نحن ووزارة المعادن..!!

قبيل نحو عامين اقمت مأدبة عشاء في منزلي على شرف رجل اعمال سوداني مقيم في الولايات المتحدة..اجتهدت اسرتي لاستقبال الضيوف وكان من بينهم عدد من رموز الحكومة والمعارضة..فجأة وقبل ان يبدأ الضيوف في التوافد امطرت السماء بصورة بدت فيها الحركة مستحيلة..فكرنا في تأجيل المناسبة بعد ان تكاثرت هواتف الاعتذار..نحن في هذا الحال دخل علينا الصديق كمال عبداللطيف وكان وقتها يشغل منصب وزير الموارد البشرية..وصول الوزير انقذت الموقف ومن بعده جاء نفر غير قليل.
امتدت علاقة الصداقة والاحترام بيني والوزير كمال عبداللطيف حتى شرفني واخي يوسف عبدالمنان بعضوية المجلس الاستشاري لوزارة الموارد البشرية..بل امتد التواصل الى أن زرته في بيته للاطمئنان على صحته اثر وعكة طارئة المت به بسبب انهماكه الشديد في العمل..كمال مشهود له بالجهد الوافر في العمل العام..كل قبيلة الصحافة تشهد للرجل بأنه أول من يعود مريضها ويغيث محتاجها..بل ان اياديه البيضاء وصلت الى ابتعاث الصحفيين الى خارج السودان في دورات تدريبية.
سقت هذه المقدمة بسبب اتصال هاتفي جمع بيني ومستشار وزارة المعادن بسبب نشرنا لعريضة مواطن ضد الوزارة وكذلك رسالتنا للسيد رئيس الجمهورية بشان وزارات ترفض الانصياع لحكم القضاء..المستشار أمير ابراهيم ابشر حاول التلويح بتخاذ اجراءات قانونية ضد صحيفة الاهرام..المستشار افاد انه تضرر من نشرنا لشكوى شركة البجراوية ضد وزارة المعادن ووصف النشر بأنه مجرد اعلان يعيق موظف عام من اداء عمله..واكد المستشار ان والده اصيب بصدمة قلبية بعد ان قرأ خبر عدم امتثاله لحكم المحكمة العليا وان زوجته قطعت رحلة طبية الى المملكة العربية السعودية لذات السبب..قلت للمستشار الذي شكك في دوافع اهتمامنا بالقضية اذهب واسأل عنا ان كنا ممن يتقاضون ظروفا في السراء والضراء..واوضحت له ان هدفنا من النشر كان بغرض ارساء مفهوم الانصياع للقانون.
طلبت من المستشار امير ابشر ان نلتقي في مكتبه لاستمع كفاحا لدفوعاته الا ان الرجل اصر الا يلتقينا الا في حضور وزير المعادن شخصيا..وبما ان الامر في تقديري في مرحلة المدافعة القانونية وبيان المستدات لا اجد مبررا لحضور الاستاذ كمال عبداللطيف لمثل هذه الجلسة.
اثلج صدري خطاب من الادارة القانونية برئاسة الجمهورية معنون الى مدير شركة البجراوية يستفسره عن موقف النيابة من القضية وان كانت طلبت رفع الحصانة عن وزير المعادن..موقف الادارة القانونية برئاسة الجمهورية يعضد اجتهادنا بأن وزارة المعادن لم تنصاع لحكم المحكمة العليا في نزاعها مع شركة البجراوية.
سنظل مع المواطن السوداني حينما نشعر ان السلطة التنفيذية حاولت استغلال النفوذ ضده او التعسف في استخدام القانون في وجهه..سنؤدي واجبنا هذا رضي او غضب مستشار كمال عبداللطيف..وفي خاتمة هذا المقال نسأل وزير العدل لماذا يتنقل هذا المستشار مع الاستاذ كمال عبدالطيف من وزارة لاخرى وكأنه بعض من مكتبه التفيذي..مجرد سؤال.
الاهرام اليوم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس

    ((امتدت علاقة الصداقة والاحترام بيني والوزير كمال عبداللطيف حتى شرفني واخي يوسف عبدالمنان بعضوية المجلس الاستشاري لوزارة الموارد البشرية.))

    هسي عليك الله ما بتخجل ؟؟

    المشكلة انك كمان بي كلو قوة عين معترف انو عشان الصداقة عينوك في المجلس الاستشاري ..

    انت بي اعترافك ده لخصت مشكلة السودان بدون ما تفصد ..

    انا لله وانا اليه راجعون

  2. أسلوبك مثل أسلوب اللص المتغطرس أمين حسن عمر الذي أراد أن ينفي تهمة الفساد ضده فأثبتها بغباء يحسد عليه ،، أنت الآن وبذات التفكير الغبي تريد أن تقول لنا أنك وقفت ضد إرادة الوزير كمال عبد الطيف فتكشف لنا عن علاقتك الوثيقة به وبعدد من رموز العصابة ممن يلبون مآدب وعزائم العشاء في بيتك ، لماذا لا تكشف عن عضويتك في المؤتمر الوطني وجهاز الأمن والمخابرات ، كفاية يا إدارة الراكوبة أرحمونا ، ما باقي ليكم إلا تجيبوا لينا مقالات أخصائي القوادة الطيب مصطفى وكبير المنافقين أحمد البلال

  3. ويغيث محتاجها..بل ان اياديه البيضاء وصلت الى ابتعاث الصحفيين الى خارج السودان في دورات تدريبية.

    فات عليك ان تقول…من جيبه الخاص…اياديه البيضاء…بيضاء..بيضاء…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..