أخبار السودان

دمعات الإمام الصادق .. وزعامة العواطف ..!

الرئيس البرازيلي الأسبق السيد لولا دا سيلفا لم يخرج الى الحياة من سرايات المجتمع المخملي وفي فمه ملعقة ذهب بل جاء الى سدة الرئاسة فقيراً من قاع المجتمع الذي يسكن بيوتات الصفيح
قضى الرجل دورتين في الرئاسة قفز فيهما ببلاده الى مصاف دول العالم الغنية وحينما طلب منه الشعب و البرلمان أن يتم له تعديل الدستور ليحكم لدرورة ثالثة وأكثر بكى بحرقة و تمنع عن ذلك ليعطي غيره فرصة تحقيق المزيد من النجاحات خشية إدمان السلطة التي تفسد النفوس وتقود الى الإنتكاس والتردي وكان من الممكن أن يقبل التكليف ويستغل ذلك التفويض لتحقيق الجاه والسلطان والمال وينتقل الى صفوف الأسر الكبيرة بعيدا عن ماضيه البائس..!
ومع كل ذلك المجد الذي حققه الرجل لبلاده يتعرض الآن لإتهامات بالفساد قد تؤدي الى سجنه .. ولن تشفع له تلك الأمجاد إذا ما ثبت فعلا أنه خان الآمانة ولو بجزئية قد لا تتجاوز واحد في المليون مما أنجزه لشعبه ووطنه الذي تحكمه الديمقراطية الشفافة والدستور بكل ثوابته والقانون بعدالته المحايدة والتي لا تحابي كائناً من كان !
السيد الإمام الصادق المهدي قضى ما يزيد عن الخمسين عاما في رئاسة حزبه تولى خلالهما رئاسة الحكومة في فترات متباعدة وقصيرة نسبيا أكثر من مرة .. نجاحاته فيهما أقل بكثير من إخفقاته وهو مؤشركان يحتم إعتزاله السياسة في وقت مبكر لاسيما أنه قد غفل كثيرا عن حماية سلطته الشرعية بمناوراته المستمرة لتحقيق أمجاد ذاتية لشخصه ومكاسب ضيقة لطائفته و بيت اسرته العريقة .. بل أن ما فعله في حزبه الكبير إبان خلافاته مع عمه الإمام الراحل الهادي المهدي و تسليمه بقية الجسم الحزبي لمقصات الإنقاذ لاحقا و التي فصلت منه القياسات الصغيرة على حجم صنائعها من المتساقطين عن أفرع حزبه المنكوب ما جعل بقية عباءة هذا الكيان لا توفر الستر حتى لجسده المتبقي حصرا في أفراداسرته من البنات والأبناء في وجود مؤسسية هلامية إن لم تكن وهمية لا زالت مبادي مثقفيها من خارج البيت المشقق في أكثر من زاوية تقوم على تقديس أفراده و تقبيل يد الإمام ليكون إماما للطائفة ورئيسا للحزب و مرشحا محتملا لأرفع المناصب في الدولة ولو بلغ به العمر عتياً وأصبح غير قادر على إدارة مهامه إلا زاحفا على كرسي متحرك كالرئيس الأسطوري التشبث بمقابض ذلك الكرسي السيد عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر الشقيقة !
بالأمس أجهش الإمام القوي و سكب دموع العواطف الجياشة حينما رمى جبادة صيد المشاعرالجماهيرية بذكائه المعهود والتي اصطفت لإستقباله في واحدة من عودة هجراته العديدة ..حينما قال إنه ينوي إعتزال رئاسةالحزب ولم يذكر إمامة الطائفة عقب إنفضاض مؤتمر الحزب المزمع قيامه لست أدري متى … !
فهتفت جماهير الأنصار رافضة المبداء وهولا يزال قندولا نيئا في سرابات الحقل قبل أن يتحول الى كيل حقيقي في بيدر الواقع !
فهل ينجرف الرجل الحكيم خلف دمع عاطفته ويتراجع حيال هتافات الحناجر التي صدحت له
( لن نصادق إلأ الصادق )
ويفعل مثل كافة الزعماء الذين يرتادون سكك الديمومة في المناصب بدعوى الإستجابة لرغبات شعوبهم المفترى عليها رغم أن الزمن قد قال لهم كفى منذ عقود .. أم أنه سيكون فعله على مسماه ويتمسك بقراره ولو أبى الهاتفون !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (من أراد أن يتمثل له الناس صفوناً فليتبوأ مقعده من النار) حديث شريف.
    استفزني كثيرا مشهد المساكين الذين ظلوا واقفين على أرجلهم لمدة طويلة تحت الهجير وشمس أم درمان الحارقة على طول شارع الأزهري في انتظار ابن آدم مثلهم خرج من مجرى البول مرتين وهو في النهاية من نطفة مذرة إلى جيفة قذرة. الله ليك يا سودان!!!!

  2. (من أراد أن يتمثل له الناس صفوناً فليتبوأ مقعده من النار) حديث شريف.
    استفزني كثيرا مشهد المساكين الذين ظلوا واقفين على أرجلهم لمدة طويلة تحت الهجير وشمس أم درمان الحارقة على طول شارع الأزهري في انتظار ابن آدم مثلهم خرج من مجرى البول مرتين وهو في النهاية من نطفة مذرة إلى جيفة قذرة. الله ليك يا سودان!!!!

  3. ناقس حزب الامه المؤتمر الوطنى فى جلب الحشود المصطنعة. الفرق ان المؤتمر الوطنى يجلب الجماهير بالتهدبد بالفصل من الوظيفه وقطع الارزاق ( مسلمين قال) اما حزب الامه فيجلبهم بوعد متر الجنه المعروف . والسؤال المهم ماذا ساهمت هذه الحشود فى الحراك الجماهيرى ضد النظام , بل بالعكس اعطت النطام credit , ان هناك حرية تجمع .ماذا استفدنا غير لا نصادق غير الصادق وتانى الجماهير دى كلها فص ملح وداب. يابرقاوى الحكايه ما عايره درس عصر. النظام يمنع شخص من الذهاب للعلاج ويمنع حزب المؤيمر من مخاطبة مئات من الجماير ويزج بقادته فى السجون , ويسمح بحشود ملوتيه. الحكاية وضحت ياتفرزوا الكيمان ياكل قرد اطلع شجرته وللشعب رب يحميه . الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..