لتبدأ الحكومة بنفسها

لتبدأ الحكومة بنفسها

أحمد المصطفى إبراهيم
[email][email protected][/email]

وبما أني أكتب وشورى المؤتمر الوطني منعقدة أخشى أن يصبح مقالي بلا معنى غداً ولكن لا بد من أن نقول ما في حلقنا حتى لا نغص.
ما بدر حتى الآن أن حزمة من الإجراءات ستتخذ دفعة واحدة أو قيل إنها ستتخذ دفعة واحدة.. ومنها تقليص الوزراء في المركز والولايات وتقليص المخصصات وتقليص الدستوريين والتشريعيين ورفع الدعم عن الوقود.. الذي يخيفني ويخيف كل مجرب أن ينفذ البند الأخير في لحظة ولا تكتمل إجراءات البنود الأخرى أبدًا أو بطريقة سلحفائية وعندها لن يثق الشعب في المؤتمر الوطني أو سيفرغ ما بقي في جرابه من ثقة في المؤتمر الوطني الحاكم حقاً وما معه من كمبارس.
لماذا لا يكسب المؤتمر الوطني ثقة الشعب ويثبت قوته بأن ينفذ كل الحزم الصعبة وبعد أن يثق الشعب أن المؤتمر الوطني كفّرَ عن ذنبه استخفاف الشعب كل هذه المدة وعاد كيوم كان في مطلع التسعينيات قدوة في التقشف ويمشي بين الناس ويسمع أناتهم ويبكي لألمهم وبعد أن تختفي كل آثار الترف البائنة على الحزب والحكومة ومن شائعها بعد ذلك بثلاثة أشهر يرفع الدعم عن الوقود؟.
أتمنى أن يفكر متخذ القرار كثيرًا ويضع أسوأ السيناريوهات التي قد تكون نتاجاً لأخطاء متراكمة من إهمال للزراعة ومن إهمال للمحاسبة ومن سكوت طويل عن بعض التجاوزات وقد نجمل في سوء إدارة كان هذا نتاجها التدهور الاقتصادي وحله الوحيد في نظر بعضهم هو إرهاق المواطن أكثر.
ويكون جميلاً التنازل عن بعض ملذات الدنيا والدعة والرفاهية حتى لا يأتي يوم يتمنى الذي لا يتنازل عنها نوم ليلة تحت شجرة في أمان.. إن هذه البلاد بقدر ما فيها من خير لا بد أن يكون فيها شيء من شر، وقديمًا قالوا احذر الحليم إذا غضب.
الجدية في الإصلاح يمكن أن تُرى بين يوم وليلة و(الدغمسة) لا يمكن أن تكون مخرجاً أبداً، وقد يظن ظان أنه يمكن أن (يستعبط) الناس ولكن أخيرًا سيكتشف أنهم كانوا يعلمون ما يعلم وأكثر.
ماذا لو كانت الشفافية هي كل شيء مرتبات والمخصصات المتفق عليها ومعلن عنها في ميزانية واضحة تخرج من وزارة المالية إلى حسابات الموظفين في البنوك كل الموظفين ولا توجد أي أوراق بنكنوت في مكاتب الدولة ولا يتداول النقد إلا عبر البنوك وحساباتها ليراجع في أي وقت أي مستلم قرش من الخزينة العامة (قال نثريات 250 ألف جنيه لكل وزير هذا غير المرتب والمخصصات الأخرى لزوم الكرم والحاتمي والقفز فوق القانون).
وعندها لن يشيع الناس أن فلاناً راتبه (30) مليونًا ولا مليونين وسيراجع المراجع العام بدقة وسرعة كل أموال الدولة.. يا سادتي الإصلاح سهل إذا وجد همة وعزيمة.
وإلا الخراب الذي فوق الرؤوس.

تعليق واحد

  1. داهية تاخدك انت وحكومتك .. متى كان الشعب يثق في المؤتمر الوطني حتى يفقد هذه الثقة ؟؟
    ومتى كان المؤتمر الوطني قدوة في التقشف ويمشي بين الناس ويسمع أناتهم ويبكي لألمهم وهو الذي أبكاهم وأفقرهم بالصالح العام والصالح الخاص ؟؟
    إلهي يأخذكم جميعاً ويريح البلاد ةالعباد منكم يا سفلة يا مجرمين ..
    موعد الحساب قررررررررررررررررررب

  2. too late
    أحمد المصطفى إبراهيم

    طبعا واضح ان هذه الازمة بالنسبة للشعب السوداني هي واحدة من سلسلة متطاولة من الازمات او القرارات الانقاذية القاسية .
    وبسبب التراكم لا بد ان هذه الازمة مركبة جدا.
    تقشف الانقاذيين لا يكفي. بل ان هروبهم نهائيا(وهوامر وشيك) وتركههم لبعض املاكهم لن يحل الازمة المتراكمة.
    اما المساس بالدستوريين فلا يكون الا عصفا بهم فى اطار تفكيك النظام بالكامل.
    ثم ثانيا هل انت جاد:
    (عاد كيوم كان في مطلع التسعينيات قدوة في التقشف ويمشي بين الناس ويسمع أناتهم ويبكي لألمهم )
    تقصد يسمع انينهم فى بيوت الاشباح.هل انت جاد؟

  3. اخى احمد المصطفى
    حزم الاصلاح لابد ان تكون قوية حتى ترضى الشعب ليربط البطن طالما بطن السلطه اصبح صغيرا .. فلتبدأ بريقش بنفسهااولا .. وتتخذ حزمة تدابير اولها كسر عظم التضخم والذى بلغ 30 % واضعف القوة الشرائية وزااد من نسبة الفقر .. ولنبدأ بالحزم
    1- تقليص الوزراء الاتحاديين الى 15 وزير فقط ولا حاجه الى وزير دوله طالما هناك وكيل وزارة بسير العمل وبمخصصات لا تتعدى 4 مليون فقط وسيارة واحده وكمية محدد من البنزين الاسبوعية .
    2- تقليص نواب الرئيس ومساعدى ومستشارى الرئيس وتكوين مجلس استشارى من 5 فقط وبمخصصات لا تتعدى مخصصات الوزير .
    3- تقليص عدد الولايات الى عشرة فقط ويعين الولاء بنفس مخصصات الوزراء .. وتتكون الحكومة الولائية من 5 اشخاص بمخصصات لا تتعدى 3 مليون جنيه للوزير وسيارة واحده وكبونات بنزين اسبوعية .
    4- تقليص عدد المعتمديات وتعين الضباط التنفيذين عليها وبمخصصات الخدمة المدنيه حسب الدرجة الوظيفية فى الخدمة المدنية .
    5- اعفاء المجلس الوطنى وتعين مجلس وطنى انتقالى ولفترة انتقالية عام وبمخصصات العضو 2 مليون جنيه ورئيس المجلس بنفس مخصصات الوزير .. وتقليص عدده الى 100 عضو فقط
    6- حل جميع المجالس الولائية وتكوين مجالس انتقالية بعدد 20 لكل ولائية وبمخصصات 1,5 مليون
    7- فطم حزب المؤتمر الوطنى من سنام السلطة .. لانه يستهلك معظم موارد الدولة ليكون كغيره من الاحزاب
    8- النظر فى مخصصات مدراء الشركات الحكومية وشبه الحكومية وتقليصها مثل سودانير – سوداتل – شركة الاقطان – سكر كنانة – محافظ البنك المركزى – الاوراق المالية – رئيس مجلس الولايات – وغيرها
    9- ثم بعد ذلك طبق على الشعب تلك الحزمة الاخرى من رفع الدعم عن الوقود والذى يرتق فتق الخزينه لفترة محددة .

    10 – الدعوة الى مؤتمر وطنى لمناقشة مشاكل السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يستثنى فيه اى احد سوى كان فردا ام حزبا ام منظمات وطنية

  4. “وعاد كيوم كان في مطلع التسعينيات قدوة في التقشف ويمشي بين الناس ويسمع أناتهم ويبكي لألمهم”

    متي كانت الانقاذ تسمع انات الناس، قصدك الامهات اللاتي اخذ ابناءهن عنوة عبر الخدمة الوطنية وماتوا في الجنوب بتدريب متدني جداً، ولا قصدك الزوجات والاطفال الذين طرد اباءهم عبر الصالح العام للشارع بلامورد وماتوا من الاثر النفسي عندها، أم قصدك الرجال الذين عذبوا في بيوت الاشباح حينها وقضى منهم من قضى بأيدي الجلاد.

    اتقي الله في نفسك يااستاذ أحمد، نحن لانسألك بأن تشهر سيفك أوتسلط يراعك مثلنا في تعرية اخوانك، لكن ان لم تجد خيراً تقله فلتصمت.

  5. وعود الحكومة اونطة في اونطة
    الزيادات دي ياسادتي لان السكين وصلت لحم الدستوريين لصعوبة توفر مال لصرف مرتباتهم ومخصصاتهم المليارية
    الموضوع اونطة ساكت
    ياناس في عشرين سنة الدولار من 12 جنيه الى 5300 جنيه
    ويكفي ان العملة السودانية فقدت 3 اصفار كاملة
    ومع دلك يطل علينا هؤلاء في حلقة جديدة من مسلسل الانهيار الاقتصادي

  6. المؤتمر الوطني اعطي الفرصه لثلاث وعشرون عاما.. ولن يفيد الشعب سياسة شيل من دي حط دي، قال تغشف قال.. خلاص انتهي ايامهم.. كنا نتمنى ان نقرأ غير هذا منكم يااستاذ.

  7. انت الظاهر عليك ما قاعد تقبض مرتبك من الخال
    كل اخر شهر
    هو المسئول عاوز مخصصات ليه؟
    ساكن وماكل وشارب ولابس وراكب ببلاش!
    طمع بس ولا شنو؟!!
    والغريبة كلهم طينة واحدة مافى واحد ضميرو حى يقول للباقين
    ده كتير وده فات حدو!!عصابة يعنى زى ما قال بن لادن!!

  8. يا استاذ يا ود المصطفى هووووووووووووووى دا وكت الجد احنا خلاص كلامنا بقى واضح حكومتك دى لا ديرنا تبدا بنفسها و لا حاجتين بس التختانا الى مزبلة التاريخ ونصيحة ليك سجل موقف مع الغلابة التعابة القهرانين الطالعين الشارع و ما خيفين من الموت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..