شريط طريق الشمال

شريط طريق الشمال
بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]
فجع الشعب السوداني في وفاة الشاعر الضخم محمد الحسن سالم حميد أحد أكبر حداة الركب في بلدنا. كان حتى صباح الثلاثاء يوم وفاته في حادث الحركة الفاجع ، يوزع الإشراق في بلده نوري وربما شرب شاي الصباح من أهله وهو يمازحهم وجاء في طريقه إلى الخرطوم للمشاركة في مناسبة أبداعية لكن المنية كانت أسرع. أوصل حميد صوته لكل بيت سوداني حيث كان أحد ملهمي انتفاضة ابريل عام 85 ولعله أكبر صوت يفجر اللغة العامية مع صنوه القدال وحين تغنى بأشعاره مصطفى سيد احمد (عم عبدالرحيم) وصويحباتها.بعد حميد تغير شعر الشايقية والعامية السودانية باسرها يرحمه الله.
لكن طريق الشمال الذي قطف روح هذا الشاعر الكبير لا يشبه بقية الطرق السريعة في انحاء العالم إنه شبه طريق ولا توجد به خدمات اسعافية عاجلة في حالة الحوادث الطارئة، وسيظل من يصابون فيه ينزفون حتى يصلواللمستشفيات الكبيرة في نهايتي الطريق ، وهو ضيق كثيراً ما تحدث فيه حوادث حركة بسبب هذا الضيق وضيق الطرق السريعة خطا هندسي قاتل فالسائقون في الطرق السريعة يختلفون في ادائهم عن سائقي طرق الخدمات داخل المدن والضغوط على سائقي الطرق الطويلة عديدة وفي الطرق السريعة تختلف السرعات وأنواع المركبات حيث تسير الشاحنات جنباً إلى جنب مع عربات الصالون الخاصة وسيارات البيك أب والبصات السياحية . على مر السنوات صار هناك مأتم في كل بيت تقريباً جراء حوادث طريق الشمال وكما كان يطلق على طريق الخرطوم – مدني منذ عقود طريق الموت فإن طريق الشمال هو الموت نفسه. لابد أن تقول لجنة هندسة مختصة رأيها في الطرق السريعة في بلادنا قبل أن يسمح بالسير في غباش الطرق بما يؤدي لفاجعة أو فاجعتين كل صباح لنجعل من مقتل حميد بهذه الكيفية المؤلمة مناسبة لإعداد طريق الشمال على الأقل بالشكل العلمي الهندسي المطلوب .
رحم الله حميدوألهم آله وذويه والشعب السودانيحسن العزاء
أستاذ بشري هو من أساسو في لجنة هندسية بحق وحقيقة؟
هل توجد مواصفات لطرق المرور السريع؟
هل توجد مواصفات لما يستورد من عربات للسودان؟
كيف يتم منح رخصة القيادة؟
وبعدين :
هل تفتكر المسعولين ديل قايلين في مواطن سوداني يسوي شي؟؟؟؟
يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية
التحية
الموت حق ومن لم يمت بالسيف مات بغيره..فهذا الطريق يعج بالاف السيارات و 99% تصل بالسلامة ولكن هذا يوم المرحوم حميد ,فنحن نتحدث وكاننا نعارض المولى عز وجل فيماحدث و ان الذى حدث لا يجب ان يحدث ابدا
لا ادري هل طرق الموت هذه هي الطرق التي تفاخر بها الانقاذ و تعتبرها من الاعجاز و الانجاز و تعتقد انها حققت شعارها الذي رفعته و نسيته ” حنفوق العالم اجمع “…. نعم حققت الشعار فقد فاقت العالم اجمع في الفشل و الفساد
الشيئ الوحيد هو أن كل هذه الطرق تم تشييدها على أيدى الشركات الفاسدة والمملوكة لجماعات المؤتمر اللاوطنى ،ومن ثم فأن عبقريتهم الوحيدة فى تحويل الطريق من سكة السلامة الى أقرب الطرق لمغادرة الحياة.عفوآ إذا كان لديكم متسع من الوقت فسأحكى لكم حدوتةعن الطرق وكيف أصبحت وسيلة للأغتناء (أى أن يصبح الفرد بين عشية وضحاها من الأغنياء):كان ياما كان فى عهد من عهود اللاديمقراطية أن أكتشف أحدهم أن الطرق هى واحدة من أسهل الوسائل للنهب إذا ما صاحبتها قليل من الهرجلة السياسية.وهذا ماحدث فى طريق ربك-جبل أولياء بدلآ من الكبارى المفترض قيامها تختفى أو تقام بحجم أصغر وبمواصفات غير مطابقة.وقد تم أفتتاح الطريق بمصاحبة جوقة ( حسب الله) وفيما بعد تمت محاكمة الشركة المنفذة وأدخلوهم السجون في عهد الأنتفاضة.طريق بورتسودان-الخرطوم يحمل فى ثناياه الكثير من القصص وتبقى منطقة (العقبة) والتى شيدتها شركة كافرة من أفضل ما تبقى منه وهى -أى الشركة-التى تركت لنا معلمآ آخر فى غرب السودان وهو نيالا-كاس-زالنجى ومازال صامدآ رغم السنين.طريق ربك- الرنك عبارة عن كتيب أرشادى عن كيفية تلافى صنع الطرق بهذه الكيفية.الطريق لا يوجد أى كبارى لتصريف المياه علمآ بأن كل مياه الأمطار التى تنزل بين ضفتى النيل الأبيض والأزرق تنحدر الى النيل الأبيض، من خور يابوس الى خيران سوبا.وماسجل الأموات ضحايا هذه الطرق بقليل :-صلاح الدين المهدى؛عمر نور الدائم،المجذوب وكثيرون من لم نسمع بهم قبلآ.أم الكبارى فهناك كبرى يسمى كبرى رفعة الحصاحيصا يكفى النظر اليه لمعرة أن الغرض منه ليس لعبور النهر أنما لمآرب أُخرى وكبرى الفتيحاب دليل آخر على نماذج الكبارى التى يجب أن يمنع تشييدها فالطريق العام يمشى على ثلاثة مسارات وفجاة يخنفى مسار كامل ومعه حتى المساحة المتروكة للتخزين فى حلات الأعطال وكذلك جداول تصريف المياه وهنا تنبع العبقرية بتشيد محطات ساحبة للمياه على جانبى الكبرى(المشيد فوق النهر)(هنالك أختراع أسمه سبلوقة-sabalouga) ولا ننسى أن نوصى بتركيبه فى أنفاق شارع مأمون بحيرى، والسوق المركزى ( تحت التشييد).يبو أن الحدوتة ستطول لو رجعنا الى تشييد السدود والغنِى الأسمنتى وألى مايطلبه القراء وكذلك المستمعون. لم أذكر حميد لأنه قتل عمدآ !!!!!!