في انتفاضة سبتمبر المجيدة,و ايضا ما عاد احفاد المهدية او المراغنة يمثلون نبراسا يحتذي ومشعلا ينير الطريق ….

  5. برفوا عليكى..
    كاتبة ومحللة محترفة وليست متصوحفة..
    تكتب من وحى الاقتدار والمهنيةوليس من معين الهشك بشك وثقافة القبيلة.

  6. الفاضلة الكريمة الشعب عارض النظام القائم منذ يومه الاول وحتي اليوم هذه حقيقة اثبتتها الاحداث ومجريات الامور كل فصائل الشعب السوداني جادت بالمهج والارواح في تضحيات لم تتوقف خلال ربع قرن من الزمان ولكنه عارض المعارضة اليوم هذه تحتاج الي شرح وتفصيل وقد نتفق معك بالفعل انه لم يجد في معارضة الامر الواقع مايجعله يستجيب لها بسبب نواقص خطيرة في العمل المعارض نفسه ولكنه حتما سيستجيب ويتجاوب مع المعارضة يوما ما عندما تتغير هي نفسها..لك الشكر والتقدير

  7. هذه الحالة جاءت من نشر التدين الوهمي … نوع هذا التدين يشغل الناس بالأدعية و الفتاوى و الخوف و الغباء … … مشكلة الانقاذ ليس الخراب الاقتصادي فقط بل قتلت روح التفكير و الابداع و التساؤل و الشك و بالتالي نشرت مسألة الخلاص الفردي و أن للآخرة ألف مدخل و لكن لا معرفة بحل مشاكل الدنيا … مجتمع نجومه حسبو نسوان و الشيخ عبد الحي و بقية الشيوخ الجهلاء سيكون مصيره الانقراض … كلما زاد نوع التدين الحالي كلما زاد الغباء و جفت منابع الابداع و زاد البحث عن الخلاص الفردي و تمني الحور العين و أنهار من خمر و ولدان مخلدون …آه يا حسرة .

  8. كلام في الصميم .

    وأقول للظافر .

    لن أخرج إلى الشارع إلا إذا كان ظهري محميا .

    كيف أخرج ومن خلفي يحمل ساطورا يريد قتلي فقط

    لأننيي أقل سوادء منه!؟ وخلفه آخر أشد سوادا منه؟ يريد به ما أراده هو بي ؟؟

    وهكذا بقدر تدرج اللون من أقصى اليميمن إلى أقصى عرمان ؟؟؟؟

  9. لا اريد ان اتحدث عن الحزب الحاكم لان الشعب قد قال كلمته فيه وانكشف على مدار ربع قرن … اما المعارضه فقد انهكها التشرزم والاختراق والاختلاف الطائفى والدينى .. ما حدث للجبهه الاسلامية القوميه – المؤتمر الحاكم فضح للشعب فشل المشروع الاسلاموى فالسودان بلد متعدد الاعراق والديانات ولن يصلح لحكمه حزب يحمل فكر دينى حتى وان كانت شعارات … الشعارات هى من قسمت السودان واججت القبلية والعنصريه والطائفيه …. على الانصار والختميه عدم خلط احزابهم القوميه بشعارات الطائفيه حتى لا يتكرر سيناريو الجبهه الاسلاميه

  10. يا جماهير الراكوبه وحدوا صفوفهم لقلع الحرامى و مصاص الدماء البشير , يجب طرد على بابا و الاربعين حرامى , المجتمع الدولى قال كلمته هذا الهمبول الى مزبلة التاريخ و يجب ان يحاكم فى السودان , محكمة لاهاى خمسه نجوم , يرجع لينا الاموال التى نهبها مع مجموعته من اخوانه و الكيزان ٠البلد خاويه على عروشها لا جيش لا شرطه , و بكرة لما تدور كلهم بيدخلوا جحورهم و لا حمدتى لا عبدالزمبارو ما يخيفكم الاعلام الحكومى , حقيقتهم ظهرت من الانتخابات لا عشرة مليون و لا ملىون حتى . اولا هدم اوكار الشر من مراكز الامن فى كل مدينه و دور المؤتمر الوطنى , نحن شعب متماسك لا تخفينا عبارات الصومله و اطلقوها ليرهبونا و الشعب السودانى فرز عيشتو و اكد انه شعب موحد٠

  11. اقولها انت انسانه قلبك وقلمك هو نبض الشعب انت تكتبين بعقل وتمعن … نعم الشارع السوداني بحاله ذهول ذهني وركود فكري لم تعتريه منذ الاستقلال وهو يردد سرا وهمسا كالمجنون اهذا ارثنا السياسي منذ60 عاما,,, انت تفولين لولاه الامر وللمسؤلين كل في موقعه ادركوا تلك الاغلبيه المتغلغله ذاتيا والا ستكون رده فعلها كارثيه اللهم نشهد انك ياشمائل قد بلغتي

  12. عبارة الاديب الطيب صالح ، من اين اتي هؤلاء الناس ، تنطبق علي الحكومة و علي المعارضة كذلك. آخر معارضة جادة قادها البطل جون قرنق….رحمهما الل.ه

  13. كل يبكي على ليلاه…..نفسي ….نفسي…..لا خيار للسودانيين اما العسكر او الذين يدعون انهم من أجل الوطن وكل منهم فقد ضالتة في مواصلة تعليمة او اشترى شهادات من جهة ما فوجد نفسه كالحمار يحمل اسفارا فلجأ الى السياسة ليعرف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..