البشير يمهد الطريق لاسرائيل

البشير يمهد الطريق لاسرائيل ….
فتح الرحمن عبد الباقي
[email protected]
كسرت قلمي يوم السبت التاسع من يوليو / 2011 وأضربت عن كتابة أي حرف ،،،، وذلك إعلانا للحداد الذي عم البلاد ،،،، بجميع طوائفها ومعتقداتها ،،،، ولزمت الصمت ،،، منزويا في زاوية ضيقة من المنزل ،،،، ولكنني كنت أتمتم كثيراً ،،، فيتحرك لساني ،،، فألجمه وألزمه الحالة ،،، وترتجف أصابعي فأوقف حركتها ،،، وأهز رأسي ليس عجباً ،،، بل حيرة وقلقا وألماً ،،،، وبقيت في محرابي صائما عن الكتابة والكلام …..
تابعت احتفال الجنوبيين بميلاد دولتهم الجديدة ،،،، وتابعت لحظة رفع العلم لدولة جنوب السودان وتابعت ودموعي تقطر من عيني عندما رأيت علم إسرائيل يرفعه بعض الجنوبيين ،،، وليس الإسرائيليين ،،،، ولا أدري هل رفع علم إسرائيل كان شيئاً مرتباً وانه من ضمن الإحتفال ،،، أم أن بعض الجنوبيين ،،، رفعه من دوافع شخصية بحتة ، ولا علاقة لحكومة الجنوب بهذا الأمر ،،، وأن هذا الأمر غير مرتب ومنظم ،،،، وتابعت الخطابات التي ألقيت من قبل القادة الذين حضروا الاحتفال ،،،، فجلست أنصت ،،، وكما ذكرت فقد أعلنت الحداد والكتابة وحتى التعليق ،،،، فاستمعت إلى كل المتحدثين عمر البشير ، سلفاكير ميارديت ،،، وباقان اموم ، رياك مشار ،،،، وضيف الغرب وأمريكا أمثال سوزان رايس ،،، وبان كي مون …. إنتهت الإحتفالية ،،، ولحسن الحظ لم يخرج علم السودان الاب ( او الأم سمه ما شئت ) لم يخرج خارج حدود الجنوب ،،، ليخرج البشير من مأزق إرجاعه وطويه ……إنتهى الإحتفال ،،، وشهد هذا اليوم ميلاد الدولة رقم ( 54 ) بأفريقيا ،،، وتغيرت ملامح حدودية كثيرة ،،،،
تلي هذا اليوم التصريحات والاعترافات من بين الدول ،،،، وأكثر اعتراف وقفت عنده هو تصريح رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني ،،، الذي اعترف بهذه الدولة الوليدة ،،،، بعد انفصالها عن السودان الذي لا يقيم علاقات مع الدولة العبرية وأضاف “نتمنى لها النجاح. إنها دولة تسعى للسلام وسنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها.”
هكذا تحدث رئيس وزراء الكيان الصهيوني ،،،، هي كلمات مقتضبة ، إلا أن المتمعن في هذه الحروف يجد أن هذه الكلمات تمثل أجندة كاملة لطريقة التعاون مع الدولة الجديدة ،،،، فقال أنه يعترف بالدولة الجديدة والتي انفصلت عن دولة السودان التي لا تقيم ولن تقيم معها أي علاقات سواءً كانت سياسية أو اقتصادية ، أو غيرها ،،، وبذلك فهي الآن ليست في حاجة لتلك الدولة ،،،، وأن دولة الكيان الصهيوني تعرض وتقدم خدماتها طوعا للدولة الوليدة ،،،، ودون ذكر أي شروط أو مقدمات لشروط ، أو أي مقابل تجاه هذه الخدمات ،،، وان شعب ودولة الكيان الصهيوني يرفعون أكف الضراعة ،،،، ويتبتلون ويدعون الله ليل نهار ،،،، ليوفق الله هذه الدولة الوليدة ،،،، وأضاف بنيامين نتياهو معرفا ومقدما دولة الجنوب الوليدة ،،،، بأنها دولة تسعى للسلام ،،،، فهو يتحدث عنها حديث العارف بها ،،،، ولا أدري من أين استنتج سعي هذه الدولة للسلام ،،،، وهي دولة عمرها لا يتعدى عمرها يوما واحداً من تاريخ تصريح هذا الوزير ،،،،، وأضاف مؤخرا بان دولة الكيان الصهيوني بكل صلفها وغرورها وكبريائها ( ستسعد ) بالتعاون مع هذه الدولة ،،،، يا له من تعبير عجيب ستسعد إسرائيل وسيملؤها الفرح والسرور إن سمحت لها ، أو طلبت منها دولة جنوب السودان الجديدة التعاون ،،،، والمساعدات ،،،، فهي مستعدة لكل شيء ،،،، وختم نتنياهو وأجاب لماذا يقدم كل هذه الخدمات الجليلة لهذه الدولة الوليدة ،،،، فأجاب إجابة الوالد الحنون المشفق على ولده لكي يضمن تنمية ورخاء هذه الدولة …. يا عجبي
إهنئي دولة جنوب السودان فمن أوائل المعترفين بك المدللة والمغرورة وسيدة جمال وكمال العالم ،،،، السيدة التي يركع لها الأسياد ،،، ويشد لها الرحال ،،،، ويذل في وجهها كل كبير وصغير ،،،، إنها إسرائيل ،،، ،،،، وأنها تتمنى منكم فقط ،،،، إشارة خفيفة أو إيماءة خفية لتقدم لكم كل المساعدات ،،،، وتفتح أمامكم كل الطرق المسدودة والمقفلة أيام وحدتكم مع الشمال ،،،،، وأنها جاهزة لتحيل غابات الجنوب إلى جنة خضراء ،،،، وبعوضة جوبا إلى فراشات ملونة وجميلة ،،،، وقطاطي جوبا إلى قصور ،،،، وعلى الجنوبيين اختيار أجمل شكل هندسي لدولتهم ،،، لتطبقه إسرائيل على أرض الواقع
إهنئي إسرائيل ،،،، فها هو حلمك اليوم يتحقق ،،،، وأفيقي من أحلامك ونومي نوم قرير العين هانيها ،،،، فدولتك التي تحلمي بها من الفرات إلى النيل قد تحققت نبوءتها أو في طريقها إلى التحقق ،،،، فارض الرافدين قد سلم أمره منذ سنين خلت ،،،، وهاهي ارض النيلين ،،، تسلم الراية ،،،، وتسلمكم الجنوب بكل خيراته ،،،، وتسلمكم إياه خاما قابل لكل أنواع التشكيل ،،،، وأهنئكم ثانيا بتحقيق حلمكم دون إثارة دماء وتسيير الجيوش …. ولكن لا تهنئوا كثيراً ،،، فحواء السودانية ، لم يصبها العقم بعد ،،،، فنوموا اليوم ،،، لتصحوا على كوابيس الغد ….
أما أنت أيها البشير وأعوانك ،،،، فللذكرى وفي بداية قضية دارفور ،،،، كنتم تتحدثون عن رفضكم تدويل القضية ،،،، وأن هنالك مخططات من الغرب لتمزيق السودان ،،،، وهذا الكلام ينفي عنكم صفة الجهل ،،، وها أنتم اليوم تحققون للغرب ما عجزت كل آلاته الحربية من تحقيقه خلال العهود الماضية منذ قانون المناطق المقفولة ،،، وحتى اليوم ،،،، ذكرتم بأنها الجراحة الصعبة ،،، ولكنها سيدي الرئيس الاستكانة والنوم والخوف من الحرب ،،،، فخير لنا أن نعيش بحرب ،،، من ألا نعيش ،،،، فقم سيدي الرئيس وأستيقظ من نومك ،،،، فالغرب في الطريق وإن تركنا البندقية وقبلها العدالة ،،، فستتقطع أوصال الوطن ،،،،، فهاهي إسرائيل في جوبا وقد رأيت بأم عينيك الأعلام الإسرائيلية ترفع في الاحتفال ،،،، ولقد سمعت بكامل عقلك ما قاله نتنياهو ،،،،
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة 10/7/2011
لمتين يالله يجئ اليوم يرفرف علم اسرائيل فوق بيوتنا موش الخرطوم وبس كفاية كذب وخداع
مرحب بها شريك وصديق مهما كانت الاوصاف التى يسوق لها
اما ترون شوارع وعمران وفواكه مبلابس سكان غزة عبر التلفزيون
اسرائيل مرحب والف مرحب بها فى الخرطوم
وهل عقل حكامنا افضل من هم ذو علاقات معها مصر مثلا
يالبشير ذى ماعملت المستحيل لوقف حرب الجنوب بالانفصال
اعمل الامر الى الاعداء بفتح سفارة اسرائيل وسط الخرطوم واعتراف بها دولة سيادة
ونحن شيلين الكعب ونسال عباس وياسر ودحلان وفياض فى قمة الراحة والسعادة وسفر وجلوس مع الاسرائيلين اى مراتحين
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير
نطالب باعتراف باسرائيل يالبشير