أهم الأخبار والمقالات
رئيسة مبادرة لا لقهر النساء: القهر الحاصل في السجون قهر خاص جدًا
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الميدان تحاور رئيسة مبادرة لا لقهر النساء المهندسة أميرة عثمان

• لا حل سوى مزيد من النضال لإسقاط الحكومات التي سياساتها عنف وكبت للحريات..
• كنت في مكان به حوالي 48 سيدة و 6 أطفال بدون وضع خاص للأطفال..
• السيدات المحكومات بالقتل العمد يتم تقييدهن بالحديد على مدار اليوم…
• السجانات يقمن ببيع التلفونات للمسجونات ثم يقمن بمصادرتها مرة أخرى..
• القهر الحاصل في السجون قهر خاص جدًا..
من أكثر المحطات رعبًا في حياة أسرة اميرة عثمان الناشطة الحقوقية ورئيسة مبادرة (لا لقهر النساء)، هي ليلة اعتقالها الأخير في يناير الماضي، ليلة كانت فيها أميرة عثمان وأسرتها على موعد مع (زوار الليل) غير المرغوب فيهم ولا مرحبًا بهم. التقتها (الميدان) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ودار معها حديث طويل حول ظروف اعتقالها وأحلامها بوطن لا يعنف النساء بل يحتفي بهن.
حوار: نفيسة الفاتح
٭ في البداية، حدثينا عن طريقة اعتقالك وبأي تهمة وكم كانت فترة الاعتقال؟
– امتدت فترة الاعتقال لأسبوعين لم تكن طريقة الاعتقال إنسانية أبدًا وكانت عنيفة جدًا، عدد من الرجال الملثمين ومسلحين، وعربات بدون لوحات وفي وقت الليل مما سبب رعبًا لأسرتي.
لم توجه لي أي تهمة، و لم يجري معي أي تحقيق، من غرفتي للزنزانة مباشرة.
٭ كيف كان الوضع في المعتقل بالنسبة لك وكيف عشتي فترة اعتقالك ؟
– الوضع في المعتقل كان سيء خصوصًا في الـ 24 ساعة الأولى، نسبة للإعاقة وحاجتي الخاصة لحمام، إضافة إلى أن السرير غير مهيأ، وكذلك الغرفة سيئة لشخص عادي ناهيك عن شخص ذو إعاقة. لم يسمحوا لي بالتمارين في الأيام الأولى وبعدها (حسب مزاج الضابطة)!.
٭ كيف تم إطلاق سراحك؟ وهل ما زال البلاغ مفتوحاً؟
– تم إطلاق سراحي في يوم ستة من شهر فبراير الماضي بدون أي تحقيق، (جاءتني زولة قالت لي شيلي شنطتك أرح نسلمك للناس الجابوك).
تم تسليمي للأمن وبعدها أخذوني للقسم الشمالي (وفتحوا فيني بلاغ تملك ذخيرة وأسلحة)، ثم اطلق سراحي بالضمانة. ما زال البلاغ مفتوح ولا أعلم إن كانت هذه التجربة انتهت أم لا.
٭ حدثينا عن وضع النساء في السجون وفق ما شاهدتي في تجربتك؟ وهل هناك عنف يمارس عليهن؟
– وضع النساء سيء، نسبة للتكدس ووضع السجون والحمامات والعيادة وغيره. وكنت في مكان به حوالي 48 سيدة و6 أطفال بدون وضع خاص للأطفال.
السيدات المحكومات بالقتل العمد يتم تقييدهن بالحديد، و هو أمر لا إنساني أبدًا، هذا القيد على مدار اليوم وفي كل مكان، سواء كانت مريضة، نائمة، في الحمام أو غيره. وهو أمر مرعب، حتى انني في الأيام الأولى لم أكن أنام من صوت قيود الحديد أثناء حركتهن، هذا أمر سيء لسيدات شابات وفي أعمار متفاوتة من العشرينات وحتى السبعينات، وبينهن من استمر معها هذا القيد فوق العشرة سنوات حتى أن شكل جسمهن وجلدهن اتحور.
أما الوجبات فكانت فقيرة، والحمام واحد لكل هذا العدد، كما أن ماسورة الموية واحدة، ولكل مسجون جردل واحد يحمل به الماء ويقضي فيه حاجته، وتشتري لنفسك (طشت غسيل) وحبل وكل شيء. وبالتالي كان هناك عدم إدارة فانت المسجون وانت المسؤول عن نفسك. كما أن هناك عنف من السجانات تجاه المسجونات، فمثلًا من الممكن فجأة أن تقرر جلدهن بالخرطوش لأنهن بتونسن أو يلعبن، ويهددوهن بالزنازين التي لم أراها لكن يبدو أنها سيئة جدًا.
لذلك إحدى الشابات كنت استغرب صمتها الدائم وانكسارها بصورة غريبة، حتى علمت أنها قضت في هذه الزنازين ثلاثة أيام، وحكت عن أنها لم تكن تنام بسبب أصوات الشياطين وتقرأ قرآن طيلة الليل. كما لا توجد مكتبات، ولا شيء مفيد تفعله المسجونات وهن محرومات من الاتصال، ورغم أن هناك محل اتصالات داخل السجن لكنه غالي جدًا.
فالسجانات يقمن ببيع التلفونات للمسجونات ثم يصادرنها مرة أخرى بحجة (عشان نجيب ليكم عربات الشفط).
ولا وضع خاص للأطفال ولا وجبات خاصة، فبقدر ما نحن نتكلم عن قهر النساء، القهر الحاصل في السجون قهر خاص جدًا.
٭ من قابلتي من الثائرات الشابات خلال فترة اعتقالك ؟
– في المعتقل قابلت فقط إيمان ميرغني، ثورية ومحترمة جدًا من وزارة الصحة، تم إطلاق سراحها بعد إطلاق سراحي بأسبوعين.
كذلك علمت أنه في نفس يوم إطلاق سراحي تم اعتقال آمنه وشابتين من العباسية.
٭ برأيك، هل يمكننا منع تكرار الاعتقالات؟
– لا نستطيع منع الاعتقالات وتحديد الحرية، لا حل لدينا سوى المزيد من النضال والعمل لإسقاط الحكومات التي سياساتها عبارة عن عنف وكبت للحريات.
٭ حدثينا عن تجربة مبادرة (لا لقهر النساء)، بداياتها والعقبات التي واجهتها؟
– تجربة لا لقهر النساء كانت تجربة مفيدة لي جدًا تعلمت منها الكثير، فنحن مجموعة من النساء المختلفات فكريًا وأيديولوجيًا، تعلمت منهن الالتزام والعمل بإخلاص وعدم الخوف.
المبادرة بدأت في 2009 إبان قضية لبنى أحمد حسين، وهي لم تأتي من فكرة بل خلقها الواقع، بعد تضامن الكثيرين مع لبنى ومحاكمتها ثم فكرنا بعدها أن نوحد هذا الكم تحت مظلة مبادرة لا لقهر النساء فهي من عظمة الشعب السوداني.
واجهتنا في البداية العقبات التي تواجه دومًا أي تنظيم يطالب بحياة كريمة للمواطن السوداني والمرأة السودانية.
منذ 2009 لم تمر سنة أو شهر دون أن تكون واحدة أو اكثر من عضوات المبادرة ضيوف على زنازين السجون والمعتقلات. ونحن لن نتوقف عن النضال من أجل الحقوق فهو حياة وليس مهمة تنجز أو عمل نحن مأجورين عليه.
٭ هل تعتقدين أننا خلال الفترة الانتقالية السابقة أحرزنا أي تقدم في ملف حقوق المرأة ومن خلال عملك في المبادرة ونضالك المستمر؟
– لم نشهد فترة انتقالية جيدة تحرز أي تقدم في حقوق النساء أو الحريات، فمثلًا لم يتم الالتزام بنسبة الأربعين في المية في الوثيقة الدستورية، واستمر القتل والقمع والبمبان بشكل عام.
وكل الفرق ما بين حكومة الإنقاذ والانتقالية مجرد (كليشيهات) من شاكلة أننا إذا طلبنا مقابلة الرئيس فهو يقابلنا ويستمع لنا ولمطالبنا فقط لا أكثر ، بالإضافة إلى أنه لم يتم اعتقالنا خلالها. وهي باعتقادي لم تكن حكومة ثورة بل تسوية بين العسكريين وبعض المدنيين الانتهازيين، ونحن الآن نناضل لكي نصل لفترة انتقالية ديمقراطية حقيقية.
٭ ونحن نستقبل يوم المرأة العالمي، ما هو شعاركم في (لا لقهر النساء) لهذا العام؟
– شعارنا ل 8 مارس (ما براك)، وهو لكل امرأة في السودان، الراعية والمزارعة وربة المنزل والطبيبة وخلافه. ما براك لأنه يجب علينا كلنا كمجتمع سوداني مناصرة قضايا المرأة، وهي لا تنفصل عن قضايا المجتمع، فأكبر عنف تواجهه المرأة سياسات الإفقار ،القضايا التي تميز تمييز إيجابي، تجارة التعليم والصحة، وهو عبء كبير جدًا على كاهل النساء فهن الملزمات اجتماعيًا وإنسانيًا تجاه تعليم ورعاية أطفالهن وكبار السن والمرضى في الأسر، فهذا عبء يجب على الدولة رفعه عنا وهذا هو نضالنا للفترة القادمة، أن ننجز دولة الخدمات التي تخدم إنسانها، تقليل نسبة وفيات الأمهات في السودان، فنحن من أعلى خمسة دول في الشرق الأوسط بها نسب وفاة أمهات، لا تزال النساء عندنا يلدن بالحبل، ولا مراكز صحية قريبة أو رعاية أمومة وطفولة.
٭ رسالة أخيرة تحبين أن توصليها لكل النساء السودانيات؟
– أود أن أقول أن التمنيات كتيرة، ونحن فقط نريد أن: “تحيي تعيشي لا مقهورة ولا منهورة، ولا خاطر جناك مكسور”.
وكل سنة ونساء السودان بخير…
الميدان
لا لقهر النساء أطلقوا حريتهم من تسرق تدفع غرامة وتعيد المسروقات من تزني تدفع غرامة وتسجل في سجل طبي وتفحص علي حسابها الخاص من تتجسس تفرض عليها غرامة وتفصل
قهر في عينك، انتي شكلك قاهر ذاتو؛ حريم الاعراب يحسدو المراة السودانية على حياتها، جاية انتي تعملي دراما يا ام قدوم.
انت يا أبو زفت بذاءتك و لسانك الزفر المعروف بيهو حتى النسوان ما بسلموا منو!!
لا لقهر النساء اسم مستفز جدا للرجل السوداني والمجتمع السوداني … ولكن الواضح من مظهر رئيسة المنظمة والتي يدل مظهرها على النموذج الذي تريد ان تجعل المرأة السودانية عليه … فحسب مفهومها كما هو واضح انها تريد ان تضرب بالقيم السودانية عرض الحائط وان تنشر قيم مستوردة من اولياء نعمتها الخواجات.